بسمﷲالرحمن الرحيم ꧂
روايه صغيرة الفهد
الجزء٣
من حور الشيطان
سلسلة عشق محرم
بقلم دينا العدوي
"ملاك"
🌺🌺🌺🌺🌺في تلك الاثناء وصلت سيارة جوزيف إلى المشفى
وترجلا منها وولجوا الى الداخل، كان عاصى ينتظرهم بالأسفل، اقتربت منه حور واحتضنته بوجل على معشوقها، ربت علي ظهرها مطمئنًا لها، ثم جذب معشوقته هي الأخرى الى صدره مهدئًا لها قائلًا:-
-اهدوا هو بخير وكويس جدًا وكمان عند ضيوف ومبسوط بوجودهم...
لم تهتم حور لما قاله، قد كان قلبها يخفق بعنفوان داخل صدرها، تشعر بنيران تشتعل به، معشوقها، انه روحها التى تجسدت أمامها، ان اصابه مكروه سوف تموت حينها، هي تشعر ان قلوبهما مترابطة تخفق بأمر من الأخر، كانت عبراتها تنساب بغزارة، عبرات وجل على رجل عمرها، غرامها الاول والاخير، لذا هتفت قائلة بوهن:-
- ارجوك يا بابا عايزه اشوفه واطمن عليه، قلبي وجعني اوي، شدد في ضمها قائلًا:-
- والله هو بخير يا روح ابوكِ،
ثم تابع بمرح قائلًا:-
- وبعدين دا بيجاد الحديدي مش سهل انه يوقع
ما تقلقيش..
في تلك الاثناء ولج الى المشفى كلًا من جسور وعدي
الذي علموا من عاصي حينما هاتف عدي عاصي فأخبره
كانت ملامح القلق مرسومه على محياهم، وازداد الذعر حينما رأوا حور تبكي بين احضان عاصي، توجهوا نحوهم وقلوبهم تخفق عاليًا بذعر،
وصاح جسور بنبرة متهدجه:-
-بابا ماله هو عامل ايه
اسرع عاصي قائلًا ما ان لمح ذعره:-
- والله هو كويس وذي الفل وتتأكدوا بنفسكم يلا تعالوا تشوفوا...
ثم جذب حور وحورية المنهارتين بين يديه وتوجهوا الى الاعلى وخلفه منار وتقي التى تواسيها رغم انهيارها هى الأخرى، غافلة عن تلك العيون التى تتمني لو كان له الحق في ضمها وتهدئة ذعرها هي الاخرى، لكن لم يأن الاوان بعد او لعله لن يأون أبدًا فمن منا يعلم خبايا القدر ومن منا يعلم نهاية حكايته في درب العشق..
صعدوا الى الغرفة، وولجت حور الغرفة مقتحمه إياها فى لحظه، لم تري غير جسد معشوقها على ذاك الفراش، لم يتبين لها ابتسامة محياه ولا تلك السعادة التى تلوح عليه ، فكان القلق قد تملك منها حتى أقصاه، تريد حضنه ودفئة، ترغب بالأمان بحضرته ولجت بخطوات واسعه إليه...
فى ذاك الوقت كان هو يحادث فهد وعينيه على يرين وبسمه لا تفارق محياه، سعادة غامرة بالأعماق، تلك المشاعر المبهمه تطوف بقلبه كالعاصفة الهوجاء، لكنها مشاعر تجعل روحه ترفرف بانتشاء بعدما انتشلتها من أعماق الاحزان...
بالمقابل هي كانت عينيها تبرقان، حنين جارف إليه، لم تشعر بالغربة وكأنهما لم يفترقا، أحاسيسها المكبوتة انطلقت مندفعة اتجاهه، كم تتمنى اخباره الان بهويتها وترتمي بأحضانه تشكو له، كم كانت وحيده خائفة، وكم ناجته وانتظرته، لكن لم تستطع تخشى ان ترهق قلبه بتلك الحقيقة، لذا صبرت، لكنها لم تتناهى عن الاستمتاع بقربه والصمت كان السائد من اتجاهها، كان لسانها معقود امام حضرت مشاعرها الطاغية، نظرات الحنين كانت أبلغ من اي حديث، بينما كانت ابتسامته التي يهديها لها تملئ ذاك الفراغ بروحها ، حتى فتح الباب فجأة وولوج امرأة لم تتبين لها ملامحها تندفع مهروله إليه جعلها تنهض من على الفراش تتبع دخول أمرأه أخري يضمها عاصى، وخلفها امرأة اخري تضمها شابة صغيرة بعمرها تقريبًا، يليها شابان صغيران بملامح جذابه لكنها قلقه واجمه وخلفهم شاب اخر وسيم هادئ ووقور، عرفت انهم عائلتها، لكن لم تستطع تبين هويتهم ، لكن عينيها اتبعت تلك المرأة التى اندفعت أتجاه والدها ترتمي بأحضانه بمشاعر متضاربة ، حينها رأت والدها بالمقابل يده تنفرجا لها، لترتمي تلك المرأة بأحضانه بنشيج عالي، وذراعيه تلتف حول جسدها تضمها، يربت عليها قائلًا بنبرة حنان:-
-اهدي انا بخير قدامك اهو
وجدت فهد ينهض من على المقعد اتجاهها يمد ذراعه حول خصرها هامسًا لها قائلًا:-
- وصلت حور الشيطان يا يرين هانم
- طالعته باستفهام، فتبسم هامسًا:-
-مامتك حور الحديدي
قلبها الذي تعالى وجيبه وعينيها التى اتجهت نحوها تتفحصها بشوق ورغبة لرؤياها، اصابها الاحباط ما ان لم تستطع تفحص ملامح وجهها المختبئ بجسد والدها، لكن صوت نشيجها اخترق قلبها يؤلمه...
بينما بيجاد كان يربت على ظهر حوره مهدئًا لها قائلًا بحب لم يخجل من اظهاره كالعادة ولما لا يفعل ويتنعت ،ويتنعت في وصفه فهى تلك الحور التى اقتحمت عالمه تسلبه من جحيمه حيث جنتها :-
- حوري انا بخير، كفاية، انتِ عارفه اني مقدرش اتحمل دموعك يا قلب بيجاد...
كان نشيجها يزداد، فما كان أمامه إلا ان يبعدها عنه بينما يحاوط وجهها بكفيه قائلًا:-
- بصي لي انا قدامك اهو بخير، مفيش اي داعي لقلقك ودموعك
ثم تابع بمزاح قائلًا:-
الظاهر أن قلبي كبر وعشقي ليكِ ارهقه يا حوري ، طلع قلب الشيطان ضعيف مقدرش يتحمل طغيان عشق الحور...
لكزته بخفه بسبابتها موضع قلبه قائلة من بين دموعها:-
- قلبك لسه شباب وهيغمرني بحبه لسنين طويلة قدام
ابتسم لها بحب زلزل قلب تلك التى تتأملهما ،فترتسم ابتسامة شجن على محياها، كم أعجابها العشق الكبير بقلوب والديها، وهلة واقتربت تلك المرأة التى يحتويها عاصي قائلة:-
- ألف سلامه عليك يا بابا
ابتسم لها قائلًا:-
- تسلمي يا قلب بابا
قالها جاذبًا كفها مقبلًا له دون ان يبعد مجنونته عنه، فهو يدرك انها الآن سوف تلتصق به ولن تبتعد أبدًا
وهو يهتف قائلًا بمرح مخفف الاجواء:-
- مش عارف اخدك في حضني المجنونة اختك مش هتسبني...
ابتسمت له قائلة:-
- ومن امتى حور سايبه فرصة لحد فينا يقرب منك
دي عامله عقد احتقار لحبك وحنانك..
قهقهه الجميع عليها، بينما قال عاصي:-
- بنتي متملكه فى حبها تمام زي باباها
مستحيل تقبل بحد يشاركها بقلب حبيبها
وبتعلق عليه يافته مكتوب عليها ممنوع الاقتراب
ثم شدد من ضمها قائلًا بعبث :-
- زي ما انا كده معتبرك ملكية خاصة يا مدام.
قهقهه الجميع، غافلين عن تلك التائهة تحاول فك الطلاسم التي يقولونها، لتتجه بنظراتها ل فهد:-
فهتف قائلًا بابتسامه على محياه:-
- عارف انك متلغبطه، بس صدقيني العيلة دي محتاجه وقت عشان تفهميها وقاموس لشجرة العيلة، عمومًا دي أختك الكبيرة
قالها مشيرًا لحورية...
رمقته باستغراب، لكن بصرها اتجه إليها رغمًا عنها، وارتسمت بسمة حنان لرؤيتها وفرحة ان يكن لها شقيقه غمرتها؛ لكن شيئًا ما بأعماق قلبها شعر بالغيرة من احتواء والدها لها ووجدها برفقته وهى هنا بعيده عنه..
كانت عين بيجاد تنحدر اتجاه يرين وما اوشك على تعرفيهم لها، حتى تقدمت منار وتقي وجو للاطمئنان عليه
، لحظات وكان جسور قد انتبه ل يرين فهتف قائلًا بمرحة المعتاد:-
- ايه دا يا حور الظاهر اننا انضحك علينا، احنا قلقنين والباشا قاعد هنا مع وجوه حسنة وجميلة ..
انتبهت له يرين، بينما حور طالعته بتسأل، أشار لها على يرين، ألتفتت لها بملامح شرسة، ما أن رأتها حتى تعالى وجيب قلبها وعينها تتفحص ملامح وجهها المحببة والمألوفة، راحة ما وحنان تدفق من ثناياها اتجاهها، جعل ابتسامة مشرقه ترتسم على محياها، تنتقل إلى يرين التى كانت تطالعها بتدقيق وشوق لمعرفة ملامح المرأة التى انجبتها، ، تفاجئت كونها صغيرة وجميلة ب دلال وغنج طبيعي ترسمه ملامحها الانثوية، كانت تجول بعينيها على ملامح وجهها البديع حتى ارتكز بصرها على عينيها ، والتي اجتاح قلبها دفئ يتسرب من نظراتها، تلك العينان ذات لون السماء والتي لا تتشابه مع عينها فقد ظنت ما ان رات عين بيجاد الزرقاء انها ربما توارثت عين والدتها الخضراء، لكن تفاجئت انها ايضًا زرقاء، كانت تبحث عن شيء ما بها يشبها، يؤكد لها انها والدتها، مازالت لا تصدق الى الان انها عثرت عليهما بعد سنوات عجاف من التوق للاحتواء رغم حنان وحب والدي فهد إلا انها كانت تعلم انهما ليس بوالديها وفي اعماقها راغبة بأيجاد عائلتها الحقيقيه..
في تلك اللحظة تضامن عاصي مع جسور قائلًا بمرح:-
- ما انا قولتلك تحت انه بخير وعنده ضيوف ومبسوط معهم..
تدخل اكرم بالحوار قائلًا:-
- انت وهو لما تتجمعوا بتخربوها
قهقهه جسور قائلًا:-
- لا ما تقلقش مادام مش مزه حمرا، حور مش هتعمل مشاكل..
لم تنتبه حور لما قال أيًا منهم ، عيناها وجميع حواسها مرتكزه مع تلك التى أمامها، شيء ما يجذبها لمطالعة ملامح محياها المليح، مشاعر ثائرة بقلبها الآن وحنان ل طيف ما فراقهم منذ سنوات ...
انتبه بيجاد ل عين حور التى تطالع يرين بمحبة غمرت نظراتها، فهتف قائلًا بينما يمد يده قائلًا وشيء بقلبه يترقب ان يصيب ذاك الاحساس بداخله:-
- تعالى يا يرين هعرفك حور الحديدي مراتي
ثم وجه نظره ل حور قائلًا:-
- يرين اخت فهد العمري شريكنا الجديد يا حور خطت كل منهما اتجاه الاخر ومشاعرهم هي التي تقودهم، مرت يرين بجانب حورية التى يحتويها عاصي بين يديه والقت سلام صامت عليها، ثم خطت خطواتها وعينيها ثابته عليها حتى تقابلا، ارتعشت يد يرين وهي ترفعها اتجاهها للسلام؛ لكن القلب آبى ذاك السلام البارد، دون وعي منها وجدت ذاتها تقترب اكثر وتضمها، تصلب جسد حور للحظه قبل ان تجتاح ارتجافه قلبها قبل جسدها من فعلتها، وعبيرها المألوف الذي استنشقت والذي داهم مراكز العقل الحسي ، يديها ارتفعت تضمها بأشارة من قلبها الغارق في غياهب اللاوعي من مشاعر مدفونه فى اقصى اعماقه، جعلتها تلك اللمسة تدفق حمم بركانية محدثة زوبعة منها، تجعل القلب كالمطرقة بحنين جارف يطوف محدثًا ثورة من المشاعر تتناوش معًا لتثبوا للعلن....
عيناه كانت تلتقط تلك المشاعر المتدفقة غارق في جحافل افكاره، في صراع بين عقله وقلبه فهما متنافرا
بينما فاضت مشاعر يرين بالحب والحنين ،وهلة حتى تداركت فعلتها وابتعدت متأسفه، تنطق لأول مره في حضرتهم قائلة:-
- اسفه مدام حور، بس افتكرت ماما
ما ان نطقت واستمعوا لتلك اللدغة بحرف الراء
حتى خفق قلب كلًا من حور وبيجاد بجنون، فى لحظه كانت انحدرت منها التفاته ل بيجاد، الذي شعر وكأن ما يعتري قلبه يعتمر قلبها الآن، ليزيد بداخله الشك الذي راوده ما أن رآها....
انتبه فهد لما يحدث وخشى من مشاعر يرين المسيطرة عليها الان ان تدفعها للبوح، لذا قطع الخطوات التى قطعتها من اجل التوجه ل حور وجذبها من خصرها بحركة جزع وتملك لم تفت عن أعين تلك التى كانت لها السابقة فى العشق ،راقبت بقلب يتخبط نظرات يرين له
كانت نظرات احتياج ذات يوم طالعت بها معشوقها
وابتسامته المطمئنة لها لم تفت أيضًا عليها، ونظرة عيناه لها المتوهجة بالمشاعر، ويداه التى احتوت كفيها في دعم كأنه يخبرها انا هنا بجانبك.. تلك النظرات بينهما ليست الا نظرات عشق، توتر وجيبها من أشباح مخيلتها ما أن لاحت فكرة ما به لكنها استنكرتها ...
كان لقاء مجحف بالمشاعر، قلوبهم هوجاء ومخيلاتهم عاصفه، لم تحتمل يرين الاجواء وشعرت بالعبرات
تسكن مقلتيها، هتفت قائلة بصوت مخنوق:-
- الف سلامه على حضرتك، انا لازم امشي عن اذنكم
فاندفعت اتجاه الباب تخرج منه، تغلقه من خلفها، فأسرع فهد بالاقتراب من بيجاد قائلًا :-
- الف سلامه على حضرتك بيجاد باشا، تقوم بالسلامة ان شالله..
طالعه بيجاد بنظرات أعين ثاقبه اربكته ثم هتف قائلًا:-
-ما تقلقش انا بخير وان شاء الله خلال اسبوع هتكون حفلة توقيع العقود مبارك عليك شراكتنا
ابتسم له فهد قائلًا بامتنان:-
- مبارك لينا احنا الاثنين بيجاد باشا
فى تلك اللحظة هتفت حور قائلة:-
- بتمني يرين تكون موجوده، وتتعرف على البنات
اومئ لها فهد وقلبه يأن قلقًا على من ذهبت قائلًا:-
- ان شاء الله عن اذنكم..
ثم توجه الى عاصي واكرم يحيهم كي يلحق بها ، لكن اوقفه ولوج ادهم الى الغرفه
- *"*
قبل ذلك بلحظات
ما أن خرجت يرين حتى اصطدمت ب أدهم بصحبة تيا، والذي أصابهما الذهول من رؤيتها تخرج من غرفة والده، تسألا قائلًا:-
- يرين انتِ بتعملي أيه عند بابا....
عيناها انفرجت تطالعه باندهاش تستعب كنيته التى لم تنتبه لها وحديثها معه اليوم وادركت انها هي توأمه سيليا، هي تلك التي يعتريه شعور الذنب اتجاهها، لكن كيف وهى تتذكر جيدًا انها امرأه، لذا دون تردد عانقته هو الاخر بشدة ثم ابتعدت ذاهبة ، ما ان فعلت حتى اعترته الدهشة، لكنه تغاضي عن ذاك وشعر ان ربما هناك ما ألمها، كاد ان يلحق بها، لكنه شعر بالقلق على والده لذا توجه حيث هو بقلق، بينما تيا ما ان رأتها حتى صدمت من وجودها وداهمتها مشاعر حانقه تستنكر وجودها هنا حتى الجمتها الصدمة ما ان قامت باحتضانه وذهبت، ورد فعل ادهم الغير مبالي جعلها تلحق بها...
ولج ادهم الى الغرفه وتوجه الى بيجاد بنظرات قلقه، بداله اياها بنظرات مطمئنه قائلًا:-
- انا بخير يا ادهم اهدي، شوية ارهاق وبس
انحني ادهم نحوه يجذب كفه ويلثمه قائلًا:-
- الف سلامه عليك يا بابا، ربنا يديمك نعمه بحياتنا
ابتسم له بيجاد بحنان ، بينما اندفع جسور يحيط عنقه بأحد ذراعيه بمرح قائلًا:-
- بيجاد باشا قدامك اهو ذي الفل، دا احنا حتى جينا لقينا معاه وجوه حسنه..
تذكر ادهم حينها يرين فهتف قائلًا بتسأل:-
- يرين العمري كانت بتعمل ايه هنا
التفت له فهد ما ان استمع لحروف اسمها ينطق من شفتي ادهم والذي عرفه جيدًا انه هو توأم صغيرته
بينما طالعه بيجاد وحور بتسأل عن معرفته بها، وكان السؤال الاول لبيجاد قائلًا:-
- انت تعرف يرين منين يا ادهم
اجاب ادهم قائلًا:-
- يرين صديقة قريبه ليا من الجامعة
اصاب فهد الاندهاش فهو لم يعرف عن علاقتها المسبقة به، أصابه حينها الغضب الشديد منها، لتقربها من شاب ما وقد حذرها من ذلك، لذا هتف قائلًا بغضب:-
- اختي انا صديقه مقربه ليك
انتبه ادهم ل فهد وأصابه التوتر، شاعرًا انه قد تسبب لها بمشكله ما، اسرع مبررًا يقول:-
- انا قصدى اننا كلنا اصدقاء هناك وبيني وبين يرين مشاريع مشتركه..
نظرات فهد الغاضبه انبأته انه لم يصدق، خاصة عندما استأذن وخرج، ليندفع هو الاخر خارجًا محاول اللحاق به، لكن ما ان فعل حتى رأي فهد يجيب على اتصال ما وقد انشغل به متوجه الى المصعد، فأسرع هو بالاتجاه التى ذهبت به يرين منذ قليل، حتى تفاجئ بما يري
- **
ما ان لحقت تيا بـ يرين حتى اوقفتها في منتصف الردهه،
تجذبها من أحد ذراعيها بشدة لتستدير لها
وبكل عنفوان وغضب تصيح بها دون ان تنتبه لتلك العبرات المنسابة على وجنتيها، لكن نيران الغيرة كانت تستعر بداخلها، تجعلها عمياء، لذا هتفت قائلة بنبرة عالية غاضبة :-
- انتِ أزاي تتجرأي وتقربي من ادهم بالشكل دا
ازاي تحضنيه كده، انا ساكته لك من زمان، دايمًا بشوفك معاه، بتقربي منه بكل الطرق، في لحظه ادهم نسى كل البنات وبقى حوليكِ انتِ، لازم تعرفي ان ادهم مش من حقك ومش هسمحلك تقربي منه تاني، انتِ ازاي جيتي هنا، انتِ وحدة قليلة ادب
في لحظه كان أدهم يجذب تيا بعنف صائحًا بها :-
- تيا انتِ اتجننتِ ازاي تكلميها كده
كانت تيا في ذاك الوقت غاضبه لأبعد حد منذ ايام متتالية وهى ضائعة مشتتة في افكارها وقلبها العاشق له حتى النخاع رغم صغر سنها، أدهم كان يمثل لها الكثير منذ الصغر وهى تستمع الى ان تيا لأدهم، حتى ترسخت بها تلك الفكرة وجعلت قلبها يتخذه حبيب وعينها تأبي ان تري غيره، فكما قالوا ادهم لها وهى له
كانوا غافلين حينها عن كونها طفلة تتعلق دون وعي،
ونسوا ان لا متحكم في القلوب، فماذا اذا نضجا وقلب احد منهم اختار درب عشق آخر، يتحطم قلب ما حينها د
لذا كانت تيا في خضم جحافل العقل والقلب لأيام
لذا أصابها ذاك المشهد فى مقتل لقلبها العاشق، وهى ترى من تعشق مشاعره تنساب إلى غيرها، لذا صرخت به قائلة:-
- بقولها الحقيقية انها قليلة تربية ومش محترمه.
ألجمتها الصدمة حينما وجدت كف ادهم يرتفع ويهبط على وجنتها بقوة اخرستها..
صمت ساد بينهم لوهله كل منهم يستنكر ما حدث، ادهم الذي لم يستعب فعلته، لقد صفع صغيرته، كان يطالع يده التى ترتجف ووجهها الاحمر وعيناها التى انفرجت تناظره بحزن وخذلان والعبرات التى انسابت منها بغزارة، بينما هو لا يدرك ما اصابه حينما رأي دموع يرين واستسلامها لتيا، حتى تعالت شهقاتها امامه، وجد قلبه يتألم، و بدون ان يدري وجد ذاته يفعل ما فعل...
بينما تيا لم تستعب ما فعل، تصلب جسدها لوهله،
وعبراتها تنساب بشدة، كفه لم يهبط على وجهها وانما على خفاقها حتى أدمي ، انكسار مدوي به تقسم انها استمعت له وآنين صاح به قبل ان يتحول لشظايا ويتناثر كالزجاج، ذاك القلب الذي عشق حتى النخاع، تهشم الآن دون رحمه بأيد من عشق، آلم صارخ كل ما شعرت به وهى تبتعد معلنه الهزيمة والنهاية، نهاية عشق جارح شق روحها، نهاية عشق كان لها حكاية وجع وملحمة حزن ، نهاية عشق علقت به حتى انكسرت ، نهاية عشق نثر العتمة بأعماقها، كانت خطواتها بطيئة حتى تحولت ل راكضه من آلام روحها وتلك النيران التي نشبت بداخلها..
بينما يرين لم تصدق ما تسببت الان به، بفعلتها الحمقاء حينما لم تتحكم بمشاعرها، لقد تسببت بجرح غائر لأخيها العاشق ومعشوقته، نظرات الصدمة والحزن التى ارتسمت على وجه تيا ألمت قلبها، وحالة الذهول التى اصابت ادهم بعد فعلته كانت مؤذيه لها وبشدة
ليكتمل المشهد ويزداد تعقيدًا حينما آتى فهد وعيناه غاضبه، تبين لها انه شاهد ما حدث، اقترب منها وجذبها من ذراعها وذهب دون ان يسمح لها بالحديث، ما رأه قد ألمه ودموعها كانت تحرقه، قادها الى السيارة بصمت غاضب، ادخلها بها ثم صعد وانطلق دون حديث، بينما ادهم ظلا مكانه للحظات يطالع يديه التى تجرأت على ما فعلت، تجمعت عبرات ألم بمقلتيه لكنها ابت النزول
لم يدرك اذا ما كان عليه اللحاق بها او لا..
وهلة مرت ادرك فيها انه لن يستطيع مواجهتها بعد ما فعل، لذا جاهد لرسم الجمود على ملامحه وعاد الى الغرفة بملامح مقتضبه وقلب يآن، متوجه حيث جسور قائلًا :-
- جسور بسرعه روح ل تيا
طالعه جسور بقلق قائلًا:-
- تيا كانت هنا!، طيب ليه ما دخلت وراحت فين
لم يجيبه أدهم غير بجمله واحده:-
- روحلها هي محتاجك دلوقت..
ثم ابتعد، ليسرع جسور بمهاتفة تيا، لكنها لم تجيب عليه ابدًا...
بينما تيا ركضت وعبرات القهر منها تنساب بشدة وجرح انشق بقلبها يدمي، تشعر بالانكسار، لقد آهانها وبشدة امامها ، الهذه الدرجة لم تعني له حتى يجرحها هكذا، ماذا فعلت هى سوا انها عشقته بجنون وانتظرت عشقه
تحملت وصبرت عليه دون ملل، تنتظر تلك اللحظة التى يحن بها قلبه ويغدقها بعشقه، لتصدم بتلك الفتاة تدخل حياتهم وتراه ينساب منها، كيف لها ان تصمت وتتقبل حيناها دون حرب، هل كان من المتوقع ان تسلمها له،
وتستسلم، ماذا فعلت هي لتستحق منه هذا الألم الذي ينهش بقلبها الان كالوحش الضاري،
فجأها صوت بعقلها يخبرها بالحقيقة انها تستحق هذا واكثر، هي من لحقت به بكل مكان من أبخست مشاعرها التى كانت تغدقه بها دون حساب، من لحقت برجل يقلل منها ويجرح كرامتها اكثر من مرة، متي كانت المرأة هي من تسعي لنيل عشق الرجل، بل هو من عليه السعي وفعل المستحيل ليستحقها، كانت تائهة لا تدرك ماذا تفعل والى اين تذهب، كم تمنت وجود والدها الان معاها لارتمت بأحضانه تبكي، لكنه مسافر، لم تجد غير اخيها اسر، اسرعت بالاتصال به، تخبره بألم انها تحتاجه واغلقت الخط بانتظاره وكان هو الاسرع في تلبية ندائها، كان حينها برفقة اخيه شادي، فلم يلتقوا منذ مدة، حينما استمع لأسمها من بين شفتي آسر حتى انتابه القلق هو الاخر واعتراه الذعر حينما علم انها تبكي، لذا اسرعوا اليها، حتى وصلوا مكان ما اخبرتهما
ما ان ترجلا من السيارة، حتى هرولت تيا لأحضان اخيها اسر وكان هو اول من وصل إليها، تعالى نشيجها قهرًا بين يديه، بينما هو كان القلق وصل به لأقصاه، قائلًا:-
- مالك يا تيا، مين زعلك، ليه بتعيطي كده، اهدي
يا حبيبة اخواكي ..
لم يجد أجابه سوا تعالى الشهقات، ليجذبها شادي الى احضانه يربت عليها قائلًا بشراسه اجتاحته ما ان رأى دموعها:-
- مين اللي زعلك قوليلي وانا امحيه من على الدنيا
لم تجيب وكيف لها ان تجيب وتخبرهم جرحها، رغم ما فعله إلا انها ماتزال تعشقه ولن تخبر احد ما حدث، لكنها اكتفت منه ومن عشقه ومن الالم ،لذا حاولت الهدوء لكن قلبها كانت جروحه بالغيه، ظلت تبكى بقوه، تقسم ان يكون اخر دمع يسقط من اجله، تقسم ان تتخلص من عشقه، كانت تقسم وتتوعد بالكثير فى داخلها، لكن هل تستطيع، حتى قاطع نشيجها، رنين هاتفها التى لا تدرك عدد المرات الذي صدح بها ولم تجيب، حتى جذبه شادي منها واجاب عليه..
بينما امام المشفى كان كلا من جسور وعدي فى حالة ذعر فهي لا تجيب عليهما، مهما حاولوا، يجنان كونهما لا يعلمان أين هي وهي الغريبة بموطنها لا تفقه به اي شيء وخاصة لعلمهما بحالة الهلع من الزحام التى تصيبها، حتى اجاب هاتفها اخيرًا، لكن بصوت شادي قائلًا:-
- ايوا يا جسور تيا معانا ومنهارة ومش عارفين ليه
تقدر تقولي اختي بالحالة دي ليه؟.
حينها ادرك جسور ان ادهم قد جرحها كالعادة، ليقبض على كفيه بقوة محاولًا التبرير حتى لا يتضخم الامر قائلًا بنزق :-
- اكيد هي قلقانه على بابا لأنه تعب شوية واحنا كلنا بالمستشفى..
استمع له شادي بعدم اقتناع، لكنه يدرك كم تيا متعلقة بعمها وزوجته، لذا تحدث قائلًا باهتمام، فهو عاش وسط كنف هذه العائلة لسنوات ويدرك تمامًا كم ان بيجاد الحديدي رغم صلابته وقوته والجمود الذي يدعيه، الى انه وسط عائلته حنون مراعي متفهم، يهتم بهم لأقصى درجه وقد حظى باهتمامه بما انه يعتبره احد افرادها:-
- طيب وهو اخباره ايه دلوقت
اجابه جسور وهو يلجم شياطينه الغاضبة على اخيه الذي لا يتوانى عن جرح المسكينه:-
- هو الحمد لله بخير طمن تيا وانا جاي لها فورًا
شعر شادي ان اخته تحتاج وجودهما وان عليه دعمها والبقاء بجوارها، لذا قال:-
- لا يا جسور تيا هتفضل معايا شويه وهرجعها بليل
تفهم جسور حديثه واغلق هاتفه بوجه متهجم، طالعه عدي القلق المتابع للمكالمه بتسأل قائلًا:-
- ممكن افهم حصل ايه
اجابه جسور وقد اظهر اكتفاءه مما يحدث:-
- كالعادة ادهم سبب جرح تيا، بس المرة دي الظاهر مجروحه اوي لدرجة انها تلجأ لأسر وشادى مش لينا
ثم تحرك مبتعد متوجه الى الداخل حيث غرفة والده
ما ان ولج الغرفه، حتى طالع ادهم بنظرات شراسه قابله اياها بنظرات قلق ملازمه لحزن دافين حينما لم يلمح تيا معهما، لذا تقدم منه قائلًا بنبرة قلق:-
- تيا فين
طالعه جسور بغضب قائلًا:-
- مع شادي اخوها
ثم ابتعد عنه، تاركًا اياه لشعوره بالندم يتأكله، وقلب يأن ألم يلومه عما فعله ويد ماتزال ترتجف نافرة لفعلتها
كل ما يحدث يؤكد له حقيقة ان دروبهم لن تتقابل ابدا
هو لن يكون في حياتها إلا ألم وخذلان لا تستحقه، مايزال لا يستعب فعلته، كيف طوعه قلبه اذا اطاعه جسده ، لكنه لم يستطع تحمل دموع يرين، كانت تحرقه وتؤلمه بشدة، حتى فعل ما فعل بدون وعي..
فى تلك الاثناء توقفت سيارة فهد امام المنزل وترجل كلًا منهما، كان يشعر بالغضب الشديد مما حدث و كانت دموع يرين تُرجم قلبه بلا رحمه، ما بين غضبه منها و دموعها كان هناك صراع، فازت بها دموعها باكتساح، ف لم يستطع ان يتمادى بغضبه واستدار لها يجذبها الى صدره يربت على ظهرها، لتنفجر في البكاء ويتعالى نشيجها واغرقت قميصه بدموعها وهو يربت على ظهرها
مهدئًا لها حتى هدأت قليلًا، ثم جذبها على الأريكة واجلسها عليها قائلًا:-
- ممكن افهم اللي حصل والكلام اللي سمعته دا!
يعني ايه يا يرين كلام ادهم وتيا!، من امتى وانتِ بيكون ليكِ علاقه باي شاب..
كانت تطالعه برهبه وتوتر حتى انتفضت من صياحه بها وهو ينهض رامقًا آياها بنظرات غاضبه قائلًا:-
- جاوبيني الهانم اللي واثق فيها ازاي استغفلتني
ازداد نشيجها وقالت مبررة:-
- والله يا أبيه ما عندي اي اصدقاء شباب ، هو ادهم بس زي ما اكون قلبي كان حاسس بيه، اول ما شفته وانا حسيت برابط بنا ...
كانت عيناه تقدح لهب، يشعر بالغيرة تعتمل قلبه، شعر انه لو بقى أمامها اكثر سيؤذيها بحديثه، لا يصدق انها لم تكن اهلًا للثقه التى منحها أياها، لذا غادر من امامها تاركًا المنزل بأكمله....
مضي الاسبوع بدون احداث تذكر سوا مغادرة تيا القصر، حيث اخذها اسر وشادي الى مدينة الاسكندرية، عندما استشعروا رغبتها بعدم العودة، لذا آتى آسر وجهز حقيبة له وأمر احدى الخادمات بتحضير حقيبة تيا، وعودة زياد من السفر عندما علم بمرض بيجاد، ثم غادر هو ومنار الى الاسكندرية ليعلما ما بها تيا، حينها صدمتهم بقرارها العودة الى لندن لإكمال دراستها بالخارج و انها لا تريد البقاء مع ادهم في منزل واحد وانها اكتفت من حبها له فهو يعشق غيرها وعليها الابتعاد حتى يلتئم جراح قلبها..
كم تألمت منار حينها على صغيرتها الذي كسرها العشق فى اول عمرها وقد شعرت بالندم فى ما حدث لها، فما كان عليها ان تسمح بتعلق ابنتها به، لذا من اجلها وافقوا على السفر، على ان تعيش مع خالها عمار ابن جوليا بالخارج فقد رفض العودة معهم حتى انتهاء الدراسة و جوليا سوف تساعد في تجهيز الاوراق اللازمة لعلاقتها القوية هناك، واتفقت معهم على عدم اخبار احد بسفرها، حتى لا يحاولوا منعها، فحدد ميعاد سفرها، وللمصادفة كان فى نفس موعد ليلة الحفلة التى قد تحددت للاحتفال بتوقيع عقد الشراكة بين مجموعة الحديدي والعمري، فى تلك الفترة غابت يرين عن الجامعة ولم يستطع ادهم الوصول لها ولا ل تيا الذي تألم كثيرًا لغيابها، لكنها لم تجيب على اي اتصال له
بينما بيجاد كان ينتظر اي معلومات من المحقق الخاص الذي طلبه للبحث حول فهد ويرين، فما ان غادرا حتى ألتفت بيجاد ل عاصى وطلب منه ان يأمر محقق ما بالبحث عن خلفيتهم ، استغرب عاصي الامر، لكن حور لم تعقب وبادلته نظرة مبهمه، بالنهاية ذاك الشعور اعتراهم معًا
أما عن عاصي فقد تحدث مع حورية عن وجود خاطب ل تقي وانه معيد لديها بالجامعة وأنه موافق عليه، وعليها اخبار تقى التى ما ان علمت حتى شعرت بالخجل الشديد واخبرتها ان ما يراه والدها مناسب هي سوف تفعله..
طالما كانت تقى فتاة هادئة، رغم احلامها البسيطة والتي تكمن بدراسة الطب و زوج يعشقها ويتقي الله بها يكون على قدر كافي من الايمان
رجل ملتزم بتعاليم دينه، تشعر معه بالأمان واذا رأي والدها انه مناسب فهو هكذا، كانت غافلة عن ذاك القلب الذي يخفق بعشقها، قلب يرى الحياة بها، يجاهد ليكون الزوج الذي حلمت به يومًا، كانت تبدي موافقتها وهى غافله عن من كان حينها بالأزهر يعلن أسلامه، بعدما بدأ الشيخ بتلاوة أركان الاسلام له والذي تفاجئ من درايته الواسعة عنه وحفظه للقرأن لذا اخبره ان يتلوى الشهادة
فأسرع جوزيف قائلًا ونور الايمان يضئ بداخله، مستشعر لذة النطق بالشهادة :-
- اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله.
ما ان انتهى حتى طالعه الشيخ برضى واعطاه اسم يوسف ...
كان لخبر أسلامه فرحه كبيرة في العائلة الكل كان سعيد من اجله واكرم الذي كان معه حينها، ف هو يعد جوزيف كأبن له وكانت سعادته لا توصف حينما اخبره برغبته في اعتناق الاسلام لذا اخبره انه سوف يكون معه ويدعمه وقد وفى بوعده، كان يوسف حينها يخفي حقيقة عشقه ل تقى بأعماق قلبه، يخشى بأن يربط احد اسلامه برغبته بالزواج بها، هو اذا اسلم فلأنه مقتنع بذلك، رغم اخبار عاصي له برفضه القاطع للزواج بها، إلا انه استبشر بالله خيرًا، لم يكن يدرك انه على وشك خوض اختبار قوي لأيمانه بالله وان يرضى بقضائه وقدره كما كان...
أما يرين وفهد، فقد كان فهد يتجنب يرين، منغمس بعمله لا يعود إلا ليلًا وقد حسم قراره بأن ليلة الحفل سوف تكون نهاية وبداية لهم، فلن ينتظر اكثر ويقف عاجزًا...
هو يعشقها وعليها ان تدرك هذا، ولن يفعل ويعترف لها بعشقه إلا بعدما يعلن حقيقتها لوالدها، حينها سيقف امامه يخبرها انه يعشقها ويرغب بها كزوجه، ويقسم له انه حافظ عليها حتى يسلمها له.....
كانت الاجواء متوترة بين الجميع حتى جاء يوم الحفل
فاليوم كان مهم جدًا للشركة، كانوا غافلين عن اهميته في حياتهم الخاصة، فهو كان اليوم الفاصل في دروب عشقهم، حقائق سوف تكشف، قلوب سوف تتحطم واخرى سوف تجبر، فراق محتوم و روابط جديدة سوف تبدأ
كان الجميع يستعد للحفل بغرفته، كان ادهم يأمل رؤية كلتهما اليوم، يعلم ان كلًا منهما سوف تحضر، وقد اتخذ قرار بأصلاح العلاقة بينهما، سوف يعتذر من تيا ويخبرها ان يرين يراها اخت وصديقه لعلها حينها تهدا، لكنه لم يعلم انه سوف يكسب احدهم ويخسر الاخرى، فقد اتخذت قرار بالفراق وتخطى عشق كسرها، وهى اتيه فقد لتودع من آلمها....
اما يرين فكانت بغرفتها تستعد بوجه حزين، فها هو فهد منذ اسبوع لا يحادثها ابدًا، كانت شاردة بالمرآة، حتى طرق الباب بطريقة تعلمها جيدًا، جعل من وجيبها يتعالى
وهي تأذن له بالدخول، دخل فهد الغرفه وبين يديه صندوق ملفوف بشرائط وردية وابتسامة مزينة شفتيه
انعشت قلبها الذابل، وهو يقول بنبرة شجن :-
- الليلة دي مهمه اوي في حياتنا يرين هانم او اقول سيليا الحديدي، الليلة دي هيرجع ليكِ عيلتك وهويتك الحقيقية، الليلية تنهيها وانتِ سيليا الحديدي
بس اوعدك ان لا لقب العمري ولا ابن العمري هيفرقك ابداً ، عشان كده عايزك أميرة الحفلة، انا اخترت لك الفستان بنفسي فستان يناظر جمال عيونك الخضرة ورقتك وجمالك الخلاب، بتمني انه يعجبك ...
كان يتحدث وقلبه يهوى بين يديه، يخشى الفراق، يخشى ان تكون تلك الليلة هي الوداع بينهما، يخشي بيجاد الحديدي وردت فعله، يخشي ان يبعدها عنه
فسيموت حينها، لن يرضي بأن يعود وحيدًا، فهي له العائلة، لكن هو لا يكتفي بها أختًا في العلن وحبيبة في الخفاء، هو يريدها زوجة وام لأطفاله، يريد ان يدرك العالم اجمع انها تخصه، هي تستحق زفاف ضخم يحضره الجميع ووالد يسلمها له، تستحق ذاك واكثر
وهو لن يبخس من قدر صغيرته، بل سيحقق لها كل ما تحلمه به اي فتاه، واميرته ليست بأقل منهم...
بينما هي كان هناك جحافل بين الحزن والفرح بأعماقها لا تدرك اي منهم سوف ينتصر، الفرح لاجتماعها بعائلتها ام الحزن لفراقها عنه وخسارتها المحتومة لعشقه
كانت تخشى ولا تدري تدابير الله فمن زرع بقلبها عشقه كان زرع عشقها بقلبه، لكنه رفض ان يبيح لها الا وهو يعلن عن رغبته بتكليله بالحلال، لا تدرك ان الله يخبئ لها عاشق يتقيه بها، عاشق يراها أميرته وسوف يتفنن في تدليلها، كلنا نخشى ونتمنى ويعتري الحزن قلوبنا
حينما نفقد ولا نعلم أن الله لا يحزن عبدًا ولا يريد بنا الشر ....
عند تيا كانت قد عادت منذ ساعات الى القصر وولجت الى غرفتها مسرعًا فلا رغبه لها برؤيته، قامت بتجهيز حقيبتها فموعد طائرتها عند العاشرة، سوف تحضر الساعات الاولى من الحفل ثم تذهب برفقة آسر دون اخبار أحد...
اجتمع الجميع امام القصر، يصعدون السيارات حيث مكان الحفل في افخم فنادق القاهرة، كانت عين ادهم على الدرج بشوق ولهفه ل رؤيتها، كما كان حال يوسف
وقلبه الذي امتلئ بعشقها، توتر وجيبه فجأة، فرفع بصره على الدرج ليراها تهبطه وقد كانت كالملاك بثوبها المحتشم باللون الابيض وحجاب وردي، يا الله كم بات يعشق اللون الوردي ل عشقها الكبير له، تبدو له كأميرات ديزني، بل تفوقهم جملًا تقى تقاه من رسخها الله له لتكون نورًا ودرب لطريقة، سوف يظل يدعو ان تكون له وان يمن الله عليها به ويحنن قلب عاصي عليه ويدرك ان ما من رجل سوف يعشقها مثله ويتوجها اميرة لقلبه
كان يتأملها حتى شعر انه أطال في تأملها، استغفر ربه وهو يسمي عليها يخشي من عينيه العاشقة ان تصيبها بالحسد....
بعد لحظات كانت تيا تهبط الدرج وقد تفاجئ الجميع بطلتها فقد ارتدت الحجاب كانت ترتدي ثوب ازرق وحجاب بذات اللون يبرز جمال عينيها، تعلقت عين ادهم بها بانبهار، وهو يري هيئتها الجديدة، كانت تهبط الدرج بثقه وقوة حتى مرت من أمامه ولم تشمله بنظرة واحده
كم أراد ان يوقفها ويعتذر منها، لكن العائلة كلها مجتمعه وقد تأخر بالفعل، لذا سوف يفعل بالحفل، هكذا خطط ولم يدرى ان هناك من لديه خطط اخرى
صعد الجميع الى السيارات وتوجهوا الى الحفل..
فى تلك الاثناء هبطت يرين الدرج بطلة خلبت لب من ينتظرها، كل خطوة كانت تخطيها اتجاهه كان يرتجف قلبه لها، يغرق بسحر عينيها، ويخشي قدرًا بالفراق، لكنه لن يتخلى عنها هي صغيرته وعائلته وعشقه الاوحد، وسيفوز بها مؤكدًا..
بينما هي كانت تخطو اتجاهه بمشاعر عاصفه، شاردة بكل ذكرى جمعتها معه، طفلة صغيرة كانت تتشبث به، منذ ان وجدها وانقذها من قدر محتوم بالموت، هو الذي أضاء عتمتها، عاشت معه اول دقه واول نظرة واول أحساس، هو الاول في كل شيء لها، هو عشق قلبها وأمير احلامها ورجل تتمني عيش العمر له، كم تتمنى لو تبوح له انها هي تلك المسماة بعاشقة القمر التى تتنعت في عشقها له برسائله المجهولة؛ لكنها تخشى الألم، اذا قلبه لم يشعر بها ورفض عشقها، منذ علمت انه عثر على أهلها نعم داهمتها فرحة غامرة، لكن شيئًا ما بأعماقها أخافها وألمها من أن يكون أراد التخلص منها واعادتها إلى ذويها حتى لا تكون عقبه له، هي تعلم ان جيلان لا تحبها، لذا هو فعل ذلك لأجلها... دمعة ألم خائنه انسابت على وجنتيها، جاهدت لآسرها لكنها آبت ان تخضع لها
رآها هو من ان باتت أمه، حتى أحرقت قلبه وأخلت بنبضه، فرفع أنامله يزيحها قائلًا:-
- ليه الدموع يا قلب فهد، النهاردة بداية جديدة
اجابته بنبرة شجن ودموع حبيسه بمقلتيها وقلب يعصف بها الألم:-
- ونهاية كمان
ابتسم لها قائلًا:-
- صح النهاردة نهاية، بس نهاية للحزن والألم
وبداية للسعادة...
طالعته بحزن دافين، ترسم ملامح وجهه التى عاشقتها على مر السنين وتابعت بنبرة يعتملها الالم:-
- عمر ما كان البعد عنك سعادة يا أبيه، دايمًا كان مؤلم أوي...
تضاعف وجيب قلبه وشعر بروحه تحلق، فهل هناك من هو أكثر سعادة منه الان وهو يستمع لها، تخبره ان سعادتها بقربه، لذا لن يتوانى عن ذلك ان كان قربه سعادتها، فيمنحه لها، لكن بسعادة مكتملة هو وعائلتها
لذا قال بقلب تعصف بها المشاعر، يخفق بجنون حلا اللحظة:-
-وقربي منك قدرك يا أميرتي، دايمًا كنتِ في قلبي رغم بعدي عنك، كنتِ مدللتي الصغيرة، وهتفضلي لأخر العمر..
ها هو يخبرها أنه سيبقى الى الابد، لكنه يخبرها بأنها ليست إلا صغيرته المدللة، صغيرة الفهد لقب حصلت عليه منذ الصغر اطلقه عليه رفاقه حينما كانت تشبث به ويخضع لها رغم حدته وغضبه إلا أنه كان حنون دومًا..
كان كل منهم غارق بالأفكار احدهم تائه يخشي الفراق والاخر عازم على الفوز و الالتحام..
حتى أخرج من جيب بنطاله ذاك السلسال واقترب الخطوة الفاصلة بينهما، يرفع ذراعيه ويلبسها أياها قائلًا:-
- دي لازم ترجع لصاحبتها، دي رمز هويتك يا أميرتي
لاحظت بالمشفى ان مامتك وأختك لبسينه لحد الآن وانتِ آن الآوان تلبسيها وتعلني للعالم انك سيليا الحديدي...
اومئت له برأسها، فقبل جبينها ثم ابتعد الخطوة الفاصلة بينهما وهو يلتقط كفها الصغير ويلثمه هو أيضًا ثم يتحرك بها إلى مكان الحفل.....
بعد مرور الوقت ولج جميع عائلة الحديدي الى الحفل
بحث حينها ادهم بعينيه عن تيا ولم يجدها، كانت هي حينها برفقة شادي الذي اصر على البقاء معها حتى السفر، كان يجلسا معًا فى احد الاركان الجانبية بعيدًا عن الجميع، كان بيجاد وعاصي مشغولان مع بعض رجال الاعمال حتى دخل فهد ومعه يرين إلى الحفل
تركها ثم توجه حيث بيجاد الحديدي يقف وبرفقته عاصي، ألقي سلام على الجميع، ثم هتف قائلًا بجمود:-
- بيجاد باشا محتاج اتكلم معاك في موضوع خاص لوحدنا لو سمحت، اومئ له بيجاد واستأذن الجميع
و خرجوا الى حديقة الفندق ثم توقفوا بمكان هادئ بعيد عن الجميع وطالعه بتسأل قائلًا:-
- خير يا فهد
تنهد فهد ثم هتف قائلًا:-
- بيجاد باشا انا عرفت ان حضرتك آمرت من محقق
يتحرى عني او الاضح عنا، انا حابب اقولك أن انا كمان سبقتك وطلبت من محقق في يوم ما يبحث عنك وان وجودي وشراكتي معاك كان مخطط لها...
طالعه بيجاد بدهشه من جرأته وشيئا ما يجعل قلبه لم يتوانى عن اهدار النبض واخباره أن القادم شيء طال انتظاره ليستمع له بتمعن يتابع قائلًا:-
- مش كانت عيلتك المقصودة أبدًا، انا كنت بدور على عيلة يرين الحقيقية..
مجرد كلمات كانت، لكن صداها بقلبه كالأعصار، هدرت أنفاسه والنبض بات مجنون والعقل منه تاها في جحافل الافكار انتظر سماع باقي الكلمات التي قد تحيي أمل مدفون و ترمم جرح غائر بالأعماق، اللحظة مرت عليه سنون حتى استمع له يتابع حديثه..
بينما فهد كان التوتر قد بلغ أقصاه، يجاهد لأيجاد الطريقة المناسبة لأخباره خوفًا عليه من ضعف قلبه
لذا لن يتطرق للتفاصيل الان يدرك كم سيكون مؤلم له
معرفة ما مرت به طفلته لذا أخذ شهيق وتابع قائلًا:-
- يرين العمري كذبه والحقيقة انها سيليا الحديدي بنتك اللي فقدتها من سنين..
بنظرات شارده و تنفس عالي ودقات مهدورة وعقل لا يكف عن العمل، يحاول ان يستعب ما يستمع له شعر بصدره يضيق وكأنه لايستعب أنفاسه ، شعر بثقل بلسانه وآبت الكلمات ان تخرج، لكنه تهدج قائلًا:-
- قصدك ان البنت اللي شفتها بالأسانسير وكانت بين ايديا وقلبي حس بيها هي فعلًا بنتي، قصدك ان أحساسي كان صادق واني ما خسرتها وبنتي عايشه، قصدك انها طول السنين دي كبرت واتربت بعيد عني وأنا كنت رضيت وسلمت انها ماتت وضيعت من عمرنا السنين دي طيب أزاي عرفت وامتى لقاتها فهمني عايز اعرف بنتي عاشت ازاي ومع مين طول السنين دي وهي فين دلوقت..
أنهي حديثه شاعرًا بالاختناق، فرفع يديه يحاول حل رابطة عنقه وفك اسر ازرار قميصه العلوي..
شعر فهد بالقلق عليه، تقدم اكثر منه، محاول تهدئته قائلًا:-
- اهدي يا بيجاد باشا وانا هفهمك كل حاجه، يرين قصدي سيليا كبرت في بيتنا على انها يرين اختي الله يرحمها قدام المجتمع، واقسم لك انها لقت الحب والحنان وما تحرمتش من حاجه، يرين كانت في عينيا وبقلبي عمري كله واعتقد ان الماضي مش وقته في حالتك الصحية دي، وقت تاني هحكيلك بالتفصيل، المهم دلوقت انك عرفت انها عايشه ومتأذتش وبقيت انثي جميلة وانيقة...
- كانت عين بيجاد تلمع متأثره وغمامه من الدموع تآبى فكك آسرها، قلبه تعتليه الان سعادة غامرة، ابنته على قيد الحياة لم تمت وقد شعر بها قلبه وأنباءه ان تلك الصغيرة تخصه هو، لقد تعرف عليها، حاول التهدئة من جنون نبضه وهتف قائلًا بتسأل:-
-- هي عارفه!؟
اجابه قائلًا متأثرًا:-
- من اول مره شافتك وهي حست بيك تمام زي ما حسيت بيها، عشان كده جات لك المستشفى، لكن خوفنا عليك واخترنا نستني شوية ونمهد للوقت دا، ولما شفت نظراتك ليها وكمان موضوع التحري اللي استعنت بيه اكد لي ان عندك شك، عشان كده قررت انهي حيرتك واقولك انها فعلًا بنتك...
- كان الذهول والتأثر مرسومان على ملامحه، لا يزال يستعب الى الان انها هى صغيرته، وقلبه لم يخدعه عندما رأي تلك العيون التى سلبت قلبه سابقًا لتعيد فعلتها مجددًا، اخذ يردد الحمد قائلًا بلهفه وشوق سنين عجاف:-
- هي فين!؟
أجابه قائلًا:-
- موجودة برا، مستنيه، خليك مكانك مرتاح وانا هجيبها لعندك...
ثم تركه وذهب مبتعد الى حيث يرين....
في تلك الاثناء ما ان ذهب فهد الى بيجاد، حتى لمح ادهم يرين وتوجه إليها، حتى وقف أمامها...
ما ان رأته حتى شقت ابتسامه محياها ،بينما هو قال بنبرة هادئة:-
-تعالى معايا نتكلم شويا بعيد عن الناس
اومئت له موافقه واتبعته بالقرب من الحديقة
وقف هو الآخر قائلًا:-
- بعتذر يا يرين عن كلمات تيا ليكِ هي لسه صغيرة ومندفعة..
ابتسمت له قائلة:-
- قصدك بتعشق وبتغير وبصراحه ليها حق انا لو شفت بنت بتحضن فهد كده كنت جبتها من شعرها مش بس شتمتها، دا انا عدتها بمراحل صدقني..
استمع لها بدهشه من حديثها قائلًا:-
- هو انتِ بتغيري على اخوكى اوي كده
قهقهت قائلة بغير على فهد لأني بحبه، مش لأنه أخويا
طالعها بتيهه لايستعب حديثها قائلًا:-
- مش فاهم هو فهد مش اخوكِ
- اومئت برأسها قائلة:-
- هو اخويا لحد النهاردة، بس كمان شوية لا هتكون انت أخويا وتوأمي كمان يا دومي
قالتها وهى تحرك رأسه بيديها بطريقه أغاظته
لذا قال بنزق:-
- يرين انا مش فاهم حاجه، وبعدين بلاش دوما دي انا ما بحبش حد يقولي كده..
- ابتسمت بسماجه قائلة:-
--والله اعتقد ان اللغبطه شيء معروف عن العيلة
انا كنت محتاجه قاموس عشان افهم مين بيودي على فين..
ثم اردفت قائلة :-
- وبعدين يا دوما في حد ما يحبش اخته وتوأمه تدلعه بالذات بعد ما غابت عنه كل السنين دي وكان فاكرها ميته...
اتسعت عينيه وتوتر يطالعها بعدم فهم، فابتسمت قائلة ترحمه من ذاك التوتر:-
- الحكاية اننا مش يرين العمري، يرين العمري اخت فهد الحقيقية ماتت وهى عندها ست سنين وانا اخدت اسمها ومكانها لما أهل فهد لقوني ومن قريب اكتشفت ان اسمي الحقيقي سيليا الحديدي اختك وتوأمك يا أدهم...كان ادهم فى حالة صدمه، حديثها ألجمه ظلا يطالعها بأعين منفرجه وقلب يكاد يتوقف من عنف خفقانه، ما قالته كان كثير عليه لم يستوعبه، يرين هي أخته رسيليا كيف وهم قالوا انها ماتت منذ سنوات، لكن مشاعره نحوها وتلك الألفة التى اعتملت قلبه ما ان رآها
كات مشتت ضائع غارق فى كلماتها، اي جنون يعيشه الآن، هل تمزح معه، لا يرين ليست هكذا، كانت عيناه مثبته علي ملامحها المشابهة له قليلًا
حتي اقتربت هي تضمه بقوة قائلة:-
- والله العظيم ان سيليا اختك يا دوما وجادو هو بابايا وحور هي مامتي انا والعيلة دي كلها عيلتي انا النهارده كل الحقائق تنكشف وبابا وماما يعرفوا ان عايشه وزمان فهد بيقول ل جادو الحقيقة دلوقت....
- كل تلك الكلمات التى تقولها الان له كانت كعاصفة يدور بداخلها، قلبه يخبره بصدق حديثها ولكن كيف
كان يدور بداخل دوامه من المشاعر والافكار
غافل عن تلك التي ترى المشهد من بعيد ويخيل لها عقلها انه مشهد لعشاق، فانسابت دموع قهر وألم يتصاعد بداخلها وابتعدت بقلب محطم يأن ألمًا على عشق رسخ بداخلها ل سنوات لم تجني منه إلا الالم
بينما عند عاصي كان يستقبل عائلة الزهري وبجانبه تقي
التي تشعر بالخجل الشديد عندما أخبرها والدها انه ذاك الخطيب المتقدم لها.
في ذاك الوقت كان يوسف يراهم ويشعر بقبضه تجثم على قلبه لا يدري ماهيتها....
عارفة اني اتاخرت وعشان كده بارت كبير.
حوالى 6300 كلمه
قراءة ممتعه
أنت تقرأ
حور الشيطان عشق محرم 3 (صغيرة الفهد )
Misterio / Suspensoاني عاشقه من البدايه و حتي النهايه لك عاشقه من الشروق و حتي الغروب لك عاشقه و من الغروب و حتي الشروق لك عاشقه في كل الأوقات رغم الظروف لك عاشقه جاهلة أنا ...أميه أنا ....لا أعرف غير عشقك لا أعرف غير بك أشعر... و أبوح لك عشقي بكلماتي.. فيها ا...