(البارت العاشر)).

4K 55 12
                                    

شهقت صبا بقوه صارخه بإسمهُ بذعر وهي تري ذالك الرجل ذو جسد رياضي عريض وطول فارغ مصوباً فوهه مسدسه تجاه زين ففأجاها زين بجلوسهُ على ركبتيهِ فظنت على الفور باِصابته بالرصاصه من ذلك الرجل وضعت يدها فوق فمها تكتم شهقتها الفازعه بخوف لتركض مسرعاً دون تفكير إليه ، تقدم ذالك الرجل تجاه زين عقداً حاجبيه معاً بتعجب فـ لم يخرج رصاصه واحده من مسدسه، فكيف هذا؟! ما الذي يحدث؟!.

صرخ رائف بصرامه :
_ايه اللي بيحصل ده!!

ولكن قبل أن يكمل رائف حديثهُ ركل زين ذالك الرجل الذي يقف بجانبه أسفل قدميه ليسقط ارضاً ليعتلي زين وهو يلكمه بقوه ، تراجعت صبا للخلف وهي تراقبهُ بستغراب غير قادره على استيعاب شيئاً مما يحدث أمامها، ظل زين يسدد لهُ اللكمات القاسيه حتى غاب عن الوعي.

وقف زين وقطرات العرق تهبط على جسدهُ الصلب وهو يرتدي تيشيرت ذو حملات عريضه تبرز عضلات جسدهُ ينظر لرائف بأعيان مشتعلاه بلهيب الغضب قائلاً بتحذير :
_من انهارده تنسى زين من حياتك للأبد ولو كُنت في يوم من الايام بحاول انصحك وارجعك بني أدم وراجل من تاني دا عشان خاطر كُنت بقول انك ابويا مهما كان وبكره تعقل وتبطل القرف ده، لاكن بعد اللي عملتهُ ده وانك تتداخل حُرمه زين ف لعبتك القذره دي، فأنت اتعديت كل خطوطك الحمرا وجبت اخرك معايا.. ومن اللحظه دي مفيش شحنه واحده هتعرف تطلعها ومش بس كده معاك 48 ساعه لو مطلعش برا مصر انا اللي هدخلك السجن بأيدي وكفايه سكات على عميلك لحد كده.

استدار الي صبا الواقفه تنظر لهُ بأهتمام ليقول بجديه :
_يلا

سألته صبا بأهتمام :- انت كويس؟

تجاهل سؤالها قائلا ببرود :
_يلا

ليقترب منها لتشهق بقوه متفاجأه وهي تري نفسها مُحمله فوق ذراعيه نظرت داخل عيناه وهي تتسال بداخل عقلها لهُ بألف سؤالاً ، تحرك بها للخارج صارخاً بحراسه ليفتح لهم باب السياره صعداً بها داخل السياره ليجلسها فوق ساقيه .

حاولت صبا الأبتعاد عنهُ وهي تقول بخجل ممزوج بالأرتباك :
_انا عاوزه اقعد على الكرسي

هتف زين بخبث وهو يتأمل ارتباكها الواضح :
_ليه!

اصبحت وجينتها كـ حبه الطماطم خجلاً قائلة بتحذير :
_زيين، م مينفعش كده

َوضع يدُه حول خصرها مقربها داخل أحضانهُ قائلاً :
_امال ايه اللي ينفع؟

كادت ان تتحدث ليقاطعها قائلاً بأمر :
_نامي واستريحي عشان لسه الطريق طويل

هتفت بأرتباك وهي تقضم اظافرها :
_طيب سبني على الكرسي عشان اعرف

وضعت رأسها فوق صدره ولف يدُه حول خصرها مرتباً بحنو فوق خصلاتها :
_نامي يا صبا واستريحي

كادت ان تعترض ولكن غالبها النعاس فهي تشعر بالارهاق الشديد لتغرق بنوم عميق بين أحضانه.
************************************
يجلس قصي على المقعد بالمشفى بجانب الفراش متسائلاً بعتاب :
_مقولتليش ليه ان عندك فوبيا من الضلمه؟

رواية أسيرة قدري بقلمي نانسي خالدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن