22- الملكة المفقودة / The lost Queen

850 19 0
                                    

   (الألم ليس شيء ثابت، الألم كأمواج البحر، تتحطم في الضفة، تسبب الدمار إذا كانت حادة، لكنها دائمًا تتراجع، دائماً تترك مكان للسعادة)
* مقتبس من الرواية
                             🌟 🌟 🌟

  نعود مرة اخرى للجميلة سلسبيل ورواية جديدة هي رواية الملكة المفقودة، تحدثت من قبل عن رواية ألم الرفيق، ورواية اليوم هي امتداد لرواية ألم الرفيق.
 الكاتبة لها العديد من قصص المستذئبين والكثير منهم مترتبين على بعضهم البعض، لذا يمكن مراجعة حساب الكاتبة لرؤية رواياتها، أما هنا فأنا سأتحدث عن أفضلهم من وجهة نظري.

الرواية خيالية تدور حول المستذئبين والرفيق، -وأغلب روايات الكاتبة تدور حول هذه الفئة- وتمحورت فكرة الرواية حول السعادة والحزن والألم، وأنه ليس هناك ألم دائم أو حزن دائم، فالسعادة موجودة أيضًا، فالأمر نسبة وتناسب، فشمس السعادة ستشرق يومًا مهما امتلأت حياتنا بغيوم الأحزان.
ورغم أنه هناك العديد من روايات المستذئبين إلا أن الكاتبة تمتاز في كل مرة بفكرة جديدة تجعل من الرواية مميزة وغير مكررة.

وبالنسبة للعناصر الروائية فقد لاحظت تطور كبير في أسلوب السرد خلال هذه الرواية، وقد كان سرد متقطع تخلله بعض الاسترجاعات الزمنية، كما استخدمت الكاتبة الراوي الأنا والذي كان غالبًا على لسان البطلة وفي القليل من الأحيان على لسان البطل، وقد كان اختيار موفق من الكاتبة لنقل مشاعر البطلة.
أما عن الحبكة فقد كانت انكسارية تخللها استرجاعات زمنية كانت هامة لمجرى الأحداث، وكان الزمكان موافق تمامًا لتسلسل الأحداث، ولم يكن هناك أي خلل فيهم.
كما لاحظت تطور في اللغة فقلت الأخطاء الإملائية والكتابية، إلا أنه لا يزال هناك الكثير خاصة في تركيب الجمل.
ولكن ما أجده يحتاج إلى تطوير عند الكاتبة هو الوصف بشكل عام، فالوصف الخارجي كان قليل جدًا سواء وصف الشخصيات أو المكان، أما الوصف الداخلي فرغم أن الكاتبة حاولت نقل مشاعر الأبطال إلا أنها لم توفق في ذلك، إذا لم تصل المشاعر للُقراء بشكل جيد، حيث كان هناك فتور في المشاعر، حيث أنه كان هناك افتقار لقوة التعبير.
كانت بداية الرواية متوسطة لم تحتوي على الكثير من التشويق ولكنها لم تكن مملة أيضًا، أما النهاية فقد كانت مميزة، كانت نهاية مغلقة انتهت بنهاية الصراع، كما أن الكاتبة أضافت فصلين إضافيين ربطت في واحد منهم مع رواية (الرابطة المتينة) وفي الفصل الثاني ربطته مع رواية (رفيقة الألفا ٢)، فكان شيء مختلف وممتع.

 
أحيانا التمسك بالأمل واتباع ما نشعر به ليس خطأ.
إلينور تعيش مأساة فقد الرفيق منذ أن كانت صغيرة، ولكنها تحاول أن تتأقلم مع هذا الوضع وسط أسرتها المراعية والسعيدة، فهل يتغير قدرها وتحصل على فرصتها وسعادتها؟
الجميع ينتظر الملكة المفقودة فهل ستصل الملكة يوما إلى المملكة المخفية؟

استمتعوا❤❤

شاركوني آرائكم 💕💕
lsalbi45

شاركوني آرائكم 💕💕lsalbi45

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
بحر الخيال (أفضل ما قرأت في الخيال)Where stories live. Discover now