قارئة الافكار

الجزء الخامس

ماريانا : امي انه...
مارك بابتسامة لطيفة : في الحقيقة انا لا احبُّ الزيارات كثيراً لذلك لم تسمح لنا الفرصة بالتعارف
نظرت ماريانا لترى عين مارك لتراه ينظر لها بحدة
مارك"اياك و اخبارها بالحقيقة اقتلك!"
صوفيا : حسنا تفضلا ولكن ماريانا لماذا لم تخبريني عنه ؟
ماريانا : لقد تعرفت عليه منذ..
يعرف انها لن تكذب ستفضحه فسبقها بقوله : لقد تعرّفنا من سنتين
نظرت ماريانا ل مارك بغضب لما يخفي الحقيقة عن والدتها و شردت قليلا بتفكيرها
صوفيا : ماريانا ماريانااا
لا رد انها فقط شاردة في التفكير و النظر للأرض فنكزها مارك قاطعا سلسلة افكارها
ماريانا : ماذا هناك ؟
صوفيا : كنت اتكلم معك
ماريانا : انا ؟! اوه اجل كنت استمع اليك
مارك : حقا اذا ماذا كانت جملتها الآخيرة
ماريانا : امي سأذهب لشرب الماء
ذهبت ماريانا للمطبخ ليتبعها مارك بحجة شرب الماء ايضاً
مارك : ما الذي يحدث لك ؟
ماريانا : لا شئ
مارك : بماذا كنتي تفكرين ؟
ماريانا : *لا شئ*
مارك : حسنا سأعلم هذا فيما بعد
ماريانا : ماذا تقصد ؟!...ستخبرين والدتك انّك ستذهبي لمنزل لمدة
القى كلماته تركها و دخل للداخل اما هي فجلست على الكرسي و عادت الى تفكيرها بعد مدّة كان مارك يتحدث مع صوفيا
صوفيا : هل ماريانا مازالت في المطبخ ؟
مارك : اجل سأذهب لأراها
و عاد مارك للمطبخ ليجد ماريانا شاردة في افكارها مجددا
مارك : مارياناا ماريانااااا
ماريانا : اوه منذ متى و انت هنا ؟
مارك : لم يمر وقت على تواجدي هنا هل ستخبرينني بماذا تفكرين ام اجبرك على ذلك ؟
ماريانا : لما لا نقول لامي الحقيقة ؟
مارك : ماذا تريدين ان تقولي ان مصاص دماء خطفني و سوف يجبرني على العيش  معه بدون ارادتي هل هذا ما تريدين قوله !؟
لم تتفوه ماريانا بكلمة واحدة و لكنها كانت تشير ل مارك طوال حديثه بتواجد شئ خلفه و حين انتهى نظرت للأرض و قالت : لم يعد هذا ضروريا
شعر مارك بأحد ما خلفه فنظر و تفاجئ برؤية صوفيا تقف و عينيها مليئة بالدموع فيأخذها مارك الى الداخل ليقول
مارك : اسمعيني انا لن اصيب ماريانا بمكروه و سأحميها من جميع المخاطر اعدك لا تقلقي ولكن ارجوك لا تخبري ماريانا عن هذا
صوفيا : ان تأخذها دون ارادتها كيف ستحميها ولما اثق بك ذاتاً !؟
مارك : انظري لداخل عينايّ الا تري انهما صادقتان !...انا حقاً احاول حمايتها هناك مالا تعلماه انتما الاثنتان
صمتت لوهلة تفكر...
مارك : لا تقلقي
صوفيا : حسنا
فدخلت ماريانا اليهما لم تجد علامات القلق التي كانت على وجه والدتها في المطبخ لم تستطع فهم الذي حدث
صوفيا : ماريانا هل يمكنك تحضير لنا شئ من الأطعمة التي تحضريها ؟
ماريانا بابتسامة لطيفة : بالطبع
عادت ماريانا الى المطبخ و بعد ساعة دخلت ماريانا و معها عدّة حلويات تفوح رائحتهم الشهية نظر مارك لماريانا بدهشة من الذي استطاعت تحضيره خلال ساعة ولكن ازدات دهشته حين تذوقها اراد اكلها كلها ولكن سيكون تصرفا غير مؤدبا حينها مارك و هو ينظر الى ماريانا "سوف تحضرين المزيد حينما نعود" فضحكت ماريانا و هزت رأسها بالموافقة و شردت مجددا و لكن هذه المرة بأفكار مختلفة ک "لماذا اشعر انني اثق به ؟ لماذا اثق بأنه لن يؤذيني او يصيبني بضرر ؟ لما يتصرف بلطافة هكذا ؟ انا حقا لا افهم شيئا سوف اثق به امل ان لا يخذلني"
صوفيا بصوت عال : مارياااانااا
ماريانا : ماذا هناك ؟ لما الصراخ ؟
مارك و يضحك : لأنك في عالم اخر من جديد
ماريانا : انا فقط افكر
صوفيا : بماذا تفكرين اذا ؟
توّردت خدود ماريانا من سؤال صوفيا "ماذا تقول يستحيل ان تقول انها تفكر بهذا الذي يجلس على يسارها"
ماريانا : لاشئ
صوفيا : *اعلم انك تكذبين ثم لا احد يفكر ب لاشئ*
ماريانا بتوتر مُلحوظ و تردد : في ال....الجامعة اجل اجل افكر في جامعتي _مع ابتسامة بريئة_
مارك : حقا ؟!
ماريانا : اجل
صوفيا : هل حدثت مشكلة ؟
مارك : كلا
نظرت ماريانا بتعجب ل مارك لانه قال لها انه لن يدعها تذهب مجددا الى مدرستها فأبتسم مارك "سوف نحل هذا الأمر في المنزل"
عندما همّا بالخروج حدث شئ لم يتوقعاه احدث لقد انتشر الخوف في عروق ماريانا ولكنها...
.
.
.
.
.
.
يتبع...