الجزء السادس

916 71 2
                                    

عندما همّا بالخروج حدث شئ لم يتوقعاه لقد انتشر الخوف في عروق ماريانا ولكنها فقدت وعيها فور رؤيتها للشخص الذي كان بداخل سيارة مارك
لقد كانت السيارة محمطة قليلا و لكن عندما فتح مارك بابها وجد جثة و الدم منتشر في كل مكان و تظهر عليها علامات التعذيب لقد كان منظر بشعا حقا ولكنها لم تتحمل ذلك المشهد ففقدت وعيها و بعدها وجدت نفسها في الغرفة التي كانت فيها من قبل و بدأت بالبكاء بصمت حتى دخل اليها مارك وجلس الى جانبها وجذبها اليه لتتوقف عن البكاء كانت في حالة يرثى لها....
مارك : لما تبكين الآن ؟
ماريانا : هل تعرفه ؟
مارك : كلا
ماريانا : لما قُتل بهذه الوحشية ؟ من عديم الشفقة الذي يغعل هذا ؟ و لما ؟
مارك : حسنا لا بأس توقفي عن البكاء
شرد مارك قليلا بتفكيره "لما اشعر انها تقصدني ولكن بعضهم يستحق القتل و ماذا علي ان افعل بتلك الرسالة اللعينة ؟ هل يعقل انه يعلم بوجود ماريانا ؟ هل يحاول قتلها ام ماذا ؟ ما الذي يحاول فعله ؟ تبا توقف عن التفكير ستقرأ ذلك اتمنى انها لم تستمع الى افكاري انها متعبة حقا" ولكن ماريانا في هذه اللحظات لم تكن تريد قراءة افكاره كانت فقط تريد بعض من الهدوء و بعد فترة غفت وهي بين اذعيه وضعها مارك على السرير و وضع الغطاء عليها
بعد ساعتين خرجت لترى المنزل فارغا نزلت لتبحث عن احد وصلت الى المطبخ لتجد مارك يحاول الطبخ و هو في فوضى عارمة فضحكت بصمت لتراقب مارك بأهتمام
مارك يتذمر : كيف يستطيع الاخرين فعل هذا ؟ هذا صعب (امسك كتاب الطبخ الذي يتبع تعليماته و رماه الى جانب قدمين ماريانا لكنه لم يلاحظها بعد ) انت ايها الكتاب الكاذب و انا اتبع خطواتك مثل الابله ماذا سنأكل اليوم ؟
ضحكت ماريانا بصوت مسموع قليلا لم تستطيع حبس ضحكتها هذه المرة ليلتفت مارك و ينظر لها بوجهه الملوث بالطحين و ملابسة و يرتدي مريلة المطبخ لكي لا يلوث ملابسة لكنه لم ينجح بذلك وحين لاحظ مارك ماريانا
مارك : منذ متى و انتي هنا ؟
ماريانا بابتسامة : منذ زمن
مارك : هل ستقفين هناك و تضحكي ؟ هيا تعالي و ساعديني
ماريانا : حسنا ماذا تحاول ان تفعل ؟
.
.
.

بعد نصف ساعة من تناولهما للغداء جلسا ليشاهدا فلماً
ماريانا : لحظة لحظة
مارك : ماذا ؟
ماريانا : هل سنشاهد فلما دون بوشار او مقرمشات ؟
ضحك مارك و قال : حسنا هيا بنا نذهب لنشتري
ماريانا : سأذهب لاغير ملابسي
غيّر مارك ملابسه بحركة بيده لانه مصاص دماء لم تستغرب من ذلك لانها تقرأ عنهم كما ذكرت و في الطريق
ماريانا : اين ذهبوا الخدم ؟
مارك : *لقد ارسلتهم بعطلة و ابقيت حارس واحد
ماريانا : حسنا
اشتريا بعض الاطعمة و شاهدا الفلم اثناء مشاهدتهم له كانا يسمعان اصوات ولكنهما اعتقدا انها من الفلم و لكن ليست كذلك صعدت ماريانا للغرفة لتتجهز من اجل النوم و لكن مارك ذهب لشرب الماء و لكن تم صدمه بما رأى لقد كان حارسه مرميا على الارض و الدماء في كل مكان كان منظرا اسوء من ذاك الذي في سيارته لم يشعر سوى بيد بارده ترتجف بقوة امسكت بيده و هي تقف خلفه استدار فرأها انها ماريانا و تنهمر الدموع من عينيها بغزارة
ماريانا : لما يحدث هذا ؟
مارك : لا تهتمي
ماريانا : مارك هل لديك اعداء ؟ و هل هم يريدون قتلك و كل هذا تهديد ؟
مارك : "كيف تتحدث هكذا و كأنها تعرف كل شئ ؟!" هل تعرفين شيئا ما ؟
ماريانا : كلا و لكنك ستخبرني بكل شئ
يتحدثا و هما قد نسيا امر الحارس و فجأة سمعا صوتا من المطبخ امسك مارك بماريانا و ابقاها خلف ظهره و مشى خطوات صغيرة استطاع النظر للمطبخ و رؤيته و لكن ماريانا لم ترى شئ كانت فقط تُخبئ رأسها بظهر مارك ممسكة يده بقوة من شدة خوفها اما مارك عندما رأه لم يعلم ماذا سيفعل عليه محاربته و لكن ماريانا موجودة ولا يستطيع تخبأتها في مكان ما لانه لا يعلم ان كان هناك اخر فأستدار لها وقال
مارك : اسمعيني جيدا سوف تبقين خلفي و لن تذهبي لمكان لا اعرفه فقط دعيني اراكي
ماريانا : مارك انها فكرة سيئة
مارك : اسمعيني ليس لدينا وقت للتفكير و علي حمايتك لقد اقسمت بذلك
 هزت ماريانا رأسها بنعم ف ليس لها خيار اخر تحول مارك لشكله الحقيقي الذي ارعب ماريانا رغم معرفتها بذلك بشعره الاسود الذي تحول للأبيض عدا بعض من الخصل وعيناه السوداء تحولت للون الاسود بالكامل (يعني حتى يلي لونو ابيض صار اسود) دخل للمطبخ ليمسك ب ال ديمتري ( هذا الكائن هو عبارة عن مصاص دماء من الطبقة المتوسطة ليس قوي وليس ضعيف يستطيع الاختفاء و لديه مهارات قتالية ويستطيع تحويل الأشياء الى سيوف ليس له ملامح وجه جسده بكامله اسود اللون لا ملامح نهائيا هذا الكائن تابع لشخص ستعرفونه لاحقا ) استطاع قتله بقليل من السهولة فقال لماريانا بالبقاء في الصالة و ذهب ليتفقد باقي الغرف و فجأة سمع صوت صراخ ماريانا من الأسفل ليختفي و يظهر في الصالة و لكنه بعيد قليلا عن مريانا ولكنه لم يكن يتوقع ذلك الذي حدث ....
يتبع..
بتمنى تشاركوني رأيكم و تدعموني بتصويت 💜💫
767 كلمة 

قارئة الافكارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن