بارت ٢١

28K 1K 136
                                    

꧁بًسِـمً أّلَلَهّـ أّلَرحًمًنِ أّلَرحًيِّمً ꧂
رواية صغيرة الفهد
الجزء الثاني من حور الشيطان
سلسلة عشق محرم
بقلمي
دينا العدوي
"ملاك "
بارت 21
ما تنسوش الفوت قبل القراءة
🌺
يا قلوب العاشقين

اشهدي على عشق تغلغل أعماقي سنين
حتى استوطن وامسيت له أسير..
                   يا قلوب العاشقين
أن قلبي متيم بها ولوعني فراقها سنين
يتغنى القلب بعشقها، يناجي وصالها وهي لا تلين..
                 يا قلوب العاشقين
اروي لها عن العشق لعلها إليكِ تستجيب
فأنثايَ جفَاء القلب والمشاعر، ترفض عشق قلبي الذليل، لقرب يمحي آثار سياط فراقها التي رجمت بها روحى سنين...
                يا قلوب العاشقين
ظمأن القلب لعشقها، ولن يرتوي إلا بقربها
اروي لها حال قلبي الاليم، لعلها تحن وتشفق
وتستبيح لي ما حرمته سني، فعشقها هدفي حتى تنتهي ما تبقى لي من سنين ، قلبي يقسم إلا يرتوي بغير عشقها ولو ظل ظمأن ، حتى تحررت روحه من جسد أضنه الشوق المرير، جفاء القلب أنتِ مهلكتي أشهد عليكِ قلوب العاشقين قبلي أن ترحمِ قلبي الأسير ...

***

"بابي ارجوك مش عايزه اتجوزه"

كلماتها كانت متوقعه، لكن رغم ذلك آلمته، كانت كالسياط ترجم روحه، طَعنت قلبه بنصل سيف مسموم شطرته حتى دوى منه اهات مسترسله، لكنه كان يدرك ان الوصول إليها ونيل عشقها صعب، سوف يخطو على طريق ممهد من جمر، وهو فرح متغاضي عن الآلم، بسعيه للفوز بجائزته المرضية، عشقها الذي لطالما طمح إليه، لذا استنشق الهواء من حوله، يعد ذخيرته لخوض معركته الشرسة مع قلبها هادمًا لحصونه المنيعة مقررًا اقتحامه والتوغل حتى أعماقه، مقيدًا له بسلاسل عشقه...

طرق الباب ودلف إليهم بابتسامة رقيقة، لاحظ تعابير وجهها الحزينة أجفلته لوهله وزعزعت ثباته، هو كاره لحزنها ولن يحتمل ان يكون سببًا له، اقسم على منحها السعادة والعشق وليس الوجوم والألم، لذا استدعى الثبات وتحدث بنبرة هادئة قائلًا موجهًا حديثه لعاصي: -

- لوسمحت ممكن اتكلم مع تقى شوية.

اومئ له عاصي بعد حديث اعين مع زوجته وجذبها
خارجًا، تاركًا باب الغرفة مواربًا، تحت انظار تقى القلقة والمتوترة، اقترب منها جالسًا على المقعد المجاور لها بصمت ساد لوهلة، شارد بكيفية بدأ الحديث معها، حتى هتف قائلًا بتسائل:-

- ممكن أعرف انتِ رفض تتجوزيني ليه؟!.

توتر وجيبها وتعالى بشدة، شعرت بالهواء يسرق من حولها، تلهو بأناملها فى عادة مصاحبة لها حينما تتوتر، ارتسمت بسمه على شفتيه ما ان رآها، يحفظها هو بجدارة، فهى أمامه كتاب مفتوح غرق عامدًا بين طيات صفحاته حتى حفظه..

أعاد السؤال مرة اخرى حينما لم يتلقى جوابًا، لتقرر الحديث اخيرًا قائلة بنبرة حادة قليلًا:-

حور الشيطان عشق محرم 3 (صغيرة الفهد ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن