الفصل السابع : 7

7.1K 226 8
                                    

بدأ التحطيب ومعه تعالت صوت الهلهلات وتشجيع الحاضرين ، ومع كل تضارب بين العصا والاخرى ، كان ينتفض قلب (مريم) فزعاً ، منذ أن رمقها سليم تلك النظره التى اشعرتها بأن شيئ ما سوف يحدث ، اشتد القتال بينهم ، متعهدا كل منهم بعد الخساره امام الاخر ، اشتعلت نظراتهم لبعض عند تلاحم عصاهم دون ان ترف جفونهم ، حتى تشتت عقل عاصم وابعد نظره مما انتهز سليم الفرصه وأسقط عصا عاصم ، ف ارتفع صوت الهلهلات بإسم سليم ، فإبتسم فاروق فرحا ثم ألقى بنظره عند شرفه مريم لكى يطمئن قلبها و التى بادله البسمه بحب وفرح  .

سليم بجمود : خسرت يا ولد الوناتى .

عاصم بجمود : مخبرش كيف ده حصل رغم انى كنت مركز معاك زين ، بس مبروك عليك .

سليم : مبروك حاف اكده من غير متنفذ كلمتك .

عاصم : لا ازاي انا عند كلمتى .

سليم : يبجى تلم حالك دلوجتى وتمشى من اهنه جبل كتب الكتاب .

عاصم بخبث : لا انت فاهم غلط ، انا جولتلك مش هتجوز خيتك بس كان جصدى على خيتك جمر مش شمس ، هى مش جمر خيتك بردو ولا ايه .

سليم بغضب : بجى انت تضحك عليا انا يا ولد الزناتى .

عاصم ببرود : ولسا اما هتتعرف عليا اكتر هتعرف مين هو عاصم الزناتى ، مبروك عليك التحطيب ومبروك عليا اختك شمس يا ولد وهدان .

عثمان : مش يالا يا عريس مشان نكتب الكتاب ولا ايه .

عاصم : يلا يا خوي .

المأذون : مين وكيل العروسه .

سليم : جدها الشيخ فاروق يا شيخ .

المأذون : يدك يا شيخنا .

خلف : على فين يا خوي.

خليفه : لازم نمشى انا وسليم دلوجت .

خلف بقلق : حوصل ايه عاد .

خليفه : مش وجته لازم نمشى احنا والرجاله دلوجت .

خلف : طيب استنى بعد ما يكتبو الكتاب .

خليفه : معلشى يا خوى لازم اخبره .

ثم ذهب خلف وهمس فى اذن سليم بشئ اصابه بالذعر .

سليم بهمس وذعر : ميته ده حوصل .

خليفه : دلوجت ، لازم نتحرك .

سليم : اجهز انت والرجاله وانا هحصلك .

خليفه : متنساش تخبر الشيخ فاروق ، ولو عايز تستنى لحد متخلصو ، متجلجش احنا هنتصرف .

سليم : هما خلاص بيختموا ، يعنى هاجى معاكو ، يلا اجهزوا .

خليفه : تمام .

انتهى الشيخ من كتب الكتاب وبدأت المباركات والتهنئه للطرفين ، ثم قام سليم بتقبيل يد جده ، ثم همس فى اذنه بشئ دب فى قلبه القلق ولكن طمأنه سليم ثم قبل رأسه وذهب تحت اعين مريم الحائره .

حجر القلوب (صعيدى)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن