رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل السابع و الثلاثونبقلمى / هدير خليل
على الجانب الأخر فى مكان أخر بعيدا عن بيت العائلة ، استيقظ زين كعادته مبكرا و اتجه الى الزريبه الخاصه ب البهائم حتى يطعمهم و يطمئن عليهم و عندما اقترب موعد فطاره كان انتهى من عمله و عاد الى البيت و كان ملابسه قد توسخه من فضلات الحيوانات ، ليدلف زين إلى المنزل مناديا زوجته بصوت جهوري .
= صفاااااء صفاااء .
اتت صفاء و وقفت امامه و تجيبه ببرود و هي تقترب منه .
= ايوه يا زين بتنادى ليه ؟
ليهتف زين متسائلا و هو يطالعها بلامبالاه .
= جاهزتى الحمام .
صفاء و الحزن مازال مسيطر عليها لتجيبه بالنفي و ملامح مستنكرة .
= لا .
لتقدح عينى زين شراراً بغضب و هو يهتف بعصبيه .
= و ليه مش متزفت انتى مش عارف انى روحت عند البهايم غوررررى جهزيه عايز استحمه .
قبل ان تتحرك صفاء من مكانها ملبيه أوامره خوفا من بطشه بها كانت ماسه تهبط على صوت صراخه و عندما رأته و شمت رائحته اشمئزت و عقصت انفها و حواجبها باشمئزاز و هي تطالعه بنفور و استنكار و تكاد يغمى عليها من الرائحه فهي لم ترا و لم تعايش هذا سابقا ، بل كانت أميرة متوجه ببرجها إلى أن ألقى بها والدها في جحيم بيده و نبذها ، لتعقص ماسه ملامحها باشمئزاز و هي تشير على زين بسبابتها و تهتف بنفور و امتعاض و وقاحه .
= ايه القرف ده ؟ انت واقف كده ليه ؟
زين نظر لها و الشياطين تتراقص امامه عندما سمعها ورأه نظراتها له و يرفع حاجبه بذهول و هو يقترب منها و يهتف متسائلاً بشراسة .
= بتجولى ايه سمعينى اكده تانى ؟
لتجيبه ماسه بلامبالاه و نظرات مشمئزه مازالت مسيطرة على تعبيرات وجهها .
= زى ما سمعت ريحتك تقرف .
ليشيح زين بيديه لصفاء التى تتابع ما يحدث بصمت و نظرات شماته ترسلها إلى زين و استنكار إلى ماسه فهى لم و لن تشمئز يوما منه لتستمع إلى زين و هو يردف بأستفزاز .
= روحى يا صفاء حضرى الفطار و العروسه هى اللى هتحضر لى الحمام و تسبحنى كمان .
لتهتف ماسه بعصبيه و هي تطالعه باستنكار .
= دا فى احلامك .
ليقترب منها زين و هو يهتف بمكر و غضب يحاول ان يخفيه .
= لا دا فى الحمام مش فى احلامى و انا مش بتاع رغى انا بعمل على طول .
اتجه لها زين و جذب منها الصغير بقوة و اعطاه الى صفاء ، لتنتفض ماسه بخوف و رعب على صغيرها و هي تهتف بصراخ و عصبية .
= انت بتعمل ااااايه هات ابنى يا حيووووان آآآآآه .
زين قد صفع ماسه صفعه ظهرت بصمات اصابعه على وجهها من قوته ارعب صفاء الذى تقف بجوارهم ليجذبها من شعرها و صعد بها الى غرفتهم و القاها بقوة الى الداخل جعلها تسقط بقوة و تصطدم بالأرض و سك زين أسنانه بغضب و هو يهدر بغضب عارم و نبرة شيطانية .
= أنا هوريك مين الحيوان يا***
خلع زين جلبابه المتسخ و باقى ملابسه ، عندما رأته ماسه يفعل ذلك ارتعبت و زحفت مبتعده عنه و كل ما يعاد فى رأسها ما حدث معها عندما اغتصبت ، لقد عانت من تلك التجربة و أصبحت وصمه عار عليها و يشمئز منها الجميع كأنه ذنبها و لم يتقبلها سوا صغيرها ، و عانت أكثر عندما فقدت زوجها و معشوقها بقسوة ، و عندما ألقاها اباها الذي قال إن يحبها إلى زين بدون رحمه ، لتأتي و مضات من حادثه اغتصابها أمامها فقامت مفزوعه و اتجهت الى البلكونه الموجوده فى الغرفه حتى تلقى بنفسها منها ، قبل أن تلاقي نفس مصير الاغتصاب على يد زين ، و لكن زين كان الاسرع و احط خصرها لينزلها ، ليخفق قلب زين فزعاً عندما رآها تحاول الأنتحار خوفا منه و هربا منه ؟؟ لينصعق زين لكنه سيطر على إنفعالاته سريعا متلاحقها قبل أقدامها على القفز ليركض سريعا بقلق و فزع ساحبا اياها سريعا لاحضانه و هي تحاول التملص من أحضانه و لكنه كان مطبق عليها بشده ، لم يأبه محاولتها إبعاده و لكنه أخذها فى أحضانه و أعتصرها بشده و كأنه يريد أن يدخلها من بين ضلوعه ، ليجد كان جسدها ينتفض بشده افزعته لتبتعد لكنه جذب لاحضانه أكثر و هو يملس على شعرها بحنو بالغ و هي تشهق كالأطفال ، و منظرها و صوت شهقاتها قد هري قلبه و مزق نياطه لتفيق قليلا و هي تدفعه بحده و قوه فتراجع هو على إثرها بينما هو كان يشعر أنه لا يريد الابتعاد و منجذب لها يريد ضمها بقوة مره اخرى ، ليشرد قليلا و هو يتسائل عن سبب هذه المشاعر و ما هي و هل هي خطر عليه ، و لما مازال قلبه ينبض بخوف و قلق عليها نفض كل هذا التسألات عنه فهذا المشاعر ما هى الإ تأنيب ضمير على ما اوصلها له ، ليصرخ بها زين بعصبيه و هو يطالعها بصدمه و غضب .
= انتى اتخبلتى ولا ايه عايزه تموتى كافره .
لتنتفض ماسه بين أحضان برعب و هسترية و هي تهتف بفزع و جنون .
= بعدددد سيبنى ابعدددد ابعدددد .
جذبها زين الى دخل الغرفة و القاها على السرير و اتجه الى البلكونه و اغلقها ثم عاد اليها هو لم يكن ينوى ان يفعل بها ما تخيلت ، هو لم ينوي كسرها بتلك الطريقه ابدا ، هو كان سوف يضربها بالحزم ليعلمها كيف تطيل عليه لسانها و لكنه تفاجأ بتصرفها ، ليهدر زين بغضب و هو يصرخ بصوت جهوري مستنكرا و يطالعها بذهول .
= اخرسى عاااااد مش عايز اسمع نفسك .. انا اصلا مكنتش هجربلك كل ده علشان جلعت الجلبيه .
استمرت ماسه على بكائها لم ترد عليه و كأنها لم تسمعه ، ليهتف زين بنفور و امتعاض و وعيد و هو يطالعها بحنق و غيظ .
= ما جلنا خلاص ، بصى يا بت الناس انا عمرى ما هجرب ليكى انا مش شايف ست غير بت عمى و ضفرها عندى ب ستات الدنيا كلها ، انا اتجوزتك بس علشان اعلمك الادب على اللى عملتيه فيا انا مفيش مخلوج جدر يعمل اللى انتى عملتيه لو عايزه تتجى شرى يبجى تسمعى الكلام و تلمى لسانك و لو عملتى اكده شهرين تلاته و اطلجك و ترجعى ل أهلك لكن جسما بالله لو فى مرة طولتى لسانك لهنسى الكلام ده و هرجعك ل أهلك فى كفنك بعد ما اشربك المر كاسات .
اتجه زين الى الحمام لكى يأخذ دش ، و هو شارد مذهول بفعلتها ، و هو يتسائل لما و كيف و لماذا فعلت ذلك هل تخافه لهذا الحد ، لكن هو لما ينظر لها نظره دنئية حتى تفكر هكذا ، ام انها تنفر منه ولا تريده أن يلمسها حتى تبقى على ذكرى زوجها ، ليجن جنونه عند تفكيره هذا ، فهي ملكه هو الآن ، هو يمتلكها بكل جزء بها ولا يقبل ان تفكر زوجته فى أحد غيره حتى لو كان يكرهها فهى الآن تحمل اسمه و عرضه و يجب الحفاظ عليه من اى شئ قد يمسه ، ليهتف زين بغضب و حده .
= تتلحدى هنا لغايه ما طلع متتحركيش ولا تنزلى علشان صفاء متسألكيش ليه نزلتى ؟
لم ترد عليه ماسه و لكنها فعلت ما أمرها به و بعد عدة دقائق خرج زين و هو يرتدى ملابس مخالفه لما كان عليها فمظهره صدم ماسه ، فهو كان يرتدى بنطلون جينز أسود اما من أعلى ف كان يرتدى قميص أبيض قام بثنى اكمامه و اتجه الى المرآه و قام بتمشيط شعره و رش عطره ، ليعقص زين ملامحه مستغربا من نظراتها و هو يهتف بتساؤل .
= مالك عم تبحلقى فيا اكده ليه ؟
ابعدت ماسه نظرها بعيدا عنه ، بعد ان انتهى زين و ارتدى ساعته ، نظر لها زين بجانب عينيه و هو يتطلع بالمرأه نظره خالية من الاستحقار فقد نظر لها فقط رأى ان روحها طفوليه و ان داخلها نقي طاهر لكن هي من تظهر قناع القسوة رأى ضعفها الذى لم يراه من قبل رغم محاولاتها المستميتة لإظهار نفسها بمظهر القوية القاسيه الباردة ، لكنه لا يعلم لما تنفر منه و تكرهه و تكرهه جنس الرجال جميعا من ردودها التي أيقن منها هذا ، ليشعر بضيق لأنها تنفر منه و تبتعد عنه فهو لاول مرة يشعر بالنفو من احدهم ، ليهتف زين بهدوء و هو يطالعها بنظرات غامضه و هو يتفحصها .
= يلا جومى خلينا ننزل .
نهضت ماسه و تبعته الى الأسفل و هو ينظر لها خلسة بجانب عينيه و يطمئن نفسه انها بخير لم يحدث شئ و يحدث نفسه و يانبها على اهتمامه و قلقه و لهفته عليها ، فوجدت الجميع جلس لتناول الافطار و كان صغيرها مع مريم فأخذته منها بعد ان القت عليهم الصباح بخفوت يكاد لا يسمع ، ليهتف أحمد بسخريه و هو يطالعهم بأستهزاء و تهكم .
= ايه يا عريس هو انت رايح شغلك ولا ايه ؟
لينظر له زين و هو يجيبه بهدوء .
= ايوه ايه اللى يخلينى مروحش عاد .
ليلوي أحمد شفتيه و هو يهتف بمرح و استفزاز .
= مثلا علشان النهارده الصباحيه بتعتك .
ليأخذ زين نفساً عميق للغايه ثم زفر به بنفاذ صبر و هو يهتف بحدة .
= أحمد اجفل خشمك و كول من سكات و انا مش جولت ليك مئة مرة متتحدتش معايا فى البيت قاهروى .
امتعضت ملامح أحمد ليردف بحنق و لامبالاه .
= زين متقرفش اهلى و كل خلينا نمشى .
بعد ان انتهوا من تناول طعامهم اتجه أحمد و زين ليغادروا و لكن زين توقف و نادى على صفاء فذهبت له ، زين و هو ينظر لصفاء بعينيها بحدة و وعيد محذرا لها .
= عايز لما ارجع مشوفش الخلجه دى مجلوبه و ابعدى عن ماسه ملكيش صالح بيها مفهوم يا بت عمى .
لتجيبه صفاء بحزن .
= مفهوم .
بعد ان غادر زين نظرت صفاء الى ماسه بكره وصعدت غرفتها حيث مر اليوم بدون اى أحداث ف صفاء بقيت فى غرفتها لم تغادرها أما مريم ف انها جلست قليلا مع ماسه ثم تركتها حتى تذهب الى والدتها لترعاها و تذاكر بجوارها و حتى عم زين غادر الى أرضه ف لم يبقى الإ ماسه الذى قرارت ان تصعد هى الاخرى الى غرفتها لتنيم سليم ، و مر الوقت و لم تهبط اى واحدة منهم حتى تقوم بتحضير وجبه الغداء قبل عودت زين ، ف مريم قد جهزت طعام الغداء لوالدتها فقط و اعتقدت أن أحد زوجات أخيها هى من سوف تقوم بتجهيز الغداء أما صفاء فهى قصدت ان لا تهبط حتى تشاهد رد فعل زين عندما لا يجد غداء فهو لا يطيق الانتظار أما بالنسبه ل ماسه فهى لم تعتاد على هذا الوضع و لم يخبرها أحد بضرورة ان تجهز وجبه الغداء حتى تتجنب زين و رد فعله الذى لا تعلمها فى مثل هذه المواقف .
ليهتف أحمد بلامبالاه و هو يشيح بيديه بحنق و هم يدخلون المنزل بعد عوتهم من العمل .
= يا عم خلاص يغوروا بفلوسهم دا هما اللى خسروا .
ليهتف زين بغرور و ثقه و هو يعقد حاجبيه .
= و مين قالك ان فلوسهم دى تهمنى دول شويه فكه بالنسبه لى و انت عارف بس انا محبش حد يلوى لى دراعى .
تلفت زين بنظره فى البيت و يتفحص المكان حوله و يهتف مستغربا .
= هو مفيش حد فى البيت ولا ايه ؟
ليجيبه أحمد بثقه و تأكيد .
= يعنى هيكونوا راحوا فين يعنى مش معقول يطلعوا من غير ما يقولوا لحد فينا .
ليتنهد زين بعمق و هو يهتف مناديا بصوت عالي و بزعيق .
= صفااااااااء مررررريم .
ليرفع أحمد حاجبه باستفزاز و هو يهتف بعبث .
= ايه مش هتنادى على العروسه الجديدة كمان ؟
ألتفت زين نحوه بعصبية قائلاً بحده .
= احمدددد لم نفسك علشان مزعلكش .
هبط صفاء و مريم ، لتقترب مريم سريعا من أخيها و هي تهتف بقلق و تساؤل .
= خير ياخويا فى حاجه .
ليعقد زين حاجبيه مستغربا و هو يهتف متسائلاً .
= اما كنتوا فين مختفين ؟
لتجيبه مريم سريعا بهدوء .
= انا كنت عند امى بغديها .
ليطالع زين صفاء بنظرات سريعه حاده و هو يهتف متسائلا بهدوء مميت فهى منذ ان اعلان زواجه و هى تبدلة بأخرى .
= و انتى يا ست صفاء كنتى فين ؟
لتجيبه صفاء ببرود و لامبالاه استفزته ليتوعد لها أنه خلال لحظات سيفتك بها و يجعلها تبكي دما .
= انا كنت نايمه فى اوضتى علشان تعبانه شويه .
ليطالعها زين بقلق .
= تعبانه مالك ؟ ايه اللى بيوجعك ؟
لتجيبه صفاء بهدوء .
= انا كويسه .
رفع زين حاجبيه بذهول و هو يهتف .
= و لما انتى كنتى نايمه اما مين اللى جهز لينا الوكل .
لتهتف صفاء بلامبالاه و هى تنظر له بتهكم و تلوي ثغرها .
= معرفش هى مراتك الجديده مطبختش اياك .
زين نظر الى صفاء بتفحص و يبتسم بجانبيه و يمرر عيناه عليها من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها فهو يعلم أنها تعمدت ذلك حتى تغضبه و حتى يسيطر عليه غضبه و يفتك بماسه ، و أيضا كي توقع ماسة بشر أعمالها و يقوم باهانتها و القسوة عليها ، حتى تشفي غليلها ، فهو ثعلب ماكر علم مخططها جيدا ، فهي دائما سبب مصائبه ، لكن لا لن يفعلها و لن يجعلها تنال مرادها ، سيحاسب الأخرى مجنونته الصغيرة بالتأكيد لكن ليس هنا أمامهم ، فلن يرضخ لها ليبتسم بخبث و بتلاعب قبل أن يهتف بهدوء و هو يشير لأخته .
= مريم روحى شوفى فين ماسه و هاتيها ؟
هزت رأسها بأذعان لاخيها و صعدت مريم للأعلى و ذهبت الى غرفة ماسه و طرقت على الباب لتعلمها أن زين يريدها بالأسفل لتومأ لها الأخرى بهدوء مذعنه لاوامره و تتحرك معها لرؤيته و هبطت معها الى الأسفل ليبتسم زين بجانبيه و هو يهتف بسخرية و يناظرها بأستهزاء عندما اصبحت ماسه امامه .
= ايه يا عروسه كنتى نايمه انتى كمان ولا ايه ؟
امتعضت ملامح ماسه لكنها اجابته بهدوء .
= لا كنت بنيم سليم هو فى حاجه .
سك زين أسنانه غضبا و هو يهتف بغضب و حده .
= يعنى سعادتك كنتى بتنومى ابنك و الهانم التانية كانت نايم و مريم كانت بتغدى امى و مفيش واحدة فيكم عملت الغداه لينا .
رفعت ماسة عيناها الخائفه نحوه لتقول بتلعثم و أرتباك .
= انا محدش قالى ان اعمل الغداه .
لتقدح عينين زين شراراً بغضب و يهتف بصوت جهوري و بعصبيه .
= و حياة امك هو مش الهانم كانت متجوزه جبل اكده و عارفه انه مفيش حاجه اسمها حد يجولك و انتى بتجومى من نفسك تحضرى وكل لجوزك جبل ما يرجع من شغله .
عبست ماسة بوجهها كالأطفال قائله بحنق طفولي و قلة حيلة لينظر زين لحركاتها الطفولية بتوهان و تخدر قبل أن يفكر هل انا تزوجت من طفلة ليحدق بها لثواني بانجذاب و هي تجيبه .
= انا معرفش نظام بيتكم هنا ايه علشان كده معملتش .
ليلتفت زين بامتعاض لصفاء و هو يهتف بسخرية و تهكم .
= متعرفيش يبجى تسألى مش تجولى معرفش و انتى يا بت عمى ايه حجتك انتى كمان تكونيش انتى كمان جديده و متعرفيش المطبخ فين ؟
لتبتسم صفاء بسخرية و هي تجيبه ببرود و لامباله غير عالمه انها فتحت النار على نفسها و ستتلقي عقاب على ما تفوهت به .
= لا يا واد عمى عرفه طريقه زين جوى بس انت جبت واحدة تجسمك معايا يبجى زى ما هتجسمنى فيك يبجى تجسم فى شغل البيت انا مش شغاله عندها .
أومأ زين برأسه بهدوء مميت ثم تقرب بخطوات متمهله منهم و وقف على بعد انش من ثلاثتهم لينظر إليهم بنظرة غير مطمئنة داكنة ، و هو يعيد حديث كل منهم بعقله ثم نظر لهم و عيونه مشتعله و تعاقدا حاجبيه بعدم رضاء و كانت نظراته تلقى جمرات النار الملتهبة التي تتطاير من عينيه و التي قادرة على حرق بلد بأكملها عن بكرة أبيها و ظلمة عينيه التي ظهر بها شر دفين و قاتم كور زين قبضة يده بشده محاولا منعاً لنوبه غضب جامحه تفتك بهم فها هي تستفزه ببرودها و وقاحتها رغم صبره عليها لصله الدم بينهم فهي لا تنفع بشئ الا المشاكل ، أما الثانية فهو لا يفهمها تجعل من غضبه حمحم بركانية تكاد تبتلع ما يقابلها من عندها و وقاحتها و جرأتها و تجاهلها له و تعاملها فهي الوحيدة التي تشعل غضبه و تقيد نيران انتقامه ، ثم تحيره و تدهشه بأفعالها و فمها الذي يتحدث كسكين حاد ، تملك ماسة القلق و الخوف من هدوئه مميت و نظراته مشتعله فهي تعلم أنه لن يتوانى عن معاقبتهَم ، بل كادت تموت قلقاً و خوفا مما يمكن أن يحدث لابنها صغيرها و ليس لها ارتجفت ماسه خوفا على سليم الصغير و تشعر أن داخلها بدأ بالتهاوي من أفكارها و قلقها فهو لا يعقبها الإ من خلال ابنها الصغير الذى لا ذنب له فما يحدث ، أما زين ظل متسمرا بمكانه معقصا حاجبيه بغضب تارة و بذهول تارة أخرى من رده فعل ماسة فهو فطن لارتجاف جسدها و عينيها الزائغه الخائفه و يكاد يسمع دقات قلبها من مكانه ، ليظل محدقا بها و هو يشعر بشئ يجذبه لها بشكلها طفولي المرتعب و ردود أفعالها من عينيها الزائغه لشفتيها التي تزمهم بحنق طفولي و اصابعها التي تشابكهم ببعض بقلق و انفعالات وجهها الطفولية ليكتم ضحكاته عليها و يرسم ملامح جدية و غضب على وجهه و لكنه لم يزيح نظراته عنها لكنه ظل واقفا يريد أن يعلم بما تفكر الان و هو لا يعلم أنها من رعبها تفكر بالركض و أخذ صغيرها و الاختباء و هي تزم شفتيها و تدرس الفكره الطفولية بعقلها ليطالعه زين و قد فطن لافكارها ليرفع حاجبه باستمتاع و ظل شاردا بها و لكنه لم يبدى اى رد فعل بعد لتشتعل صفاء بغيره و هى تلحظ نظرات زين المتعلقه بزوجته الجديده لينهش قلبها نيران الغيرة بقوة و لكنها ظلت صامته تنتظر رد فعله مثل الجميع .
يتبع .
******

أنت تقرأ
رواية الضلع والضلع المائل { قلوب صعيديه الجزء الثالث سابقا } مكتملة
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عدما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبروت...