حدقت بهِ مايا مطولاً بـ بنظرات مُعاتبه وأخره خاليه من المشاعر ومما يدور بداخل عقلها قائلة بـ تهكم :
_و يا ترى حددت اسم الفيلم ولا لسه؟حدق بها دون حديث لـيردف بعد عده ثوانِ بنبره جامده :
_الحمام فين؟اردفت بدهشه غير مصدقه بما يحدث أمامها وانفصامه العجيب هذا :
_افندمأعاد تكرار السؤال مره اخرى ببرود :
_الحمام فين ؟ عشان ادخل اغسل وشيزفرت بنفاذ صبر قائلة بـ خفوت :
_اخر الطرقه تاني باب على ايدك اليمين.أولاها ظهرُه ليسير للداخل دون اضافه حديث اخر.
***
جاء بعد بعض الوقت وقد وجدها تجلس فوق احد المقاعد ناظره أمامها بـ شرود برغم من بقاء بعض العبارات الجافه أسفل عيناها الفيروزيهانحني يجلس بجانبها مردفاً بـأعتذار :
_أسفرفعت بصرها بـ وجه خالي من المشاعر قائلة بجفاء :
_أسف علي ايه؟ انا مطلبتش منك اعتذارات انا كُل الي طَلبه منك انك تبعد عن حياتياقترب منها اكثر قائلاً بأعيان تحمل الكثير من المشاعر :
_ليه؟ ليه مش عايزه تديني وتدي نفسك فرصه نقرب من بعض ليه خايفه كدههدرت بأنفعال وهي تلوح بيدها أمام وجهه :
_انا مش خايفه، انت من ساعه مدخلت حياتي وهي اتغيرتالتصق بها وضعاً كفيه فوق وجهه مقرباً عيناها أمام عيناه قائلاً بأصرار :
_اتغيرت ازاي؟ ها.. اتغيرت للأحسن ومتنكريش ان عندك مشاعر ليا بدليل ان كل ما أقرب منك تبعدي خايفه تحبيني... انا عارف انك عنيتي فـ حياتك بس ده مش معنى انك توقفي حياتك بالعكس يمكن ربنا بيعوضك عن الحنان اللي اتحرمتي منهُ وانا بقولهالك اهو هكون ليكِ كل اللي اتحرمتي منهُ السند الأب الأخ هكون ليكِ كل حاجه بس اديني وادي نفسك فرصه.امتلئت مقليتها بعبارتها الحارقه قائلة بصوتٍ باكِ :
_مش هقدر انا مش حمل جرح تاني ولا حد يتخلي عني للمره الألف... صدقني كده احسن انت روح شوف حياتك مع حد تاني انا منفعكشاجابها بنبره صادقه وإصرار :
_لأ، تنفعي.. انتِ أجمل بنت شافتها عيني انا عُمري مأعجبت ببنت زيك.. ولا حبيت اكون مع واحده زي ما انا عاوز اكون معاكِ... ثقي فيا مش هتندمياغمضت عيناها بوهن قائلة :
_سيبني لوحدي محتاجه قعد مع نفسي شويه وأجمع نفسيتنهد بأستسلام قائلاً بجديه :
_حاضر.. أنا همشي دلوقتيقالها ثم دلف للخارج طارقها بمفردها لتضع يدها فوق رأسها بأرهاق.
************************************
أفتحت صبا عيناها لتصطدم بـ الأضاءه واخذت تنظر حولها بأنبهار حتى وجدت زين يضع يدهُ فوق كفيها قائلاً بحنو :
_ايه رائيك فـي المكان؟