الفصل الخامس و الستون

2K 36 1
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الخامس و الستون
بقلمى / هدير خليل

اخرج محمد تنهيدة حارة من جوفه وتركهم  بمفردهم وغادر المكان بضيق وأسي وحزن على شقيقته التى تعاني منذ زمن ولم يكن لها سنداََ وتركها تتخبط وحدها بالحياة وهي لا تفقه شيئاََ بعد وحتى لم تتعفا من صدمة اغتصابها و موت زوجها .. ذهب بأتجاه الدرج و صعد هو الاخر للأعلي وأتجه لغرفته هو وچوريته فـ وجد زوجته الصغيره جوريته تضع صغيرهم معاذ فى سريره المجاور لـ سريرهم  بعد أن ذهب بسبات عميق فـ توقف قليلاََ بمكانه و أخذ يتأملهم بحب وسعادة لـ عدة دقائق وهو يتذكر بهم ويرى ذكريات زواجه من چوريته وكيف حارب ليظفر بها و لا يتركها .. كشريط سينمائي مرت امام عينيه تلك الذكريات و كيف قام والده بمنع عمها من أخذها وماذا فعل حتى لا ياخذها معه قبل أن يصاب بالشلل فقد قام أدهم بالتفاوض مع عم جورى وكان تفاوضهم ينص بـ ان يترك جورى ولا يعترض طريقها و ينساها تماماََ ولا يظهر بحياتها مرة أخرى وكأنها لم تكن وكل هذا  مقابل مليون دولار و عندما قام عمها  بالرفض لجأ أدهم الي الخطة البديله التى كان لا يرغب بأستخدامها فقام أدهم بتهديده واعطائه خيارين لا ثالث لهم وهما اما يأخذ المليون دولار و الاوراق الذى تخص اعماله وصفقاته المشبوهة و يتنازل له عن وصايه جورى وينساها تماماََ كأنها لم تخلق او ان يقوم أدهم بتسليم هذه الاوراق الخاصه بصفقاته المشبوهة للشرطة و هى تتصرف معه ويأخذون ضده الاجراءات اللازم و وقتها يرفع أدهم قضية حضانه و يأخذ جورى إلى حضانته فـ خاف عم جورى كثيراََ ورضخ لشروط أدهم ووافق ان يأخذ المليون دولار و الأوراق الخاصه بأعمال الغير شرعية و ان يتنازل عن وصاية جورى لـ أدهم كما يريد ، طول الفترة التى لم تتم بها جورى الثامن عشر من عمرها اعتبرها أدهم انها فترة خطوبه طويلة لهم هم الاثنين مع وضع العديد من القيود والشروط اللازمة لحمايتها والحفاظ عليها كأبنته تماماََ و كان دائما هناك من يجلس مع محمد وچوري أثناء التقائهم كمخطوبين فٓـ كانت هذه القيود والفترة أكثر فترة انزعج بها محمد كثيراََ وتثير غضبه وحنقه وتجعله غير قادر على التحمل وكأنه قنبلة موقوتة تكاد تنفجر بأي لحظة حيث كان ابيه يضع الكثير والكثير من القيود والشروط عليهَ حتى ان ياسين وجدها فرصه حتى يغيظ ويزعج محمد و يضايقه و كذلك فعلوا الباقون معه حتى جعلوه يكاد ان ينفجر بوجههم بأي لحظه.
اخرج محمد تنهيده حارة من جوفه وهو يتذكر ذلك اليوم عندما بلغت جورى الثامنة عشر من عمرها لم ينتظر ولم يعطهم فرصه لاعتراض حتى .. ليهب سريعاََ بحماس وجنون وذهب ليجلب المأذون الساعة الثانية عشر و نصف صباحا حتى يكتب كتابه على جورى ويكتبها على آسمه حتى تصبح ملكاََ له فهو لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك وقد اخبر الجميع بذلك  انه انتظر بما يكفى وانه مرت عليه هذه الأيام والسنوات وهو مشتت وتائه وحائر، ليصرخ بهم بحماس وجنون بأنه يكفى ذلك ويكفي انه أضاع وتحمل  نصف ساعة فى عامها التاسع عشر و هذا كثير عليه و قام بكتب الكتاب تحت اصراره وجنونه و عندما فتح المأذون فاهه ونطق  مقولته الشهيره ( بارك لك و بارك عليكم و جمع بينكم فى خير )  اطلق محمد احد الزغاريت و هو يغنى اخيرا اتجوزت وهو يبتسم بشدة واتساع وبلاهه وسعادة وكأنه كان عصفور سجين و َسمع ووصل له خبر حريته ومغادرته القفص ليسعد ويحلق بالسماء بحرية وسعادة.
ازدادت ابتسامة محمد اتساعاََ وسعادة وهو مازال واقفاََ بمكانه عندما تذكر ومر على باله أبيه وردة فعله وهيئته على ما افتعله محمد ذلك اليوم من جنون وبلاهه ولم يستوعب ما فعله ابنه ومازال تحت وقع الصدمة ولم يفيق منها إلا بأعجوبة فهو قد فاق توقعات أبيه ومارس جنونه دون تفكير ولم يهتم لأحد ولم يبالي لما يحدث حوله.
لتعكف جورى حاجبيها بأستغراب وهي تتسائل بحيرة.
= بتضحك على ايه ؟؟ و مالك وقف كده ليه ؟؟
أقترب منها محمد بخطوات بطيئة متمهلة وهو ينظر داخل عينيها ومازالت ابتسامته المحبة الشغوفة تزداد اتساعاََ، ظل ينظر بقوه فى عينيها و تااه للحظات داخل سحرهما كالمغيب ووقف امامها وملتصقاََ بها و لم يترك انشاََ واحداََ يفصل بينهم و كانت انفاسه قريبه بشده تلفح رقبتها وبشرتها الحليبية حيث كانت انفاس محمومه هائمة و هو يهمس لها بحب و رفع يديه واخذ خصله من شعرها وأشتمها ثم وضعها خلف اذنها اليسرى وهو يهمس بأذنها بصوت مبحوح.
= افتكرت يوم كتب كتابنا .. فاكره ؟؟
نظرت له جوري  بـضيق و استنكار ثم نطقت وعلى وجهها علامات الاستهجان وإمتعاض وهى تومأ برأسها بالايجاب وهي تزم شفتيها بحنق كالاطفال قبل أن تهتف بسخرية وغيظ.
= و هى دى حاجه تتنسى مصحينا الساعة ١٢ و نص علشان تكتب الكتاب و مكفكش كده لا كمان اصريت تعمل الفرح الساعة ٧ الصبح ده كل اللى حضروا الفرح كانوا يا اما بيضحكوا على العريس المجنون ده اللى عامل فرحه فى الوقت ده يا اما نايمين.
ليبتسم محمد بأتساع وشغف وهو يهتف بهيام وحب.
= اعمل ايه ما انتى جنانتينى معاكى ؟؟ 
لتشيح جورى بيديها اليمني في وجهه وهي تلوي ثغرها بحنق وتهتف بأستفزاز وغيظ.
= انت هتفترى عليا انا مستلمك كده فيوزك ضارب.
نظر لها محمد بغيظ وحقد مصطنع وهو يرفع حاجبه الأيمن بأستنكار و بحنق وهو ينقر جبينها بأصابعه بغيظ وهو يهتف بحنق طفولي اكتسبه منها.
= بقى انا اللى فيوزى ضرب .. لمى يا بت العقل اللى انتى فيه اما كنتيش طلعتى عين اهلى طول فترة الخطوبه.
لتلتفت جوري للاتجاه الاخر وهي تعطيه ظهرها وترفع كتفيها وتنزلهم بدلال وغنچ وهي تهتف بدلال وتبتسم بخبث.. 
= ان كان عجبك حد كان ضربك على ايدك و قال لك اخطبنى.
إحتضنها محمد من الخلف بـقوة دافنًا رأسه في عنقها وهو يقهقه بـ ضحكته المستمتعه وغضبها الطفولي .. حاولت التملص من أحضانه ولكنه كان مطبق عليها بشده وهو يقبل عنقها وأسفل أذنيها بحب وشغف و  عيناه أصبحت مغيمه بمشاعر جامحه وهو يهمس لها بحب وصوت مبحوح فقد كان يقبلها بجنون عاشق أسفل اذنيها وبوجنتيها وهو يضمها بشدة ويبتسم بشدة.
= ده عجبنى و عجبنى قوى كمان.
عبست جورى بوجهها كالأطفال وهي تزم شفتيها بحنق وترفع حاجبيها بعدم رضاء وغضب وغيرة وهي تحاول التملص من أحضانه لكنه لم يأبه لغضبها و أخذها فى أحضانه بشدة لتدفعه بحدة وقوة تراجع على اثرها للخلف خطوتين وهي تقذفه بحمم بركانية من الغضب والغيرة من عينيها قبل أن تهدر به بغضب وغيرة جنونية وعينيها تطلق شرارات نارية من الغضب.
= ما هو باين ؟ اما مين اللى جاب ست صوفى يوم ما حصل مع ليث ده ليله النصيبه اللى كنا فيها كنت عرفتك انت و هى الجنان على اصوله.
ليعكف محمد حاجبيه بحنق وهو يطالعها لعدم تصديق ويهتف بغيظ.
= يا بت كم مرة اقولك انا مليش دعوة بيها دا بابا اللى قالى اتصل بيها علشان عايزها انا ما امى من يومها منكده عليا عيشت اهلى.
لتزم چورى شفايفها بحنق طفولي وهي تشير بسبابتها على نفسها وتهتف بعدم تصديق وعصبية وحنق.
= انا نكديه يا محمد ؟؟؟ ليه يا اخويه ايه عملت ليك نكدت به عليك ؟؟ دا كل طلباتك انت و ابنك مجابه ولا كإنى الخدامه الفلبنيه اللى اشترتها من سوق العبيد.
أبتسم محمد بخبث بينما لازآل يسير  بـ طريقه الي الفراش ثم جلس على طرف الفراش وأسند يده على ركبتيه ووضع وجهه بين كفي يديه ورفع عينيه بهدوء شديد و نظر لها نظرات محبة وهو يتابعها وهي توبخه وتشتكي منه وتارة تتحدث وهي تشيح  بيديها وتارة تعكف حاجبيها بغضب طفولي وهي توبخه وتارة أخرى توزع نظراتها بكل مكان وهي تشكو له وهو شارداََ بملامحها البريئة التى لم تتغير وبردود أفعالها التى تثيره وتجعله لا يستطيع أبعاد بصره عنها وهو يتابعها بشغف وهيام ويبتسم لها ببلاهه ولم يفيق من شروده بملامحها الا على نبرة صوتها المرتفعه والغاضبة وهي تقعص ملامحها بأستغراب وحنق و تهتف به بصوت عالي وغيظ وعصبية.
= هو انا بكلم نفسى.
ابتسم  محمد باتساع وحب وقلبه كان يتقافز فرحا ويخفف بجنون وحب وسعادة وهو يتابعها بصمت وشغف ثم تحدث مجيباََ عليها برزانه وحب عكس حماسته وشغفه و جنونه الذى يظهر بعينيه و قلبه و يومأ براسه يميناََ ويساراََ بالنفي.
= لا يا قلبى .. انا سامعك بس انا بحب اتفرج عليكى و انتى بتتكلمى بتكونى زى القمر كملى ومش بعرف ابعد عنيى من عليكى.
لتبتسم چوري بخجل وهي تلتفت سريعاََ بوجهها الاتجاه الاخر بعيداََ عن أنظار محمد التى تفترسها بشغف وحب وتنظر للارض بخجل وتلطخت وجنتيها باللون الأحمر القاني  حتى كادت أن تنفجر من الحمره وأصبحت وجنتيها كالتفاح الناضج والشهي ليثيره ذلك المشهد كثيراََ ليبتسم بشدة وحب وتتلاعب الأفكار برأسه بأن يسجنها بين اضلاعه وبأن لا يراها غيره وان يظل طوال الليل يعانق شفتيها مره ومرات عده بعدة قبل محمومة بالعشق والشغف والغيرة والجنون والحنان وهو يعلمها جميع فنون العشق كما يجب أن تكون.
لتهتف بغيظ ممزوج بخجل.
= هو ده اللى فالح فيه تضحك عليا بكلمتين زى عوايدك.
ليبتسم لها محمد بحب ونهض من جلسته سريعاََ وهو يسير بأتجاهها بخطوات بطيئة متمهلة واقترب منها وجذبها من يديها برفق وسار بها اتجاهه المرآه الموجودة بغرفتهم على يسار الفراش واوقفها امام المرآه وهو يغمز لها بعينيه اليسرى ثم احتضنها  بقوة من الخلف و استند بذقنه على كتفها الأيمن وهو يسبل عيناه والتقت أعينهم بالمرآه ليضيع هو فى سحر عينيها ويهيم بعسل عينيها الجذابه وهو يطالعها بشغف وحب ورفع محمد يده ثم حركها على وجهها وهو يملس عليه برقه وحب وأطبق على خصرها بشده كأنه يخاف ان يفقدها ظلو هكذا دقائق قبل أن يقع بصره على وجنتيها التي تكاد تنفجر من الحمره واصبحت تشبه التفاح الناضج الشهي ليثيره ذلك المشهد وتشكلت ابتسامة واسعه شغوفة على ثغره وهو يطالعها بهيام  ويهمس بجوار اذنها اليمني وانفاس الساخنة تلفح بشرتها وعنقها بصوت مبحوح إثر  طلتها الخاطفه لقلبه ولانفاسه دائماََ و يداعب خصلات شعرها ويشتم عبيره ومطبق على خصرها ويحتضنها من الخلف بشدة كأنه يريد أن يزرعها بين اضلاعه.
= بزمتك بقا لو العسل ده ميتقالش عليه قمر اقولها لمين ؟؟ انا من اول ما شوفت و انا سحرت بجمالك يا جوريتى انا مفيش واحدة تملئ عينى غيرك.
قام محمد بأدراتها له سريعاََ لم يأبه لحديثها وشراستها فى محاولة الهروب منه و أخذها فى أحضانه وهو يعتصرها بشده وكأنه يريد أن يدخلها بين ضلوعه و ابتلع حديثها قبل أن تتفوهه به فى قبله شغوفة بث فيها اشواقه لها كان يقبلها بجنون عاشق وأخذ ينهل من نهر  عسل شفتيها بعشق وشغف جامح وكأنهم أكسير الحياة وينهل منهم واخذ يوزع قبلاته على عرقها النابض ووجهها بشغف ونهم شديد ثم يعود إلى شفتيها يلتهمها ويوزع عليهم قبلات صغيرة رقيقه عاشقه جعلتها تتنهد بحب وتفتح شفتيها بارتعاش ليقتحمهَ محمد وهو يقبلها بنهم وينهل منهم حتى الثمالة فرغم قلة خبرتها وبلاهتها وخجلها وقد تلمس هو ارتباكها وقله خبرتها وخجلها الذى ظهر على وجنتيها الملطخه باللون الأحمر القاني من الخجل تلك برغم سنوات زواجهم الا انها  كانت تحاول مبادلته عشقه وشغفه ولم تعي ولم تعلم كيف و متى اصبحوا هما الاثنين فوق الفراش مجردين من الثياب و هو يعتليها كل ما تعلمه انها تحمد الله على هذا الزوج الحنون الذى يتحملها و يتحمل تقلبتها و حالتها النفسيه بكل حب وحنان وظل محمد يتفنن فى عشقه لها و ذهب بها إلى عالمهم الخاص في جولة من  جولات عشقه لها و كلاهما يبث عشقه للاخر بشغف وجنون عاشق ليهمس لها بصوت مبحوح إثر هيئتها الخاطفة لأنفاسه وعقله وقلبه وهو ينثر همسه العاشق على مسامعها  و غابوا معاََ فى عالمهم الخاص يبث عشقه لها الذى كان كلاهما يحترقان به سوياََ شوقاََ وشغفاََ وعشقاََ.
أما عند حمزه و ياسمين ... خرج حمزه من المرحاض و هو يلف خصره بمنشفه كبيرة ويحمل بيديه المنشفة الأخرى ليجفف بها شعره الذى يتساقط منه المياه ليجد ياسمين واقفة امام المرآة تمشط شعرها المبتل أثر أخذها حمام دافئ قبله ليقف قليلاََ يتطلع عليها بحب وشعف وهو كالمسحور ثم سار متجهاََ لها بخطوات بطيئة متمهلة وهو كالمغيب بطلتها التى خطفت أنفاسه وعقله وقلبه و قف لجوارها وهو يطالعها بأعين مغيمة بمشاعر جامحه وهيام وشغف ثم جذبها بلهفه بأحضانه
و اخذ يقبلها أسفل أذنها نزولنا إلى عنقها وهو يقبلها بوريدها النابض بشغف وشهوة ثم رفع عينيه قليلاََ ونظر لها بحب وأعين داكنة من الرغبة ليجد وجنتيها تكاد تنفجر من الخجل وقد تلطخت باللون الأحمر القانى من كثرة الخجل ليثيره ذلك المشهد كثيراََ ليعود ويعانق شفتيها مره بعد مرة بعدد من القبل المغلفه بالعشق والشغف واللهفة والاشتياق الذى يزداد كلما أقترب منها ظل ينهل من عسل شفتيها بشغف وعشق جامح وهي تحاول مبادلته جماحه وشغفه رغم قله خبرتها التى تسعده كثيراََ ويسعده اكثر محاولاتها بمبادلته ليقوم بتقبيلها بجانب شفتيها بقبله طويله ثم يعود لشفتيها ليحصل على عسل شفتيها الذى لا يرتوي منه أبداََ و يظل يطالب بها ليبتعد عنها قليلاََ هو يتنفس بقوة ليراها على نفس وضعيتها ولكن بحمره اشد خجلا وهي تتنفس بقوة وصدرها يعلو ويهبط بشدة وتسند رأسها على صدره لـيرفع وجهها له و يهمس امام شفتيها بصوت مبحوح وهو يضع جبينه على جبينها ويطلعها بحب وهيام إثر طلتها التى تشعل النيران بقلبه قبل جسده.
= جهزتى الشنط.
عكفت ياسمين حاجبيها بحنق وهي ترفع عينيها لـ حمزة بامتعاض واستنكار وهي تضرب قدميها بالأرض كالاطفال ثم عبست بوجهها بعدم رضاء وهي تهتف بتذمر وحنق طفولي.
= خلاص هنرجع.
ليغمز لها حمزه بعينيه اليسرى بشقاوة وهو يهتف بمرح وحب.
= ايه يا مزتى احنا لينا شهر رمين البت عند عمى أدهم دا هيولع فيا ... ايه مشبعتيش ولا ايه ؟؟
ليبتسم حمزة بمكر وهو يطالعها بنظرات متخابثه من أعلى رأسها لاسفل قدميها
وهو يهتف بمشاكسه وينهي حديثه بغمزه من عينيه اليسرى بوقاحه لتحمر ياسمين خجلاََ وقد احمرت اذنيها وجنتيها بخجل واصبحت تشبه التفاح السهي الناضج لتدفعه بغيظ وشراسه ليتراجع قليلاََ للخلف وهو يبتسم باتساع وحب على مجنونته الخجوله التى تثيره بشدة كلما ازدادت خجلاََ بهيئتها تلك.
لتدفعه ياسمين بحدة وغيظ وهي تهتف بحنق وأستنكار.
= شهر ايه يا حمزه .. دا انت طول الشهر ده حبسنا فى الاوضه و مطلعنش خالص منها و حتى لو نزلنا بيكون تحت فى الفندق نفطر وبعدها نطلع تانى الأوضة.
ليبتسم حمزه بأتساع وهو يغمز بعينيه اليسرى بوقاحه ويهتف بمكر .
= طيب بزمتك مش اتبسطى انكرى بقا ؟؟
لتضع ياسمين يديها على وجهها بخجل وهي تصرخ به بخجل ولم تستطع النظر اليه وقد ازدادت وجنتيها حمرة من شدة خجلها وهي تلتفت للاتجاه الاخر قهقه حمزة بشده فقد كان مستمتع بخجلها فهو كان يتابعها بدقه ونظرات ثاقبة مثل نظرات الصقر وهو لا يستطيع أبعاد عينيه عنها.
= حمزززززه بطل قلة ادب.
ليهمس حمزه بحب وعينيه بها بريق خاص لا يظهر الا لها وهو يبتسم لها بأتساع  و بحب.
= عيونه يا قلب حمزه.
لتزم ياسمين شفتيها كالاطفال وهي تهتف بتذمر طفولي.
= انا عايزه اتفسح مليش فيه.
ليقبلها حمزه من وجنتيها وهو يهتف بحب وحنان.
= معلش يا قلب حمزه المرة دى هنرجع و ان شاء الله هعوضك الاجازة الجايه.
لتقعص ياسمين ملامحها بحنق وهي تبتسم له بعدم تصديق وتضع يديها على خصرها وقد امتعضت ملامحها اكثر قبل أن تهتف بسخرية وحنق طفولى و تعكف حاجبيها بأستنكار.
= آه اللى هى بعد خمس سنين صح ؟؟!!
عكف حمزة حاجبيه بضيق وهو يشرد قليلاََ بما مضى وعبس بوجهه بعدم رضاء قبل أن يمسد ما بين حاجبيه بضيق و أخرج تنهيده حاره من جوفه ليهتف بصوت شاحب وجدية.
= ياسمين احنا اتفقنا ننسى اللى حصل بينا قبل كده و نبدأ مع بعض من جديد ... انتى و انا عارفين اللى حصل فى الخمس سنين دى ف بلاش نقعد نقلب فى اللى فات.
ليشعر حمزة بالضيق لحزنها ولم يرد ان يراها هكذا بل يريد رسم البسمة على شفاهه محبوبته دائماََ رغم عبوسها وتقوسها لشفتيها بهذه الطريقة التي تثيره فـ معشوقته ملكه جمال وإثارة بالنسبه له فلم يستطع التحكم بمشاعره ليجذبها من يديها ويدخلها بأحضانه واطبق عليها بشدة وقبلها قبله عميقه بث فيها جميع اشواقه لها كان يقبلها  بشغف و بجنون عاشق واخذ يقبلها عدة قبلات مره بعد مرة بجانب شفتيها ثم يعود ليعانق شفتيها وينهل من عسل شفتيها وظل هكذا لعدة دقائق قبل أن يتحكم بأنفعالاته ومشاعر قليلاََ وهو يضع جبينه على جبينها ويتنفس بقوة وهو يهمس بنبرة مبحوحه أثر قبلاته لها امام شفتيها بحب وابتسامة محبة وهو يتنفس بقوة ويطلعها بأعين ناعسة مغيمة بمشاعر جامحه استطاع بصعوبه ان يتحكم بمشاعره الجامحه وهو يهتف بصوت مبحوح إثر قبلته لها.
= البسى هننزل نلف البلد كلها يلا بسرعة.
لتصفق ياسمين بيديها بسعادة وعينيها تلمع ببريق من السعادة وهي تصرخ وتقفز بفرح مثل الأطفال وهي تقفز وتحتضنه بشدة وسعادة وحب وتقبله من وجنته اليمني بفرح وحماس ليفتح حمزة عينيه على وسعهما من الصدمة من هذه المجنونة التى أصبحت طفله بحضرته و أصبحت متيمة به بجنون ولا أستطيع فراقه ليقهقه بصخب وسعادة لسعادتها التى تشعره برجولته وبأنه بطلها الأول والأخير والاحب لقلبها.
= عااااااااا حبيبى يا زومه.
جذبها حمزه الى احضانه وهو يطالعها من أعلى راسها لاخمص قدميها بشغف وهو يقضم شفايفه بعبث ويغمز لها بعينيه اليسرى ويهتف بوقاحه.
= قلب زومه روحى البسى لو مش عايزه كمان النهارده تتحبسى فى الاوض....
لتدفعه ياسمين سريعاََ بقوة ليتراجع حمزة عده خطوات للخلف ويتركها وهو يبتسم عليها ثم ركضت بأتجاه الخزانة لتحضر ثيابها منها سريعاََ واخذتهم وهي تركض للمرحاض بخطوات سريعة ومتعجله لارتدائهم وكانها تسابق الريح وهي تطير وتحلق كالفراشة بسعادة وابتسامتها المحبة السعيدة لازالت على وجهها كل هذا يحدث تحت نظرات حمزة الذى كان يتابعها بحب ولهفه وشغف ولم يزيح بصره عنها ولم يتحرك من مكانه ليقهقه حمزة بشدة حتى ادمعت عينيه على تصرفاتها الطفولية والشقية التى عشقها كثيراََ وتدغدغ كيانه ليهتف يحب و حنان وعشق وهو لازال مكانه وابتسامته تزداد اتساعاََ.
= ربنا ما يحرمنى منك يا ياسمنتى.
هو يعلم جيدا انها تحاول على قدر الامكان لتغير من مظهرها لتعوضه عن تلك السنوات العجاف التى ابتعدوا فيها عن بعضهم ولكن لا تعلم ان محاولتها تلك تكاد ان تقتله بسبب افتتانه بها اكثر فهو لم يكن يهتم بمظهرها الصبينى الذى تحاول ان تغيرها الى مظهرها الطاغى بالأنوثه.
= ياسمينه اياكى اشوفك طلعه لى بفستان عشان ساعتها هقطعه عليكى زى كل مرة.
لتغمغم له ياسمين باعتراض فهو دائما يعترض على ارتدائها ملابس انثويه ويطلب منها ان تعود الى ملابسها الصبينيه حتى لا تثير جنون غيرته.
ايه رايكم فى الفصل ؟؟
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن