((البارت الثامن))

4.2K 59 16
                                    

عبث بخصلات شعرها وقام بتفحصها بتدقيق شديد بدايتاً من خصلاتها السوداء كـ الفحم حتى اخمص قدميها، قرب انفهُ بشده يستنشق عبير خصلاتها بأسنجام شديد ثم اخذ يمرر يده فوق وجهه بأعيان مشتعله برغبه جامحه، تململت صبا بأنزعاج أثر تلك الأصابع بتكاسل افتحت عينيها لتقابل عيناه الدكنه بصدمه ثم هتفت بتوتر :
_انت بتعمل ايه؟!

ظل زين ينظر لها متأملاً القلق الذي بعيناها ثم رفع حاجبيه معاً بمكر قائلاً بهدوء :
_ولا حاجه

حاولت الأبتعاد عنهُ بضيق ممزوج بالأرتباك لكنها عجزت عن الحركه بتاتاً هتفت بضيق شديد :
_ابعد

ابتسم بتسليه قائلاً بخبث :
_لأ مش هبعد

اغمضت عيناها محاوله تهدئه نفسها قليلاً ثم افتحتها مجدداً قائلة بعصبيه مفرطه :
_يعني ايه لأ؟ بقولك ابعد

هز كتفه بلامبلاه قائلاً ببرود :
_اعتبري تخليص حق بسبب اللي حصل امبارح

ظلت تتمايل بين يديه محاوله الإبتعاد عنهُ بكل ما آتيتها من قوه ثم بحركه سريعه رفعت قدميها لتضربه بـ معدتهُ بقوه جعلتها تقفز ارضاً... أطلقت صرخه مداويه فور وقعها نظر لها بأنتصار لينحني للأسفل همساً بجانب اذنها :
_دي قرصت ودن خفيفه يا روحي ، ده انا زين رائف الأنصاري ثم اعتدل واقفاً بشموخ قائلاً بجديه :
_مع السلامة يا روحي
هذا اخر ما تفوه به قبل أن يخرج صافعاً الباب خلفهُ

هتفت صبا مقلده اياه بسخريه :
_ده انا زين رائف الأنصاري.. ماشي يا زين لتتأوه بألم أمسكت ظهرها بألم :
_اااااه ياني يا صغيره على البهدلة دي

************************************
خرج قصي من غرفتهُ يبحث عنها بعيناه فـ هو لم يراها منذ استيقظهُ من النوم ... ليتجه لغرفتها طارقاً فوق الباب عده طرقات متتاليه لكنهُ لم يجد رداً... أفتح الباب مسرعاً وجد ينظر داخلها بقلق وجدها فارغه تشنج فك قصي ثم هتف بصوتٍ عالِ :
_شهد شهد

وقف متجمداً مكانهُ عند سماعه لصوت تلك الموسيقي دلف للخارج متجهاً لصوت تلك الموسيقى.

ف المطبخ...

تقف أمام الموقد تتمايل بخفه على أنغام الموسيقى وخصلات شعرها الصفراء تتطاير فوق وجهه بأغراء

حبس قصي أنفاسه بدهشه وهو يتطلع إليها بتلك الحاله اقترب منها ببطء دون أن تلاحظ وجودهُ هتفاً بحذر :
_بتعملي ايه هنا ؟!

شهقت بفزع قائلة بذعر :
_حرام عليك خضتني!! مش تستأذن او تعمل صوت قبل متدخل

اقترب منها اكثر حتى التصقت بالحائط قائلاً بجمود :
_اظن دي شقتي مش محتاج إذن عشان ادخل

علت أنفاسها بتوتر بسبب قربهُ لها نظرت بعيناها يميناً ويساراً قائلة بشجاعه :
_واظن انك مش عايش لوحدك هنا فـ واحده عايشه معاك ولازم تاخد بالك من الحته دي كويس

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن