الجزء الحادي عشر

513 38 0
                                    

فتحت ماريانا باب المنزل و تتفاجئ بما رأت لم تتوقع وجوده في هذا المنزل تسلل الرعب الى جسدها و تجمدت بمكانها دون تحرك ثوان حتى بدأت بالصراخ دون حراك
ليسمع مارك صوت ماريانا فبدأ بالركض يريد الوصول اليها بسرعة تسربت الكثير من الأفكار السيئة لرأسه
و عندما وصل لم يستطع كتم ضحكته فضحك بصوت عالي و عيونه تدمع من الضحك
مارك : هل صرختي كل هذا الصراخ من اجل كلب
ماريانا : كلب !؟ هل هذا الكائن كلب
مارك : اجل
ماريانا : اين الضوء ؟
مارك : انه هنا
اشعل مارك الضوء لتتفاجىء ماريانا بالذي كان هناك و ركضت نحوه و بدأت باللعب معه
ماريانا : انه لطيف جداً و جمييل
مارك : لقد كنتي خائفة منه !
ماريانا : لم اكن اراه بسبب الظلام ، اصبحت اخائف من الظلام  او البقاء بمفردي بعد ما حدث في ذلك المنزل (لا تنظر لمارك و مازالت تلعب مع الكلب
مارك : هذا كلب صديقي
ماريانا : هه (تحاول تغيّر الموضوع وهي تلعب مع الكلب) ، هل تعرف اسمه ؟
مارك : كريس
ذهب مارك للسيارة عندما لاحظ صراخ صوفيا و فتحه لتركض صوفيا بسرعة متجهة لماريانا التي تداعب كريس و منفصلة عن العالم الواقع حتى انها لم تلاحظ ذهاب مارك و قدوم امها التي تركض بأتجاهها فوقفت صوفيا بغضب بعدما رأت ابنتها تداعب ذلك الكلب و تضحك بينما هي يكاد قلبها ينفجر من الخوف بسبب صرختها
صوفيا (بصراخ) : ماريااااااناااااا
ماريانا لا تجيب انها مشغولة مع كريس
لترمي صوفيا وسادة على ماريانا
لتقف ماريانا امام امها و تقول : لما ؟!
صوفيا : لقد استحقتها بسبب صرختك تلك التي اوقفت قلبي
لتقلب ماريانا عينيها بملل : حسناً سأذهب الى مارك ليستكشف المنزل لن اذهب بمفردي
ركضت ماريانا الى مارك
ماريانا : ماذا تفعل ؟
مارك : لا شيء انظر الى الغابة
ماريانا :اريد الذهاب لغرفتي
مارك : ما علي ان افعل !؟
ماريانا : لن اذهب بمفردي
مارك : ماذا افعل ؟
لتمسك ماريانا بيد مارك و تحاول سحبه الى المنزل ولكنه اثقل منها و لم يتحرك سوى سنتيمتر واحد
ماريانا : ستذهب معي ، هيااا
مارك : اووف حسناً
ليمشي مارك و تقع ماريانا ارضاً
ماريانا : ايها...
مارك : لا تريدين الذهاب ؟
ماريانا : ساعدني على اوقفي قدمي تؤلمني اعتقد انها ليست بخير
ساعدها مارك على اوقف و اسندها عليه للذهاب للمنزل و في الصالة وقف كلاهما ينظران الى صوفيا التي تقف على الأريكة و تحدّث ذلك الذي ينبح بعيداً قليلا عنها
صوفيا : ابتعد ، ابتعدد،لا تقترب ،ابقى بعيداً ، لا تقترب منييي
ليضحكا الذين على الباب من هذا المشهد فتجلس ماريانا على الأريكة
مارك : ابقيا  هنا سأذهب و ارى المكان
ذهب مارك لم يجد شيء غريب ابداً كان كل شيء عادي استكشف جميع الغرف و تأكد من انها آمنة
مارك : الغرف آمنة
ماريانا : سأذهب لغرفتي انا متعبة
مارك : دعيني اساعدك
غطت ماريانا و صوفيا بنوم عميق لكنهما في غرف منفصلة لم يكونا مع بعضهم اما مارك فهو في الصالة يدور ذهاباً و اياباً ثم رمى بجسده على الأريكة و هو ينظر إلى السقف ليسمع صوت ينادي بأسمه بصوت مرتجف ممزوج مع بكاء و سعال كأنه يختنق ليقف و يذهب بأتجاه غرفة ماريانا
مارك "هل الصوت يأتي من غرفتها !؟ ، هل يعقل انهم اتوا الى هنا و يعرفوا مكاننا ؟ هل هي تختنق الآن ؟ هذا ما يبدو على صوتها ،اتمنى ان أكون مخطىء في كل هذا "
كل تلك الأفكار أتت في عقله خلال ثوان فقط
فتح باب غرفتها ليرى يديها على عنقها و تحرك قدميها كأن هناك احد يخنقها ولكنها يتفاجىء بعدم وجود أحد فسارع لإقاظها استيقظت و الرعب يسيطر عليها و دموعها بدأت تتسلل الى خديها ليأخذها مارك بين ذراعه لتهدئتها قليلاً و هو يردد ( لا تقلقي، انا الى جانبك الآن ، اهدئي ، كان حلماً فقط ) و لقد نجح بذلك
ماريانا : ارجوك ابقى بجانبي انا لست بخير حقاً ، كان يخنقني انا متأكدة من ذلك ، اقسم لك
مارك : لن اذهب
لتشعر ماريانا بالآمان و الطمئنينة لتغط بنومها مجدداً و هي تمسك بكنزة مارك بقوة تدل على خوفها و رغبتها ببقائه معها لاحظ مارك انها نائمة ليعدل وضعيتها و يجلس الى جانبها و ينظر لها
مارك "ما هذا الذي جعلتها تعيشه بسببي كم انني اناني لقد اختطفتها و احزنتها ما الذي فعلته بها ؟"
ماريانا : ليس لك ذنب
ليرتعب مارك من انها ليست نائمة
مارك : لقد كنتي نائمة
ماريانا : اجل ولكن حين عدلتني استيقظت
مارك : هل نومك خفيف لهذه الدرجة
ماريانا : كلا ولكني لم اكن نائمة جيدة
مارك : سأشرب بعض الماء
ماريانا : و انا ايضاً
مارك : كان يوجد هنا زجاجة ماء
بعد ساعة
ماريانا : مارك
مارك : هاا
ماريانا : ها انت نائم ؟
مارك : اجل
ماريانا : استيقظ اذاً
مارك : ماذا تريدين ؟
ماريانا : لا استطيع النوم ، هل يمكنك مساعدتي في الذهاب لأمي
مارك : لا تستطيعين الذهاب بمفردك ؟
ماريانا : امممم
مارك : حسنا امزح ، تعالي
ذهبت ماريانا برفقة مارك الى صوفيا
صوفيا : ماريانا هل انتي بخير ؟
ماريانا لم تتفوه بشيء لم تعلم ماذا ستخبر والدتها هل تخبرها انها خائفة و هي بعمر ال 19 ؟ ولكن لن تستطيع تفسير خوفها لأنها لا تعلم ما الذي اساساً
مارك : لقد رأت كابوساً مخيفاً
صوفيا : حسناً لا بأس تعالي
فأخذتها اليها و ناما بينما ذهب مارك الى غرفته و بدأ بالتفكير فيما حدث بغرفة ماريانا الى ان غلبه النوم ليستيقظ على صوت ماريانا
ماريانا : هيا ايها الكسول انتهيت من إعداد الفطور الا اذا كنت لا تردي تناول الفطور
مارك : ارجوك فقط نصف ساعة ،اريد النووم ،اشعر بالنعاس الشديد
لتخطر فكرة برأس ماريانا لتهمس (فكرة ممتازة) مع ابتسامة شريرة
ذهبت ماريانا و احضرت بعض الماء و سكبته على مارك
مارك : ماريانااااااا
ماريانا : هل ستأتي الآن (بأبتسامة بريئة)
مارك : كلا (بغضب مُصتنع و تحدي)
ماريانا : حسناً انت طلبت هذا (بأبتسامتها الشريرة تلك)
لتحضر ماريانا البسكوين الذي صنعته و جلست بالقرب من مارك
ماريانا : مارك ، هل تريد البسكويت ؟
مارك : اوه اجلل
ماريانا : هل ستستيقظ ؟
مارك : اوووف لااا
ماريانا : لقد اكلت كل البسكويت لم يتبقى سوى هذه
مارك : اذاً اعطيني اياها
ماريانا : كلا اتستيقظ اولاً
مارك : كلاا
فتأكل ماريانا البسكويتة كلها و تبتسم بشر
مارك : لم اكن اريدها
ماريانا : ها واضح (بأبتسامة جانبية)
مارك : سوف تعدين غيره اليس كذلك (ببرائة)
ماريانا : للأسف لا رغبة لي بذلك و ان اعدت لن اطعمك عقاباً لك (ومازالت تلك الأبتسامة مرتسمة على وجهها)
مارك : سأعود للنوم اذاً
تقف ماريانا و تأخذ هاتف مارك
ماريانا : لنرى ماذا يوجد هنا و لنحذف بعض الأشياء او كلها
مارك : لن تستطيعي فتحه لأنني اضع كلمة سر صعبة جد...
ماريانا : لقد فتحته
مارك : ماذاا !؟ كيف !؟
ماريانا : الأفكار
مارك : اعطني الهاتف
ليقف مارك و يركض وراء ماريانا ليأخذ هاتفه و ماريانا تهرب بأتجاه طعام الفطور الذي اعدته بمتعة
ليقف مارك عندما لاحظ ذلك...
يتبع...

شكرا للقراءة 💜💫
1015 كلمة

قارئة الافكارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن