رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل السادس و الأربعون
بقلمى / هدير خليللقد طلب آدم ابنته و زوجها حمزه اتباعه إلى غرفة المكتب ليتحدث معهم فى امر هام اثار تعجب كلاً حمزه و ياسمين وتوجسهم ، ليجلس كلا من ياسمين و حمزه على المقعد المقابل للمكتب ليبادر حمزه الحديث متسائلاً بأدب.
= خير يا عمى
ليتنهد آدم ثم يجيبه بجدية وحنق.
= بص يا حمزه أنا عارف انى مليش حكم على ياسمين طول ما هى على ذمتك .. بس ممكن تتعتبره اللى هقوله طلب او رجاء انا عايز ياسمين ترجع تنزل معايا المصنع انت شوفت عيال عمك أدهم ما شاء الله لا يعتمد عليهم .. انا لغاية دلوقتى مش عارف ليه ملهمش رد فعل على كلام امهم .. بس انا مستحيل اوافق أن سارة تنزل المصنع و تقف مكان ادهم فيه .. فعايز ياسمين تقف معايا و تساعدنى.
ليهتف حمزه متسائلاََ بأستغراب.
= معلش اعذرنى فى السؤال ليه مش موافق ان عمتو تنزل المصنع و موافق ان ياسمين تنزل.
ليطالعه آدم بهدوء وهو يجيبه بعملية و غضب.
= اولا علشان ياسمين مهندسه و ده مجال شغلها و هى كانت بتشتغل فى المصنع قبل ما تتجوز .. اما ليه رافض ان سارة تنزل المصنع علشان سارة مش مهندسه و متفهمش اى حاجه فى شغل المصنع ده غير ان اهم سبب انى مش عايز حد يتكلم على ادهم لما يشوفوا مراته هى اللى مسكه كل حاجه هم بصراحه مش هيتكلموا على ادهم بس .. لا دول هيخرموا رجالة العيلة كلها وقتها.
ليهتف حمزه بسخرية وملامح ممتعضه.
= طيب و فرح يا عمى هنرميها ل مين ؟ ما انا هكون فى شغلى و هى بتقول هتنزل معاك الشغل بنتى بقى فين من ده كله .. دا هى مكنتش عارفه تاخد بالها من بنتها و بيتها فى نفس الوقت عايزها دلوقتى تهتم ب بنتها و بيتها و كمان شغلها .
ياسمين تنظر له بتحدى وعناد وهي تعبس بوجهها كالأطفال من سخريته اللاذعه تلك وامتعضت ملامح وجهها من حديثه لتلتفت له ياسمين قائله بتحدي وحنق.
= و ليه مقدرش ان شاء الله .. طبعا اقدر ما فى ستات كتير بتعمل كده .. ليه انا مش هقدر.
حمزه ينظر لها بثقه وهو يرفع حاجبيه بتحدي و نظراته تخترقها بقوة ويبتسم بسخرية وهو يهتف بأستفزاز و تحدي.
= انا واثق انك مش هتقدرى و اخرك يومين و ترجعى تصرخى كالعاده يعنى.
لتجيبه ياسمين باصرار وملامح ممتعضه من حديثه الساخر.
= لا مش هرجع اصرخ و هقدر اهتم ب ده كله.
ليهتف حمزة بتحدى ووعيد وضيق منها.
= ماشى موافق انك تنزلى الشغل بس لو قصرتى مع فرح ولا معايا ولا فى شغلك يبقى ساعتها انا اللى هقرار هعقبك ازاى ؟ ايه رأيك يا بشمهندسة.
ياسمين نظرت له بتردد وخوف مما سيحدث لاحقاََ وقلق وفزع مما سيكون عاقبها فهو بهذا التحذير قد هز كيانها من داخل قبل أن يزعزع ثقتها لتطل متجمده بمكانها تحدق به بخوف وتردد ، ليهتف حمزه بسخريه واستفزاز وهو يرفع حاجبيه بأستنكار.
= ايه رجعتى فى كلامك ولا ايه.
ياسمين بعند و تحدى و هى تطالعه بأعين خائفه متردده من ثقته وبروده هذا الذي يجعلها ترغب بالانقضاض على وجهه وتمزيقه ارباََ لعلها تمحى تلك الابتسامه الهازئه بها ، لتبتسم ياسمين بتحدى وهي تهتف باصرار وعناد.
= لا طبعا .. انا موافقه .
حمزه نظر لها بابتسامه ساخره ونظرات تحدي استشرت منها صدق تهديده وهو يطالعها من الأعلى لاسفل قدميها بأستهزاء وبرود، قبل ان يلتفت إلى آدم الذي ينتظر انتهائهم من هذه المهزله أو المعركه الدائرة بينهم بنزق مرة اخرى ليطالع حمزه عمه وهو يردف بتأكيد والموافقة على طلب آدم منه.
= تمام يا عمى .. بس انت شاهد على كلامنا عشان مفيش حد يرجع يبكى بعدين.
لتتبادل ياسمين النظرات فى حرب بارده ليقطع آدم هذه الحرب و يأخذ نفساََ عميقاََ ويزفره بالم على وضع صديقه قبل أن يهتف بأمر وجدية.
= طيب عايز منك كمان تسافر القاهرة
ليهتف حمزه متسائلاََ باستغراب وهو يرفع حاجبيه بدهشه.
= ليه ؟
ليعتدل آدم بجلسته وقام بفتح جرد مكتبه ومد يده ليخرج بعض الاوراق التي أعطاها له أدهم وأراد ان ينهيها ولكن تلك الظروف التى حدثت منعته من فعل ما طلبه منه أدهم ليطلب من حمزه ان يتولى هو تلك المسئولية مكانه و يمد يده بالوراق ل حمزه وهو يأخذ نفساََ عميقاََ ويزفره بحزن ويغمغم بجدية وهو يطالعه بهدوء وحزن.
= دا شويه حاجات أدهم كان طلبها منى اخلصها له فى القاهرة .. بس انت شايف الظروف مش هقدر اسافر و اسيب الدنيا هنا.
ليعكف حمزه حاجبيها مستغرباََ بعد اطلاعه على الملف وهو يهتف متسائلاََ بأستغراب.
= انتوا عايزين تصفوا إى شغل ليكم فى القاهرة ليه طيب ؟
ليمط آدم شفتيه بعدم معرفه وهو يجيبه بحزن وعدم معرفه لأسباب صديقه لاتخاذ هذا القرار.
= معرفش ادهم كان هيعمل كده ليه .. هو قال اخلصهم و بعدين هيفهمنى بس حصل اللى حصل و معرفتش هيعمل كده ليه فقولت اخلصهم و يكون أدهم بقى كويس ساعتها اعرف منه هيعمل بيهم ايه ؟
ليومأ حمزه راسه بالايجاب وهو يهتف بتفهم وجدية.
= ماشى يومين و هسافر اخلص كل حاجه و...
قطع عليهم حديثهم دخول جورى المفاجئ واقتحامها المكتب بطريقه اشبه للهمجية و خلفها محمد فنظر له آدم بضيق وغضب من اقتحامهم المكتب بتلك الطريقة وقطعهم لحديثهم بهذا الشكل ويهتف بعصبية واستهزاء.
= خيرررر يا معالى السفير ؟
ليحمحم محمد وهو يهتف بتلعثم وتوتر.
= احم .. خالو انا....
عندما لم يستطيع محمد ان يجمع ماذا سوف يقول وهو متوتر و مرتبك، فتدخلت جورى لتبدء هي الحديث بدلاََ منه و تهتف جوري سريعاََ بقوة وهي تنظر لآدم بعينيه بجرأة.
= خالو محمد عايز يقولك ان بابا ادهم كان قال ل حضرتك على شوية حاجات تبعها.
آدم نظر لها بحاجب مرفع وقعص ملامحه مستغرباََ ، فهو عندما تحدث مع أدهم فى هذا الامر كان وحدهم و طلب منه أن لا يخبر احد هذا الموضوع فكيف اذا علموا ب الأمر ومن اخبرهم ولما هما هنا يتناقشون معه بشأنه!!!!
ليهمهم آدم وهو يضع يده تحت ذقنه ويحكها ببرود متسائلاََ باستهزاء.
= اممم و ايه كمان ؟
لتجيبه جوري بتلعثم وتوتر قبل أن تقطع حديثها.
= و ..و طلب من محمد انه يأخد منك تمن الحاجه دى و ....
ليبتسم آدم بسخرية وهو يهتف متسائلاََ.
= و ايه ؟ كملى .
ليجيبه محمد بغموض وجدية.
= و هعمل حاجه هو طلب منى اعملها.
ليهتف آدم متسائلاََ بأستنكار وهو يشير على محمد ويحدثه بأستحقار ونفور.
= ايوه بقى ايه هى الحاجه دى ؟ اللى ادهم هيخبها عليا و يقولها ليك انت .
اخذ محمد و جورى يتبدلوا النظرات لا يعلمون ماذا سوف يقولون له وهما ينظرون لبعض بحيرة وتردد ولا يعلمون كيف يخرجون من هذا المأزق دون البوح بما حدثهم به والدهم و لكن تلك النظرات جعلت آدم يصرخ به بعصبية ونرفزه وهو يهدر بغضب وامتعاض.
= ما تنطق حاجة ايه ؟ طبعا مش عندك رد تعرف ليه .. علشان وصل بيك الحال أنك تتجسس علينا و احنا بنتكلم و تاجى تقولى الهبل ده.
لتجيبه جورى بسرعة وهي تنفي بيديه بشدة لتوضح له الأمر.
= لا لا و الله مش كده هو بس....
ليهتف آدم بقسوة ولؤم وهو يطالعها بأشمئزاز.
= هو ااايه ؟ هى دى اخرتها بتكدبى عشان خاطره و نسيتى أدهم عمل معاكى ايه ؟
جورى و هى تبكى بشدة ودموعها تهبط بغزارة تغرق وجنتها وتشهق كالأطفال عندما قام آدم بنهرها ومعاملتها بقسوة ولؤم لتنفي جورى برأسها بشدة وهي تهتف بصوت باكي وحزين.
= لا و الله طيب .. لو مش مصدقنا ممكن تسأل أدهم و هو يقولك.
ليهتف آدم بسخريه واستهزاء و وجع على حال صديقه وهو يرفع حاجبه الأيمن بأستنكار.
= و الله ؟؟؟ انتوا عرفين ان أدهم مش هيقدر يتكلم علشان كده جاين تعملوا اللعبه الخيبه دى عليا و المفروض اصدقكم.
امتعض ملامح محمد وغضب من حديث آدم الساخر ومعاملتهم بتلك القسوة بعد وقوع ابيه كإن هذا المال لا يخصهم وهم سوف يقوموا بسرقته ليهتف بحنق وامتعاض.
= صح بابا مش هيقدر يتكلم بس بيقدر يحرك راسه وعينه ف لو سألته هيحركها ب ايوه او لا.
نظر آدم لهم بقوة قليلاََ وشعر بالصدق فى حديثهم ليومأ آدم براسه بالايجاب وهو يهتف بجديه وهو يعود الى هدوءه.
= ماشى يا محمد انا هتكلم مع أدهم و اشوف ايه هيكون رده .. يلا اتفضلوا .
خرج الجميع من المكتب و كذلك آدم الذى اتجه إلى المطبخ حتى يأخذ الطعام الى أدهم بعد ان القى نظرت عتاب ولوم إلى زوجته ليلى و تركها دون أن ينطق معها بحرف و توجه للخارج ليصعد للأعلى ذاهباََ لغرفة أدهم كي يطعمه ويتناقش معه فى بعض الأمور لعله يلهى عقله عن ما اصابه .. طرق آدم الباب قبل ان يدخل ولكنه وجد سارة تفتح له الباب ليطالعه بحقد وغضب وهو برفع شفتيه بأشمئزاز منها ، لتطالعه سارة بأستغراب من قدموه الى غرفتهم فى مثل هذا الوقت لتهتف بتساؤل.
= آدم ؟؟ خير فى حاجه ؟
ازاحها آدم جانبا ببعض العنف غير مبالي اذا سقطت وغير مبالي لها لكنها تملكة نفسها قبل ان تسقط ، و دلف داخلاََ للغرفة و وضع الصنية الطعام على الطاولة ثم اتجه إلى أدهم الذى لم يلتفت له وكأنه غير متواجد و يكتفئ بالنظر إلى السقف بشرود وحزن ، ليتنهد آدم بحزن قبل أن يهتف بمرح مصطنع وهو يغتصب ابتسامة بسيطة لكي يخفف عنه.
= بتبص على ايه يا عم فوق ؟ سيبك من السقف كده و تعدل كده عشان تعرف تأكل و انا هاكلك بنفسى ابسط بقى يا عم .
أدهم هز رأسه يميناََ ويساراََ بالرفض دون أن ينظر له ولكن آدم لم يبالى ل رفضه وكأنه لم يراه و تقدم منه و ساعده على الاعتدال فى جلسته واسنده ظهرة على السرير بهدوء ورويد ، لتتدخل سارة وهى تردف بلامبالاه وهي تشيح بيديها امام وجهها.
= سيبه يا آدم متتعبش نفسك معاه فى ممرضة هتاجى تهتم به و بأكله.
صدم آدم من حديثها وبرودها واستشاط غضباََ لينتفض من مكانه بغضب تركاً أدهم بعد ان اجلسه جيداً واعدل جلسته و نظر لها و الغضب يتصعد فى عينه وتطلق شرارات ناريه عليه وهو يهدر بها بغضب عارم وقسوة.
= ممرضة ايه اللى هتاجى تهتم به اما الهانم هتغور فين ؟ لما تجيبى واحدة غريبه تهتم بجوزك.
لتجيبه ساره ببرود وهي ترفع حاجبيه بتحدي.
= هنزل المصنع عشان كده بعت ل ممرضة تاجى عشان تهتم.
ليصرخ به آدم بعصبية و نرفزه وهو يطالعها باحتقار ونفور .
= و حياة أمك بقى طلعتيه من المستشفى و جيبتيه البيت على أساس انك هتهتم به جاى دلوقتى و تقولى هتجيبى واحدة تهتم به اما طلعتى من المستشفى ليييييه ؟ ولا عشان الناس هتمسكش فى سيرتك غورررررى من وشى ساررره احسلك و إياكى اشوفك بتقرب من أدهم تانى اطلعى برررره.
لتجيبه سارة بغضب وحقد قبل أن تقطع حديثها وهي تتاوه بشدة.
= لا مش طلعه انت ملكش حكم عليا و.... آآآآآه.
اتجه لها آدم بخطوات غاضبة وعينيه قد تحول بياضها للون الأحمر و انقض عليها مثل الفهد الذى ينقض على فريسته و جذبها من شعرها بقوة وهو يعنفها ويضربها بقسوة ويصك أسنانه غضباََ و توحشت عيناه وكانها ليست شقيقته بل عدوته، عندما رأه أدهم ذلك أغمض عينيه بآلم و عجز وهو يراه يهينها ويعنفها أمامه ولم يراعي وجوده وأنه قد اهانه هو قبل أن يهين زوجته هكذا، لقد اشعره بعجزه حقاََ وطعنه برجولته عندما قام برفع يده على زوجته وأمامه واهان كرامتها واذلها بهذا الشكل ليكره أدهم نفسه ويكرهه عجزه وكره رؤيته لادم بهذه اللحظة ، أشتد ادم بقبضته على شعرها ليقول من بين أسنانه بغضب هادر.
= قسماً بالله لو ما غورتى من وشى دلوقتى و نفذتى اللى قولته ل هوريكى انا لى حكم عليكى ولا لا .. غوررررررى.
ازاحها آدم بقوة ولم يراعي انها هشه وضعيفه ولم يراعي انها شقيقته وقد يصيبها مكروه ف سقطت أرضاً بعنف وشعرت بالالام بقلبها قبل جسدها ولكن آدم لم يبالى لها ليصيح بها بصوت عالى منغعل.
= اخلصى قوووومى.
نهضت سارة تطالعه بحقد وكرهه ونفور وهي تلقى نظراتها على أدهم أيضا بسخريه وعتاب وهي تعلم أن هذا المنزل ليس بمنزلها وانها ليست لها ملاذ ولا سند بل حتى أخيها الذي يعرف بأنه شقيقها .. هو على استعداد رميها بالطرقات من أجل صديقه وأنه لا يكن لها ذره حب ولا رحمه بل قلبه مزروع ومتفحم بالسواد لها ، لتطالعهم بسخرية ونفور وكرهه لكنها لم تنبث بحرف واحد واتجهت ناحيه باب الغرفه و تركت لهم الغرفة بقهر على نفسها يلزمها منذ القدم وياكل فؤادها و عندما غادرت سارة، حاول آدم ان يهدأ نفسه ويأخذ نفساََ عميقاََ ويزفره بهدوء و يرسم ابتسامه على وجهه قبل ان يلتفت إلى أدهم وهو يهتف بمرح مصطنع.
= ايه يا ادهومى هو انت نومت ولا ايه ؟
فتح أدهم عينه و نظر الى آدم بعتاب ولوم وهو يشعر بالحزن والانكسار ، اتجه له آدم و جلس بجواره على السرير وهو يتنهد بحنق مما حدث منذ قليل وبرغم من ذلك هتف بأستنكار وملامح ممتعضه.
= بتبص لى كده ليه ؟ اوعى تكون زعلان عليها ... أدهم بطل تحبها انا قولتها ليك زمان و هرجع اقولها ليك تانى .. حب سارة مش بيسبب ليك غير الوجع فسيبك منه .
ليطالعه ادهم بحزن وقهر فهو قد شعر بآلم و العجز و الانكسار وقهر وأنه بلافاده عندما تعدى آدم على زوجته أمامه واهانها و اهان رجولته بسبب عجزه لن ينسي نظراتها له بعد ما فعل بها ادم هذا ولن ينسى شعوره وقتها ولكن سيتنسي قليلا حتى يأتي وقت الحساب ، يتآلم من سارة التي ابتعدت عنه كثيراََ واصبحت تبغضه وتنفر منه من أفعاله السابقه كما قالت له فهو الان فقط شعر بها وصدقها، كان يجب أن يقوم بترويضها وهو معها وان يعلمها أطباعه ولا يقسو عليها ويجعلها خيال مآته والحائط المائل الذي يرمي عليه الجميع اتهاماتهم فهو من اوصلها لهذه الحاله من البرود والنفور واللعبه التي يسيرها ويعينها الجميع ليغمض عينيه بألم وحزن فهو من تسبب بهذا وتسبب فى بعدها وخسارتها .. فهم آدم كل ما يجول بداخل صديقه ليتنهد بتعب وحزن وهو يكمل حديثه بمرح مصطنع حتى لا يزعجه أكثر و أخذ يتحدث بصوت هند رستم بشقاوة ليخرجه من حالته لكنه لم يفلح بتاتاََ.
= انا مش عارف اصلا انت استحملتها العمر ده كله ازاى دا انا لو مكانك كنت طلقتها من الخطوبه ... بس تعرف انت تستاهل علشان تسيبنى علشانها يا سونه يا خاين أحبك اموت فى هواك هستنك العمر ك.....
ليقتحم عليهم ياسين الغرفه وهو يهتف بصدمه مصطنعه ومرح وهو يطالع خاله بابتسامه حنونه.
= نهار أسوووووووح ابويا و خالى على سريرى و فى أوضة نومى آه قلبى لا ... آآآه.
لينظر له آدم بغضب وهو يهتف بحنق وهو يخلع حذائه ويلقيه باتجاه ياسين.
= امشى يا ابن الكلب من هنا .
ركض ياسين مهرولاََ للخارج سريعاََ و غلق الباب خلفه بقوة ف ارتطم الحذاء فى الباب ، ليعود آدم بنظره الى أدهم فوجده ينظر له بضيق من تصرفاته الصبيانية.
ليحمحم آدم وهو يهتف بتوتر .
= احم .. الأكل برد يلا علشان تأكل.
كان أدهم يرفض الطعام ويشعر بالعجز والنقص ولايريد رؤية احد فهو اكتفي منهم لمده يوم واحد فماذا سيحدث بباقي الايام القادمه ليشرد بنظره بعيداََ ولكن آدم استطاع أن يشغله بعيداً من الطعام والشررد بوضعه قليلاََ و اخذ يتحدث معه عن العمل و اخذ يتشرك معه الحوار بحركات رأسه ان كان بالرفض او القبول حتى ينسيه عجزه ويريه انه ذات فائده ويمكن ان يشاركوهم العمل والحديث وأنه وضعه ليس له تأثير كما يرى هو ... ليتنهد ادم بعمق وهو يهتف بحب.
= بسسسس كفايه كده شغل النهارده انا تعبت يا جدع .. خد يلا الدواء و نام لك شوية و بكره قبل ما اروح المصنع هاجى ليك تصبح على خير يا كبير.
غادر آدم الغرفة بعد ان تأكد من نوم أدهم واطمئن عليه ودثره جيداََ و ذهب هو الأخر لغرفته بخطوات ثقيله بطيئة حتى ينام ويريح عقله قليلاََ قبل جسده بعد أحداث اليوم الذي ارهقته بشدة فهو حاول على قدر الأمكان ان يشغل أدهم حتى لا يشعر انه اصبح لا قيمة له ولا يشعره بعجزه وأنه مازال محور اهتمام الجميع وأنه السند الذي ينتظرون عودته بفارغ الصبر لعل هذا يحسن من نفسيته ويسانده، فهو يشعر به .. فما اقساه من شعور ان تشعر انك منبوذ واصبحت لا قيمة لك وسط احبابك وعائلتك.
عندما دخل آدم غرفته وجد ليلى تنتظره ف لم يهتم لها و تركها دون أن ينظر لها و اتجه إلى الحمام حتى يأخذ دش دافئ سريع يريح به عضلاته وذهنه من الإرهاق والتعب و بعد ان انتهى دلف خارج الحمام وهو يلف منشفه على خصره والأخرى يجفف بها شعره، ليرفع راسه قليلاََ وجدها كما هى فى مكانها تنتظره أن ينتهي ، ليشيح ببصره بعيداََ عنها وتجاهلها و اتجه إلى سريره حتى ينام .. بينما كانت تتابعه ولكن عندما وجدت تجاهله ذلك واتجه لنوم صرخت بحنق مناديه اياه.
= آددددم
اجابها بضيق ولامبالاه بدون ان يلتفت لها ولم يعيرها اهتماماََ
= نعم .
لتعكف ليلى حاجبيها بذهول من جفائه وهي تهتف بتساؤل.
= انت هتنام.
ليجيبها ادم بضيق وهو مازال على نومته ولم يلتفت لها.
= حضرتك شايفه ايه ؟
لتردف ليلى بتساؤل وهي تطالع ظهره بحزن.
= طيب مش هتأكل الاول انا جبت العشاء لينا هنا.
ليجيبها آدم بأمتعاض وحنق فهو يشعر بالضيق من حديثها السابق معها.
= مليش نفس تصبحى على خي.....
لتقترب منه ليلى سريعاََ من الخلف بلهفه وحزن و تحتضن آدم من الخلف بشدة و هى تبكى وتشهق بشدة ودموعها تغرق وجهها بحزن والم وهى تهتف بتبرير و اسف من بين دموعها.
= و الله ما قصدى ازعلك منى .. بس أنا لما شوف تصرفات سارة طلع منى الكلام ده غصب عنى و طلعت كل قهرتى فيك أنا آسفه.
لف لها آدم سريعاََ ورق قلبه عليها فهي معشوقته لا يستطيع رؤيتها هكذا منهارة و اخذها فى حضنه ويضمه لصدره بقوة هو يمسح لها دموعها ويقبلها فى وجنتيها بحب وحنان مهدئاََ اياها .
= طيب بطلى عياط انا مش بحب اشوف دموعك دى .. و بعدين انا مقدرش ازعل منك بس اياكى تقولى الهبل ده تانى.
ليلى و هى تحتضنه بقوة و دفنت وجهها فى صدره اكثر تستشعر دفئه وحنانه عليها وتستمد منه قوتها مثل طفله صغيرة تناشد حضن والدتها للأمان والحب .. لتهتف ليلى بطفوليه وحب وهي تحتضنه بشدة.
= مش هقول كده تانى ابدا ربنا ما يحرمنى منك.
آدم قبل أعلى رأسها بحب وهو يبتسم بشدة على طفولتها الغير مقصوده فى الحديث ليقربها له اكثر وهو يهتف بمرح ليخفف التوتر الذى نشأ بينهم.
= ولا منك ... على فكرة انا ميت من الجوع مش هتأكلينى ولا ايه.
ليلى تبتعد عن حضنه و تنظر له بابتسامه وحب وتشاكسه وهي ترفع حاجبيها بمرح
= مش كان من شويه ملكش نفس ؟؟؟
ليهتف آدم بحب و ابتسامة محبة متسعه.
= كان مليش نفس علشان حبيبتى زعلانه و مزعلانى معاها لكن دلوقتى لا ... هتوكلينى ولا اروح انام.
لتنهص ليلى من مكانها سريعاََ و هى تجذبه من يديه إلى الكنبه الموجوده فى الغرفة و جعلته يجلس عليها و قامت بوضع صنية الطعام امامه على المنضدة بابتسامه محبه سعيدة لتهتف بحنان وهي تقبله من وجنتيه وتعطيه الطعام.
= ميهونش عليا حبيبى ينام من غير أكل يلا كل.
ليعكف ادم حاجبيه بأستغراب من مغادرتها وهو يهتف متسائلاََ.
= رايحه فين ؟؟؟
جذبها آدم و جعلها تجلس على قدمه ويقبلها من وجنتيها تارة وثغرها تارة اخرى بحب لتحمر وجنتيها بشدة وتلون باللون الأحمر القاني من الخجل وهي تبتسم بخجل من عبثه ليهتف ادم برجاء وحب.
= كلى معايا.
لتهتف ليلى بحب وحنان وهي تبتسم بهدوء وخجل لم تقلله سنين زواجهم.
= طيب سيبنى هقعد جنبك علشان رجلك متوجعكش .
هتف لها آدم بمرح و شقاوة.
= ايه يا بت انتى فكرانى عجزة ولا ايه دا انا لسه شباب.
طالعته ليلى بابتسامه و نظره محبه و هى تهتف .
= ربنا يديك الصحة .
ليهتف آدم بمرح وهو يغمز لها بشقاوة.
= طيب يلا كلى .. بس يا حبيبتى انزلى بقى علشان رجلى وجعتى .
ضحكت ليلى ليشركها الضحك فى محاولة لتنسى ما حدث معهم اليوم وحزنهم على أدهم وما حدث معه ولكن كلهما يخدع الاخر بتلك الابتسامه التى يحاول بها ان يدارى آلمه على سنده الذى سقط بعجز بينهم ، هبطت ليلى من على قدمه و جلست بجواره و احتضنته بحب وحنان وسعاده وشردت بعقلها باخيها وما أصابه لتشد من احتضنها لزوجها وهي تنتهد بحزن وتشكر الله على حمايته ورجوعه سالماََ لهم رغم ما أصابه وتتوسل الله ان يشفيه.
يا ترى ايه هتعمل سارة تانى مع أدهم ؟
يا ترى ايه هيحصل تانى مع أبطالنا ؟
ايه رأيكم فى الأحداث ؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆

أنت تقرأ
رواية الضلع والضلع المائل { قلوب صعيديه الجزء الثالث سابقا } مكتملة
Romanceعشقها منذ الصغر بقوته و رجولته و عنفوانه منذ ان وضعوها بين ليصبح حبها له حب مستحيل . ليلعب القدر لعبته ف تخونه حبيبته مع غيره و تصبح ملك ل رجل غيره قبل ان تكتب على اسمه و يصدم عدما عرف فعلتها فتصبح حياتها رهينة بين يديه ليصدمها بقسوته وتكبره و جبروت...