رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الحادى و الأربعونبقلمى / هدير خليل
على الناحية الأخرى عند ليث بعد ان غادر غرفة والدته و هو خائفاََ عليها و يكاد يموت من القلق مؤخرا أصبح ما يحدث لها و معها فوق طاقتها ، و فوق احتمالها و احتمال قلبها الذي بدأ بالتداعط و التهاوي اليوم و لم يتحمل هذا الضغط وسقطت أمامهم ساكنه بعد أن كانت مثل الزهرة البرية المتفتحه الذي تسر الناظر إليها ، فقد أصبحت بالأونه الأخيره تفضل الجلوس وحيده ، هادئه بصورة مريبة تقلقه عليها ، لا تتكلم إلا للضرورة و شاردة ، تفضل الأبتعاد عن الجميع و خاصة الآن بعد ان اصبح الجميع يلقى عليها ذنب ترك أدهم المنزل و اهجرهم جميعاََ حتى خاله آدم لم يفكر بها ليتنهد بعمق و حزن و قرار ان يعلم أين ذهب والده ، فاخرج هاتفه و حاول الاتصال بوالده فوجده مغلق فقرار أن يتصل بأحد يساعده ليساعده فى الوصول له ، ليضع ليث الهاتف على اذنه اليمني و هو يهتف بود و اسف و ابتسامه هادئه .
= آلو ازيك يا نور ؟ انا آسف جدا أنى بتصل فى وقت زى ده امممم ما ده العشم ههههه هو انا امتى بتصل غير لمصلحتى ماشى على عزومه معتبره ماشى ماشى .. كنت عايز عارف لو والدى خرج بره البلد ايوه بالضبط عايز يكون عندى خبر من اول ما يقرار يعمل كده و يسيب البلد لا انا هعرف مكان جوه البلد بس عايز اعرف لو طلع بره بس هههه حبيبى تمام سلام .
لم يلحظ ليث أنه دخل غرفته و منذ ان دخل كانت تتابعه عيون فيروز الذى اشتعلت عندما سمعت صوت ضحكاته فجحظت عيناها من حديثه و ضحكاته العالية المستمتعه ليثير هذا غيرتها و قد نجح ليث فى ذلك عن جداره بدون حتى ان ينتبه فجعل رأسها يشتعل ، وعيناها اشتعلت بالغضب و بدأت نيران الغيرة تندلع بـصدرها الذى ستحرق كل ما ستقابل ، لتزفر بـغضب و هي تتخصر و تضع يديها بخصرها و تهز بارجلها بعنف و بعد أن اغلق الهاتف تفاجأ بها تقف خلفه مما أفزعه ليتنفض بفزع من المفاجأه ثم أخذ نفساً عميق للغايه ثم زفر به بنفاذ صبر من هذه المجنونة القابعه أمامه التي كادت توقف قلبه لينتفض جسدها من صوته الجهوري الغاضب و هو يهتف بحنق و غضب .
= فى اااااايه ؟ فى حد يقف وراه حد كده ؟
لتهتف فيروز بغيرة و عصبيه و هي تضيق عينيها بشك .
= كنت بتكلم مين ؟
أمتعضت ملامح ليث ليجيبها بحدة .
= و أنتى مال اهلك ؟
فيروز جذبته من لياقة قميصه فبرود ليث جعل من نيران الغضب و الغيرة تتصاعد كالبركان الثائر بقلب و عقل و جسد فيروز و لكنها كبتت شعورها كي لا تنفعل ولا تصرخ بوجهه و تنهي الليله بطريقة كارثه ، لتقول بهدوء مصطنع و مريب مبطن بالغيرة و هي تصك على أسنانه .
= بص يا ابن أدهم انا بت مجانين لو شميت بس انك بتفكر بس انك تبص لواحدة غيرى هدبحك و ادبحها و خليك عبره لكل الرجاله .
ليث بيزيح يدها عنه بعنف وحده ليبعدها عنه وهو يطالعها بتهكم واستنكار و يرفع حاجبيه بتهكم و هو يهتف بسخريه .
= و ده من ايه ؟ لمى الحب اللى مقطع بعضه غوووورى يا بت من وشى .
فيروز بتجذبه لها مرة اخرى و تهمس تمام شفتيه بغنج و تحدي و كانت انفاسها قريبه بشده تلفح رقبته و وجهه كانت انفاس حارقه لينظر بقوه فى عينيها تائها شارداََ للحظات بسحرهما و جاذبيتهم ثم ما لبث حتى عاد لارض الواقع مره اخرى على حديثها و صوتها الهامس بنبرة لعوبه و تحدي .
= و أن ما بعدتش ، هتعمل ايه ؟
تضيق ليث من قربها هذا هو يعلم جيدا انها لا تبادله نفس المشاعر ف لماذا هذا القرب اذا ، تعاقدا حاجبي ليث بعدم رضاء و غضب ليهتف بعصبيه .
= فيروووووز لمى الدور و كفايا تمثيل انا ان كنت سمحت ليك انك ترجعى بيتى ف دا علشان خاطر ابنى غير كده متفكرش و بطلى تمثيلى الحب و غيره عليا لو عايزه حاجه ادخل فى الموضوع على طول من غير اللفه دى .
فيروز بعصبيه مماثله بعد ان ابتعدت عنه و هتفت بغضب و غيرة و هي تطالعه بحدة و شراسه .
= ماشى ، أنا عايز اعرف مين ست نور اللى كنت بتكلمها دى و مخليه الضحكه من الودن ل للودن و انا مصدر لى الوش الخشب و ....
ليث نظر فى عينها بنظرت ثاقبه شعرت انه يخترقها بها ليرى ردود افعالها و هو يهمس متسائلاً بصوت خشن .
= ايوه و ايه ؟ ايه اللى مخليكى صاحيه لغاية دلوقتى مستنينى قولى عايزه ايه من الاخر يا فيروز انا مش بحب اللف و الدوران .
فيروز و هى تبعد وجهها عنه بارتباك و تجيبه بتوتر و هي تفرك يديها معاََ .
= مفيش .
أمتعضت ملامح ليث و نظر لها بسخريه و هو يهتف بحدة .
= مفيش ، طيب يا فيروز براحتك بس اقسم بالله لو اللى مخبيه ده عرفته من بره ل هتشوفى ليث تانى عمرك ما شوفتيه غووورى كده .
تركها ليث و اتجه الى الحمام الى ياخذ شور ليهدأ من اعصابه المشدوده بسببها و بسبب الضغط الذى يمرون به هذه الفترة .
فى مكان آخر فى منزل زين القناوى .
اقتربت ماسه لكى تاخذ صغيرها و تهرب به من هذا المكان و لكن قبل ان تلمس يدها صغيرها وجدت يد تسحبه من امامها ، ليهتف زين بعصبيه و غضب و هو يطالعها بنظرات حادة غاضبه .
= شكلك مش عم تفهمى و انا لصبرى حدود و انتى بتجيبى اخرك معايا .
أنتفضت ماسه بفزع و هي تهتف بعصبية مماثله لعصبيته .
= هات ابنى انا مش عايزه اقعد معاك طلقنى و انا هاخد ابنى و امشى من هنا و مش هخليك تشوف وشى تانى .
ليقهقه زين بسخرية و هو يهتف بتهكم .
= ههههه اطلجك هو احنا اتجوزنا متى علشان اطلجك اعجلى كلامك جبل ما تنطجيه .
ماسه تحاول اخذ صغيرها منه لتقترب منه و ترفع يديها محاوله اخذ صغيرها منه هي تهتف بغضب .
= هات ابنى انا مش عايززززززك ايه اللى مش مفهوم انا مش طيقك ياخى .
ليطالعها زين باشمئزاز و هو يهتف بأمتعاض و نفور .
= عنك ما طجتينى شايفنى انا اللى بموت فى دباديبك .
لتجيبه ماسه بهدوء و هي تتنهد بحنق .
= خلاص سيبنى امشى انا و ابنى من هنا .
ليجيبها زين باستفزاز و نظرات غاضبه .
= عايزه تغور من هنا براحتك مش همنعك بس ل واحدك .
عكفت ماسه حاجبيها بذهول و هي تهتف باستغراب و عدم استيعاب لما تفوه به .
= قصدك ايه لواحدى ؟ انا هطلع من هنا انا و ابنى انت اصلا متقدرش تاخده منى .
ليومأ زين برأسه نافياََ و هو يهتف ببرود و استفزاز .
= تؤ تؤ اجدر و لو عايزه تتأكدى من كلامى اسألى ابوكى ف متحوليش تتحدينى .
لتهتف ماسه بجنون و غضب عارم و عينيها قد تحول بياضها للون الأحمر من غضبها و عصبيتها .
= دا انا اقتلك لو فكرت تاخد ابنى منى .
ليجيبها زين ببرود .
= اعلى ما فى خيلك اعمليه و ورينى هتعملى ايه .
ماسه امسكت بالفازه الموضوعه بجوار السرير و كانت سوف تلقيها عليه ، و لكنه رفع الصغير امام عينيها لكى يريها انها سوف تأذى صغيرها قبل ان تأذيه هو ، ليهتف لها ببرود قاتل و صوت كفحيح الافعي .
= سيبى الهبل اللى فى يدك ده اكده هتأذى الواد .
تركت ماسه الفازه تسقط من يدها و انهارت هى فى البكاء و أبتلعت ريقها بصعوبة و هي تهتف بقلة حيله و حزن و هى تبكى بكاء مرير على حالها هي و صغيرها .
= انا عملت لك ايه ؟ حررررام عليك سيبنى فى حالى و انا كان على الكلام اللى قولت ليك قبل كده انا آسفه عليه بس ادينى ابنى و سيبنا فى حالنا .
زين لم يرد عليها و كأنه لم يسمعها و ظل يطالعها بأستمتاع و مكر و عندما استشعرت ماسه صدق تهديده و هي تعلم أنها لم يبقي لها أحد لكنها تكذب ذاتها ، فمن سيحميها هي و صغيرها من هذا الشيطان فلم تفكر كثيراً و لم تشعر بما تفعله ، و قبل أن يستطيع زين الرمش مرة أخرى أو حتى الرد حتى جحظت عيناه من الصدمه و الذهول و هو يرمش بعينيه عده مرات ، فهى ركعت عند قدمه حتى تقبلها مما أفزعه و صدم كثيراََ من رده فعلها تلك و رجع إلى الخلف بفزع كمن لدغته أفعى و قد إحمر غضبًا و توحشت عيناه و اصبحت داكنه مظلمه من فعلتها تلك ، لم يأبه لما حدث بينهم مَنذ قليل بل كان يطالعها بجنون و حده و تجمد مكانه بهدوء مريب فبفعلتها هذه جعلته يشعر بدنيئته و انقصت من رجولته ، استفذته فعلتها تلك و كان يقف مبهوتا مشدوهاََ كيف لها أن تفعل ذلك ، نعم يريد الانتقام و كسرها لكن ليس بهذه الطريقة و ليس بأذلالها بهذه الطريقه ، فهي طعنته برجولته بفعلتها و أشعرته بمدى حقارته و صدمته ، كان غاضبا حد اللعنه لم يعد يعرف ماذا يدور حوله و ماذا يفعل؟ ليتحدث زين بصوت هادر قد أسرى الرعب فى أوصالها و مصدوم و اعينيه كادت تخرج من محجرها من الذهول و الصدمه .
= انتى عم تهببى ااااايه ؟ جوووومى .
لتهتف ماسه بجنون و انكسر و بانهيار و هي تطالعه بقهر و خوف و فزع على صغيرها .
= ابوس رجلك هات ابنى و سيبنا فى حالنا .
ليصرخ بها زين بزعيق و حدة و قد انتفخت أوداجه من الغضب .
= جولت جووووومى .
نهضت ماسه من مكانه و قفت أمامه بانهزام و انكسر و قلبها ينبض بعنف و جنون على صغيرها لم يشغل بالها الا هو كيف تأخذه لحضنها و كيف تحميه و كيف ستخلصه من براثن هذا الذئب ، و دموعها تهطل بقهر و والم على وجنتيها دون أن تتكلم ليطالعها بدوره بحدة و شراسه و عينيه تحولت لجمرات نارية مشتعله و هو يهتف بها بانفعال .
= متحلميش انك هتاخدى سليم و تطلعى من هنا .. متجطعنيش و انا بتكلم انا هسيبك فى حالك و مليش دعوة بيكى بس ده بينى و بينك بس جدام الناس أنتى مراتى و كلمتى سيف على رجبتك مفهوووم .
لتردف ماسه بتوهان و صوت شاحب .
= انا مش عايزه اقعد هنا انا عايزه امشى . ألتفت زين نحوها قائلاً بحده .
= يبجى تمشى لواحدك .
لتهتف ماسه بقوة و غضب و هي تطالعه بتحدي و عناد .
= دا ابنى متقدرش تاخده منى .
ليهتف زين بغضب و حدة و هو يطالعها بوحشية و تهكم ارتعد منه جسدها .
= لا اجدر و جولتها جبل سابج اسألى ابوكى لو عايزه تعرفى اجدر ولا لا .. خدى الواد نوميه كفايه هيفرجع من العياط بسبب صوتك .
نظرت له ماسه و لم ترد فقد فقدت روحها حقاً عندما نبذها والدها و أخواتها و باعوها له وجعلوا مصير صغيرها تحت جبروته و سلطته لا تعلم ماذا يقصد بحديثه عن والدها و علمه بمقدرت زين ان يأخذ صغيرها منها فأى وجه حق ممكن يفعل ذلك نفضت تلك الافكار عن رأسها سريعا عندما لاحظة نظرات زين لها لتنظر له بأذعان و اخذت طفلها بيد مرتجفه و هي تبتسم لطفلها بحنان و دموع و اتجهة به إلى السرير لتنيمه أما زين ف اتجه إلى باب الغرفة ف اغلقه بالمفتاح و اخذه معه و اتجه إلى الحمام الموجود بداخل الغرفة لكى يأخذ دش سريع ، أنهمرت دموع ماسه تتالياً على صفحة خدها و هي تجلس على السرير تنتحب بصوت خافت حتى لا يغضب هذا الزين ثانيتاََ و يأخذ طفلها منها ، ظلت ماسة تنظر لطفلها ببطئ و بحنان ممتزج بالخوف و الفزع على صغيرها تريد أن تتأكد أنه حقيقه و بين يديها ؟ تريد أن تمتع عيناها بتواجدها أمامه و بحضنها انها تخشى أن تعاقب به و ان يحرموها من صغيرها أو أن يصيبه مكروه ،
لتجهش بالبكاء الحار المكتوم على حالها و هي تحدث نفسها ، ان اكسر ما يوجعها اكثر من نبذ عائلتها لها ، افعال الوغد زين معها و ان ابنها اصبح مصيره بيدي وحش ظالم لا يرحم ، و يكسرها و ذلها عن طريق طفلها ، ظلت شاردة تحدث نفسها على أفعال ابيها و اخواتها و خاتمة بأفعال زين لقد شعرت و تأكدت انها لم يبقى لها أحد سوا صغيرها ، راحت تحرك عينيها فى كل الاتجاهات بقهر و حزن ،
تشعر كأنها عاجزة كالمشلوله ، ظلت تتطالع ابنها تارة بخوف و قلق و تارة بنظرات ميتة منطفئة و هي تتنهد بألم يخرج من أعماقها غصه مريره تشكلت بحلقه عند ذكر اسمه لتتنهد بألم كبير و هي تغمض عينيها بقهر ، في هذه اللحظه أحست بأنها فقدت سليم زوجها الان و تيقنت انه فقدته الان ليس منذ زمن ! فقدت من عشقته و عشقها بجنون ، فقدت السند و الحب و الأمان !
أما فى شقة أدهم فى صباح يوم جديد استيقظت جورى و استغربت اين هى فقامت مفزوعه و أخذت تنادى على أدهم بخوف ، ليجيبها أدهم بجمود و هو مازال جالس فى مكانه لم يحرك ساكناً .
= أنا هنا يا جورى .
جورى جرت عليه و كانت سوف تحتضنه و لكن وجد من يجذبها من ملابسها من الخلف بعيدا عنه و في عينه نيران مشتعله يطالعها بحده و غضب و غيرة ، أحتدت ملامح محمد ليهتف بسخريه .
= رايحه فين يا ماما سلامى من بعيد ؟
لتجيبه جورى بغيظ و هي تطالعه بغضب طفولي .
= و انت مالك ؟
ليرفع محمد حاجبه باستنكار و هو يهتف بحدة و تهكَم .
= لا مالى هى الاستاذه مش عارفه انى جوزها ولا ايه ؟
جورى نظر الى أدهم بحنق طفولى و تهتف بغضب و صوت عالى .
= أنت قولتله لييييه ؟
أدهم لم يرد عليها ف علمت انه غضب منها ، لتعدل جورى من اسلوبها و تردف ببرائه و دلال و هي تمط شفتيها بغنج .
= أدهوووومى انت زعلان منى .
لم تحصل منه على رد كأنها لم تكن تتحدث و لم يسمعها ، لم يعيرها اي اهتمام ليهتف محمد بغيظ و استنكار و هو يطالعها بسخط .
= ايه أدهووومى دى كمان ؟ دى أمى عمرها ما قالتها له اتلمى يا بت مش متجوزه كيس جوافه .
جورى نظرت له بغيظ و حنق طفولي و لكنها لم ترد عليه و كانت سوف تقترب من أدهم و لكن محمد أسرع و امسكها من ذراعها يمنعها و هتف بها بحدة و هو يجذيها من معصمها بشدة .
= قولت من بعيد .
جورى بتبعد يد محمد بعنف و حدة محاولا الوصول الى ادهم و هي تطالعه بنظرات حزينة و قد تجمعت الدموع بعينيها و تشعر بها تتهادى على طرف عينيها و تلسع عينيها و تهتف بتساؤل و صوت باكى و هي تنظر له بحزن .
= أدهم انت مخصمنى ؟
ليهتف ادهم متسائلا ببرود و جمود جعل من الأخرى ترتجف بإمكانها و انفجرت دموعها دون سابق إنذار عند تذكرها ما حدث .
= ايه حصل خلكى تطلعى من البيت و خلاكى تخلفتى وعدك لى و كنتى عايزه تنتحرى علشانه .
جورى يرتجف جسدها بعنف و قلبها يخفق بجنون و أصبحت بشرتها شاحبة و اعينيها زائغه و هى مُنخرطة بـبكاء مزق نياط قلبهم و تجيبه بفزع و خوف .
= عمى اتصل بى و هددنى انه هيقتلك و هيأخدنى تانى عنده .
ليهتف ادهم بغضب عارم و هو يطالعها بجمود .
= عمك ميقدرش يوصلك و انتى عرفه كده كويس و حتى لو حصل ده ميخلكيش تخلفى وعدك معايا و ترمى نفسك قدام العربية و تنتحرى .
لتجيبه جورى بخوف و قلق وسط شهقاتها بصوت متقطع .
= هو.. هو بعت لى صور لى و ليك فى البيت يعنى عرف مكانى و هياخدنى زى ما قال .
ليهتف محمد بعصبيه و غضب عارم و هو يصك أسنانه بانفعال و تحولت عينيه لظلام دامس .
= ما يعرررف انتى مراتى و ميقدرش يقرب منك ولا ياخدك بعيد عنى .
ليهتف ادهم بجديه و ملامح ممتعضه و هو يوضح لابنه الوضع القائم .
= جوازك منها مش مقبول فى بلدها بره انت ناسى أنها فى نظر القانون طفله يعنى علشان جوازك منها يكون حقيقى لازم تبلغ سن 18 سنه و هى عندها 15 سنه يعنى لسه قدامك 3 سنين علشان توصل لسن اللى يسمح لها بالجواز .
ليعكف محمد حاجبيه بأستغراب و هو يردف متسائلاً باندهاش و عدم فهم بما تفوه به والده .
= اما انت ازاى بتقول انك جوزتنى ليها بالتوكيل اللى معاك انا مش فاهم حاجه .
ليجيبه أدهم بهدوء و توضيح و هو ينظر له بقوة .
= عملت لها حاجه زى التسنين كده بس كل ده مش قانونى و طبعا عمها يقدر يثبت سنها الحقيقى بسهوله و يقدر يأخدها فهمت ولا لسه .
ليهتف محمد بنرفزه و غضب و هو يصك أسنانه بعصبيه .
= ايوه يعنى ايه الحل دلوقتى هنسيبه ياخدها منا .
ليطالعه أدهم بحيرة و هو يجيبه .
= لسه بفكر هعمل ايه معه .
ليعقد محمد حاجبيه بغضب و هو يهتف باستنكار و حدة .
= لسه ؟ على ما نوصل لحل يكون عمها خدها منى .
ليرفع أدهم راسه بقوة و هو يطالع ابنه بحدة و شراسه و هو يهدر بغضب عارم و عصبية .
= عايززززنى اعملك ايه ؟ و كفايه بقى انت بترعبها كده بدل ما تطمنها قولت هشوف حل و مش هخليه يقرب منها ولا ياخدها .
ليومأ محمد برأسه و هو يحاول ان يسيطر على انفعالته و هو يهتف متسائلا .
= طيب عمها ده عايز ايه منها ؟
ليجيبه أدهم بغضب و هو يزفر أنفاسه بحنق .
= عايز ياخد فلوسها .
ليهتف محمد بتساؤل .
= هو الوصى عليها يعنى ؟
ليومأ أدهم برأسه نافياََ و هو يجيبه بحيرة و سخط .
= لا ، خالها هو الواصى عليها بس خالها مش موجود فى ألمانيا و منعرفش هو فين ؟ فهو عايز يثبت انها مش مع خالها و المفروض الوصايا تتنقل له علشان يقدر وقتها يتحكم فيها و فى املاكها .
لتهتف جورى بقلق و خوف و هي تطالعه بحزن .
= أدهم انا مش عايزه ارجع اعيش معه تانى .
ليعطيها أدهم نظرة مطمئنة و هو يهتف بحنان مطمئناََ اياها ثم يهاتفها بغضب و عتاب .
= متخافيش انا مش هسمح لحد يقرب منك بس ده مش معناه انى سامحتك على تصرفك يا جورى و انك كنتى عايزه تنتحرى .
لتهتف جورى باسمه بصوت عالي و هي تطالعه برجاء .
= أدددددهم .
لينهض أدهم و يتركها و كانت سوف تتبعه و لكن وجدت محمد يمسكها من قفاها و يقوم بجذبها له بقوة و هو يرفع حاجبه بأستنكار و يهتف متسائلاً بصوت عالي غاضب .
= على فيييييين ؟
لتحاول جورى ازاحته لكنها لم تستطع لتهتف بحنق و هي تنظر له بغيظ طفولي .
= بعد عنى يا محمد .. انت مسكنى كده ليه ؟ ابعدددد .
ليهتف محمد بغيظ و توعد و هو يحدق بها بامتعاض لكنه يبتسم داخله بسعادة .
= بقى كنتى عارفه أنى جوزك و كنتى مطلعه عين أهلى بس ماشى يا جورى اما طلعته عليكى القديم و الجديد مبقش انا محمد .
لتجيبه جورى باستفزاز و لامباله و هي تبتسم و تخرج لسانها بشقاوة له .
= اللى عندك اعمله امم .
ختمت كلامها و هى تخرج لسانها له لتغيظه قبل ان تفر من امامه ليهتف محمد بحب و مرح و بابتسامه سعيدة تشق ثغره باتساع .
= قال ان ناقص جنان دا انا فيوزى ضربه لواحدها اروح اتجوز واحدة اهبل منى ربنا يسترها علينا ولا على الخلفه الهبلة اللى هنجيبها .
ابتسم محمد ابتسامته الساحره الجذابه التي تجعلك تشرد فى معالمه الجذابه و التى تزداد جاذبيتها ما ان يوجه نظراته التي تشبه نظرات والدته الساحرة كثيراََ التي تجعل وجهك يشرق في حضرة ابتسامتها و نظراته العفوية الطفوليه الساحرة فها هى السعادة قد عادة مرة اخرى تطرق بابه لتنير وجهه و تنبض به الحياة .
يتبع .
******
أنت تقرأ
رواية الضلع والضلع المائل { قلوب صعيديه الجزء الثالث سابقا } مكتملة
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عدما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبروت...