قارئة الافكار

الجزء الرابع و العشرون

بعد يومان
قررت الذهاب الى صالة الرياضة التي فُتحت حديثاً بالقرب منهم لتشغل وقتها بالرياضة
دخلت لترى مكاناً واسعاً تملأه الألوان لتسمع صوت لم يبدو غريباً بالنسبة لها
...: هيا هيا اسرع اسرع
اقتربت من الصوت لتراه واقفاً بشموخ و يصرخ !!
ماريانا : انتت !!...ما الذي يفعله هذا هنا ؟!
نظر تيمور للمتحدث بصدمة ثم تحدّث بابتسامة : سبق و قلت لك اني مدرب
ماريانا :اوه اذاً انت تدرب هنا
تيمور : اجل... ما الذي تفعلينه هنا ؟ انها المرة الأولى التي اراك فيها هنا
ماريانا : لأن هذه المرة الأولى التي آتي فيها إلى هنا
تيمور : للتدريب ؟
ماريانا بابتسامة : بالطبع
تيمور : اهلاً بك
ماريانا : اذاً هل يمكنني الانضمام لصفك (تبتسم بلطف)
تيمور : بالتأكيد
بدأت ماريانا بالتدرب برفقة تيمور..
مضى ساعتين على تدريبها...
تيمور : هياا يكفي تدريب لليوم
ماريانا : لقد تعبت
ليضحك تيمور ليقول : لم نفعل شيء من ماذا تعبتي بالضبط
ماريانا : كيف لم نفعل شي نخن نتدرب من ساعتين
تيمور : هذه تمارين للمبتدئين...اتعلمين شكلك الخارجي يوحي لك بالقوة
ماريانا: حقاً ؟
تيمور : لكنني ارى العكس الآن (يضحك)
ماريانا : هيي لست ضعيفة فقط لم اتدرب منذ زمن
....: اوه انظروا من هنا
تلتفت ماريانا لترى لورا تبتسم لها بلطف
لورا : كيف حالك ؟
ماريانا : بخير شكراً لسؤالك...هل انتي تتدربين هنا ايضاً؟
لتضحك ثم تقول : كلا لقد اخبرتك انني مدربة ايضاً
ماريانا : اوه نسيت
تيمور : ما هذه الصدفة الجميلة لورا منذ ان التقت بك ترغب بالتعرف بك عن قرب وتكوين صداقة معك
ابتسمت ماريانا : و انا كذلك
مدرت لورا يدها لماريانا و اكملت : اذاً اصدقاء ؟
ابتسمتماريانا و امسكت بيدها : اصدقاء
احست لورا ببعض الغرابة حين امعنت النظر بعينيها و حين امسكت بيدها شعرت انه يوجد شيء بماريانا فسألتها : هل تملكين قوة ما ؟
ماريانا بصدمة و توتر ظهر على ملامحها : كلا ل لا املك
لورا :لا تقلقي اناادرب الاشخاص الذين يمتلكون قوة للسيطرة على قواهم و اساعدهم على اكتشافها ولكن هذا سرّي الصغير لا تبوحي به لاحد ابداً (غمزتها ثم اظهرت ابتسامة جذابة)
ماريانا : حقاً !؟
لورا : بالطبع
ماريانا : ولكن كيف عرفتي !
لورا : قواكي كبيرة جداً استطيع الشعور بها و رؤية الخوف في عينيكي
ماريانا :.....اذاً يمكنك مساعدتي
لورا : بالتأكيد ، ماهي مشكلتك ؟
ماريانا : لا اعرف ماهي قوتي بالتحديد استطيع قراءة الافكار بالإضافة انني استطيع تحريك بعض الاشياء ولكن عندما استخدمت التحريك فقدت وعيي تقريباً اشعر انني املك المزيد من الميزات
لورا : حسناً ما رأيك غداً بدرسٍ خاص ليس لدي طلابٌ في الغد
ماريانا : لا مشكلة لدي
لورا : اذاً نلتقي في غضون الساعة الخامسة
ماريانا : حسناً القاكم غداً (و ابتسمت بلطف)
تيمور & لورا لوحا بيديهما: الى اللقاء
.
.
.
.
وضعت المفتاح في الباب بهدوء و ادارته ليفتح لترى والدتها تجلس على الاريكة المقابلة لشاشة التلفاز و قفت حين رأت ابنتها قد وصلت و تذهب مسرعةً إليها و تضمها بقوة
صوفيا : لقد تأخرتي كثيراً لقد شعرت بالقلق
ماريانا : لا تقلقي استطيع حماية نفسي
صوفيا : ماريانا انتي تعلمين انكِ لا تستطيعي حماية نفسك
ماريانا : اعدك سأصبح كذلك لن يستطيع احد أذيتي او اذيتك ثقي بي
ثم تذهب و تعانق والدتها بقوة
صوفيا : اثق بك يا عزيزتي ولكنك تعلمين انك بعد ذلك الحادث...
ماريانا : ذلك الحادث اصبح من الماضي لقد استرجعت قوتي يكفي لا اريد تذكره !!...
صوفيا : حسنا كما تريدين
ماريانا : امي ارجوكي لا اريدك ان تحزني ولكني بخير (تبتسم بلطف )
تبادلها الابتسامة صوفيا : حسناً الآن اخبريني اين ذهبتي طوال هذا الوقت ؟
.
.
.
.
وفي النصف الآخر من هذا العالم

في قبو إحدى المباني المهجورة...
يقف بكل برود امام ذلك الذي تدفق الدماء من معظم جسده يربط قدماه حبل يتدلى من السقف ليصبح راسه متجهاً نحو الاسفل و قدماه لأعلى علامات الضرب على كامل جسده كل جزء منه يصرخ بالرحمة
مارك: من ارسلك ؟
الشخص :ارجوك لديّ اطفال
مارك :اذاً تكلم يا هذا !!
الشخص : ......
وضع مسدساً وسط رأسه...
...: 1...2...
(لقّم سلاحه ولايزال يضعه في رأسه)
الشخص : انتظر انتظر !...... جاكس هو من ارسلني
مارك(بسخرية): جاكس......خذوه من هنا
الشخص : ارجوك ساعدني ليس لي ذنب
ضربه على وجهه فنزفت شفتاه التي تكاد تجرّد من الدماء : أيها اللعين كيف ليس لك ذنب !؟ انت الذي دخلت هذا العالم الوسخ و ستتحمل نتيجة اعمالك اسمعت يا هذا !
الشخص : ارجوك اسمعني لقد اُجبِرت اقسم لك
مارك : ماذا تعني ؟!
الشخص : لقد اخذ عائلتي و اجبرني على العمل معه حتى لا يقتلهم و يعذبهم لم اكن اريد هذا (لتنزل دموع هذا الرجل المسكين فأقشعر جسد الواقف لم يكن يرغب بهذا ابداً..)
مارك : ما الذي يجعلني اصدقكك ياهذا !
الشخص : لست مضطراً للكذب و لست امرأة لاتظاهر بالبكاء ارحمني ارجوك ساعدني
مارك : أيها اللعين لم يتغير ابداً...خذوه للغرفة السفلى و ضعوا له بعض الطعام
تقدم بعض الحراس و فكوا قيده فوقع ارضاً متألماً
مارك : لو انك تحدثت منذ البداية لما حدث هذا..ساعدوه..
.
.
.
.
.
.
.
صوفيا : اذاً ماذا ستفعلين الآن ؟
ماريانا : سأتدرب معهما سأصبح اقوى اعدك
صوفيا : ثمّ ؟ لن تعودي اليس كذلك !
ماريانا : لا اعلم....لا اعلم....
.
.
.
.
.
.
.

بعد مرور عدة آيام
{اصبحت ماريانا تدرب بجدٍ دون راحة تشعر بشعورٍ غريب كأن شخصٌ ما يبحث عنها هي حقاً تشعر من هو ولكنها تفضل الإنكار فحسب....و في مكانٍ آخر حقاً هناك من يبحث عنها لا يستطيع النوم لقد أخفت أثرها جيّدا ًبسفرها إلى خارج البلاد لم تترك شيئاً خلفها لكنه سيجدها انه متأكدٌ من هذا}
فهل سيفعل حقاً ؟
و من هو الذي يبحث باستمرار ؟
عدوٌّ ام صديق ؟
للخير ام للشر ؟
.
.
.
.
.
.
.
اصبح شخصاً بارداً بعض الشيء لقد تدرّب هو الآخر تدريباً مكثفاً ليصبح اقوى من قبل طوّر قدراته يعمل بجدٍ ليجدها....
.
.
.
.
جوليا و ريان اصدقاءه الموثوق بهم لا يستطيع الاستغناء عنهم يتواجدان معه في كل مكان اين ما تراهما تراه يعرفهما منذ ولادته ولكنّه اضطر لان يبتعد عنهما عندما كان في عالمها فهما مازالا يتدربان ليصبحا بقوته.....
.
.
.
..1..:اين سأجدها الآن؟
..2..:لا اعلم يجب ان نكثّف البحث سوف يقتلنا قريباً
.
.
.
..1..: سيدي لم نجدنا بعد امنحنا بعض الوقت
..3..: لقد مرّت مدّة طويلة أيها الاغبياء !
..2..: سامحنا ارجوك اناا نبحث كثيراً
..3..:.....يجب ان تجدوها سريعاً....وإن لزم الأمر احضروا رأسها
.
.
.
.
.
.
...:لم اعد الشخص الذي عرفتموه لقد تغيّرت كثيراً لن تحصلوا علي لن تجدوني سألعب بكم دون ان تعلموا سأبذل قصارى جهدي لأقتلك يا هذا
.
.
.
.
يتبع....
.
.
.
.
.
.
950 كلمة