رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الثانى و العشرونبقلمى / هدير خليل
فى أحد البيوت الصعيديه المكونة من طابقين نجد اصوات عاليه تملئ المكان لتهتف مريم بصوت عالى و غضب و هي تشيح بيديها في وجه صفاء تلون باللون الأحمر من العصبيه و هى تقول .
= انتى اتخبلتى فى رأسك ولا ايه ؟ ازاى تتحدتى معايه اكده شكلك اتهفيتى فى دماغك .
لتطالعها صفاء ببرود و هي تردف بحدة .
= أنا اتحدت كيف ما بدى و ان مكانش عجبك اخبطى رأسك فى أتخن حيط عندك البيت ما شاء الله فيه بل الحيطة فى عشرة شوفى اللى تعجبك فيهم و خبطى راسك فيها .
لتومأ مريم برأسها بتوعد و هي تهتف بعصبيه فهى لم تعد تتحمل وقاحتها فى الحديث معها لتقول .
= أنا هوريكى من ياللى هتخبط رأسها فى اتخن حيط يا بت عمى ليكى رجل يترد عليه و يعرفك مقامك و يعلمك كيف تتحدتى .
لتردف صفاء بلامبالاه و هى توشح بيدها ببرود و هى تقول .
= اعلى ما فى خيلك اركبيه مبجيش غيرك انتى كمان تهددنى .
مريم نظرت لها بغيظ ثم اتجهة المطبخ بغيظ و هى تعض على شفتيها السفلية بغضب و تحاول تهدأت نفسها لتعد طعام لوالدتها و بعد ان انتهت اتجهة الى الاعلى لترى والدتها القعيدة فإذا ظلت امام صفاء و معها فى نفس المكان أكثر من ذلك بالتأكيد سوف تقتلها و تريح نفسها منها .
وصلت مريم الى غرفة والدتها لتبتسم في وجهه والدتها و هي تهتف بحب .
= اصبحتى يما .
والدة مريم هزت رأسها بابتسامه ، فهى لا تستطيع الرد لأنها مشلوله فهى قد شلت عندما قتل ابنها الصغير و زوجها فى تار بين احد العائلة التى ادى الى قتلهم هم و الكثير من ابناء العائلتين .
مريم تتقدم من والدتها و تقبل يدها و تضع امامها الطعام و تقوم بأطعامها و بعد ان انتهت من افطارها قامت بمساعدت والدتها بذهابها الى الحمام لتاخذ دش بعد ان انتهت و وضعت أمها فى السرير مرة اخرى و تمشط لها شعرها بحنان ، لتردف مريم بتساؤل بعد ان انتهت و هى تقول .
= هتحتاجى حاجه منى يما .
امها هزت رأسها مومأه بالنفى و هي تطالعه بحنان و حزن على حالها و انها اصبحت عبئ على ابنائها و خاصة ابنتها مريم الذى تلبى لها جميع متطلباتها ، لتهتف مريم بحب و اطمئنان .
= طيب يا حبت جلبى أنا همشى على كليتى مش هتاخر عليكى هروح اخد المحاضرات و هعاود بسرعه .
هزت والدتها رأسها بالموافقه فقبلتها مريم على وجنتها و يدها ثم غادرت تحت نظرات والدتها التى تدعوا لها بصمت بصلاح الحال و يهدى لها سرها و يرزقها بالزوج الصالح الذى يتقى الله بها فهذا كل ما تتمناه من الدنيا لتغلق عينها بأسى لانها اهم سبب فى رفض ابنتها لزواج حتى لا تترك خدمتها و رعايتها .
بينما مريم بعد أن غادرت من عند والدتها اتجهة الى غرفتها لتغير ملابسها لكى تذهب الى كليتها لتجلب المحاضرات التى فاتتها فهى منذ ما حدث لوالدتها لا تفارقها ابدا و تقوم بخدمتها و كل فترة تذهب الى الكلية حتى تجلب محاضراتها من زميلاتها فبعد ان انتهى من ارتداء ملابسها هبطت الى اسفل لتغادر و كانت صفاء جالسه و هى تشاهد التلفاز و رأت مريم و هى تهبط ، لتهتف صفاء بحنق وهي تضيق عينيها
= برضك طلعه و بتمشى اللى فى دماغك و مش عامله اعتبار لحد .
مريم لم تعبرها و غادرت البيت و تركت صفاء تموت من غيظها من تجاهلها لها بتلك الطريقة لتأخذ تحلف و تتوعد لها .
= ماشى يا مريم انا هعرفك ازاى متسمعيش كلامى و تطنشينى اكده و تمشى ولا كإنى بكلمك .
مر الوقت و لم تعود مريم و جاء موعد الغداء و اجتمعت عائلتها و هي لا تعلم ما تضمر لها هذه الأفعى و ما ستفعله لنشر سمها و تسميم حياتها فهي لا تعلم إلى أي حد من الخباثه و الدماثه الداخليه التى وصلت لها زوجه أخيها ، ليصل زين الى منزلها و لكنه لم يجد اى احد بالأسفل ليصرخ زين مناديا بصوت عالي على من فى المنزل و لكنه لم يحصل على اجابها لزيد من علو صوتها و هو يهتف باسم زوجته .
= صفااااااء صفااااااء .
صفاء هبطت و هى تجرى لترى ماذا يريد منها زين فهى كانت نائمه فى غرفتها و لم تشعر بمرور الوقت لتجيبه صفاء بكسل و هى تهرول على السلم حتى تهبط له .
= ايوه يا ابن عمى خير .. خيررر حصل حاجه ولا ايه .
ليهتف زين متسائلا و هو يطالعها بعصبيه .
= كنتى فين يا هانم ؟ و فين مريم ؟ انا لى ساعة بنادى عليكم و مش فيكم ما عبرنى و رد كنتم فين كل ده ؟
لتلوي صفاء ثغرها بخبث و هي تهتف بحزن مصطنع و عينها تلمع بمكر و تقول .
= مريم راحت الكليه و انا كنت بغدى مرات عمى ما انت عارف محدش بيراعيها غيرى يا حبت عينى فمكنتش سامعه حسك و انت بتنادى عليا بس لما سمعته جيت لك جرى اها .
ابتسم احمد بسخريه على حديث أخته فهو يعلم أنها تكذب و لكن لا يستطيع ان يكذبها أمام الجميع حتى لا يخرب عليها بيتها ، ليهتف أحمد بهدوء .
= من ميتى و مريم طلعت لجامعتها ؟
لتبتسم صفاء بخبث و هي تهتف بمكر و هى تعلم تمام العلم ماذا سوف تكون تأثير كلماتها التى سوف تلقيها على مسمعهم لتقول .
= بعد ما أنتوا طلعوا على طول فى الصبح .
ليهتف زين بعصبيه و غضب و هو يطالع زوجته بحده .
= بتجولللللى من ميتى ؟ و لغايه دلوجتى مرجعتش .
ليحاول أحمد ان يهدأ زين و هو يطمئنُه و يردف بهدوء .
= اهدى يا زين مالك الساعه لسه ٢ الظهر اكيد معاها محاضرات فعلشان كده اتاخرت دلوقتى توصل و نطمن عليها .
ليهتف زين بنفس عصبيته و هو ينظر لها بحده و غضب و هو يرفع اصبع السبابه فى وجه احمد بتحذير و هو يقول .
= متتحدتش معايه مصرى و تكلم لهجتنا و بطل تدافع عنها بالباطل جدامى .. انا من يوم اللى حصل ل أمى و أنا جولت لها مفيش زفت كليه تانى و تتلحد فى البيت تراعى أمها و تخدمها و تشوف طلبتها بس الهانم ولا عامله اعتبار لكلامى و رمته وراه دهرها و طلعت من غير شورى .
صفاء برغبه فى اشعاله أكثر و هى تهتف بمكر أفعى و تبث سمها فى اذن زوجها و هى تقول .
= أنا جولت ليها اكده ياخوى بس هى ولا حطت فى دماغها و مشيت من غير ما تعبرنى حتى و ترد على حديتى معها .. اهى جات اهى .
زين التفت الى مريم ينظر اليها ، ليقترب زين من اخته و هو يهتف بصراخ بحده .
= كنتى فييييين يا هانم لغاية دلوجتى ؟
لتطالعه مريم بأستغراب و هي تجيبه بهدوء و تغمغم له بتوضيح .
= رحت الكلية علشان اجيب المحاضرات اللى فاتتنى الايام اللى فاتت .
ليردف زين بحده و هو يمسكها من ذراعها بقسوة و هو يقول .
= و انا مش جولت مفيش زفت كليه تانى تروحى لها ولا كلامى مش بيتسمع .. و بعدين ازاى تطلع من البيت من غير اذنى .
لتنزعج مريم من حديثه و معاملته لتهتف بغضب و تسرع و هى تقول .
= ليه بجى ان شاء الله هو انا جصرت فى ايه ؟ ولا الحربايه مراتك شعللتك عليا فجاى تبخ اللى جالتهم ليكى فى وشى آآآآآه .
ضرب زين اخته مريم بصفعه قوية اسقطها ارضا ، ليهتف زين بغضب عينيها قد أحمرت غضبا و برزت عروقه من حديثها الذى يجرح رجولته و انه ليس بذلك الرجل الذى تصدر كلمته من رأسه بل تأتى من زوجته و هو يتبعها بلا تفكير ليزداد غضب زين من تفكير اخته به و هو يصرخ بها بانفعال و حده .
= شايفانى ال*** بمشى وراه الحريم و بخليهم يركبوانى يا بت ال*** و يمشوا كلمتهم عليا و الله لاعلمك الادب من جديد يا بت ال** علشان تطول عليا لسانك ده تانى .
و كان زين سيستمر فى ضربها لولا تدخل أحمد الذى وقف أمام زين يمنعه من الاقتراب منها و يجميها خلف ظهره و هو يهتف سريعا و هو يدفعه بعيدا عنها .
= خلاص يا زين هى متجصدش حقك عليا انا يا ابن عمى بس علشان خاطرى انا ابعد عنها و بلاش تمد يدك عليها .
ليهتف زين بحدة و شراسة و هو يطالعها بسخط و قد سيطر الغضب على عقله و لم يعد يرى امامه و يزيح يد أحمد الذى يحاول ان يحول بينه و بين مريم حتى لا يطولها و يهجم عليها ليقول بوعيد .
= قسما بالله يا بت ال*** لو لمحتك بتخطى بره باب البيت لكون دافنك و كليه مفيش تانى هتتلحدى فى البيت زى فردة الجذمه تخدمى أمك و تخدمينى لغايه ما تتجدفى و تتجوزى و أول واحد هيخبط على باب عايزك لهجدفك له و لو فكرتى بس تعاند معايا قسما عظما لكون مجوزك بكره لعم متولى اللى متقدمك و تروحى تخدميه هو و عياله و يعلمك هو الادب بطريقته .
ليهتف أحمد بعصبيه و هو ينظر له بغضب وسط شهقات مريم المرتفعه بصدمه و عنف من حديث اخيها معها و تهديده لها بتلك الطريقة البشعه ليتمتم أحمد بحده .
= انت بتهبل بتجول ايه ؟ انت جراه لمخ حاجه ولا ايه ؟
زين و هو يزيح أحمد بعيدا عنه و يصعد لأعلى ، صدمت مريم من قسوة أخيه عليها التي تزداد يوم بعد يوم و كثيرا لتبكي بصمت و هي في حاله لا يرثى لها ، ليردف زين بحده و هو يبتعد عنهم و يكمل حديثه لها بكل قسوة و هو يقول .
= اللى عندى جولته و انا مش بتاع كلام و خلاص و انتى عارفه اكده كويس يا مريم و جد اعذر من انذر .
نهضت مريم من الارض و هى تبكى قسوة اخيها تحت نظرات أحمد الغضبه مما يحدث امامه و هو عاجز عن فعل اى شئ لها فبعد أن غادرت مريم ، هتف أحمد بغضب و عيني تطلق شرارات الى أخته الذى كانت تتابع ما يحدث باستمتاع .
= عجبك كده اللى عملتيه .
لتهتف صفاء بسعادة و حقد و هي تبتسم بأتساع و هى تقول .
= عجبنى جوى جوى خلى الروس تتساوى علشان متشوف نفسها احسن منى تانى .
ليطالعها أحمد باستنكار و هو يهتف باشمئزاز و غضب من الغل و الحقد الذى يملئ قلب اخته اتجه ابنة عمه و اخت زوجها بتلك الطريقة اابشعه فمريم لا تستحق كل هذا الغل منها .
= هتموتى من غلك ده ، أنا قبل كده حذرتك تقربى من مريم بس أنتى ولا عملتى اعتبار لكلامى بس و الله يا صفاء لو قربتى منها تانى لهنسى أنك أختى و هعلمك الادب بطريقتى يلا غوررر كده من وشى .
صعد أحمد هو الاخر غرفته و ترك صفاء تبتسم بسعاده و قرارت أن تصعد الى زين فهو يستحق المكافأه على ما فعله اليوم و لكن فلتأخذ له طعام الغداء معاها اولا حتى تنال رضاه ، عندما دخلت الغرفه وجدته قد أخذ دش و خرج من الحمام و هو يرتدى منشفه فقط حول خصره ، لينظر زين لما تحمله بيديها و هو يهتف بتساؤل و مازالت عينيه تحمل القسوة بين طياتها و هو يقول .
= ايه ده ؟
صفاء بتضع صنية الطعام على التربيزه المجاولة للأريكة الموجوده فى الغرفة لتردف صفاء بخبث و مياعه و هى تقترب منه بدلال و تقول .
= جيبت ليك الغداه يا حبت عينى تلقيك واقع من الجوه و على لحم بطنك من الصبح .
ليشيح زين بيديه و هو يهتف بغضب و بتجه الى دولابه و يخرج منه بنطلون قطنى يرتديه و هو يوجه لها حديثه و يقول .
= لا أنا مش هأكل خدة الاكل ده و نزليه تحت و غورى من وشى السعادى انا مش طايج اشوف حد دلوجتى .
صفاء تقترب منه و تقف امامه و تلمس صدره بأغراء لتردف صفاء بمكر و هى تهمس امام شفتيه .
= ليه يا نضرى انت مكلتش حاجه من الصبح و جاى من شغلك تعبان كلك حاجه علشان تجدر تصلب طولك .
زين يبعد يدها عنه و هو يدفعها بغضب و غل و كأنها عدوته و ليست زوجته و ابنة عمه ليهتف زين بشراسه و هو ينظر لها بحدة و يقول .
= جولت مش هأكل و بطلى رغ .
لتردف صفاء و هي تبتسم باتساع و مكر و هى تهمس بمرضاه .
= خلاص ياخوى بس متعصبش نفسك اكده طيب ايه رايك اعمل ليك مساج لدهرك علشان تهدى اعصابك .
زين لم يعترض لمحاولاتها لاقتراب منه و تركها تغويه بطريقتها لعله ينسى غضبه ليتجه الى الفراش و ينام على السرير و صعدت صفاء بجواره و اخذت تعمل له مساج لظهره بأغراء و لما شعرت بسترخائه قامت بتقبيل كل جزء من ظهره ففجأها زين بقلبه الموازين فأصبحت هى أسفله و هو بالأعلى و أخذ يقبل شفاتيها بقسوة و عنف و هى تبادله و ذهبوا الى عالمهم الخاص .
أما فى غرفة مريم كانت تبكى بقهر على ما حدث معاها و هى على تلك الحاله سمعت طرقات على باب غرفتها فنهضت لفتح الباب بعد أن وضعت حجابها على رأسها بأهمال فوجدت أحمد ابن عمها هو من يقف على باب غرفتها لتطالعه مريم بغضب و حقد و هي تهتف بعصبية فهو يعلم جيدا افاعيل اخته بها و مع ذلك لا يخبر اخيها بحقيقتها و يلتزم الصمت حتى لا يخرب حياة شقيقته و لكن لا مشكلة لديه ان يخرب حياتها هى بدون اى شفقه او رحمه لتقول بحده .
= خير ؟؟؟ اختك نسيت حاجه تعملها فجاى أنت تكمل بدالها .
ليمسكها أحمد من معصمها و هو يجذبها بعصبيه و هو يهتف بضيق من نظراتها له و طريقة حديثها معه ليقول بحده .
= مرررريم نقى الفاظك معايا و بعدين ايه اللى غورك الكليه النهارده من غير ما تجوليلى ولا حتى جولتى ل اخوكى و طلعتى من دماغك من غير ما تعبرى حد .
مريم و هى تزيح يده بعيدا عنها بحده و هى تردف بحقد و نفور و هي تبتعد عنه و هى تقول .
= وجولك بتاع ايه ؟ بص يا ابن عمى ابعد انت و اختك عن طريقى لغايه ما اتجوز و غور من هنا و اريحكم منى .
أحمد ازاحها الى داخل الغرفه بعصبيه و دخل هو ايضا و اغلق الباب خلفه و الشرار يتطاير من عينه بعد ما تفوهت به لتطالعه مريم بالعين متسعه على وسعها من فعلته تلك و هي تهتف بعصبيه و هى تقول .
= انت اتخبلت ولا ايه ؟ الىى بتهببه ده اطلعععع بره .
ليهتف أحمد بعصبيه و غضب و هو يطالعها بنظرات أسد سينقض على فريسته و يقول .
= لا مش انا المخبول شكلك انتى اللى جرى لمخك حاجه عايزه تغور فين يا روح أمك .
لتهتف مريم بغضب من وقاحته معها و تقول .
= هروح فى داهيه انت مال اهلك اغور فين .
أحمد يمسكها من فكها بقوة و ضغط عليها بغضب فهو يعشقها و يتمنى قربها منذ الطفوله و هي استفزته بوقاحتها و نفورها منه و قامت بايقاظ وحشه الذي يسيطر عليه بوجودها فهي جعلته يثور من غيرته عليها فهو يحبها بجنون لكنها تنفر منه و كل هذا بسبب اخته الشمطاء الذى لا يعلم لما تحمله نتيجه افعالها ، ليهتف أحمد بغيرة و غضب عارم و قد تلون بياض عينيه باللون الأحمر و أصبحت قاتمه فجأه فهو لم يعد يتحمل اكثر من ذلك لينفجر بها و يقول بقسوة غير ما بقلبه ليثأر منها .
= لا ما هو مال أهلى ما انا مش هسيبك تجوزى حد من بره علشان ياجى بعدين و يجول عايز ورثها و واحد منعرفهوش ياخد أرضنا .
مريم نظرت له بكره لتهتف بحقد و كره و هي تنظر له باشمئزاز و هى تجيبه .
= ان شاء تنحرق انت و الارض فى يوم واحد يا بعيد علشان ارتاح منك انت و اختك آآآآه .
أحمد لم يستطيع ان يتحكم فى اعصايه أكثر و قام بصفعها ، انب أحمد نفسه على فعلته تلك و لكن هى الغلطانه هى من استفزتنى و اخرجت اسواء ما بى ليحدث نفسه بتبرير أنا كنت جاى اطيب بخاطرها و الآن ماذا ، ليزفر بحده و هو يتوعد لها و لن تكون لغيره ، ليرحل بغضبه و غيرته قبل أن ياذيها و تركها وحدها تنتحب على ما الت إليه حياتها و أنها لم يصبح لها أحد أو حضن أمن لتشكوا له حزنها ليزداد بكائها و تنتحب حتى بح صوتها وهلك جسدها ، ليردف أحمد بضيق و شراسه و عينيه تحدق بها بحدة و هو يتحرك ليغادر .
= يبجى لما اتحرق انا و الارض ساعتها يبجى فكرى تجوزى من غيرى يا.. يا بت عمى .
تركتها أحمد و غادر الغرفه و هو يشعر بالضيق و حزن فهى كانت تكره سابقا بسبب تصرفات أخته الذى لا دخل له بها و الآن اصبح كرهها له مضاعف لما فعله بها و هذا ما ألم قلبه العاشق لها فى صمت لا يعلم الى متى سوف يستمر الوضع بينهم بتلك الطريقة .
ليصل أحمد الى غرفته و هو فى قوة غضبه من نفسه و منها و اخذ يسب و يلعن و يحطم كل ما تطول يده حتى تعب و جلس على الفراش و هو يمسح على وجهه بارهاق و يفتح جرد المنضدة ( الكمودينو ) المجاور للفراش و اخرج منه علبة سجائر ، فهو نعم لا يدخن و لكنه عندما يكون غاضب يتناولها يشعر انه يحرق شئ غير اعصابه التى تشتعل من الغضب ، ليتناول أحمد سجارة و يضعها فى فمه و يشعلها و ينفث دخانها حوله .
= ما انا مش بعد الحب ده كل هسيبك تروحى منى .. لو بس فكرتى تعمليها يا مريم هقتيلك و اقتله و اقتل نفسى انا مش هقدر اعيش من غيرك ولا هتحمل اشوفك و انتى فى حضن غيرى ياااارب .
ليتجه الى الشرفة الخاصة بغرفته و جلس على احد المقاعد الموجوده بها و نظر الى السماء و هو مازال يحمل بين اصابعه سجارته و هو يتذكر اول مرة تذهب بها مريم الى المدرسة .
العودة الى وقت سابق .
هتف زين بتأفف و هو يطالع ان عمه و يغمغم بضيق .
= يا ابنى نزلها حرام عليك احنا من اول ما طلعنا من البيت و انت شيلها و احنا خلاص وصلنا المدرسة نزلها علشان تدخل فصلها و احنا نروح فصلنا .
ليتشبث بها احمد بين احضانه و هو يقول بعتراض .
= لا لا تروح فين ؟ انا مش هسيبها تروح فى حته انا هاخدها معايا الفصل .
ليهتف به زين بحده و هو يقول .
= ويله لم نفسك بقا و نزلها خلينى ادخلها فصلها انا صابر عليك من الصبح كفايا كده علشان مقلبش عليك .
ليزفر احمد بضيق و ينزل مريم على مضض و لكنه لم يترك يدها و تحرك بها الى داخل المدرسة وسط تعجب زين من تصرفاته و هو يضرب كف على الاخر ليقوموا بايصال مريم الى فصلها و جذب زين احمد خارج الفصل تحت دموع مريم التى ترغب فى بقاهم معها و لكن زين اجبر أحمد على التوجه الى فصل ليذهب هو الاخر الى فصله و لكن لا يعلم ان احمد بعد ان تاكد من مغادرت زين استاذن احمد من معلم الفصل لذهب الى الحمام و اتجه الى فصل مريم التى كانت ما تزال تبكى من الخوف لبقائها بمفردها و فرحت عندما وجدت احمد يدخل فصلها بعد ان استأذن من المعلمه لتركض له مريم و تحتضنه ليجذبها و يجلسها فى مكانها و يجلس بجوارها و هكذا استمر اكثر اوقات احمد فى المدرسة الهروب من حصصه و التوجه الى مريم للبقاء معها و كان يمنعها من التحدث مع احد اى غيرى و كانت هى تستغل غيابه عنها لتتحدث الى صديقاتها و لكن فى احد المرات فى وقت البريك ذهب ليجلبها لتجلس معه هو زين و تجدها تقف مع ولد من فصلها و يقوم باعطائها ساندويتش و يمد يده الى فمها هى تقطم منه لتشتعل عيون أحمد من الغيرة لهذا التقارب الذى بينهم ليتجه اليهم و يقوم بازاحه الواد بعنف بعيداً عنها و سقط الواد ارضا و قبض على يدها بقوة مما جعلها تبكى و هو يجرها خلفه بعيدا عن اعين الجميع .
= احمد سيب ايدى بتوجعنى .
توقف احمد عندما سمع همسها المتألم و حزن من نفسه على اوجعها فترك يدها و مد يده ليمسح لها دموعها لتعود الى الخلف بخوف منه ليهمس لها بحب .
= متخافيش منى يا مريوم انا احمد حبيبك مش ممكن اضربك .
لتهتف بطفوليه و هى تطالعه بعيون باكيه .
= بس انتى وجعتنى .
لينظر لها احمد باسف و هو يقول .
= انا اسف .. طيب تعالى هجيبك شكولاته اللى بتحبيها بس تسامحينى ماشى .
لتنظر له بابتسامه طفوليه و هى تقول .
= و سيبسى و عصير مانجه .
ليمسك احمد يدها بابتسامه و هو يهتف .
= تحت امر الاميرة مريم هتطلب بس و انا انفذ بس توعدينى انك متكلميش اى واد تانى غير انا و زين علشان انا بخاف عليكى اتفقنا .
لتهز مريم راسها بطاعه ، لتتسع ابتسامه احمد و هو يقول .
= طيب يلا بينا يا ستى علشان اجيب لك كل اللى انتى عايزه قبل ما الفسحة تخلص و تانى مرة لما تحبى تاكلى حاجه قوليلى عليها و انا اجيبها لك و متطلبهش من حد غيرى يلا .
ليفيق احمد من شروده و هو يزفر بضيق و هو يتمتم لنفسه .
= ياريتك فضلتى صغيرة يا مريم و تفضلى معايا بدل ما كبرتى و بعدتى عنى يارب صبرك .
ليلقى احمد عقب سجارته و يدخل غرفته و هو يقلع تشيرته الخاص به و يتجه الى الحمام حتى ياخذ شور لعله يهدأ من تلك الافكار و الذكريات التى تهجم راسه و هو يدعوا الله ان يقرب مريم منه و يجعل له مكانه فى طيات قلبها و يجمعه بها على خير .
يتبع .
******

أنت تقرأ
رواية الضلع والضلع المائل { قلوب صعيديه الجزء الثالث سابقا } مكتملة
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عدما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبروت...