الجزء السادس عشر

328 26 0
                                    

توجه مارك الى مكتب ذلك الطبيب جورج و طرق الباب فسمع الاجابة له بالدخول
مارك : هل استطعتم تحديد المريض ان كان ذكرا ام انثى ؟
جورج (لا لن اخبرك الآن لا استطيع) : ليس بعد
ليقف مارك و يضرب الطاولة ثم يصرخ بغضب : كيف ذلك هل تكذب علي؟!
جورج : بالطبع لا ولكن ...
مارك بغضب : ماذا ؟
جورج : يجب عليك ان..
مارك بصدمة و قد شحب وجهه : ما الذي قلته للتو ؟!
جورج : آسف ولكن كما قلت اعتقد انه ستموت ان بقيت هنا لذلك يجب عليك ان تأخذها الى مكان آخر
مارك بغضب اكبر : ما الذي تقصده ب ستموت الم تقل انها تتحسن و انها بخير ما الذي تهذي به ؟!
جورج : يمكنك اخذها الى طبيبها الأساسي
مارك : و كيف لي ان اعلم من هو ؟
جورج : انت تعلم بالفعل
مارك : كلا انا لا...
جورج : فكّر قليلاً و الآن يمكنك الخروج
ليضرب مارك الطاولة مرة اخرى و يخرج منزعج مشغول البال

بعد ثوانٍ معدودة عاد مارك ليطرق الباب
جورج : تفضل
مارك : ما الذي قلته لي قبل قليل ؟!
جورج : ماذا تقصد ؟
مارك : هل ماريانا التي بالداخل ؟
جورج : لست متأكداً
اكتفى مارك بالصمت
و بداخله "لكني متأكد"
ليقول : انت تعرف أين هو طبيبها اخبرني
جورج : فلتكتشف ذلك
مارك : لما لا تخبرنيي لمااا ؟
يقف جورج و يخبط يداه بطاولته : لأني لا اعرف حسنا لا اعرف المكان فهو لا يخبرني به انا لا اعرف كل شيء توقف عن سؤالي

بعد مدة في ذلك المكتب
جورج : قلت له ان يفكر
...: لا اعتقد انه سيتذكر الى اين يذهب
جورج : لما لا تخبرني بمكانك
....: لا داعي لذلك يجب عليه التذكر
جورج : ما الذي تخطط له
...: اعتقد ان الهواتف مراقبة لذاك لا داعي للتفاصيل برأيك هل سيتذكر
جورج : انها تعني له الكثير اعتقد انه لن يتوقف عن التفكير ولكن ان فشل في معرفة المكان سأتصرف..

يمشي ذهاباً و اياباً يحاول التذكر و يفكر و يفكر ما الذي عليه فعله

حل الليل و هو يفكر لا يستطيع لا سيتطيع ان يفكر بأي شيء فقط يحاول تهدئة نفسه و يقنع عقله انها لن تموت و يحاول تذكر الماضي و كل هذا في آن واحد لا يعلم كيف عليه التصرف الآن يريد انقاذها يريد مساعدتها ، عودتها للوعيها ، شفائها ، يريد ان يكون كل شيء على ما يرام و ينسى كل هذا..
ولكن لا يستطيع ...

بعد ساعات من سيره في الممرات و التفكير اصطدم بالطبيب جورج
جورج : مازلت هنا ؟!
مارك : كلا لست هنا انا في المنزل، ما الذي تراه يا هذا ؟!
ليضرب جورج جبينه : كم انت غبي
مارك : ما الذي تقصده ؟!
جورج : لا شيء
مارك : ابتعد عن طريق.....مهلا لحظة خطر في بالي شيء ما ،كاي الطبيب كاي هو طبيبهاا ل لقد تذكرت المكان
جورج : و اخيراً
مارك : هل كنت تعرف طوال الوقت !؟
جورج : تقريباً
مارك : و صمتت ! سأقتلك يا هذا سأقتلك
ركض مارك يبحث عن صوفيا و من شده توتره و خوفه من عدم معرفة صوفيا للمكان لم يعد يركز اين يذهب و اصبح يركض و يبحث يسأل الموظفين هناك كالطفل الضائع عن والدته..
و بعد عناء استطاع العثور عليها فوقف امامها وهو يلهث
اما تلك التي تمسك بيد ذلك الإنسان الذي على السرير متفاجأة من دخول مارك و حالته هذه
صوفيا :ماذا بك ؟!!
مارك : عليي... اخبارك.. بشيء .... مهمم
صوفيا : تفضل ماء
تعطيه كوب من الماء ليشربه و يكمل حديثه
مارك : اتري هذا الشخص المستلقي جانبك
صوفيا : اجل
مارك : انها ماريانا انا اشعر بها استطيع تمييزها من الف شخص و رائحة دمها المميزة استطيع اشتمامها من الآف الكيلوميترات كما أنني اضعف كلما رأيتها و اشعر بالرابطة بيننا التي اضعر بها كلما التقينا و لا استطيع فهمها
صوفيا : انا اعلم
مارك : ماذا ؟!!
صوفيا : كيفلي ان لا اعلم ابنتي ؟ كنت اعلم منذ البداية شعرت بذلك ولكني صمتت فحسب
مارك : علينا الخروج من هنا
صوفيا : الى اين ؟!
مارك : هل تذكرين الطبيب مارك ؟ لست متأكده من مكانه
صوفيا : بالتأكيد
مارك : لنذهب اذا ً
صوفيا : ولكن
مارك : حالاً
حملَ مارك ماريانا و جرّت صوفيا ذلك العمود الذي يمد صغيرتها بالغذاء
اخبر مارك الطبيب بأنه سيذهب و وضع ماريانا في السيارة و ركبت صوفيا في الأمام و قاد بسرعة خفيفة و انتظام في وقت واحد

بعد وصولهم طرق مارك الباب ففتح كاي
كاي : لقد وصلت مبكراً
مارك : انت غبي غبيي
حمل مارك ماريانا مرة اخرى و ادخلها لغرفة خاصة ليفحصها كاي
و بعد مرور ربع ساعة مرت بصعوبة على كليهما فصوفيا تجلس على الكرسي و تحبس دموعها بصعوبة بينما مارك يدور في الممر و في النهاية خرج كاي من الغرفة لتقف صوفيا و مارك ينتظران الإجابة
كاي : ستستيقظ قريباً ولكن...

607 كلمة

قارئة الافكارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن