بارت 8

34.1K 1K 69
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
رواية صغيرو الفهد
الجزء الثالث من
#حور الشيطان
سلسلة عشق محرم
بقلمي
دينا العدوي
(ملاك)
بارت 8
🌺🌺🌺🌺🌺
يُسمعني.. حـينَ يراقصُني

كلماتٍ ليست كالكلمات

يأخذني من تحـتِ ذراعي

يزرعني في إحدى الغيمات

والمطـرُ الأسـودُ في عيني

يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات

يحملـني معـهُ.. يحملـني

لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات

وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ

كالريشةِ تحملها النسمـات

يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ

بيديـهِ وحُزم أغنيـات

يهديني شمسـاً.. يهـديني

صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات

يخـبرني.. أني تحفتـهُ

وأساوي آلافَ النجمات

و بأنـي كنـزٌ... وبأني

أجملُ ما شاهدَ من لوحات

يروي أشيـاءَ تدوخـني

تنسيني المرقصَ والخطوات

كلماتٍ تقلـبُ تاريخي

تجعلني امرأةً في لحظـات

يبني لي قصـراً من وهـمٍ

لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات

وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي

لا شيءَ معي.. إلا كلمات

صدحت كلمات تلك الغنوة عالياً، فى إحدى الليالي القمرية الصافية ، حيث كان وهج القمر ينبعث على وجه حور التى تمددت على الأرجوحة المعقودة بين شجرتين فى حديقة القصر بالقاهرة ، تتهادى بها؛ تريح جسدها من عناء الحمل للمرة الثانية ، تستنشق نسمات الهواء العليل الممزوجة برائحة زهور الياسمين المملؤة به ، والذي قد فاجأها بيجاد بها لعشقها لها ، جعلتها تلك النغمات تحديداً مع تلك الرائحة، تشرد فى ذكرى ما مضت....

ذكرى مرور عام على زواجهم ، حينما كانت مازالت تحمل التوءمان رسيليا وادهم برحمها ، حينها كانت تصدح بغرفتها، تستمع لها، بينما كانت على فراشها متسطحة إلى ان غفت ، لحظات مرت أو دقائق ربما ، حتى شعرت بأنامله تداعب وجهها وخصلاتها، ازاحت تلك الجفون العائق بينها وبين رؤية وجه معشوقها وزرقاوتيه الغارقة بعشقهم...

ما أن فعلت، حتى طالعت أجمل ما قد ترى، وهي ابتسامة ثغره و نقرات وجنتيه التى تهلك قلبها و تعبث بمشاعرها، بدالته البسمة بأخرى عاشقه متأمله لملامحه، تتمنى ان يرثها طفلها، لتخبره حينها انها تعشقه لدرجة انها تمكنت من انجاب نسخه مصغره عنه، هبط بشفتيه على جبينها، قائلاً:-
- كل دا نوم يا كسوله، قومي يلا، كفاية نوم وحشتيني!.
اتسعت إبتسامتها، قائلة:-
- على فكره مش ذنبي، الحمل هو اللي بيعمل فيا كده، على طول بكون كسلانه وعايزه انام...
أجابها بشفتيه التى هبطت على إحدى وجنتيها قائلاً:-
- بس النهارده مفيش نوم ولا في كسل، النهارده فى أنا وانتِ ....
قطع حديثه بنهوضه من على الفراش، حاملاً لها بين يديه ، تفاجئت هي، فتشبث بعنقه؛ خاشية من السقوط قائلة:-
_بتعمل إيه يا مجنون!؛ نزلني هقع، انا حامل بتوءم وبقيت تقيله أوى!.
لم يهتم لحديثها، وخطى بها اتجاه باب الغرفه قائلاً:-
-تقيله انتِ !، مين اللي قال كده!، دا انتِ خفيفة خالص!.
عبست بملامحها قائله:-
- انت بتتريق حضرتك!، أمال مين اللي من كم يوم كان بيقولى كفاية أكل!.
ابتسم قائلاً:- ما هو مش طبيعي اللي كنتي بتأكليه
دا يا قلبي، نوتيلا، مع ايس كريم، مع رنجة، والساعة ٣ بعد نص الليل!؛ انا خفت عليكي وقتها تتعبي..
كان يتحدث وهو يخرج من الغرفه، لم تنتبه لحنقها من حديثه قائلة:-

حور الشيطان عشق محرم 3 (صغيرة الفهد ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن