رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الستون
بقلمى / هدير خليلفى الناحية الأخر عند ليث.
تم اقتياد ليث للتحقيق معه وعرضه على النيابة التى بعد إن اطلعت على الادله وأقوال الشهود واستمعت لاقوال الجاني قامت بـ اخلاء سبيلة ليث بضمان محل إقامته و خرج ليث من سراي النيابة حزيناََ بارداََ تحيطه هاله من السواد و اللامبالاه وقد تم ايقافه عن العمل لـ مدة 60 يوم لاستخدامه سلاحه الميري ( العهدة ) فى حل النازعات و الخلافات الشخصية لم يبالي ليث لهذا فـهو لم يفكر للحظه بأي شئ غير إن يثأر لقلبه وشرفه ورجولته و إن لا يسمح لهم بالسير فوق رجولته وكرامته وشرفه دون إن يلقنهم درساََ لا ينسى، وقد تشكل السواد فى فؤاده فور رؤيتهم بهذا المشهد و قد غلف البرود والجمود قلبه ليملأه بحقد وبرود وظلمة قاتمة، فقد كان هذا الحادث هو المصدر الرئيسي فى ما وصل اليه الان.
اقتربت سارة من ليث بخطوات واسعه سريعة وهي تحتضنه و تبكى بمرارة بما يحدث مع إبنها وما يحدث له ، ولكنه ظل جامداََ بمكانه لم يطمئنها عليه او حتى يبادلها الحضن ، لتسيطر الدهشة على جميع خلايا جسد سارة وشحب وجهها من الصدمه عندما ظل جامداََ قبل أن يزيحها بعنف، لتحدث نفسها بأنها لن تسمح لأحد أن يدمر حياته اكثر، ولن تسمح له بتدمير نفسه اكثر من ذلك يكفى الى ذلك الحد، فقد فاض الكيل فـهذا صغيرها الذى يتألم فؤادها وروحها اذا تألم هو، فـهو لا يستحق هذا الألم الذى يغلف قلبه بعد أن كان ينبض لأول مرة بالحب و منحها قلبه وأدخلها داخل اوردته لتتمزق ارباََ من الداخل فهى كإنها خلعت له قلبه من موضع وهو حى بدون شفقه ، عرفت سارة ما يشعر به ليث لتناجى ربها إن يدواي جراح فؤاد ابنها.
لتهتف سارة بحب وحنان من بين دموعها وهي تبكي وتحضنه بشدة وتشهق كالأطفال.
= حمد لله على سلامتك يا حبيبى.
حاول ليث التملص من بين احضانها بعنف وهو يدفعها بحدة وقوة لتتراجع هي على اثرها الي الخلف وهو يبتعد عنها بنفور وملامح جامده وهو يتحدث لجمود وبرود وملامح َممتعضة.
= الله يسلمك ... انا طلع انام.
طالعته سارة بحزن وقهر وهي تهتف بصوت مختنق من كثرة البكاء وهي تغمض عينيها بألم على حال ابنها التي اصبحت لا يرثي لها وتشبه الجثه المتحركة.
= مش هتأكل انا عملت لك الاكل اللى بتحبه كولك لقمه قبل ما تنام.
لينظر لها ليث بجمود وهو يشيح لها بيديه بلامبالاه ومازل مكملاََ طريقه وهو يهتف ببرود قاتل وجفاء مرعب.
= مش جعان.
لتهتف سارة بأعتراض قبل أن يقاطع حديثها صوت أدهم الصارم وهو يعطيها نظرة مطمئنة.
= بس....
ليهتف أدهم بحزم ونبرة هادئة وهو يعطيها نظرة مطمئنة رغم انه في نفسه يريد من يبثه الاطمئنان ويشد من إزره.
= خلاص يا سارة سيبيه على راحته لما يصحى يبقى يأكل.
لتومأ برأسها من أعلى لاسفل بالايجاب وهي تهتف بطاعه برغم عدم اقتناعها.
= طيب.
تركهم ليث وتوجه ناحيه الدرج وصعد الدرج إلى الأعلى حيث تقبع غرفته التي كان يقيم بها مع فيروز وقف لثوان قبل أن يضع يديه اليمني على مقبض الباب يديره ليفتحه ، و عندما فتح باب الغرفة اخترقت رائحة عطرها أنفه وملئت صدره لتشتعل نيران قلبه بالثأر وقد توحشت عينيه وإصبحت داكنه قاتمة وأصبحت ملامحه لا تبشر بالخير ابداََ وأصبح كالثور الهائج ثم أخذ يحطم كل ما يقابله بالغرفة بغضب عارم و وحشية وهو يزئر ويدور حول نفسه كأسد جريح بقفصه يهشم ويحطم كل ما اطاله يديه لقد وصل صوته و اصوات زمجرته و غضبه التي هزت جدران المنزل لمسامع القابعين بالأسفل ليركض الجميع صاعدين للأعلى وتوجهوا الي حيث توجد غرفه ليث بخوف وقلق وكادت قلوبهم ان تتوقف من الخوف والفزع عليه ذهب الجميع راكضين لـ يروا ماذا حدث له؟؟؟ وهل هو بخير؟؟ ليدلف الجميع داخلين فـ وجدوا الغرفة مقلوبه رأساً على عقب كأن ضربها أعصار تسونامي واقتلع الأخضر واليابس وأحل كارثه بالمكان.
لتقترب سارة بخطوات متعثرة و بخوف على ابنها و القلق و الفزع ظهر على محياها لتتفحصه وتتطمئن عليه انه لم يصيبه اي أذى وأنه لم يتهور ويفعل بنفسه شئ يجعلها تموت ويتوقف قلبها عن الحياة ... لتتسائل بفزع وخوف وخاصة وهى تراه عود الثقاب بين يديه.
= فى ايه يا ليث ؟ حصل ايه ؟
ليلتفت لها ليث بحدة وهو يصرخ بصوت جهوري وغضب عارم.
= اطلعوووووا بره مش عايز اشوف حد.
لتقترب سارة من ليث سريعاََ وهي تمد يدها محاولةٍ تلمس وجهه وكتفيه وهي تنتحب بشدة ودموعها تهبط بغزارة و تكاد تموت قلقاََ عليه وتتحدث بصوت متوتر خائف وأعين زائغه منطفئه من البكاء على ابنها الذى يعاني الأن أمامها ولا تستطيع إيقاف معاناته فهو قد شعر وتعرف على اقسي واسوء أنواع الخيانه ، لتطالعه بألم وهي تراه يصارع ويعاني شعوره القاسي بما حدث معه و الذى لا يمكن وصفه.
هتفت بأسمه قبل أن يقطعها ان إكمال نطق اسمه دفع ليث لها بعنف ونفور واشمئزاز من قربها.
= لي...
نظر لها ليث بحدة وقد اشتعلت عينيه من الغضب والقسوة و نظراته لها مليئة بالكره والحقد، ودفعها بحدة وقوة لتتراجع هي على اثرها للوراء بخطوات متعثرة و قد جحظت عيناها من الصدمة حتى كادت ان تخرج من محجرها وهي لا تصدق ما فعله معها، فـهذا ليس ليث الذى تعرفه فـهو قد تبدل لأنساناََ آخر لا تعلمه ولم تراه من قبل.
ليهدر ليث بغضب عارم وعصبية وهو يؤشر بسبابته في غضب ونفور بوجه والدته.
= اطلعوووا بره كلكم خاينين برررررره مش عايز اشوف حد .. انا مش عايز اشوفك تانى فى حياتى كل الستات خيانين سبونى فى حالى واطلعووووا.
ليقترب أدهم سريعاََ من سارة وهو يجذبها بقوة وخوف وقلق عليها بعيداََ عن هذا الليث الغاضب الذى يبطش بكل ما تطوله يديه حتى لا ينالها أذى في ثورة غضبه وقام بأخراجها قصراََ واجباراََ للخروج من الغرفة وسط اعتراضها الشديد وانهيارها وعدم رغبتها في ترك ابنها منهاراََ ومدمراََ هكذا والذهاب بعيداََ عنه، ليهدئها أدهم ويعطيها نظرة مطمئنة بأنه هنا من أجله واجلها ولن يتركه ولن يتوان في مأزرته والوقوف بجواره.
ليخرج أدهم الجميع من الغرفه وسط اعتراضات سارة التي ظلت تنتحب بشدة خوفاََ وقلقاََ على ابنها وهو يهتف بهدوء وحزم.
= اطلعوووا يلاااا
لتومأ سارة براسها يميناََ ويساراََ بالنفي والاعتراض وهي منخرطة في البكاء بشدة من حاله ابنها الذى تحول إلى جماد وقد تحولت مشاعره حتى معها في يوم وليله وغلق السواد والبرود والحقد قلبه، لتبكي سارة بحرقه وبألم لما يحدث بإبنها وما حدث معه ولكنها لن تسمح له بتدمير نفسه اكثر ولن تسمح لغيره ان يكون له يداََ في تدميره بعد ما حدث له أكثر من ذلك يكفى الى ذلك الحد، فقد طفح الكيل بها مما يحدث لها ولابنائها الذين إذا تألموا او مرضوا فقط تتمزق هي من الداخل فكيف اذا حدث هذا مع احد أبنائها واقربهم لقلبها.
= لا يا ادهم أنا مش هسيبه فى الحالة دى.
ليتنهد أدهم بعمق وهو يهتف بنفاذ صبر وصوت هادئ.
= اسمعى الكلام يا سارة خدى العيال دى و اطلعوا و أنا هتكلم معه ... روحى
شوفى أدهم اللى مفلوق من العياط ومرعوب من كل اللى بيحصل حوليه.
هزت سارة رأسها بأذعان وهي ترضخ لطلب أدهم و تستجيب لـ رغبة أدهم بأستسلام و قامت بمغادرة الغرفة هى و الباقية لينظر أدهم في اثرها بحزن و ألم ثم أغلق أدهم الباب خلفهم بهدوء و أخذ نفساََ عميقاََ وزفره بهدوء في محاولة منه للسيطرة على انفعالاته وغضبه وحزنه قبل أن يلتف لـ ابنه مرة أخرى و اتجه إلى الفراش بخطوات بطيئة متثاقلة ثم جلس على طرف الفراش و هو يربت بـ يده على المكان الفارغ بجواره ويشير لابنه بنظراته ان يأتى لـ يجلس بجواره ويتحدثون قليلاَ بعقل ورزانه وهدوء مشداََمن أزره ويعلمه انه متواجد دائما من أجله.
ليهتف ليث بحدة وعصبيه وهو يعكف حاجبيه بغضب عارم.
= لو سامحت اطلع أنا عايز اقعد لواحدى.
ليومأ أدهم برأسه بالايجاب وهو يهتف بصوت شاحب.
= هسيبك لواحدك بس تعال جنبى هنا الاول.
أخذ ليث نفساََ عميقاََ وزفره بغضب وحدة وهو يعكف حاحبيه و لم يعلق أكثر واتجه لمكان أبيه بـإستسلام و جلس بجواره و هو يخفض رأسه أرضاً بتعب وألم وقهر ، مرت لحظات طويلة من الصمت ولم يبدأ أحد منهما بالحديث ولم ينبث بحرف واحد قبل أن تخرج تنهيدة حارة من بين شفتي أدهم ، ثم اخذ نفساََ عميقاََ وزفره بحيرة وحزن مرة أخرى قبل أن يوجه نظراته لفلذة كبده وهو يحادثه بنبرة متحشرجه وعلى محياه ابتسامة باهتة حزينة باهتة منطفئة وهو يهتف بصوت متحشرج حزين ممتزج بالألم والحب والقهر ودموع متحجرة بعينيه.
= تعرف ... أنا عيشت عمري كله أهرب من الماضي ... بهرب من اللى حصل مع سارة و بقنع نفسى العمر اللى فات كله أنى أنا أول واحد فى حياتها أول حب أول حد يمتلكها بس ... بس لما بقع و اتعب كل شياطينى يتتجمع على فكرة واحدة أنى أنا كنت الشخص اللى اتجبرت على أنها تعيش معه حتى حبى اتجبرت عليه ... أنا مش بس حبيتها أنا عشقتها لو فى حاجه فوق العشق توصف حبى ليها يبقى هى دى حالتى لما عرفت أنى مش أول واحد لمسها اتكسرت كان نفسى ابكى اصرخ بس طبعا مينفعش كبير العائلة المستقبلى يبكى ولا يشتكى هو يتحمل ما يحملش علشان كده كنت دائما انا اللى بشيل و لما بتعب و مقدرش اتحمل أكتر و بحس أنى هضعف قدامكم بهرب منكم علشان متشوفنيش و أنا ضعيف و تتضعفوا معايا ... بيبقى نفسى كتير يرجع الزمن و مبقش الكبير مبقش أى حاجه غير أدهم ... أدهم و بس برغم أن حب سارة هو اللى مخلينى أكمل بس لو رجع بى الزمان مش هحبها هبعد لدرجة ان امنع قلبى ان يعشقها يمكن وقتها هى اللى تحبنى و ميلمسهش حد غيرى أو..... أو يمكن تتجوز حد اختاره قلبها من غير اجبار تعرف أنا ليه وافقت أن أنا و أمك نبعد عن بعض الفترة دى و اعمل الهبل اللى هى قالت عليه ... خطوبه و الفسح و الهبل ده مش علشان اكفر عن بعدى عنها فى تعبى لا ... علشان عايز احس بجد أن حبها لى مش اجبار و مش عايز احس بالكسره.
أفاق أدهم من شروده المؤقت و ظل يرمش بعينيه عده مرات حتى يستطيع السيطرة على دموعه ثم رفع يديه وهو يربت على كتفي ليث بحنان وهو يشد من إزره ليرفع له ليث وجهه وهو يفتح عينيه على وسعهما من الصدمة والدهشة مسيطرة على جميع خلايا جسده هل تلك دموع التي يراها متجمعه في عينين أبيه، فرؤيته فجأه هكذا ورؤية دموعه المتجمعه بعينيه اكيد لم يكن بالهين أبداََ عليه وعلى والده أخرج أدهم تنهيده اخرى حاره من جوفه وهو يربت على كتفي ابنه من جديد قبل أن يتمم بصوت شاحب هادئ منخفض مسيطراََ على انفعالاته وصراعه وغضبه من الداخل و السيطرة على تلك الدموع التى ترغب فى الفرار من جدران عينه ، ليقول بنبرة هادئة عكس ثورته وغضبه وصراعه من الداخل.
= أوعى فى يوم تسمح ل واحده انها تكسرك بحبك لها لو حبها ده هيكسرك طلع قلبك و دفنه تحت رجلك ولا تتكسر لها و لا لحبها و مش عايز اشوفك و انت بتعيش عمرك كله بتتحرق بنار الحب ده ... الحب اللى ميقوكش بلاش منه ... اوعي ياض تكون فاكر معاملتي ليك استهانة او تقليل منك ... أنا بعاملك علي أنك صاحبي مش ابني .... أنا مستعد افرشلك الأرض تحت رجلك فلوس .. احققلك كل اللي تحلم بس به ... دا أنت ابني من صلبي ... سندي بعد ما أعجز ... لما أعجز بقي أنا لسه في عز شبابي.
أخرج أدهم تنهيده حاره من جوفه وهو يختم حديثه معه بصوت شاحب وابتسامة حزينة و تعاقدا حاجبيه بعدم رضاء وهو يرى ما مرّ عليه بزمانه يمر بـهدوء حاد مُريب أمامه كشريط فيلم سينمائي أصاب مشاهدينه بالاحباط والألم واليأس وينتظرون ان تأتي النهاية التي ترضى وتريح قلوبهم وترسم السعاده على شفاهم ومحياهم.
= عارف يمكن أنا و أنت دائما على خلاف مع بعض بس أنا عارف انك بتعمل كده علشان اخد بالى منك من و أنت صغير كنت علشان تجذب انتبهى تعمل الحاجه اللى تعصبنى علشان تقولى انا هنا بصلى متعرفش انك عمرك ما غبت عن عينى و قلبى ... اوعى يا ليث تتكسر أنت لو اتكسرت أنا اهتكسر من بعدك دهرى هينحنى انت اللى نصبنى انت و اخواتك ... ابكى كسر الدنيا كلها بس بعدها ارجع اقف على رجلك من تانى صدقنى وقتها هياجى يوم تلقى الحب بجد مش واحدة متستهلش حتى نظره منك مش حتى تنزل عليها دمعه.
انهمرت الدموع تغرق وجه ليث ليندفع يحتضن أبيه يبكي بين أحضانه بعنف يتمسك به كطفل صغير رأي أبيه بعد طول غياب للحظات طووويلة جميلة أبعد أدهم ليث عنه مد يده يمسح دموعه عن وجهه.
ليهتف أدهم متسائلاََ وهو يربت على كتفه وينظر داخل عينيه بدقة.
= هتقف صح ؟؟؟
هز ليث رأسه بالإيجاب و دموعه مازالت تهبط.
= هقف ... هبقى كويس.
أحتضنه أدهم مرة أخرى قبل أن يبعده و يحدثه ضاحكا ادهم ممازحاََ اياه بحب وحنان من بين ضحكاته الممتلئ بالقهر والحزن وليس المرح وهو يطالعه بحب.
= طيب اسيبك تكمل تكسير براحتك اهو فى كم علبة برفان هناك متكسروش .. و لما تخلص هتلقى أبوك مستنيك.
نهض أدهم و غادر الغرفة و أغلق الباب خلف و ترك ليث يجمع شتات نفسه ، أما أدهم دخل غرفته فوجد سارة تقطع الغرفة ذهاباً و اياباً بقلق عندما رأته تقدمت منه و عندما رأت نظرات أدهم لها نبض قلبها برعب من القادم ، لتهتف سارة بنبرة منخفضه مرتعبة وهي تطالعه بخوف وفزع قبل أن يقطعها أدهم.
= هو ...
أخرج أدهم تنهيده حاره من جوفه ليتحدث بصوت شاحب حزين به الكثير من الإلم والقهر.
= أنا تعبت ... تعبت يا بت عمى ... تعبت من عشقك و عايز ارتاح.
سارة و دموعها تنهمر علمت أن ما حدث مع ليث فتح جرح أدهم الذى اعتقد أنه قد داوته و لكن الآن علمت أن جرحه مازال ينزف و أن كل ما فعلته ما هو الإ مسكن لهذا الجرح لتغمغم سارة بصوت متحشرج وقد امتلئت عينيها بالدموع وهي ترتجف داخلياََ.
= عايز تبعد ؟؟؟
تنهد أدهم بعمق فها هو يشعر بإِنه على حافه الانهيار وهو يبتسم بتعب وخفه قبل أن يجيبها بصوت واهن.
= فى قربك بتألم و فى بعدك بموت القيلى حل فى وجع اللى بين ضلوعى.
سارة رجعت خطوة إلى الخلف كانت تنوى الابتعاد لتريحه من هذا العذاب ولكن عندما التقت عينها بعينه و رأت الدموع المتجمعه فى عينه عندما تراجعت كانت الدفعه لتقدم منه و تلتصق به و تمد كفيها تحوط بهم وجهه و دموعها تتسقط وتهتف بعشق وقوة وهي تحاوذ وجهه بكفيها ومنخرطه بالبكاء بشدة.
= و الله أنا بعشقك و عمرى ما فى حد دخل قلبى غيرك أنت بس اللى امتلكته أنا آسفه أنى مقدرتش احافظ على املاكك آسفه أنى كنت عمياه عن حبك اللى من أول ما اتولدت و هو فى عينك لى آسفه أن لغاية دلوقتى بوجعك بأنى معرفتش اداوى جرحى و جرحك آسفه أنى ضيعت عمرى اللى فات كله من غير ما اصرخ ل العالم كله و اقول أنى بعشقك أنا آسفه.
قربت سارة شفتيها من شفتيه حتى تلمسوا و همست له بعشقك أمام شفتيه من بين دموعها وهي تطالعه بحب.
= أنا بعشقك يا أدهم.
التهمت شفتيه بقبله تبث له كل الآلمها و عشقها و آسفها على عمر ضاع بدون أن تطمئن قلبه العاشق بتخبره بعشقها له هى الأخرى ، أن قال أنه اسعد مخلق على الوجود الآن فلن يصدقه أحد فمعشوقة طفولته و صباه و شبابه و حتى شيخوخته الآن تعترف له بعشقها له بعد أن انتظرها عمر بعد أن كاد يفقد الأمل أن هى من تبادر ل أول مرة منذ زواجهم هى من تبادر و تقبله طالب عشقه ، ابتعدت عنه و هى تسلخ شفتيها بعيدا عن شفتيه ف لولا حاجتهم ل الهواء لظلوا الباقى من العمر تبث له عشقها .
لتهتف سارة و هى تتنفس بعنف وصدرها يعلو ويهبط قبل أن تغمغم بأسف وحب معلنه بقوة عن عشقها له.
= أنا .. آسفه .. بحب... امممم
ولكنه ابتلع عبارتها فى قبله عميقه بث فيها اشتياقه لها وعشقه كان يقبلها بشغف ونهم و بجنون عاشق فـ لهنا ويكفي لم يعد يطيق صبراََ نعم يكفي لا يريد أن يسمع المزيد فهو أنصت لما أراد وكان يرغب به أن يريح قلبه، أما الباقي من حديث لن يهمه ولن يبالي له فـهو سمع أخيرا لأهم كلمه التي انتظرها سنوات وشهور وأيام وهو يشعر بقلبه ينبض بجنون وعشق ولد من جديد ، ليقترب منها أدهم بسعادة بعد إن أعطته الضوء الأخضر، كــضمئان وجد رشفة ماء بعد أيام من الظمأ ، و ينحني وهو يضع يد خلف ظهرها والأخرى تحت ركبتها و يحملها متجهاََ بها إلى الفراش وهو يبتسم بــسعادة وعشق بينما لازآل يكمل طريقه الي الفراش و يضعها على الفراش بـهدوء كأنها قطعة زجاج يخشى أن تتهشم بين يديه وهو يطالبها ان تنثر عليه مستمعه همسها العاشق له، أبتسمت سارة بسعاده وعشق لكلماته وهي تهمس له بدفئ و تتلطخ وجنتيها باللون الأحمر القاني من الخجل ، وهو مطبق على خصرها بشده كأنه يريد زرعها بين اضلاعه، فهو ولد لديه الأمل بعد تلك الهمسات والكلمات العاشقه التى سعد بها وبعد تلك اللحظات التي مر بها معاََ ، فـهو شعر أنه لمس النجوم بمجرد لمسها له ، ظلو هكذا دقائق او ساعات لا يعلم أحدهم، ذاهبا بها إلى عالمهم الخاص في جولة من جولات عشقه لها و كلاهما يروى ظمأه من الأخر ويبث عشقه للاخر بشغف وجنون عاشق.
رفع أدهم راسه نحوها وهو ينظر داخل عينيها بهيام وعشق خالص وهو يقترب منها بعشق ويجذب خصلتها ويقربها من أنفه يشتمها بقوة وشغف، كان كـ المسحور بعشقه لها، مطالبها بأعادة كلماتها والكلمه التي انتظرها زمن طويل على قلبه قبل مسامعه لينعم بها ويحيا بها كأنه اكسير الحياة له.
ليهتف أدهم طالباََ منها بهيام وعشق و عيناه مغيمه بمشاعر جامحه.
= قوليها يا سارة عايز اسمعها منك لغايه اخر لحظه فى عمرى.
لتطالعه سارة بندم ممزوج بالعشق والشغف وهي تحدث نفسها وتؤنبها على الحاله التي وصل إليها معشوقها لتبتسم له بحب وهي تتحدث بهيام وعشق لم يخلق إلا له، إلا لملك قلبها ومعشوقها.
= بعشقك .. بموت فيك .. بح...
قاطعها أدهم وهو يبتلع باقية حديثها و هو يقبلها بلهفه شديده وشغف وعشق و هو يتذكر انه كاد ان يفقدها بقسوته الشديده عليها بالفترة الأخيرة و هو يضمها اليه بتملك وحب و كأنه يريد زرعها بين ضلوعه و هو يعمق من قبلته لها يرتوي من شهد شفتيها بعشق و نهم، ذابت سارة بين ذراعيه و هي تتذوق قبلاته العاشقه لها بلهفه وعشق جعلتها تتوه في فيضان مشاعره و هي تهمس بإسمه بشوق، مما اثار مشاعره اكثر و هو يضمها اليه يمرر يده على منحنيات جسدها بتملك وهو يقبل عنقها و وجهها بشغف شديد ثم يعود الى شفتيها بقبل صغيره عاشقه رقيقه جعلتها تتنهد بحب و تفتح شفتيها بارتعاش فيقتحمهم و هو يقبلها بعمق و ينهل منهم حتى الثماله و عشقه لها يسيطر عليه تماما و هو يتلمس إرتباكها و قلة خبرتها الواضحه الذى يعشقها رغم مرور السنون بهم و هو يدفن وجهه في عنقها و شفتيه تستريح بحب على شريانها النابض بقوه يستنشق رائحة جلدها بعشق حد الثماله وغابوا بعالمهم الخاص يبثها عشقه لها ولهفته عليها وهي تبادله بجنون عاشقان لم يغيرهم الزمان.
على جانب أخر ليس بعيدا عن هذان العاشقان عند أوس و مهره ، دلف أوس داخلاَ لغرفته هو ومهرة، فـ وجد مهره جالسة تلاعب طفلتيه بحب وحنان وسعادة وهما يقهقهون بفرح معاََ ، وقف جامداََ بمكانه وأخذ يطالعهم بحب، ويتأملهم بشرود لفترة لا يعلم مدتها بأسترجاع اللحظات التي مر بها مع مهرة وطفلتيه واسعدت قلبه وعالمه وجعلته يشعر كأنه لامس النجوم حتى تنتفض من شروده على مهره التى تقف امامه بعد ان أنامتْ الطفلَتين في فراشهم وهي تطالعه بحب وابتسامة متسعه هادئة لكنها اختفت فور رؤيتها لحالته التي لا يرثي لها، بنظرات ميته منطفئ ومكسوره وتنهيدته التي خرجت من جوفه الحار بألم يخرج من أعماقه، ليخفق قلبها فزعاََ بقلق وخوف ، وتملك منها الخوف لتتحدث بفزع وخوف عليه قبل أن تقطع حديثها عندما جذبها أوس بقوة وهو يضمها حتى كاد يكسر أضلاعها من حبه وخوفه عليه.
= أوس مالك ؟ حصل حاجه مع ليث ولا......
ليقاطع حديثها أوس الذى جذبها له سريعاََ في احضانه بدون مقدمات و هو يحتضنها بقوة حتى كاد يكسر ضلوعها من شدة ألمه وحزنه وضمه لها ، يرغب فى أدخالها بين ضلوعه بتملك وخوف وعشق وشغف، و هو يدفن وجهه بين ثنايا عنقها و شعرها الذى يعشق عبيرهم كثيراََ ويسكره حتى الثماله وينسيه العالم بأكمله، لفت هى الأخري ذراعيها حول خصره تضمه إليها بشدة وحب وحنان تبثه الأمان و لكنها فزعت بشدة عندما شعرت بقطرات ماء تبلل رقبتها فعلمت أن أوس يبكى الأمر الذي اوجع قلبها بـشدة واصابها بــــالوهن وجعل الدموع تتجمع بــــعينيها وتهبط على وجنتها دون إذن منها حزناََ وقهراََ على معشوقها ، فـهي أصبحت تعشقه كثيراََ فـ تحدثته بفزع وقلق عليه وقد تملك القلق والخوف من قلبها وكاد ان يتوقف قلبها عن النبض مرة اخري قلقاً عليه مما يحدث له ومعه.
لتهتف مهرة بخوف وهي تحرك عينيها بكل الاتجاهات وتلاطمت الأفكار براسها بقلق.
= أوس فى ايه مالك ؟ أووووس رد علياااا.
حاولت مهرة التملص من أحضانه لترى ماذا يحدث معه ولما هو بهذه الحاله التي لا يرثي لها ولكنه كان مطبق عليها بشده يتشبث بها كطفل في الخامسة من عمره يتشبث بأحضان والدته بشدة خوفاََ من فقدانه وبعدها عنه.
لتردف مهرة متسائلة بقلق وخوف وهي تضمه لها بشدة وتربت على ظهره محاوله تهدئته وقلبها يخفق بخوف وقلق عليه.
= علشان خاطرى رد عليا وطمنى عليك ، فى ايه ؟ ايه اللى حصل خلاك بالحاله دى فى حد جراله حاجه؟ أوووووس.
ليقطع هذا السكون صوت اوس الرخيم وهو يتحدث بنبرة متحشرجه من البكاء وانهمرت الدموع تغرق وجهه بغزارة و يعتصرها بشده و تملك وحماية وكأنه يريد أن يدخلها من بين ضلوعه خوفاََ من فقدانها بسبب قسوته الشديده عليها سابقاََ وتكون نهايته مثل ليث.
= ليث موجوع يا مهره انا حاسس به اخوى حبها بس هى خانته احساس وحش لما تعرفى أن اللى بتحبيه يعمل كده أنا مش عارف أوسية ولا عارف اقوله ايه يخفف عنه ... أنا كنت هموت من احساس انك بتكرهينى و عايزه تنتقمى ل ابوكى منى كان قلبى بيتكسر كل ما اشوف نظر الكره فى عينك كنت بلعن قلبى اللى بيحبك و أنتى بتكرهيه كنت بحس انى بموت بالبطئ و انا عارف ان هياجى اليوم اللى هتسيبينى فيه مادام أنا وجعى كان كده و أنا عارف انك عمرك ما هتخونينى مهما وصل كرهك لى فما بالك به هو لما يشوف حبيبته فى حضن راجل تانى انا كل ما اتخيل نفسى مكانه ... بموت ... أوعى تكسرينى يا مهره.
لتستفز كلماته الأخيرة مهرة و جحظت عيناها من محجرها بسبب إثر كلماته المنهزمه الحزينة ثم وضعت يديها على صدره في محاوله يائسه من إبعاده ومحاولةّ التملص من أحضانه ولكنه كان مطبق عليها بشده لتدفعه مهرة بعيدا عنها بإصرار ليتراجع اوس قليلاََ للخلف وهو يطالعها بنظرات حزينة متكسرة، لتقترب منه هي وترفع يديها و تحاوط وجهه بين كفيها بحب وحنان وتحدثت بهدوء وحنان وعشق وإلقت على مسامعه بعض الكلمات الرزينة العاشقة وهي تهمس أمام شفتيه بعشق و تعطيه نظرة مطمئنة ومحذره.
= اياك اياك يا أوس تحط نفسك مكانه ... افتكر دائما ان انا مهره اللى كانت بتعشقك من هى عيلة فى حضانه كانت بتغير عليك من و احنا عيال ... كل اللى مرينا به ده كان اختبار و نجحنا فيه و نتيجة نجاحنا ده بنتين زى القمر .. أنا من يوم ما وعيت على الدنيا كنت وحيده بس لما دخلت بيتكم وشوفتك حسيت انى لقيت سندى و أمانى اوعى تفكر فى يوم انى ممكن اكون زى فيروز انا الحاجه الوحيدة اللى ندمانه عليها انى كنت السبب فى وجعك فى يوم من الايام انا آسفه يا حبيبى.
ليجذبها أوس ويضمها داخل احضانه بشدة مرة أخرى وهو يمسح أنفه ووجهه بعنقها كالقطط التي تتودد لصاحبها وهو يغلق عينيه بألم ومشاعر مختلطه من الحزن والحب والخوف بعد ما رأي ما حدث مع شقيقه، ليضمها له بقوة وتملك وحماية شديدة وخوف من ان يحدث لها شئ أو تهجره يضمها كأنه يريد زرعها بين أضلاعه خوفاََ من أن يفقدها وقلبه يخفق فزعاََ بسبب التخبطات أو الأفكار التي تتلاطم برأسه وقلبه الذى يؤلمه من فكرة ابتعادها عنه وهجرها له.
ليحتضنها اوس بشدة وهو يقبلها من جبينها بحب قبل أن يهتف بعشق ونبرة مليئة بالندم والاعتذار.
= أنا اللى أسف انى معترفتش بحبى ليكى من بدرى و فكرت ان فرق السن بينا هيكون عائق بس طلعت غبى يمكن لو كنت اعترفت بحبى ليكى مكنش مرينا بكل ده أنا بحبك يا أحلى مهره فى حياتى ربنا ما يحرمنى منك.
لتبتسم مهرة بسعادة وهي تشعر انها أصبحت مثل الفراشه وتجيبه بحب وفرح.
= ولا منك يا قلب مهرتك.
لتقترب مهرة بخجل طفيف من أذن اوس اليمني وهي تبلل شفتيها و تهمس بجرأه غير معهودة وانفاسها الساخنة تلفح عنقه وبشرتها وقد تلطخت وجنتيها باللون الأحمر القاني وهي تغمز له بشقاوة، فـهي تريد أن تبدد مخاوف معشوقها وتبثه الأمان والحب وتريه عشقها وشغفها به ، لتهتف مهرة سريعاََ بجرأه لم تعهدها بنفسها من قبل في محاوله منها إخراجه من حزنه.
= أنا عايزه اجيب أدهم صغير يراعى ل خواته البنات.
ليرفع اوس حاجبيه بعدم تصديق من جرأتها الغير معهودة له وهو يقهقه بمرح ويغمز لها بعينيه اليسري بوقاحة وشقاوة هو يعلم انها تريد أن تنسيه ما حدث ولو قليلاََ وان تبقه الأمان والعشق كي تبدد مخاوفه ليبتسم لها بأتساع وحب وامتنان قبل أن يعود لشقاوته وهو يبتسم بخبث ويطلعها بشغف وعشق ثم يتحدث بمرح وحب.
= ايه ده ؟ من امتى بنتى الحلوه بتطلب قلة أدب.
مهره و هى تخبئ وجهها فى صدره فقد تبخرت جرأتها الوهيه عندما تقابلة نظراتها بنظراته العابثه ليقهقه عليها اوس بمرح وهو يهتف بشقاوة ويبتسم بخبث.
= ههههه مادام مش أد الكلام بتتكلمى ليه ؟ تعالى اقولك ازاى بيجيبوا النونو يا هبله.
لتصرخ مهره باسمه بخجل وهي تدفن وجهها بصدره وهي تغمض عينيها بشده من الخجل و وجنتيها تكاد ان تنفجر من الخجل و ملطخه باللون الأحمر القاني من الخجل الذى يشبه حبات الكرز الشهي الناضجه التي تدعوك وتغريك لألتهامها وهي تضغط بأسنانها علي شفتيها السفلية بحياء فٓهي شعرت بالخجل من جرأتها الغير معهودة معه من قبل.
لتصرخ مهرة بخجل شديد وهي تخبأ وجهها في صدره.
= أووووووس.
ليجيبها اوس بعشق وابتسامة محبة متسعه.
= عيون أوس وروح اوس.
ليقترب منها أوس بشدة ويجذبها داخل أحضانه وكإنها أطلقت وحوشه لترتوي بعد ظمأها ويحملها ويتجه بها إلى الفراش يضعها عليه بهدوء وحب كإنها زجاج يخشى ان يتهشم ويعتليها وهو يبتسم لها ابتسامة متخابثه توردت وجنتيها باللون الأحمر بشدة من فعلته وهي تغمض عينيها بقوة وتحاول تخبئة وجهها بيديها لتطهو ابتسامة متسعه على ثغر إوس وهو يطالعها بوجنتيها التي تكاد تنفجر من الخجل وعيونها التي تغمضها بشدة ليضمها اليه بتملك حتى كاد يكسر أضلاعه من شدة عشقه وسحره بهيئتها تلك، ليضمها له بخوف من فقدانها وحماية شديدة وكأنه يريد أن يدخلها بين أضلاعه، وأخذ يرتوي من شهد شفتيها بعشق وشغف وكأنهم أكسير الحياة، وينهل منهم واخذ يوزع قبلاته على عرقها النابض ووجهها بشغف ونهم شديد ثم يعود إلى شفتيها يقبلها ويوزع عليهم قبلات صغيرة رقيقه عاشقه جعلتها تتنهد بحب وتفتح شفتيها بارتعاش ليقتحمه اوس وهو يقبلها بنهم وينهل منهم حتى الثمالة فرغم جرأتها الغير عهودة له إلا أنه تلمس ارتباكها وقله خبرتها وهي تحاول مبادله عشقه وشغفه لتلتقي أعينهم ويتحد بصرهم لثوانٍ معدوده ليطل يحدق إوس بعينها ويهيم بسحرهم وهو يملس على وجهها برقه بالغه ويقترب منها يستنشق عبيرها كالمسحور بجمالها وعشقها لينثر همسه العاشق على مسامعها و غابوا معاََ فى عالمهم الخاص يبث لها عشقه و حبه لها الذى كان كلاهما يحترقان به سوياََ شوقاََ وشغفاََ وعشقاََ منذ الصغر.
ايه رأيكم فى الفصل ؟؟؟
انتظروا الفصل القادم.
يتبع
☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
رواية الضلع والضلع المائل { قلوب صعيديه الجزء الثالث سابقا } مكتملة
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عدما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبروت...