رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل السادس
بقلمى / هدير خليلكان حمزه يتحدث مع ليث و يحاول أن يواسية و يطب بخاطره فى كل ما يمر به و ما يشعر به من الم و وجيعه و لكن قطع حمزه حديث فجأه و تركه عالق و وجه نظر الى باب المنزل الذى يقف احدهم على مدخله ليستغرب ليث جمود حمزه المفاجأ و نظراته المتعلقه بمكان ما خلفه ليلتفت ليث خلفه الى باب المنزل لينظر الى ما ينظر إليه حمزه و عندما وقعت عينيه على الواقف امام الباب اشتعلت عينيه بالغضب و نهض من مكانه بعصبية مرعبه و قام باعطاء حمزه ابن اخته ماسه له و اتجه إلى الواقفه عند باب المنزل و تنظر له ببرود ، حتى أصبح ليث أمامها و قام بجذبها من ذراعها بعنف و هو يتحدث لها و هو يجز على اسنانه بعصبيه و هو يقول .
= انتى ايه إللى جبك هنا يا بت ؟
فيروز تجيبه و هى تحاول ان تبعد يده عنها و تغمغم ببرود برغم من قبضة ليث الذى تشبه الكماشه على ذراعها و تسبب الألم و لكنها لم تبالى له .
= ايه ؟ راجعه بيتى .
ليث صراخ بها بغضب و هو يضغط بقوة اكثر على ذراعها و هو يقول بحده .
= ب ايه يا روح امك ؟ بيتك مين يا بابا ؟ انتى اتهبلتى يا بت ولا جرى لمخك حاجه بيتك ايه إللى تتكلمى عليه .
فيروز و هى تحاول ان تخلص ذراعها منه و هى تتألم و تقول .
= ايوه بيتى غصب عنك و... آآه سيب ايدى .
انفلت زمام غضب الليث فأصبح كالوحش الضاري و هو يجذبها اليه من طرحتها بعنف و همجيه و هو يقول بعصبيه و غضب مستعره كنيران الجحيم .. مع محاولات كل من فى البيت لافلتها من بين يديه .
= غورى من قدامى علشان انا لغاية دلوقتى مسك نفسى منك بالعافيه ف اتقى شرى بدل ما تشوفى منى اللى اخليكى تندمى عليه طول حياتك ، علشان انا مش ناقص اسمك اى هبل على الصبح .
اتجه حمزه الى ليث بعد ان اعطى سليم الصغير الى والدته بالداخل و عاد لليث و هو يحاول أن يجعله يتركها و هو يقول له .
= ليث مينفعش كده سيبها .
ليث و هو يزيح يد حمزه بعيدا عنه و يزمجره بغضب على تدخله و يردف بحده .
= متدخلش يا حمزه .
تحدثت مهره بنبره تحمل الشماته و هى ترمقهم ببرود و قد اجتمع كل ما فى المنزل على صوت ليث الغاضب ، لتردف مهره .
= سيبه يا زومى احنا مالنا واحد و بيربى مراته .
صراخ بها ليث بغضب و هو يلتفت لها و هو يردف .
= مهرررره انا مش اوس علشان تستفزينى ف لمى نفسك بدل ما هنسى انك مرات اخويا او حتى بت عمى و هتشوفى وش مش هيعجبك منى .
نظرت له مهره بتحدى و هى ترفع أحد حاجبيها بعند و تحدى فهى لا ترهب اى احد هما كان من هو ، او هذا ما تظهر لجميع و لكن فى الخفاء فهى ترهب أوس عن غضبه .
= هو انت فاكرني هخاف منك أعلى ما فى خيلك اعمله .
ليث ترك فيروز و اتجه الى مهره و كل الشياطين تتراقص أمامه و لكن حمزه وقف أمامه يمنعه من التطول عليها فهذه فى النهايه اخته حتى لو كانت تعنى لليس زوجة اخيه و ابنة عمه و اذا حدث و اقترب ليث منها فأنه سوف يشعل البيت وقتها و اول من سوف يتصدا له هو حمزه نفسه فهو بالتاكيد لن يفضل ابن عمه على اخته .
= ليييييث أهدى .
مهره و هى تبتعد عنهم ببرود ولا كإن الأمر يعنيها و لا حتى انها كاد أن تتعرض الى الضرب او ما هو اسوء من ليث ، و تحدثت و هى تعطيهم ظهرها و تتحرك ببرود .
= براحه على نفسك يا ليث لتندم . . و مبروك يا فيروز على البيبى .
ليث نفض يد حمزه و نظر الى فيروز يتفحصها ف وجد انتفاخ بسيط فى بطنها لم يلحظه من شدة غضبه فيبدو ان مهره حاولت ان تستفزه بطريقتها البارده تلك حتى تجعله ستلك فيروز ولا يقوم بأذيتها ، و تحدث ليث الى فيروز بجمود و هو مازال يتفحص هذا البروز الظهر من بطنها .
= ايه ده ؟
ليث بيشير ب رأسه على بطنها ، فنظرت فيروز إلى حيث نظر و اجابته بسخريه .
= يعنى المفروض يكون ايه ؟ انا حامل .
ليث و هو يهز رأسه بتفهم و هو يقول لها بجمود مستفز الى الاعصاب .
= آه تمام و ايه المطلوب ؟ جايه ليه ؟ لو علشان تبلغينى خلاص وصلت اتفضلى امشى .
فيروز و هى تنظر له باستغراب ، فهى اعتقدت انه عندما يعرف انها تحمل فى احشائها قطعه صغيره منه سوف يظهر بعض السعاده و الفرح و لكنها تفجأت من بروده الذى لم يكن فى حسبانها ، لتردف بتعجب .
= امشى اروح فين ؟
ليث فى محاول مع نفسه حتى لا يفقد اعصابه عليها و يقوم بقتلها .
= روحى بيتك يعنى هتروحى فين .
اجابته فيروز ببرود و لامبالاه و هى تقول .
= ما أنا فى بيتى اهو .
نظر لها ليث بنظره مشتعلة و هو يحاول قدر الامكان أن يسيطر على غضبه ولا يفتك بها و هو يصرخ بها بغضب .
= فيروز متخلنيش اتغابى عليكى انا خلاص طلقتك و ان كان على الحمل ان متكفل ب كل حاجه عايزه او يحتاجها ايه تانى ؟
اجابته فيروز بانفعال و تحدى لأول مرة تظهره أمام ليث الذى تعجب من هذا الثقه و التحدى التى تتحدث بهم معه و تغمغم بحده .
= أولا الطبيعى انك هتتكفل ب كل حاجه ده دورك ما جبتش جديد من عندك ولا بتتفضل علينا ، ثانيا بقى مين إللى قال ان احنا اتطلقنا انا لسه مراتك .
ليث نظر لها بسخريه و هو يقول لها بضيق .
= انتى فاكرة ان علشان انتى حامل يبقى هردك لعصمتى يبقى بتحلمى .
فيروز رفعت كتفها و اهبطته ببرود و هى تقول بلامبالاه .
= انا مش محتاجه انك تردنى ل عصمتك علشان انا اصلا مطلعتش منها ولا انت نسيت يا حضرة الضابط أن العصمه فى ايدى يعنى لو حلفت عليه مليون مرة بالطلاق ب رضوه هفضل مراتك .
اقتربت منه فيروز و همسة له باستفزاز حتى تثير غضبه أكثر و هى تهمس له .
= لغاية ما اقول روح و انت طلق يا مرا... قصدى يا زوجى العزيز .
ليث و هو يبتسم لها ابتسامة شيطانية مختله جعلت الرعب يدب فى اوردت فيروز و هى تنظر له بتوجس حاولت مدارته حتى لا تشعره بخوفها منه و هو يقول لها .
= مراتك ؟؟؟ امممم براحتك بس انتى جيتى لأجلك برجلك و صدقينى المرة دى مش هتطلعى من هنا الإ و انتى شيلينك اربعه .
نظرت له بسخريه و هى تجيبه بتحدى .
= هنشوف مين اللى هيجيب أجل مين يا ليوثى .
ليث و هو يرجع خطوة إلى الخلف و ابتعد عن طريقها ليسمح لها بالدخول و هو ينظر لها نظره حارقه ، دخلت فيروز و بدون ان تهتم بأحد او حتى تسلم على أحد منهم ، اتجهت الى غرفتها و اغلقت باب الغرفة ثم أخرجت هاتفها لكى تتصل بأحد ما و تتحدث له بصوت خافت حتى لا يستمع إليها أحد .
= ألو .. انا فى البيت عند ليث .. لا قدرت أدخل بس اكيد هو متحلف لى و مش هيعديها لى .. أنا عارفه انك هتساعدنى علشان كده رجعت هنا .. ماشى مع السلامه .
أغلقت الهاتف و اتجهت الى الحمام لكى تأخذ دش سريع و تغير ملابسها إلى اخرى مريحه ، أما فى الأسفل كان ليث يشتعل غضبا و يلعن اللحظه الذى وافق على شرط والده عندما جعل العصمه فى يدها و يلعن تقربه منها ليحصل على اول طفل له منها بهذه الطريقه .
كم يشعر بالندم و الغيظ من نفسه و منها و هو يتذكر ما حدث بينهم فى وقت سابق .
Flash back .
احداث الفلاش باك عندما اتخانق ليث مع والده و قال له انه سوف يحجر عليها فقام أدهم بطرد ليث خارج المنزل .
ركضت سارة على ابنائها و هى تقوم بأحتضانهم و هى تقول بشوق و لهفه الى صغارها برغم من تعجبها لعودتهم من شهر عسل الخاص بهم .
= انتوا امتى جيتوا وحشتونى اوى .
نهض أدهم هو الأخر لكى يرحب بهم و لكنه توقف فى مكان بجمود عندما استمع إلى حديث ليث الغاضب ، الذى أخذ يتفوه كلمات لا يعى معناها خاصة عندما رأه ذلك الجرح الذى كانت سارة قد اصيبت به ، فتحدث بغضب أهوج انفعال بدون أن يعيد التفكير فيما يقوم لسانه بألقاءه .
= ماما متزعليش نفسك علشان حد و أن كنتى مضيقة من وجودك هنا أنا هخدك من هنا و نسيب هنا و إللى عايز يتجوز براحته بس قوليلى حد عملك حاجه ولا ضيقك و أنا اتصرف .
سارة كانت سوف ترد علي ليث ، و لكن قطعها صوت أدهم الغاضب و هو يقول له .
= قصدك مين باللى ضيقها ؟ قصدك أنا يعنى ؟ و حتى لو أنا هتتصرف معايه ازاى ؟ هتعمل ايه يعنى عايز افهم ؟ هتضربنى ولا هتعمل ايه ما تررررد .
سارة و هى تحاول أن تهدأ من روع أدهم و تهدأ الوضع الذى اشتعل فجأه و هى تردف .
= أهدى يا أدهم هو ميقصدش .
أدهم و هو يرمق ليث بغضب و هو يقول بانفعال .
= لا يقصد أنا عايز اعرف ايه هيعمل و ايوه هتجوز و امك هتفضل معايا غصب عنها ورينى هتعمل ايه بقا ؟
لم يصمت لسان ليث عن رمى المزيد من حديثه الغبى الذى لا يمر على عقله بالمرة و قال بانفعال .
= هطلقها منك .
أدهم و قد جن جنونه مما تفوه به ليث و تحدث له بغضب .
= هطلقها ازاى هتقولهم ابوك ماله علشان عايز تطلق امك منه ولا يكون هتحجر عليا ولا هتعمل ايه يا ليث باشا .
انتفخ عروق ليث بغضب و هو يتحدث الى والده و قد فقد السيطرة على نفسه فكل ما يوسوس له شيطانه به ان والده قد تطاول على والدته و تسبب لها بالأذى الجسدى و يريد ان يزيد الأمر عليها و يسبب لها الأذى النفسى بزواجه بأخرى ليهتف بغضب بما لا يحمد عقبته .
= ايوه هعمل كده ، هحجر عليك ما انت شكلك خرفت لما تمد ايدك عليها فى السن ده ولا تفكر نفسك عيل صغير آآه .
نظر ليث الى والدته بزهول هل قامت بضربه لانه يدافع عنها ، ماذا فعل حتى تضربه ؟ قطع زهوله او ان صح زاد من زهول و صدمته حديث والدته و هى تقول .
= انت اتجننت ، انت ازاى تكلم ابوك بطريقة دى .
ليث و هو ينظر لها بعدم تصديق و هو يهمس لها و يشير على والده .
= بتضربينى علشانه .. ده ضربك و عايز يجوز عليكى بدل ما يبص لعياله رايح يدور على عيلة صغيرة يتجوزها مهو اكيد جرى لمخة حاجه .
تحول صوته من الهمس إلى الصراخ فى نهاية كلامه ، فصرخت سارة باسمه لعله يصمت و يكفى عن الغباء الذى يتفوه به .
= ليييث .
لم يعد يتحمل ما يحدث معه فأكمل حديثه الغاضب و هو يقول .
= ايييه هى دى الحقيقة ، ولا انتى حبك مسيطر عليكى بس انا مش ممكن أخلى الكلام ده يحصل انتى هتاجى معايا و هطلقك منه و الله لو مطلقكيش بزوق لكون رافع عليه قضية حجر بجد .
دخل آدم لعله يقدر ان يجعل هذا الغبى يصمت ، فقال آدم ببعض العصبيه و هو يوجه حديثه الى ليث .
= انت جرى لمخ حاجه بس غباء انت فاهم الموضوع غلط و شغال تهبل فى الكلام من اول ما تزفت و جيت .
تحدث أدهم بعد صمت طال كثير ترك ليث يخرج كل ما يكنه فى نفسه ، و تحدث بهدوء يناقض ما يشتعل بداخله و هو مازال نظره معلق بابنه .
= آدم سيبه هو صح شوف انت عايز ايه و عمله ؟ بس انت من النهارده ملكش مكان هنا روح فى مكان اللى يعجبك و اعمل اللى انت عايزه .. عايز تحجر عليا براحتك ، عايز تخلع امك منى برضوه براحتك بس وشك مش عايزه اشوف فى البيت هنا تانى .
سارة و هى تنظر الى أدهم بزهول مما تفوه به و هى تقول له .
= أدهم انت....
أدهم يشير لها ان تصمت و هو يكمل حديثه الذى يوجه الى ليث الذى تجمد فى وقفته بعدم تصديق لما ألت إليها الأمور بينه و بين والده ، و قال أدهم بهدوء .
= هششش ، و ان كان على امك اهى قدامك اسالها ان كانت عايزه تطلق انا هطلقه دلوقتى بس بعد ما تسمع ردها ، انت مش ابنى ولا ليك حق حتى تحضر جنازتى و ورث ملكش حاجه عندى فيه انا هبيع كل ما املك ل عيالى اوس و ماسه و محمد .
نظر أدهم الى سارة و هو يوجه لها حديثه و ينتظر ردها .
= قولى ردك عايزه تطلقى .
سارة و هى تشعر أنها اصبحت بين شقى الرحى ، و دموعها تهبط بغزاره و تنظر الى أدهم برجاء و توسل .
= ادهم متعملش فيه كده ده مهما كان.....
ليهتف أدهم و هو يسألها بأصرار و صرامه .
= قرارك ؟
سارة نظرت الى ليث بأسف و هى تقول .
= انا عمرى ما هفكر انى اطلق من ادهم حتى لو اجوز عليا بدل الواحده عشره انت اتسرعت و انت مش فاهم حاجه ابوك مش هو ال.....
أدهم ينظر الى سارة بصرامه و هو يقول لها .
= سارة خلص معدش يفيد الكلام بحاجه بعد كل اللى تقال .
ثم اكمل حديثه و هو ينظر الى ليث .
= سمعت ردها يلا اطلع و مش عايز اشوف وشك تانى .
ليث نظر على امه نظرة كإنها خانته ، ثم تركهم و غادر المنزل بأكمله بدون أن ينطق بحرف أخر ، و جاءت سارة لتركض خلف ليث و هى تنادى عليه بلهفه .
= ليث ليث استنى ليث .
قام ادهم بجذب سارة من يدها ليمنعها من الحاق به ، فنظرت له برجاء و هى تقول له .
= ليث يا ادهم هيمشى لييييث .
ادهم منعها و هو ينظر لها نظرة تحمل معنى ان اتركيه يغادر .
أما عند ليث بعد أن خرج من البيت و هو يشعر بالاختناق و شعور ب رغبته فى البكاء ، صعد سيارته بغضب و كان سوف يتحرك عندما وجد باب السيارة الاخر يفتح و تركب فيروز السيارة معه ، فتحدث لها ليث بانفعال .
= لو عايز تمشى انتى كمان اتفضلى مش مطضره تفضلى معايا .
ردت عليه فيروز بهدوء و هى تقول .
= حد قالك عليا قليلة الاصل ؟
اجابها ليث بسخريه يشوبها الحزن و هو يقول .
= احنا مخدنش بعض على حب علشان اقول عليكى قليلة الاصل لو سبتينى .
فيروز نظرت له لثوانى قبل ان تقول له بتوضيح .
= احنا صح مش وخدين بعض عن حب بس انا بت صعيديه لما القى جوزى فى ازمه اكيد مش هسيبه .
ليث القى عليها نظره اخيره قبل ان يرفع كتفه و يهبطه بلامبالاه و هو يقول .
= براحتك بس لما تحبى تخلعى قالى و انا مش هعترض .
فيروز نظرت له بإستغراب من عدم اكتراثه بالأمر و هى تقول .
= انت مش خايف انى اسيبك ف اهلى ياخدوا بتار منك بعد ما ابوك اتبرى منك .
ليث و هو يدير السيارة ليتحركوا و هو يركز على الطريق امامه اجابها بهدوء .
= لا مش خايف عمرى ما كنت بخاف من الموت و لو بخاف منه مكنتش بقيت فى الشغلنه بتعتى دى .
تضيقت فيروز من اسلوبه فى الحديث معها لذلك غيرت مجرى الحديث و هى تسأله بهدوء .
= ماشى دلوقتى احنا حنروح فين ؟
ليث و هو يزفر بضيق و هو يلقى عليها نظره سريعه قبل ان يعود بنظره مرة اخرى إلى الطريق و هو يهتف .
= اوووووف هنرجع القاهرة لي شقة هناك ، بس دلوقتى هنقعد فى اى فندق و بكره هنمشى .
هز فيروز رأسها بالإيجاب و هى تهمس .
= ماشى .
مر الوقت بينهم فى صمت تام ، و عندما وصلوا إلى الفندق حجز ليث لهم غرفة ، كان ليث يشعر بالضيق ف عندما دخلوا الغرفة اتجه إلى الحمام لياخذ دش بارد لعله يهدي أعصابه المشتعلة و بقيت فيروز تنتظر خروجه مرت أكثر من نصف ساعة و ليث مازال فى الحمام ، فقرارت فيروز ان تطرق باب الحمام لعله يخرج ، و عندما وصل إلى سمع ليث صوت الطرقات اجابها بغضب .
= عايزززه ايه ؟
سألته فيروز بهدوء حتى لا تثير غضبه أكثر و هى تقول .
= انت كويس .
لم تحصل فيروز منه على أى اجابه و بعد مرور ١٠ دقائق وجدت ليث يفتح الباب و يقف امامها و هو عارى الصدر و يلف منشفه على خصره و هو يرمقها بنظرات حارقه و يتحدث بعصبيه .
= خير ؟ فى ايه ؟
قالت فيروز بعلثم و توتر و هى تنظر فى كل مكان بيعدا عنه .
= كنت .. كنت بتطمن عليك .
ليث و هو يرمقها بعد تصديق و تحدث لها بضيق .
= انا كويس و بلاش و النبى تعيشى الدور قوى انا عارف انك مش بتضيقى اهلى ف ابعدى عن طريقى و خليكى فى حالك و متدخليش فأى حاجه تخصنى مفهوووم وسعى كده .
تركها ليث و ازاحها عن طريقه و اتجه إلى المرأه ليمشط شعره و يرتدى ملابسه ، أما فيروز فهى الأخرى دخلت إلى الحمام لتأخذ دش سريع و بعد ١٥ دقيقه خرجت فيروز و هى ترتدى قميص نوم قصير كانت ترتديه اسفل ملابسها و تضع منشفه على رأسها تجفف بها شعرها بعد أن قامت بغسل ملابسها التى كانت ترتديها حتى تقدر ان تسافر بها فهى لم تحضر ملابس لها ، كان فى ذلك الوقت ليث يجلس فى البلكونة و هو عارى الصدر لم يرتدى الإ بنطلونه فقط ليستمتع بتلك الفحات البارده لعلها تهدأ من اعصابه المحترقه .. تقدمت منه فيروز و هى تقول له .
= ليث انا جعانه .
ليث كان يعطيها ظهره و عندما تحدث لم يعيرها أى اهتمام لكى يلتفت لها و اجابها و هو مازال ينظر الى الخارج و يعطيها ظهره .
= هو انا مسكك ما تأكلى عندك التليفون اطلبى منهم إللى انتى عايزه .
سألته فيروز باهتمام و هى تقترب خطوة واحدة باتجاهه و هى تقول .
= انت مش هتاكل معايا ؟
ليث التفت لها بعصبية من اهتمامها المزيف الذى تظهره له منذ ان وطأت قدمهم خارج بيت العائلة ، ليردف بغضب و حده .
= انا مش قولت ليكى ملكيش دع.... يا نهار ابوكى اسود ايه إللى انتى مش لبسها ده ؟ ازاى تطلعى بالمنظر ده قدام الناس انتى اتجننتى ولا عايزنى اقتلك و ارتاح من خلقت اللى خلفوكى .
اجابته فيروز بتبرير و بعض الحده و هى تقول له .
= انا مدخلتش البلكونة و بعدين انت مدارينى محدش هيشوفنى يعنى و انا جوه الأوضة ؟
ليث دخل إلى داخل الغرفة ، و يقوم بأغلق البلكونة بعنف ، ثم يلتفت لها و شرار الغضب يتطير من عينه و هو يجز على اسنانه و هو يقول لها .
= و حياة أمك انتى بتستهبلى صح .. بصى تعرفى تغورى من قدامى علشان عفريت الدنيا بتتنطط فى وشى و مش عايز اتغابى عليكى .
ردت عليه فيروز بسخريه و هى تقول له و تطالعه بنظرات مستفزه .
= و ايه الجديد ما انت طول عمرك غبى .
ليث تقدم منها و جذبها بقوة و بدون قصد منه قد تمزق قميص نومها فى يده ، فنظر لها ليث بصدمه و هو ينظر لها تارة و ينظر لقطعه القماش التى بين يديه ، و هو يقول بصدمه .
= احيييه الله يخرب بيتك يا شيخه غورى استرى نفسك و أبعدى من وشى يا فيروز انا مش ناقص استفزازك دلوقتى .
فيروز و هى تضم قميصها بخجل و تتجه إلى السرير و نامت و تغطى نفسها جيدا ، أما ليث أخذ يتجه فى كل حته فى الغرفه بدون هدف ، رفع نظره إليها بنظره أثارة الربيه لديها لتبتلع ريقها بتوتر من نظراته تلك و تقوم بجذب الغطاء أكثر على جسدها و لم يظهر منها سوى رأسها التى تتابع تحركات هذا الليث الذى ينظر لها بغموض و ريبه .
يتبع .
******

أنت تقرأ
رواية الضلع والضلع المائل { قلوب صعيديه الجزء الثالث سابقا } مكتملة
Romantikعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عدما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبروت...