الجزء الثامن عشر

288 24 0
                                    

بعد أربعة أيام...
ليالٍ و ساعات غارق في تفكيره يظنّ انه السبب في كل ما حدث يلوم نفسه يتمنى لو انه لم يعرفها لو انه لم يعرف وجودها لو انه لم يتعلق بها لهذه الدرجة لو انه قتلها منذ البداية...
.
.
.
.
.
.
.
كان يجلس بوضعية القرفصاء و يضع يده على اذنيه ليتعمق بتفكيره اكثر
كاي : مارك ؟
مارك : ماذا ؟
كاي : لما لم تذهب ؟
مارك : و لما اذهب ؟
كاي : اخبرتك ان تذهب من هنا و ترتاح
مارك : لست متعب
كاي : مارك ارحل
ليقف مارك : لن ارحل
كاي : لا داع لبقائك
مارك : ولا داع لذهابي
كاي : حسنا انت حر
.
.
.
.
.
.
فتح كاي غرفة لمارك و صوفيا ليجلسا فيها لم يستطع كاي اقناع مارك فهو عنيد جداً و يعتقد ان الأمر سيطول بعد الذي حدث قبل أيام...

قبل بضعة أيام ...

الممرضة : دكتور كاي اسرع المريضة في الغرفة رقم ٦٥ تنخفض دقات قلبها و نكاد نفقدها
مارك و كاي : ٦٥ ؟! اللعنة ماريانا
ركض كلاهما ليدخل كاي للغرفة و منعوا الممرضات دخول مارك و صوفيا التي انهارت كلياً
جلس مارك في الأرض ووضع يديه على اذنيه و هو يردد : ارجوكِ لا تتركيني ارجوكِ الكل يفعل ذلك لطالما كنت مختلفة عنهم جميعا فلا تتركيني الآن وحدي

بعد ساعات خرج كاي و يكاد يقع من تعبه و خوفه ركض نحوه مارك و وقف بجانبه بعيون متأملة و وجه بريء بينما صوفيا وقفت تنتظر جوابا و في عينيها بعض القطرات بعدما رأت حالة كاي
مارك : ما الذي حدث ؟! أرجوكِ اخبرني انها بخير
كاي : لا تقلق ستكون كذلك..
صوفيا بصوت يرتجف و خوف : ما الذي تعينه ب ستكون ؟ و الآن كيف حالها ؟ هل هي بخطر ؟
كاي : لقد تجاوزت مرحلة الخطر بصعوبة انها تقاوم بقوة ولكن في النهاية كادت تستلم اخشى ان تفقد ذاكرتها فهذه الغيبوبة استمرت كثيراً
امسك مارك بياقت قميص كاي و قال بغضب ممزوج بحزن مع الخوف : كيف تقول ذلك بسهولة كيف تسمح بأحتمال كهذا ؟!
كاي : اقدر خوفك و غضبك ولكن صدقني اني افعل ما بوسعي و الآن سأذهب لأبحث عن دم يشابه دمها للأحتياط
مارك : ما زمرة دمها
كاي : ***
مارك : سأتبرع
كاي : حقاً ؟!
مارك : اجل
كاي : ولكن هذه الزمرة نادرة جداً ‌‌‌‌‌ كيف ذلك ؟!
مارك : انا مصاص دماء
كاي : ماذاا ؟!! اوه حسناً تعال من هنا
.
.
.
.
.
.
القى بجسده المتعب على السرير فهو لم ينم منذ آيام إلا لساعاتٍ معدودة ينظر للفراغ و حسب يفكر في أشياء كثيرة كثيرة جداً ولكن كان محورها ماريانا يريدها ان تستيقظ فهي صديقته الوحيدة ...

دخل كاي بقوة و سعادة و قال : لقد استيقظت لقد استيقظت !
وقف مارك بسرعة و سعادة : اتمزح !؟
كاي : غبيٌ انت ام ماذا ! هل يعقل المزاح في شيء كهذا ؟
خرج بسرعة و ذهب إليها
مارك : ماريانا !؟
لتبتسم تلك الابتسامة الجميلة
ليسرع مارك نحوها و يمسك يدها : انتي انتي حقاً استيقظتي !
ماريانا : اجل
مارك : لا أصدق هذا أسعد يومٍ في حياتي
لتعاود ماريانا ابتسامتها
مارك : لقد اشتقت لك كثيراً شعرت ان لا معنى لحياتي كدت اموت و انا انتظرك اشتقت لكلامك لابتسامتك هذه لقد اشتقت كثيراً لأوقاتنا معاً
ماريانا : وانا كذلك
مارك : ظننتك ستتركيني كما فعل كل الأشخاص الذين قابلتهم
ماريانا : لن افعل ... لن افعل اعدك

ثم بدأت الأجهزة بالصفير و دخلت الممرضة و كاية و اخرجو مارك بصعوبة و على وجهه علامات الأستغراب و الخوف مجدداً
مارك : الم تقل انها لن تفعل ؟ اذاً ما الذي يحدث هناك ؟!
.
.
.
.
.
يتبع..

بعرف قصير بس معلش 🙂

قارئة الافكارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن