إن المرء إذا قسا قلبه فقصر في طاعة الله، بدأ يلتمس لنفسه المخارجبتأويل النصوص لتوافق هواه، فتراه يدس رأسه في مسائل الخلاف يبحث عن القول الذي يوافق تقصيره، ويحني رماح النصوص كي لا تصيبه، أو يلوي أعناقها لتعزز مساره، كما قال الله تعالى في وصف تأثير قسوة القلب
{ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قٰسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }ولذلك فإن الله بحكمته البديعة جعل في النصوص
مواضع مشتبهة، ومكن الشيطان من الإغواء كونا وقدرا،
فيلقي الشيطان أمام قلوب الناس لذائذ الشبهات، وكلاليب
الحيل والمكايد، فلا يصبر ويسلم للنصوص ويترك مواضع
الاشتباه إلا من رقت قلوبهم بالإيمان، ولا يطيش عقله أمام
هذه النصوص فيتخذها تكأة لتقصيره إلا من قسا قلبه،
كما قال الله تعالى: { لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِى الشَّيْطٰنُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ }#رقائق_القرآن💜
أنت تقرأ
حكم ومواعظ
Spiritualمقولة لأحد الحكماء : أخفى الله القبول لتبقى القلوب على وجل، وأبقى باب التوبة مفتوحًا ليبقى الإنسان على أمل، وجعل العِبرة بالخواتيم لئلّا يغتر أحد بالعمل ☘️