الفصل الرابع

6.1K 75 13
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الرابع
بقلمى/ هدير خليل

ما أصعب أن تشعر بالحزن العميق و كأنّه كامنٌ في داخلك ، فتستكمل وحدك الطّريق بلا هدفٍ ، بلا شريك ، بلا رفيق ، و تصير أنتَ و الحزن و النّدم فريق ، و تجد وجهك بين الدّموع غريق ، و يتحوّل الأمل الباقى إلى بريق او مثل الزئبق الذى يختفى من بين يديك كلما اعتقدت انك امسكته . . من المؤلم أن تشعر بأنّك خسرت أشياء كثيرة لم يعد عمرك يسمح باسترجاعها ، و أن تلتقي شخصاً شاطرك نفسك يوماً ، فتكتشف أنّ مشاغل الحياة قد غيَّبتك من ذاكرته تماماً ، و من المؤلم أن تصل يوماً إلى قناعة أنّ كلّ من مر بك أخذ جزءاً منك و مضى .
فى صباح اليوم التالى فتح أدهم عيناه بصعوبة و هو يشعر بذلك الآلم اللعين من آثار بقاءه مستيقظ الليلة الماضية لم ينام الإ بعد الفجر أخذ يحدق فى سقف الغرفه بحزن و هو يهمس اسمها بآلم يخرج من بين ضلوعه .
= ما زالت الجراح في قلبي ، جراح مازالت تنزف ، جراح تعفّنت من كثرة الدّماء ، جراح أبكتني حتّى جفّت كلّ دموعي ، جراح أطفأت رغبتي بالاستمرار في الحياة . . ساررررة .
اغمض عينه بألم مما يشعر به ثم فتحها مرة أخرى ، فنهض بصعوبة و آخذ بعض أقراص المُسكن ليبتلعها دون مياة و توجه الى الحمام مستعداً لروتينه اليومي المرير الذي بات لا يتحمله أكثر من ذي قبل و إلى مواجهه جديده مع سارة تسبب له المزيد من الالم ، ترك الماء تغمره و تهبط عليه لعلها تبرد النيران المشتعله بها من كثرت التفكير فيما حدث و ما سوف يفعله بعد لينتهى من هذا الأمر . . اغلق الماء بعد ان انتهى من حمامه و خرج و هو يلف منشفه حول خصره ، وقف فى منتصف الغرفة و هو ينظر فى ارجاء الغرفة ف سارة تركت له الغرفة او بالأصح هو الذى طلب منها ذلك ، و لكن برغم من ذلك فأثرها و رائحة عطرها تملئ المكان ، ليزفر أدهم بتعب و اتجه إلى الدولاب لكى يرتدى ملابسه قبل أن يهبط إلى الأسفل ليتناول فطاره قبل ان يغادر إلى عمله . . وجد الجميع يجلسون على المائدة ينتظروا قدومه و تقوم سارة و ليلى بوضع الطعام على المائدة ، القى عليهم التحيه ثم جلس فى مكانه بصمت لم ينطق بأى حرف منذ ان هبط و احترام الجميع هذا الصمت حتى يتناولوا طعامهم و بعدها يأتى وقت الحديث ، أثناء تناولهم الطعام جاءت ماسة مثل عادتها كل شهر لزيارة اهلها ف هى لم تغادر بيت سليم بعد موت زوجها . . و تسكن مع والدته ف هى لم تقدر ان تغادر من اجلها فهى تعتبر ابن سليم هو تعويض الله لها على فقدانها ابنها الغالى . . اقتربت منهم ماسه بابتسامه بسيطه و هى تحمل صغيرها سليم و القت عليهم التحيه .
= صباح الخير يا أهل الدار ، ايه عاملين ؟
التفت الجميع لها و ردوا عليها التحيه .
= صباح النور .
لقد تهلل وجه أدهم ب رأيتها هى و رأيت حفيده سليم و هو يسألها عن حالها و هو يتفحص الصغير بعينه بلهفه .
= ازيك يا ماستى ايه اخبارك انتى و سليم ؟
ماسه و هى تجيب والدها بهدوء و هى تنظر الى صغيرها الى ينظر الى جده بسعاده و يمد يده له فى الهواء .
= انا كويسه يا بابا و سليم كويس بس مطلع عينى معه طلع شقى .
ابتسم لها أدهم و هو يمد لها يده ليتناول منها الصغير بحب و هو يقول و يقبل وجنتى الصغير بسعاده .
= هاتيه حبيب جده و اقعدى انتى افطرى .
اعطى ماسة سليم الصغير الى والدها ثم سلمت على الجميع و بعدها جلست على مقعدها حتى تتناول معهم الفطار و هى تتلفت فى انحاء البيت تبحث على أحدهم فسألت باستغراب .
= هى ياسمين و حمزه هياجوا امتى ؟ انا لى فترة كبيره مشوفتهمش و الجزمة من اول ما اتجوزت ولا بقت تسأل .
اجابتها لبنى بحب و هى تربت على يد ماسه .
= انتى عارفه الجنان اللى هى فيه ربنا يسترها معهم انا خايفه لحمزه يقتلها من اللى بتعمله فيه ربنا يهديهم .. هما قالوا هياجوا بعد يومين كده يكون يوسف كمان خلص شغله و يرجع معاهم .
هزت ماسه رأسها بتفهم ، ثم التفت الى والدها و هى تقول له .
= ياجوا بالسلامه .. هاتوا يا بابا و انت كمل فطارك .
هز أدهم رأسه بالنفى و هو ينهض و هو يحمل الصغير و يضمه بين أحضانه و يقول لها .
= لا احنا مشين .
قالت سارة بتسرع و اعتراض و هى تنظر الى أدهم .
= الواد متخدهوش معاك الشغل .
أدهم التمعت عينه بالعند ف هو لم يكن يريد أخذ سليم معه الشغل هو كان سياخذه بالخارج ليجلس معه قليلا و لكن عندما تحدثت سارة بحديثها الغبى هذا أثارت فى أدهم المزيد من الضيق منها و من تسرعها فى الحكم على افعاله بدون فهم او حتى تستفسر منه الى اين سوف يأخذه و هو كان سوف يجب بهدوء و لكنها دائما تثير به ضيقه طريقة حديثها معه ، فقال بصرامه لا تقبل النقاش .
= هاخده .
سارة و هى تحاول ان تجعله يتراجع عن قراره فى أخذ الصغير معه إلى العمل .
= ادهم الواد صغير و مينف ..
أدهم لم ينتظر حتى ان يسمع منها اى كلمه و اتجه هو و الصغير الى الخارج وسط نداء ماسه الذى لا تفهم ماذا يحدث بين والديها و ذهول سارة من فعلته تلك و احراجها بتلك الطريقة امام ابنائهم و الجميع .
= بابااااا . . بابا ..
ماسة نظرت لجميع ، و ابتلعت ماسه ريقها بتوتر و هي تسألهم عما حدث جعل والدها يغادر هكذا بدون ان يلتفت الى نداءها .
= هو فى ايه ؟ ماله بابا خرج متعصب كده ليه ؟ هو حصل حاجه انا معرفهش ؟
سارة تركتهم و غادرت الى غرفتها بدون ان تجيب على تسألت ماسه ، فنظرت ماسه لاخوتها بتسأل فتهرب أوس قبل أن توجه له أى حديث عما حدث فيدخل هو و ليث فى شجار مره اخرى .
= انا مشى .
أوس اخذ متعلقاته و هاتفه الذى لم يتوقف عن الاضائه باسم احدهم و كانت عيون مهره تتابع ذلك و قبل ان يصل الى باب الخروج وجد أوس من يسحب هاتف من يده ، فنظر لها أوس بغضب و هو يقول لها .
= ايه الهبل ده ؟ انتى مجنونه هاتى التلفون .
نظر أوس لمن فعل ذلك فوجدها مهره من فعلت ذلك بل لم تكتفى برأيت الاسم فقط بل قامت بفتح الاتصال و عندما سمعت صوت راجل يتحدث وضعت الهاتف على أذن أوس الذى يستشيط من فعلتها تلك و هو ينظر لها بتوعد و اجاب أوس و هو يمسك يدها الممسكه بالهاتف و يعصرها بقوة أسفل يده . . و تحدث فى الهاتف و هم على هذا الوضع .
= الو ايوه يا حسين . . لا جاى بس مسافة الطريق و اكون عندك ماشى .
لقد انهى حسين المكالمة ف اراد اوس ان يغيظ مهره ، فأكمل الحديث حتى بعد ان اغلق صديقه الهاتف و غمغم بمكر .
= لا الاكرانيه بتاعتى انا ، انت عارف انا بموت فى الاكرانى ازاى . . ماشى انا فى الطريق سلام .
نسيت مهره الالم الذى تشعر به فى يدها التى يعتصرها و رددت حديثه و هى ترفع احد حاجبيها بغيره .
= اكرانيه ...
و لكنها لم تكمل حديثها و هي تشهق بمفاجأه مما فعل ف هم يقفون أمام باب المنزل لم تتوقع هذا التصرف . . و هو يستولي على شفتيها فجأه يقبلهم بنهم شديد و هو يضمها اليه بعشق و تملك شديد لترتفع دقات قلبها و جسدها يستجيب للمساته بارتعاش لتطول و تطول قبلته و هو يتعمق أكثر فى قبلته و تحولت فجأه قبلته من الرقه إلى قليلا من العنف و يتوقف اخيرا و هو ينظر الى وجهها المشتعل باللون الاحمر و اصابعه تتحسس برقه شفتيها المنتفخه من أثر قبلاته ثم تركها و هو يهمس لها ، و هو يغادر سريعا .
= اممم ، مهرتى تانى مرة لو عملتى الحركة دى ل هتشوفى اللى ميعجبكيش دا عقاب صغير علشان تفتكرى يلا سلام .
مهره ب تمسك يده تمنعه من الخروج بصوت متقطع مما حدث .
= بس... متبقش... تزعل من اللى هعمله .
أوس نظر لها بسخريه ثم غادر المنزل سريعا و بعد ان خرج و اختفى عن انظارها استند بيديه على الحائط و هو يغمض عينيه بتعب مشاعر متناقضه تنتابه ما بين رفضه لما حدث منها سابقا و تصديقه لما يراه منها الان و هو يتذكر ما حدث منها سابقا .
اما بالداخل تحركت مهره بجمود الى غرفتها بدون ان تعود مرة اخرى الى تجمع العائلة بينما عند ماسه و العائلة ، و هى تنتظر ان يوضح لها أحد ما يحدث ، و عادت تكرار مرة اخرى سألها لهم و سالت دموع ماسه و هي تقول بارتعاش .
= هو فى ايه ؟ ليه محدش راضى يقولى مالكم ؟ و ايه اللى بيحصل بين بابا و ماما .
قال ليث بتوتر و هو يحاول التخفيف عنها بعد ان رأى دموعها .
= متشغليش بالك مفيش حاجه مهمه . . انا كمان مشى رايح اخلص شوية حاجات سلام .
ماسه نظرت لهم بستغراب و حولت نظرها الى ياسين و محمد ف لم يبقى غيرهم أمامها بعد ان غادر الجميع ، قال لها محمد .
= بتبصلى كده ليه ؟ انا مش هقول حاجه ده أدهم و سارة يولعوا فيا لو اتكلمت .
هزت ماسه رأسها بموافقه صامته و هي تحني رأسها بضعف و عينيها ممتلئه بالدموع و هى تهمس بصوت باكى .
= هو .. هو .. علشان انا .. مبقتش قعدة معاكم .. تطلعونى من حياتكم .. خلاص براحكم انا راجعه بيتى و لما بابا ياجى خليه يجيب سليم على هناك .
صوتها الباكى أثار عاطفة محمد نحوها الا انه حاول ان يقاومها و هو يقول بتوتر محمد و هو يمنعها من التحرك و يجذبها إلى احضانه بحنان .
= اهدى بس يا ماستى و انا هقولك كل حاجه بس بطلى الهبل اللى بتقوليه ده .
ماسه و هى تمسح دموعها و تبتعد عن حضن محمد و تنظر له باستفهام و تسأل و هى تقول .
= حصل ايه ؟
محمد نظر لها بحيره فهو لا يعلم ما الذى حدث بينهم كل ما يعلمه ان والده يرغب بالزواج مرة اخرى و هذا جعل والدته يثار جنونها و تقلب البيت رأسا على عقب بدون ان يوضح كلاهما لما وصلت الامور بينهم الى هذا الطريق المسدود ، فقال لها بحيره .
= انا مش عارف مرة واحدة كده لقيت البيت ولع و ابوكى طلع فى دماغه انه يتجوز ، و حدد الفرح بعد اسبوع و امك حلفه مئة يمين ل يطلقها قبل ما يتجوز عليها .
هتفت ماسه بصدمه و عدم فهم و هى تطالع محمد بذهول و عدم تصديق .
= ازاى يعنى ؟
محمد و هو يرفع كتفه لأعلى و أسفل بعدم معرفه .
= مش عارف و الله ايه اللى حصل ما بينهم وصلهم لكده و الوضع بينهم زى ما انتى شوفتى كده .
ماسه و هى تنظر الى محمد بتفكير و هى تقول له .
= لما بابا يرجع انا هتكلم معه و اعرف منه ايه اللى حصل .
لقد انقضى اليوم و لم يعود أدهم ، و سليم الصغير مازال معه ، مما جعل سارة و ماسه قلقان عليهم ف بتاكيد الصغير جائع و هو لن يستطيع ان يتصرف معه ، تحدثت سارة بعصبيه و هى توجه حديثها ل ابنائها .
= حد يتصل فيكم ب أبوه الساعة بقت ٨ بالليل و لسه مرجعش و الواد الصغير اللى معاه من الصبح على لحم بطنه هو بيعند مين لما يعذب الواد كده و يخليه بجوع .
ليهتف أوس ببعض التوتر الذى تسرب له هو الأخر من قلق والدته و اخته .
= انا بتصل به بس تلفونه مقفول .
لتردف سارة بتوتر و حده .
= اتصل بخالك حازم ولا آدم هما معاه فى المصنع اسألهم عليهم و خليهم يرجعوا الواد .
أوس كان سوف يتصل و لكن وجد آدم و حازم يدخلوا مع بعضهم و هم يتحدثون ف هم غادروا قبل ان تاتى ماسه و لم يروها او يروا ما حدث بين أدهم و سارة ، ليغمغم ليث و هو يشير على خاله .
= اهو خالو جاه .
لينظر لهم آدم باستغراب و هو يتمتم بدهشه .
= فى ايه هو انتوا مستنينا ولا حصل حاجه .
لتردف سارة باندفاع و تسرعة و هى تقف امام اخيها .
= فين أدهم ؟ هو جاه معكم صح .
ليجيبها هذا المرة حازم و هو يتناقل الانظار بينه و بين آدم الذى يطالعه بعدم معرفه و يقول .
= أدهم مجاش المصنع النهارده و اتصل و قال انه معه مشوار فمش هيقدر ياجى النهارده و احنا نمشى الشغل مكانه .. ليه هو انتوا اتخنقتوا تانى .
لتهمس ماسه بخوف و قلقها ينهش قلبها .
= يعنى ايه مجاش المصنع اما راح فين و هو معاه سليم .
ف ماسه منذ ان فقدت زوجها سليم و هى تخاف على صغيرها ولا تسمح ب ابتعاده عنها و لكن أدهم الوحيد الذى تسمح له بذلك ، اقترب آدم من ماسه و رحب بها و كذلك فعل حازم و حاولوا أن يهدوها و كلما يمر الوقت يزداد خوفها من ان قد اصابهم مكروه لتسمح لدموعها بالهبوط و هى تقف فجأه و تردف .
= انا هروح ادور عليهم انا مش هستنى اكتر من كده .
ليهتف بها ليث ببعض الحده .
= هتدور عليهم فين ؟ اقعدى انتى و انا و اوس و محمد هنروح ندور عليه انا مش عارف هو مين ابو مين ؟ ولا عيل صغير هندور عليه ناقص نروح ننادى عليه فى الجامع .
اوس تضايق من حديث ليث فهو لم يتغير ابدا و سيبقى متهور فى الحديث كما هو ، تحركوا ليبحثوا على ادهم ف الساعة اقتربت من منتصف الليل و لم يظهر والدهم و الصغير حتى الآن مما زاد قلق و خوف الجميع و عندما تحركوا ليبحثوا عنهم و وصلوا الى باب الخروج وجدوا أدهم يدخل و هو يحمل سليم النائم على كتفه ليردف أوس الذى اسرع بالاقتراب من والده بقلق و هو يتفحصه بعينه و يقول .
= بابا انت كويس .
ليجيبهم أدهم باستغراب من خروجهم فى هذا الوقت ليقول .
= كويس هو انتوا رايحين فين ؟
ليردف ليث بسخريه .
= كنا رايحين ندور عليك قلنا يمكن تكون تهت ولا حاجه .
أدهم لم يعبره اى اهتمام و اتجه الى الداخل و عندما رأته ماسه جرت عليه و أخذت منه سليم بلهفه ليتملكها شعور بالخوف الشديد ، عليه و هى تضمه اليها بتملك و حمايه شديده و كأنها تريد زرعها بين ضلوعها و هى توزع من قبلتها له على جميع انحاء وجهه و كأنه إكسير الحياه بالنسبه لها و قد عاد لها روحها برأيته . . تحدث لها أدهم بهدوء .
= متخافيش هو كويس .
ترفع ماسه نظرها الى والدها و هى تجيبه بقلق ظهر على وجهها .
= انا خوفت عليكم انتوا الاتنين .
هز أدهم رأسه بتفهم و هو يقترب منها و يقبل جبينها و كان سوف يصعد الى غرفته بتعب ف هو يبدوا عليه الاجهاد و لكن اوقفه صوت سارة .
= كنت فين يا أدهم ؟
يتحدث لها أدهم و هو توقف على صعوده إلى غرفته و هو يجيبها .
= حاجه متخصكيش .
صرخت به سارة و قد اصبحت  اعصابها على حافة الانهيار .
= ميخصنيش ا...
أدهم لم ينتظر ان يستمع منها شئ اخرى و تحرك لكى يكمل صعوده لغرفته ، سارة كانت هتفرقع من تصرفه و تحبس دموعها بصعوبه و هى لا تستطيع ان تتحمل اكثر من ذلك ، لذلك قرارت ان تصعد هى الاخرى لكى تنفرد بنفسها حتى تسمح لدموعها بالهبوط ، و لكنها توقف و هى تستمع الى حديث ماسه و هى تقول بستغراب و تعجب و هى تفحص صغيرها .
= هما كانوا فين ؟ البس ده مش هو اللى كان لبسه سليم قبل ما بابا ياخده معه .
سارة نظرت الى سليم الصغير و رأته يرتدى ملابس غير الذى اتى بها فى الصباح مما جعلها تترنح قليلا ف امسكت بالدرابزين الخاص بالسلم قبل ان تسقط و جمعت شتات نفسها وصعدت إلى غرفتها قبل ان يلحظ أحد ضعفها و ترنحها بسبب ما استمعت له .. محمد بهمس لم يسمعه سوى أوس و ليث .
= شكل بابا متجوز و مخلف ده شكله هيبقى مرار طافح .
الثلاثة نظروا لبعض و افكارهم تتخبط ف هم لا يفهموا تصرفات والدهم و حتى ماذا فعلت والدتهم حتى يتزوج عليها والدهم ، أو حتى إلى اين ذهب والدهم اليوم ، فتحدث حازم و هو يحاول ان يوقف همساتهم حتى لا يثيروا المزيد من التوتر .
= كل واحد يطلع على اوضة و انا و آدم هنتكلم مع أدهم .
الكل نفذ كلام حازم و صعد الى غرفته الإ سارة الذى سبقتهم و صعدت لكى تنام مع ماسه فى غرفتها ، فقررت ان تأخذ حمام سريع عله يخفف من ألامها الجسديه و النفسيه فتوجهت الى خزانة الثياب و اخرجت منها ثوب قطني جديد وردي اللون بدون اكمام ذو فتحه دائريه و متوسط الطول يصل طوله لبعد ركبتيها بقليل فأخذته و قررت ان تتحمم و ترتديه و تخلد للنوم مباشره حتى تتجنب مواجهة أدهم مره اخرى فتركت له الغرفة تتمنى بداخلها ان يأتى ليعيدها لغرفتهم و لكن هى تعلم ان هذه لن يحدث .
يتبع
******

رواية الضلع والضلع المائل { قلوب صعيديه الجزء الثالث سابقا } مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن