الفصل الثانى و الستون

1.9K 29 4
                                    

رواية فى عشق القاسى { رواية قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الثانى و الستون
بقلمى / هدير خليل

كان آدم ما يزال يحاول أن يطمئن حفيدته فهو لا يرغب ان يحرم منها او من ابنه مرة اخرى بسبب رد فعل زوجته المتسرع ، ليهتف آدم بحزن مصطنع وهو يضع وجهه بين كفيه ببكاء مصطنع ويهز راسه بالنفي.
= لا انتٍ تكذبين على.
لتنفي تاليا بيديها الصغيرة سريعاََ وهي تهتف بطفولية قبل أن ترفع عينيها وتطالع أبيها بقلق ممزوج بالبراءة وهي تكمل حديثها بتوسل وصوت باكي  مع آدم.
= لا لا أنا لا اكذب صدقنى حتى انك اجمل من ... من والدى أرجوك توقف عن البكاء ... أرجوووك.
وضعت تاليا يدها الصغيرة على يدي آدم الذى يغطي بها وجهه في محاوله منها لإبعادهَم وهي تعبس بوجهها بطفولية وحزن ولكن هيهات فقد كانت يده كالغراء ادمعت عيون تاليا و هي تتحدث بصوت باكى متوسل كي ترضيه وهي تقوس شفتيها بطفوليه ليبعد آدم يده عن وجهه سريعاََ و أبتسم بسعاده لكلماتها ليقترب منها ويقبل وجنتاها وهو يشعر  بالسعادة تغمره قبل أن يمازحها بحنان وفرح كي يلطف الجو ويشعرها بالأمان والحنان كي تتقبله ولا تهابه ثانيتاََ.
ليبتسم لها آدم بمزاح وهو يهتف بحنان.
= ها ها اهدئى صغيرتى لا تبكى انا كنت امزح فقط معك لا تبكى.
لتبتسم تاليا بسعادة وهي تصرخ مناديا آدم بصوت طفولي فرح معاتب.
= جدددددى.
آدم وابتسامة واسعة تشكلت على ثغره وهو يطالعها بحب وحنان ولهفه بعد ان ألقت كلمتها الأخيرة على مسامعه وجعلت قلبه يخفق بجنون وسعادة ... ليمد يديه بلهفه كبيرة وهو يأخذها من يوسف ويحملها بحب وسعادة فلقد شعر بالأمل والحب والسعادة في تلك اللحظة الرائعه التى نعم بها وهو يسمع صوتها الطفولي يناديه فقد شعر أنه لمس النجوم بمجرد ان هتفت مناديا عليه فهو كان يحلم بتلك اللحظه التى يحمل بها احفاده ، حملها بين ذراعيه
ليشرق وجهه بسعادة وهو يحدثها بلهفة وحب.
= قلب جدك من جوه ... لو تعرفى كان نفسى اسمعها الكلمة دى من امتى ؟ 
اما عن يوسف عبس بوجهه كالأطفال و هو  يضع يديه فى جيب بنطاله ويقوس شفتيه بحزن مصطنع و رفع حاجبيه وهو ينظر لتاليا بغيظ وتساءل بـإمتعاض تحت ضحكاتها المستمتعه والطفولية التي تدخل السعادة على قلب يوسف وابتسم يوسف تلك الابتسامه الساحرة الشغوفة المحبة لها والسعيده بها تلك الابتسامة التي تظهر على شفتيه ويخصها هي لها فقط والتى تجعل ملامحه تزداد جاذبيه.
ليطالع يوسف أبنته بحنق وهو يهتف بأستنكار وغيظ.
= بقى جدك احلى منى يا تاليا.
لتنظر تاليا ليوسف بحب وهي تبتسم له بشقاوة وطفولية وقبل أن تتفوه بحرف واحداََ قطع عليها حديثها صوت ليلى العالي و الساخر والحاد ليخفق قلبها بعنف وتقوس شفتيها بحزن وطفولية و لم ترد تاليا فصوت ليلى الحاد والغاضب زرع الخوف والفزع والحزن في قلبها وأصبحت تهابها بشدة.
لتلوي ليلى ثغرها بحنق وسخرية وهي تردف بأستهزاء.
= دا على اساس انها هتفهم اللى بتقوله.
لينظر لها آدم سريعاََ بضيق وهو يهتف بحزم.
= ليلى و بعدددين معاكى.
أنتفض جسد تاليا من صوتها الجهوري الغاضب فهى تشعر بعدم تقبل جدتها لها لتحتضن آدم وتضم نفسها بشدة داخل أحضانه و تحيط عنقه بيدها الصغيرة بخوف وحزن وتوتر لتطلق العنان لدموعها أخيرا أن تنزل بقوة كبيرة بعد أن شعرت ببغض ليلى أيضا لها فهي عانت مع والدتها حتى قبل لحظات من سفرها ومغادرتها تلك البلاد هتفت بطفولية وصوت مختنق  وبحزن وتوتر يخرج من أعماقها وبنظرات مكسورة حزينة تتسائل بحزن وقهر.
= جدو هى ليه بتكرهنى ؟ تاليا مش وحشه.
وقف آدم بمكانه وكأنه شُل ووجهه شحب جراء الصدمة و الدهشه سيطرت على خلايا جسده وهو ينظر ليوسف بضيق وغيظ و يرفع حاجبيه بذهول شديد وظل يرمش بعينيه عدة مرات وهو يستوعب صوتها الطفولي وهي تتقن العربية وليست الإجنبية فقط إذن فـهي علمت عما تحدثوا وفهمت عليهم وفهمت حديث ليلى اللاذع والساخر والغاضب وعدم تقبلها لها ... ليرفع حاجبيه بأستنكار وهو يطالع أبنه بنظرات غير مصدقة ومشتتة وتساءل بـ إمتعاض.
= بتك بتعرف تتكلم عربى يا ابن الكلب و سايب امك تخبط بالكلام خلت البت تخاف منها.
ليتنهد يوسف بعمق وهو يرفع حاجبه الأيمن بأستنكار موضحاََ بهدوء قبل أن يكمل حديثه بنبرة مستاءة وعلى وجهه علامات الامتعاض.
= تاليا بتتكلم عربى مكسر بس بتفهمه كويس و بعدين ماما مش مدينى فرصه علشان اقول حاجه.
رفعت تاليا عيناها ونظر الي آدم بحنق طفولي وهي ترفع سبابتها الصغيرة وتتحدث بضيق وطفوليه، لينصدم آدم بشدة من حديثها الطفولي وباللغه العربية وقد جحظت عيناه كادت ان تخرج من محجره وهو يرفع حاجبيه بعدم تصديق و بأستنكار ظهر على وجهه علامات الذهول والامتعاض لان أبنه لم يخبرهم انها تتحدث وتفهم العربية فهو كان يظنها مثل البقية انها لا تفهم عليهم ولا تفهم سوا لغتها الإجنبية لذلك هو فضل محادثتها باللغة التي تجيدها فقط واطمئن انها لم تفهم علي ليلى لكنها خالفت كل توقعاتهم تماماَََ.
لتقعص تاليا ملامحها الطفولية بحنق وهي تهتف بضيق وصوت طفولي.
= جدو انت بتقول كلام نوتى.
لينظر لها آدم وقد جحظت عيناه كادت ان تخرج من محجره وهو يرفع حاجبيه بعدم تصديق ويهتف بأستنكار قبل إن يوجهه حديثه لأبنه متسائلاََ بمرح.
= بقول ايه يا اختى ؟ انت متأكد ياض ان البت دى بنتك لتكون سرقها ما البسكوته دى اكيد مش بنتك بعنيها الزرقه دى.
ليجيبه يوسف بهدوء و لامبالاه ثم مد يديه ليأخذ صغيرته من أبيه وهو يهتف بهدوء.
= وخده عيون أمها ... هاتها يا بابا علشان متتعبكش.
عكف آدم حاجبيها بحنق وهو يطالع يوسف بامتعاض واستنكار ورفع آدم يده وضرب يوسف علي يديه الممتدة التى حاول أن يحمل بها تاليا وهو يتشبث بـ تاليا كطفلاََ صغير بعمر الخامسه يتشبث بوالدته حتى لا تبتعد عنه و يضمها داخل احضانه بشدة ولهفة وهو يبتسم بسعادة ويقبلها من وجنتيها المكتنزة وبينها بحب وحنان ... رفع يوسف حاجبيها بذهول شديد من فعل ابيه و جحظ بعيناه ورمش بهن عدة مرات ولم يعرف بما يتفوهه لكنه رغم كل هذا يشعر بالسعادة والاطمئنان لتقبل ابيه لصغيرته وحبه لها منذ أن وقع نظره عليها ليتنهد يوسف بعمق وارتياح فرغم بغض والدته وعدم تقبلها لأبنته إلا إنها ستجد من يحبها ويتقبلها ويعطيها الأمان والدفئ وستحصل على الجو الأسرى الدافئ الذى افتقدته طوال سنوات غربتهم وأقامتهم بخارج البلاد من ابيه وأخيه وباقية العائلة التى تحتضن جميع أفراد أبنائها واحفادها ويعيشون بكنف بعض بجو اسري لا مثيل له لا يخلو من الحب والأمان والدفئ والترابط والحنان فهو أحد أبناء هذه العائلة وقد مر بكل هذا وعاشه بنفسه لكنه لم يقدر كل هذا ويشتاق له إلا عندما فاق من غيبيوته التى أضاع به معشوقته وفصل هام من فصول حياته وسفره وبعده عنهم لمدة ليست بقصيرة.
ليعكف آدم حاجبيه بغيظ وهو يبعد تاليا بعيداََ عن يدي يوسف ويضربه عليهم بحنق و هو يهتف بأمتعاض قبل أن يوجهه نظره لتاليا ويكمل حديثه بحب ومرح.
= غور ياض من هنا انا مش هسيب البسكوتى دى ابدا.
لتنظر تاليا لآدم ببلاهه وهي تهتل ببراءة وطفولية.
= جدو انت جعان ... انا تاليا مش بسكوته.
وقف ياسين متصنماََ بمكانه وهو يتابعهم بأبتسامة بلهاء على ثغره ويهز راسه يميناََ ويساراََ بعدم تصديق تارة وفاغراََ فاهه تارة اخرى بذهول وهو يتابع ابنة أخيه الصغيرة الملائكة ورفع حاجبيه بذهول شديد من حديثها وجمالها وروحها التى نشرت السعادة والحيوية بالمنزل فور دخولها له ظل هكذا على وضعه لمده لا يعلمها حتي أخذ ياسين شهيقا ثم زفره على مهل وقال بصوت هادئ مرح  وهو يسبل عيناه بشقاوة وابتسامه بلهاء لم تفارق ثغره وهو يردف بمرح وانبهار وهو يبتسم ببلاهه.
= جوزنى البت دى و اعطيك مئة بقرة. 
التفت يوسف نحوه بملامح ممتعضه
وهو يطالعه بأستجهان من بلاهته ومزاحه السخيف و رفع يديه وضربه على عنقه من الخلف بمرح و هو يتحدث بأستنكار و
حنق وقلة حيلة من أخيه الأبله.
= تتجوز مين ياض ؟ دى بت اخوك يا اهبل.
لتقهقه تاليا بطفولية وسعادة وهي تتحدث لأبيها من بين ضحكاتها وقف الجميع والابتسامة على ثغرهم وهما يطالعون هذه الملاك التى منذ أن وذأت قدمها المنزل منذ دقائق معدودة لكن تكف عن نشر الفرح والسعادة بين الجميع الابتسامة لم تفارق قلوبهم ولا ثغرهم منذ أن أتت هي بأسلوبها الشيق الملائكي فهي خَفيفة مرحة لها حضور ملائكي ينشر البهجه والسعادة والحب كأنهَا فراشة تمرح في حديقة بين الزهور يفتتن بها كل من يراها فـ عيناها الزرقاء بهما شعاع من كل الألوان الفاتنة كأنها قطعة من الجنة.
لتقهقه تاليا بسعادة وطفولية وهي تهتف بمرح وعينين بها بريق من السعادة وهي تنظر لأبيها.
= هههه دادى هو ده شكل الاهبل.
ابتسامة واسعة تشكلت على ثغر يوسف وهو يطالعها بحب ولهفه وسعادة، ويتحدث بحب وحنان وهي تتحدث وتضحك من اعماقها فـهو ممتن كثيرا لعائلته وسعيد لسعادة ابنته، فـهو  أحس بأنها أخيرا وجدت الحب والحنان والأمان والدفئ  مع عائلته اخيراََ.
ليجيبها بحب وحنان.
= نعم أميرتى.
لتبتسم تاليا بطفولية وهي تتحدث بحزن مصطنع قبل أن تكمل حديثها بمرح وطفولية.
= أووووه يا آرام وديه عند ال doctor يعالجوا دادى.
اخذ ياسين نفساََ عميق وهو مازال متوقفاََ بمكانه ويطالعها بانبهار وهو يبتسم بأتساع ابتسامة بلهاء ولم يزيح بصره عنها، في حضورها الطاغي والملائكي وبراءتها وطفوليتها الممتزجه بجمالها ملائكي التي تختتطف أنفاسها جعلته يقف مركزاََ معها ولا يستطيع فعل شئ آخر سوي النظر لهذه الصغيرة وهو يتابع حوارها بشغف وحنان وحب ليتسأل فى نفسه بخفوت هل الزواج من الفرنجه يجلب ملاك مثل هذه.
= آرام ... دى بتقول آرام لا لا دا شكل الواد يوسف سرقها ... مستحيل البت دى تكون بنت اخويا.
لتنظر له تاليا باعين خائفة وهي تقوس شفتيه بطفوليه وتحدث ابيها بصوت طفولي خائف.
= دادى الأهبل ده يخوف تاليا ... هو يعمل كده ليه ؟؟
لينظر يوسف بتحذير لاخيه وهو يلكزه بيديه اليمني في معدته بخفه موقفاََ اياه عن الحديث اكثر وهو يهتف بجدية.
= خلاص يا ياسين ل تبكى هى مش متعوده على هبلك وحساسه جدا.
لينظر ياسين لاخيه وهو يفتح عينيه على وسعهما من الذهول ويهتف بصدمة وعدم تصديق فجأه وهو ينتبه لشئ ما.
= يا نهار اسود و منيل انت البت دى هتقعد بيها هنا.
التفت يوسف لاخيه بحدة وهو يتطلع عليه دون تعبير وقد أصطبغ وجهه باللون الأحمر القاني من حديث أخيه الذى أخذه بمعنى آخر وهو لم يقصد ان يصله هذا المعنى فهو كان يمازحه فقط لكن يوسف حساس كثيراََ بأتجاه ابنته وأنها من الممكن أن تواجه ما واجهته مع والدتها ثانيتاََ من نفور وعدم تقبلها وبغضها وقسوة فـهو لا يريدها أن تواجه وتعايش هذا ثانيتاََ حتى و أن اضطره الأمر أن يأخذها ويعيش بها بمنزلاََ آخر بعيداَََ عنهم كي تستطيع أن تحيا حياتها بأمان وحب وسعادة وتحيا حياة سوية بعيداَََ عن الألم والحزن والقسوة ليتحدث بضيق وحدة طفيفة وألم.
ليهتف يوسف بضيق وحزن وغصب طفيف.
= فى ايه يا ياسين ؟ لو بنتى مضيقكم هاخدها و امشى.
ليقعص ياسين ملامحه بأستغراب وهو يهتف باستنكار من رد فعل أخيه قبل أن يعيد نظره لتاليا وهو يبتسم بشقاوة واتساع ويهتف بمرح. = ايه يا عم مالك قفشت ليه كده .. انا كان قصدى ان بنتك نيتيه اوى دا لو الواد معاذ و سليم شفوها هيشقطوها وش ياختى لو شافهم كمان أدهم دا هيكتب عليها رسمى.
ليعكف يوسف حاجبيه بأستغراب وهو بهتف متسائلاََ بعدم فهم.
= مين أدهم و سليم و معاذ؟
ليجيبه آدم بهدوء موضحاََ له وهو يبتسم بهدوء وحب.
= أدهم ابن ليث و سليم ابن ماسه انت حصلتهم اما معاذ ابن محمد.
تغضه يوسف عن نبضه شارده من قلبه عندما استمع الى اسمعها وهتف متسائلاََ بعدم تصديق.
= هو محمد اتجوز.
ليومأ آدم برأسه بالايجاب وهو يجيبه بهدوء.
= ايوه 
ليومأ يوسف برأسه وهو يتطلع يميناََ ويساراََ ويحدق فيما حوله بتوتر ولهفة باحثاََ بعينيه في ارجاء المنزل عن باقية العائله وعن معشوقته خاصةً املاً ان يجدها و ان تكون بالمنزل ليراها قليلاََ و يشبع عينيه وقلبه برؤيتها ولو قليلاََ ويشبع رئتيه بعبقها فهو افتقدها كثيرآ واشتاق لها حد اللعنة هو يريد لقلبه ان يشعر بأنه مازال على قيد الحياة و أن تعيد له نبضه وتعيد له روحه ليتسائل بلهفه وتوتر وهو يعكف حاجبيه مستغرباََ و يحرك عينيه في كل الاتجاهات.
= اما فين الكل ؟ انا من اول ما جيت و ما شوفتش حد فيهم غريبه يعنى ؟؟
ليرفع آدم عينيه وينظر له بهدوء ويتنهد بعمق و يجيبه بصوت رخيم.
= أدهم خد له بيت جديد قعدوا فيه و بيعمل  يومين الكل يتجمع فيهم عنده و حازم و لبنى فى القاهرة اخته معاها مشاكل مع جوزها رايح يشوفها ... يعنى مفيش فى البيت غيرنا دلوقتى.
لم يستوعب يوسف كلمات ابيه الذى القاها على مسامعه منذ ثوانٍ معدودة ليقعص ملامحه استغراباََ وهو يحدق بأبيه بقلق وتوتر وهو يبلل شفتيه قبل أن يتسائل بأستغراب وقلق.
= خالى ساب البيت ليه هو انتم اتخنقتوا ولا ايه ؟
ليومأ آدم براسه يميناََ ويساراََ بالنفي وهو يضحك بشدة ويجيبه من بين ضحكاته بهدوء وقله حيلة.
= لا دى عمتك طردته علشان هما فى فترة خطوبه مينفعش يقعد معاها فى نفس المكان عيب.
نظر يوسف لأبيه بضياع وهو تائهاََ حائراََ وهو يعيد حديث ابيه الذى القاه على مسامعه على ذهنه عده مرات وهو يقعص ملامحه أستغراباََ ويتحدث بعدم أستيعاب وحيرة ويضيق عينه بعدم فهم.
= خطوبة ايه ؟ انا مش فاهم حاجه .. هو ايه حصل بالضبط؟؟
ليقهقه آدم بشدة حتي ادمعت عينيه على ملامح ابنه المنصدمة والمشتتة وهو يتسائل بعدم أستيعاب فما باله وماذا سيكون رده فعله بعد إن يخبره لما حدث معهم خلال الخمس سنوات الماضية، ليأخذ آدم نفساََ عميقاََ ويزفره بهدوء وهو يبتسم بشدة ويقص على يوسف ما مر بهم وما حدث معهم خلال الخمس السنوات الماضية أثناء سفره بالخارج .. من  إصابة أدهم وجعله طريح الفراش حتي شفائه و تحسن علاقه ياسمين وحمزه وعودة مهرة و اوس وعلاقتهم القوية حتى تصالح أدهم وسارة وإصلاح علاقتهم وشروط عودتها له ان يتقدم لخطبتها من جديد ويعيشون جو الثنائي المقبل على الزواج وشراء أدهم منزل آخر حسب شروط سارة كي يعيش به فهو خطيبها وكي يأسسوه معاََ ويعيشان فيه معاََ هما و إولادهم سوياََ فيما بعد ظل آدم يسرد كافة التفاصيل ليوسف الذى تاره يفغر فاهه وتارة يفتح عينيه على وسعهما من الذهول وتارة اخرى يقعص ملامحه أستغراباََ وحزناََ وهو يتنهد بعمق وحزن لينهي آدم سرده وهو يقهقه ضاحكاََ بشدة على وضع أدهم وسارة ويهز رأسه بقلة حيلك وعدم تصديق.
أخرج يوسف تنهيده حاره من جوفه وهو يطالع ابيه بحيرة و  َتوتر فكم كان يرغب إن يسأل أبيه عن معشوقته وعن احوالها و كيف هي الآن ؟ وماذا حدث معها في غيابه؟؟ وأين هي الآن... هل هي بخير؟؟ هل ستأتي قريباََ ليراها قليلاََ ظل كل هذا يدور بخاطره والأفكار تتلاطم برأسه .. ظل يفكر ويفكر ويفكر كيف يسأل أبيه ويبدأ الحديث فهو متلهفاََ ومتشوقاََ بشدة لمعرفة أخبارها ولرؤيتها وللحديث معها حتى من بعيد لكن كيف وبما سيبرر لأبيه سؤاله عنها ولهفته عليها التى تظهر بعينيه منذ عودته ومنذ أن وطأت قدميه المنزل ليتنهد يوسف بعمق ويطأطأ رأسه بقلة حيلة وحزن.
لتنظر ليلى للصغيرة وتتنهد بعمق وهي تخرج عن صمتها وتتحدث بهدوء وحنان فهي رغم عدم تقبلها الا انها لم تستطع رؤية حفيدتها نائمة بعدم راحة أو تعب وتتركها هكذا.
= البت نامت على يدك هات اطلعها الاوضة.
ليهتف يوسف سريعاََ بحب وهو ينهض من جلسته سريعاََ ويتوجهه لأبيه ليأخذ منه صغيره ويحملها لغرفته لكى يضعها بفراشها.
= انا هخدها يا ماما ارتاحى انتى.
همت ليلى أن تحمل الصغيرة وأخذها من آدم  لكنها عقصت ملامحها أستغراباً وحزناََ من حديث أبنها لتعبس بوجهها كالاطفال بعدم رضاء والتفت نحو يوسف بملامح ممتعضة حزينة وهي تحدق به بحزن وتهتف بلوم وعتاب.
= خايف على بنتك منى ... متخفش مش هأكلها.
نهض يوسف من جلسته على عجالة وهو يقترب من والدته و ينظر إليها يلوم قليلا عبس حديثها ذاك ثم نظر إليها بـنظرة مُطمئِنة وهو ينحني مقبلاََ يديها وجبينها بحب وحنان ويهتف بهدوء وحنان ويهتف بهدوء وأبتسامة متسعه.
= و الله ما قصدى انا بس تعبان و عايز انام فقولت هخدها معايا بدل ما اتعبك.
لتبتسم ليلي بأتساع بسعادة وحب وهي تربت له على يديه و تنظر له نظرات مُحبة متلهفة  ثم قالت بصوت منخفض وحنان كي لا تزعج الصغيرة وتجعلها تفيق من غفوتها بعد أن ذهبت بسبات عميق.
= طيب خدها و روح نام لك شويه.
اتجه يوسف ناحية أبيه وهو يبتسم له بهدوء وانحني قليلاََ ومد يديه وحمل صغيرته على ذراعه وتركهم وتوجه ناحيه الدرج وصعد بها إلى الأعلى حيث الطابق الذى توجد فيه غرفته ليتحرك ياسين في اثرهم وهو يحمل لهم الحقائب ذاهباََ بها لغرفتهم ليعطيها لهم و
يتركهم يرتاحون قليلاََ قبل عودة باقية العائلة والانشغال معهم ... ليبدل يوسف لصغيرته ثيابها بهدوء حتى لا يوقظها ويضعها بفراشها كي تأخذ قسطاََ من النوم ليتجه هو للمرحاض ليأخذ حمام دافئ يزيح به عناء السفر ويعود لجوار صغيرته أخذها باحضانه ويذهبون بسبات عميق ليرتاحوا قليلاََ من عناء السفر.
يا ترى ايه هيحصل تانى ؟؟
ايه رأيكم فى الفصل ؟؟
انتظروا الفصل القادم.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية الضلع والضلع المائل { قلوب صعيديه الجزء الثالث سابقا } مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن