ثم بدأت الأجهزة بالصفير و دخلت الممرضة و كاية و اخرجو مارك بصعوبة و على وجهه علامات الأستغراب و الخوف مجدداً
مارك : الم تقل انها لن تفعل ؟ اذاً ما الذي يحدث هناك ؟!
ثم وقع مارك من على السرير و استيقظ ليشعر بألم و دموعه قد تمردت على خديه
مارك : لقد لقد كنت نائما ؟!
ليقف و يجلس من جديد فيشعر بتلك القطرات التي تمردت على وجهه فيمسحها بسرعة
مارك : كلا لا يجب ان اكون ضعيفاً
ليقرع الباب
مارك : تفضل
فتح كاي الباب و دخل
كاي : مارك
مارك : ماذا ؟
كاي : يوجد احتمال صغير بأن تستيقظ ماريانا و اردت اخبارك
مارك : ما الذي يجعلك تعتقد هكذا ؟
كاي : اشعر بهذا
فأبتسم مارك : و انا كذلك
كاي : يوجد رابط بينك و بين ماريانا لكن ما اعرف ما هو و ما سببه
ليعيد تلك الابتسامة و يقف ليخرج
كاي : الى اين ؟
مارك : سأذهب لماريانا
يدخل تلك الغرفة المليئة بالأجهزة و ينظر لتلك الجميلة المستلقية على ذلك السرير يقترب و يجلس على الكرسي الموجود بقرب السرير يمسك بيدها التي تحوي على ذلك الجهاز بأصبعها و لا تتحرك
مارك و قد تجمعت تلك القطرات في عينيه من جديد : الم تطيلي غيابك كثيراً ؟ توقفي عن تدللك هذا اعرف انك تحبين التدلل علي و على والدتك ولكن طال هذا الآمر اصبحت اشعر بالضعف بوجودك هنا يجب ان تعودي لتقفي بجانبي يجب علينا ان نكون معاً فكثير من مصاصين الدماء يردون الحصول عليك و على قدراتك بالإضافة إلى جثتي فأنا اكون الوريث للعرش الملكي يردون قتلي لآخذ ذلك العرش انا.. انا لا استطيع فعل هذا وحدي هذه المرة 《لتخونه دموعه لتحرق خديه و يكمل حديثه بتلك النبرة المجروحة الممزوجة بألم كبير》لا استطيع فقدلن شخصاً اخر من جديد لا اتحمل هذا و انا إنسان لدي مشاعر اقسم بذلك انني امتلك قلب لا استطيع فقدان جميع من احبهم ارجوك استيقظي انا احتاجك....
وضع يده على رأسه و بدأ بمسح دموعه ليشعر بأصبعها يتحرك ليقف بذهول
مارك : لقد تحركت تحركت انا متأكد
جلس من جديد: لقد تحركتي لقد شعرت بك انت بدأت بالتحسن ...
يركض مسرعاً بأتجاه كاي فتح الباب دون طرقه ليرتعب ذلك الذي كان يقرأ بعض الأوراق لتسقط من يده و تتبعثر في الوسط
كاي : مابك يا هذا سيتوقف قلبي ؟!
يتحدث مارك بصعوبة و هو يلهث : لقد لقد حركت أصبعها انا متأكد
كاي : هذا مستحيل ربما انت تعتقد ذلك
مارك : كلا لقد تحركت اقسم لك
وقف كاي من مكانه ليتجه إلى تلك الغرفة التي تحتوي على ذلك السر الذي لا يعرفه إلا تلك الجميلة التي تنام بداخلها
يتأملون استيقاظها في كل لحظة
يدخل تلك الغرفة و يبدأ بفحص ماريانا و جميع الأجهزة
كاي : هذا مستحيل لايوجد اي تغيير
مارك : اذاً الأجهزة معطلة
كاي : مارك انت تتخيل ذلك ماريانا لم تتحرك
مارك : حسناً
ليخرج كاي و يكرر مارك بإنزعاج مقلدا كاي بنبرة ساخرة : انت تتخيل ذلك ماريانا لم تتحرك ليكمل كلامه بنبرته العادية انت الذي تتخيل احمق غبي
ثوانٍ حتى يرن هاتفه ليستغرب من رقم ٍ خاص فتزداد غرابته عندما بدأ بالتحدث
.....: سمعت ان ماريانا في المستشفى
مارك بغضب فلا أحد يعلم بنجاتها اساساً : من انت يا هذا ؟!
....: سوف تموت و يضحك بشر
مارك بصراخ : من انت من انت تحدثث ؟
....: سأرسل لك موقع و ستأتي لهناك و تنفذ ما أطلب و إلا...
مارك : إلا ماذا ؟
....: سأبذل جهدي لكي ارى دماء تلك الصغيرة
مارك : لن تستطيع فعب شيء
...: لا تكن واثقاً لهذه الدرجة فستموت في النهاية ولكنها ستموت على يدي ان لم تنفذ كلامي
مارك وغضبه يزداد مع صراخه : من انت ايها الوغد ؟
.....: حظاً تعيسا اتمنى لها الموت المؤلم
مارك : سوف...
اقفل الخط فخرج مارك غرفة ماريانا متجه الى الغرفة التي خصصها كاي له و بدأ بتكسير كل شيء يظهر امامه دخل كاي ليرى مارك بتلك الحالة
كاي : ما الذي يحدث هنا ؟ مارك اهدىء ارجوك
حاول مارك تهدئته كثيراً ولكنه لم يفلح فقرر الخروج و تركه قليلا جلس في الأرض و ضمّ قدميه إلى صدره و بدأت تلك الشلالات من جديد
مارك : اللعنة...
ذهب ليغسل وجهه فنظر إلى المرآة ليجد ذلك الوجه الشاحب ينظر إليه بإشمئزاز فضرب الامرآة بيده و بدأت يده بالنزيف
خرج غير مهتماً بما يحدث في يده و لا يشعر بالألم الذي بداخلها فألم قلبه يصيطر عليه الآن يتذكر موقف كهذا لكن كانت والدته التي بداخل الغرفة ولكن في تلك المرة لم يذهب فتم قتلها حينها فقرر الذهاب هذه المرة اتصل بأحد رجاله
الرجل : اهلاً سيدي هل..
مارك : احضر فريق اريدكم حماية شخصاً ما سأرسل الموقع
الرجل : حاضر سيدي ولكن هل تريد إحضار كل الفريق و ترك المنزل بدون حماية
مارك : اترك اثنين... سوف تنتشرون حول المشفى و لن تتركوا اي نقطة بدون حماية ان حصل شيء لماريانا سأقتلكم سأقتلكم جميعكم بدون رحمة اتسمع
الرجل : حاضر سيدي
اقفل الهاتف و خرج مسرعاً ليصادف صوفيا في الخارج التي تقف بقلق عليه
صوفيا : مارك هل انت بخير ؟
مارك : اجل
صوفيا : يدك تنزف
مارك : سأذهب قليلا و اعود لن اتأخر
صوفيا : إلى اين ستذهب ؟
مارك : لن اتأخر
يسير و يحاول التهرب منها
صوفيا : لن اسمح لك بالذهاب و يدك هكذا
مارك : و هل يهمك هذا ؟
صوفيا : ما الذي تعنيه ؟
مارك : لقد اذيت ماريانا و الآن تريدين تضميد يدي
صوفيا : لو كانت ماريانا مكاني لفعلت المثل
ليضغط مارك على يده
صوفيا : هيا تعال
جلسا على السرير و صوفيا تعقم جرحه بينما هو الآخر يضغط على يده الآخرى من الألم بصمت
صوفيا : صحيح انك آذيت ماريانا ولكنني اشعر بحبها لك تعتبرك صديقها المقرب و اشعر بالعلاقة الواضحة وغير مفهومة التي بينكما ولكن لا افهم سبب تعلقها بك بهذه السرعة
مارك : ماذا تقصدين ؟
صوفيا : لا أعلم ان كنت ترى ولكني امها و اشعر بها انعا تتعلق بك اسمع ماريانا لا تتعلق بأحد بسرعة و لا تخطلت إلا بأشخاص معينين
ليعم الصمت لثوانٍ فيقطعه بسؤاله
مارك : هل تثقي بي ؟
صوفيا : لا أفهم سبب ثقة ماريانا بك انها لا تثق بالأشخاص بسرعة فلقد طعنتها صديقتها المقربة منذ زمن و من بعد ذلك لم تعد تثق بالكثير و اصبحت انطوائية عكس ما كانت عليه ولكنها وثقت بك بسرعة و اقتربت منك
ليبتسم مارك على كلامها : انا اعلم ان ماريانا تثق بي ولكني اسأل عنك
صوفيا : لقد انتهيت من تضميد يدك يمكنك الذهاب ولكن لا تتأخر فستستيقظ ماريانا اليوم انا اشعر بهذا
هز مارك برأسه : حسنا لقد فهمت جوابك و لا تقلقي لن اتآخر لاني متيقن من استيقاظ ماريانا اليوم
خرج من الغرفة و هو سعيد لكلام صوفيا عن ماريانا و حزين من كلامها عن نفسها
اتجه لذلك الموقع بواسطة سيارته و بأقصى سرعة و تفاجىء بذلك الذي يقف هناك
مارك : انتت !!!
.
.
.
.
.
.
الممرضة : ارجوك ايهها الطبيب كاي لقد انخفضت دقات قلبها من جديد اسرع ارجوك
ركض بسرعة دخل ليجد ان يدها تصبح باردة تكاد تفارق الحياة بينما تقف تلك بجمود لتنهار بعد ذلك بالبكاء
يحاول انقاذها لا يستطع فعل الكثير يبذل قصارى جهده يعمل بأمل و لكنها يفقده تارة و تارة يعيده اقوى مما كان اما تلك التي بين يديه تفعل المثل تستلم تارة و تقاوم تارة إلى أن....
.
.
.
.
.
يتبع....
.
.
.
1091 كلمة
أنت تقرأ
قارئة الافكار
Vampireقصة خيالية تتحدث عن فتاة تستطيع قراءة أفكار الناس من حولها لكن يوجد من يلاحقها و يحاول الحصول عليها ترى هل سيستطيع اخذها ام لا ؟ و آخر يرغب بقتلها وتجريدها من قواها واستغلالها بأمور خبيثة فهل سيفعل ؟ و ماذا ستفعل بطلتنا لحماية نفسها و حماية عائ...