الجزء الثاني والأخير من الخاتمه

26.3K 906 147
                                    

꧁بسم آلَلَهّ الرحمن الرحيم ꧂
رواية صغيرة الفهد
الجزء الثالث من
حور الشيطان
سلسلة عشق محرم
بقلم دينا العدوي "ملاك"
🌺🌺🌺🌺🌺


يجلس بمكتبه شاردًا، يطرق بقلمه على سطح مكتبه، يتذكر ويحلل كل ما حدث منذ الصباح حتى مراقبته لها وهي تترجل بتمهل من سيارته تدلف للجامعة ويداها تلقائيًا ارتفعت لتحاوط معدتها مجددًا او بالأصح رحمها!،  مما أكد له شكوكه أنها حامل،  تقاه حامل بطفله، شعوره بتغيُر شيء ما بها منذ عدة أيام لم يكن محض تخُيل منه،  بل كان تأكيد عشق راسخ، وادراك لكل تفاصيلها، تأكد منه اليوم ولكن كيف تجاهل شكوكه بها تلك الفترة، لا يتخيل انها فعلت هذا به!، تقاه خدعته!.
يدرك انها كانت تًلَهف لأن تحمل طفل حالها كحال كل أنثى، لكن أن تخدعه هذا ما لم يتوقعه ويستوعبه ألي الأن...
يكذب اذا قال انه لم يشعر بها حينها!، لكنه لم يتوقع فعلتها تلك!، الأن ماذا عليه ان يفعل!، في وضعًا اخر ووقتًا اخر، لكان أسعد رجل بالعالم لحمل معشوقته بذرة هذا العشق بل وسعياها لذلك،  لكنه في هذا الوضع شعر بالوجل يتمكن منه حتى جثم على صدره يخنقه، الأن هو قد حُصر بين شقي رحى،  والده أن علمَ ستكون كارثه،  سيسعى ويُسخر كل ما لديه من قوه ونفوذ للوصول أليها ولطفله، يملك مقدرة أخفاءهم عنهُ ويجعله لا يستطيع الوصول لهما،  ويحترق هو بآتون الشوق والوجل والقهر، علمًا بأنه سيتخلص منها،  فلن تلزمه مؤكدًا كما علم،  كيف عليه الأن أن يحمي تقاه وطفله الذي ما يزال نطفه برحمها،  مؤكدًا لن يتخلى عنه، فقد انتهى الأمر وحملت به، كما انه أيضًا تاق له منذ سنون مضت حينما كان يقضي ليله مسهدًا غارق بعشقها وتفكيره بها،  يحلم بها زوجة و أمًا لصغاره،  كم تخيل كيف يكون شكل أطفالهم،  ألي من سوف يشبهون أكثر هي أم  هو!،  والآن  هي تحقق حلمًا أخر له، بعدما وافقت على الزواج به ومنحها قلبها له والان حملها لطفله..
سيحدثها اليوم بل الأن هو لا طاقة له للانتظار،  نهض منتفض من مكتبه، يهرول خارجًا..

تطلعت به الممرضة باستنكار لمغادرته، فما لبس ان وصل منذ دقائق،  توجه حيث سيارته وقادها متوجه ألي الجامعة القريبة منه، لم يحتاج سوا نصف ساعه ليصل، توقف بسيارته امامها،  رأي الحرس الخاص بها،  اومئ لهم بصمت وولج ألي  الداخل،  الأن هي بالمحاضرة مؤكدًا،  وصل امام المدرج وعيناه تطوف بحثًا عنها بعدما استأذن الدكتور زميله،  لكن لا وجود لها،  اسرعت احدى الصديقات قائلة:-
  -  تقى خرجت من الجامعة هي و داليا...
  اجتاح الذعر قلبه وهو يهرول ألي الخارج،  بخطوات سريعة تدُب الأرض،  وقلبه قد اعتراه وجلًا سافر لكل من حوله، ملامح وجه تجهمت بلحظه وهو يتوجه ألي  الحرس،  سألًا أياهم عنها وكانت الإجابة:-
  - احنا وافقين هنا وما شفنا تقى هانم وهى بتخرج أبدًا.

  أدرك ما فعلت،  لقد هربت الغبيه منهم، حتى لا يعلم...
جذ على نواجذه بغضب وملامح وجه بدت كلوحه مختلطه لمشاعر مبهمة الوجل، الغضب، وأخيرًا القلق الذي ينهش به بلا رحمه، ارتفعت انامله يغرسها بخصلات شعره وهو يتحرك في موضعه مجيئًا وأيابًا،  يخرج هاتفه ويضغط اتصال بها،  رنين دون ايجابه، مما بث الرعب بجنبات روحه،  
ومخيلته ترسم لهُ أبشع السيناريوهات، وهي تتلخص بعلم والده ووصوله لها،  دقق بهاتفه مجددًا،  يتبع موقعها على شاشته فقد ربطه بهاتفه منذ زمن،  ليظهر له تمامًا موقعها،  صعد السيارة وأمر الحرس باللحاق به وهو يعاود الاتصال بها ...
***
كانت تقى جالسه برفقة داليا تنتظر نتيجة التحاليل، حتى صدح رنين هاتفها يعلن عن اتصال منه، ارتجف جسدها بوجل منه وتجاهلته، لا قدرة لها على الإجابة والكذب...

حور الشيطان عشق محرم 3 (صغيرة الفهد ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن