حجر القلوب (صعيدى)

الجزء الاخير : The End

(القاهره )
وصلت الطائره لأكبر مستشفى فى القاهره ، وقام الخبير بمباشره حاله جدها ، وحضر كل من فارس وحياه واحمد بعد ان ابلغهم عاصم ، طمأنهم الخبير لذلك طلبت شمس من مريم الذهاب الى الفندق ، لكى تهدأ قليلا ، فهى مازالت متأثره بما حدث ، على عكس شمس والتى كان تنهار من الداخل على عكس ما تظهره للأخرين من جمود وثبات .

شمس بجمود : مريم يلا عشان اوصلك .

مريم ببكاء : همشى بس عايزه ادخل اشوفه الاول .

شمس : ماشى بس متعيطيش .

مريم : حاضر .

دخلو إليه بعد ان تم تعقيمهم جيدا .
مريم بحزن : جدي !! ... اوعاك تسيبنى ، مش انت جولتلى جبل إكده ، انك معتهملنيش واصل غير اما اتسند على راجل يحمينى ، واما تشوف ولادى كمان ... جوم يا جدي بالله عليك .

شمس بحزن : يلا يا مريم .

مريم ببكاء : جوليله انتى يا شمس هو بسمع كلامك عنى ... جوليله يجوم .

شمس ببتسامه : هيجوم .... ان شاء الله هيجوم ومش هيهملنا لحالنا واصل .

الممرضه : دكتوره شمس ، لو سمحت كفايه كده .

شمس بجمود : يلا يا مريم .

عاصم : احمد وصل مريم وسعديه الفندق .

حياه : انا هروح معاهم .

فارس : ماشى اهو احسن ، عشان الاتنين شكلهم تعبان خالص ....، يلا هوصلك انا .

شمس بجمود : مساعد !!! متهملش جدي لوحده ثانيه وتاخد بالك من اللى داخل واللى طالع لو حبيت تبدل ابقى شوف حد من الرجاله .

مساعد : من غير متجولى يا كبيره .

شمس : انا هطمن على مريم وسعديه وهاجى ، وخليك على اتصال خلف وخليفه .

مساعد : اوامرك يا كبيره .

شمس : سلام .

عاصم بهدوء : شمس !!!! ...

شمس بحزن : يلا عشان منتأخرش عليهم .

عاصم بلطف : انتى كويسه ؟!!!! .
حاولت كبت دموعها لكن دون جدوى ، لذلك قام بمعانقتها لتخرج ما بها من ألم ولكى يهدئ من حالتها ، وبالفعل ما إن عانقته حتى انفجرت باكيه واشتد صراخها ، فاحتلت القشعريره جسده ، وازرفت عينه بعض الدموع من اجلها لكنه تمالك نفسه واخذ يرتب برفق على ظهرها حتى هدأت ، ثم توجهو معا الى السياره حتى وصلو جميعهم الى الفندق .

احمد : هنعمل اى يا عاصم ، فرونيكا مختفيه زي متكون الارض انشقت وبلعتها .

فارس : انا وصيت الرجاله يكونو فى حمايتك انت وهى ، بس للاسف ، فرونيكا قناصه محترفه ، يعنى مش بكتر الرجاله .... انا عارفه ان مينفعش اقول الكلام ده ، بس احنا فى مصيبه جامده ، ولازم نشوف حل .