بارت ٧

29.7K 1.1K 50
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
رواية صغيرة الغعد
الجزء الثالث من
حور الشيطان سلسلة عشق محرم
بقلم دينا العدوي (ملاك محمد) 
بارت ٧
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
في الصباح
في أحد المطاعم وعلى احدى الطاولات كان عاصى ينتظر حور  والتوتر بادي على ملامحه، وما هى الا ثواني حتى ظهرت له، فنهض يستقبلها، لتقترب منه وتقبل وجنتيه، من ثم يجلسا،  طالعها عاصى قائلًا:-
  - تشربي إيه!.
   ابتسمت له وهي مدركه تمامًا لتوتره ورغبته الجارفة لمعرفة ما كانت تقصده بحديثها في الهاتف امس لذا
  هتفت قائلة كي تهدأ من توتره:-
  - الموضوع اني بخطط ان حوريه تعترف لك بمشاعرها
ابتسم ساخرًا و الآلم يعتري قلبه:-
  - بس دا لو عندها مشاعر ليا اصلًا يا حور
  ابتسمت حور، وقامت بأخراج هاتفها من حقيبتها
وقامت بأشغال ذاك المقطع التى سجلته لحديثها مع حورية سابقًا عندما اوهمتها انها ترسل احدى الرسائل ل بيجاد، فهي كانت متأكدة مما سوف تقول وحاجة والدها لسماعه حتى يوافق على خطتهم في تحريك مشاعرها ودفعها للبوح بها....
بينما عاصى كانت تزداد خفقات وجدانه وتتراقص
وهو ينصت لأعلانها الصريح بعشقه، حتى شعر أن
قلبه سوف ينفجر من بين ضلوعه واحتضنت البسمة شفتيه بانتشاء وسعادة  قائلًا:-
- بتحبني!!.
قهقهت حور قائلة:-
- بتعشقك يا عاصو مش بتحبك،  هي بس محتاجه دفعه قويه،  ودا اللي بخطط له،  انها لازم تعترف لك بنفسها بعشقها ليك،  وعشان كدا طلبت منك تتجاهل كلامها امبارح كله،  صدقني يا بابا حورية لازم تسعى هي ليك ولحبك عشان تقدر قيمته وعشان كده انا 
دخلت طرف ثالث في لعبتنا دي ٠ عشان يأثر في حورية..
عقد حاجبيه متسائلاً،   لتشير ألي خلفه،  استدار يطالع من!؟،  لتصيبه الدهشة مما رأي وتهدج قائلًا بتفاجئ:-
  - ليلي
  تخضبت وجنتي ليلى حرجًا ورسمت بسمه خجله على محياها بينما تتقدم نحوهم تجلس على أحد المقاعد قائلة بنبرة خافته:-
  - أيوه يا مستر عاصى، الحقيقة أن شغلي عند حضرتك من البداية متخطط له، وكمان ان مدام حورية تشوفنا واحنا داخلين مع بعض
  - ثم تابعت بحرج قائلة:-
  -لحد  امبارح، والمكالمة اللي اتظهرت بيها قدامها واللي قولت فيها اني بحاول اوقع حضرتك بحبي   ..
  جالت نظرات عاصى بين حور وليلى بصمت مطبق لوهله حتى ثبتت مقلتيه على حور، سرعان ما انفجر ضاحكًا قائلًا:-
  -  والله حقيقي مجنونه وتستاهلي لقب حور الشيطان
  إيه الافكار دي،  انتِ مشكله،  أحلى مشكله في حياتنا..
قهقهت قائلة بخيلاء :-
-  يعني متوقع أيه من اللي وقعت الشيطان في حبها
هيكون صعب عليها تجبر بنت الشيطان على الاعتراف بحبها هي كمان ،  وعدت نفسي قبل ما اوعدك ان حوريتك هتعلن حبها ليك بنفسها يا عاصو..
ارتسمت بسمه حانيه على محياه،  يطالعها بسعادة وفخر  كونها أبنته، تلك المشاكسة والماكرة والمرحة، من تنشر البهجة بقلوب من حولها، منذ عثر عليها وحياته تأول إلى الافضل، يحمد الله على عودته واكتشافه وجودها..
لتبادله البسمة قائلة:-
  - يلا بقى نرسم خطتنا وتعرف دورك فيها...
قضوا الوقت توضح حور له خطتها ودور كلًا منهم، حتي انتهوا وطلبت منه ايصالها معه الى الشركه في مداهمه سريعة لشيطانها، فابتسم لها موافقًا..
وانطلقوا بالسيارة، حتى وصلوا الى الشركه وولجوا إليها
وداعته حور واتجهت إلى غرفة بيجاد، طرقت الباب ودلفت، وجدته منهمك في الاوراق، ما أن ادرك وجودها، حتى وجها أنتباهه إليها،  مشيرًا لها بالتقدم نحوه، ما ان فعلت حتى جذبها إليه معانقًا أياها  يستنشق عبيرها منتشيًا به، ثم أبعادها عنه قليلًا كي يطالع محياها الذي يعشق  قائلًا:-
  -  عملتي إيه يا مجنونه مع عاصى؟.
  رسمت ابتسامه على شفتيها طربت قلبه بها قائلة:-
  - كل تمام ووضحت له كل حاجه وعن ليلي وخطتنا
  ثم تابعت قائلة:-
  - بس هو انت ليه رفضت تروح معايا وان عاصي يعرف باشتراكك معانا بالمداهمة العظيمة لقلب بنت الشيطان دي..
قهقهه من تشبيها قائلًا بينما يقرص وجنتيها:-
  - مداهمه!!
  -اومئت قائلة:-
  - ايوا مداهمه، خطه استراتيجية للاستيلاء على قلب بنت الشيطان، زي ما تم الاستيلاء على قلب الشيطان نفسه....
  تعالت قهقهته قائلًا:-
  - هو قلب الشيطان بس، دا روحه وعقله تم الاستيلاء عليها،  لدرجة انى بقيت بتنفس عشقك  ...
اتسعت ابتسامتها واجابت بشقاوة :-
  -  كنت مخططه لدا على فكرة احتلال شامل..
قبل وجنتيها بعشق قائلًا بنبرة  عاشقة:-
  - وأنا رضيت باحتلالك وبنفسي هدمت حصوني قدام طغيان عشقك..
كلماته ولمساته دغدغت مشاعرها، مازال قربه يثير هوجاء بداخلها، من قال ان نيران العشق تبهت وتنطفئ بعد الزواج، بل هى توهجت أكثر واستعرت بحناياها
تشتاقه وان غاب عنها للحظات، عبق رائحته الرجولية مازال يسلب أنفاسها، عيناه ومحياه مازالوا يملكان ذاك التأثير عليها منذ اول رؤي لهم، هناك مشاعر لذاك الماثل أمامها قد وصلت لشغاف قلبها، عشقه يستوطن بها، بينما هو نظرات عيناه كانت كافيه، تفيض بموجات العشق اللامتناهية...
وهلة وذمت شفتيها في عبوس آثار رابيته
فهتف قائلًا بتوتر:-
  - في إيه ضايقك
  هتفت قائلة بنبرة شجن  وبكاء متصنع أجفله :-
  - الظاهر إن أنضحك عليا في الجوازة دي، ثلاث سنين متجوزين وما شوفتش رومانسية المكاتب اللي في الروايات، هو انا مش وش رومانسية من اللي بقراها دي ولا أية!.
طالعها لوهله حتى استوعب مقصدها، تلك المشاغبة والوقحة الذي يعشقها، جذبًا آياها نحوه بشغف وجنون
لتمر لحظه حالميه عليهم تمنتها هي وحققه هو لها،  ثم أبتعد لهاثًا قائلًا بابتسامه عاشقه :-
  -مجنونه وهتجنيني معاكِ برواياتك دي،  من وراكي بقيت مراهق،  انتِ خطر عليا وعلى مظهري ...
ضمته هي قائلة بابتسامه واسعه :- 
  -  صدقني جنون مشاعري ووقاحتي دي ما ظهرتش عليا إلا لما قابلتك انت وحبيتك،  معاك أنا قلبي ومشاعري هما اللي بيتحكموا فيا،  بشتاق لقربك وحضنك على طول  ...
  اتسعت البسمة على محياه هو الآخر وشدد في ضمها إليه عدد لحظات، حتى ابتعدت هى قائلة:-
  - صحيح ما جاوبتش على سؤالي ليه رافض ان عاصي يعرف انك معانا وان فكرة الاستعانة ب ليلي دي فكرتك انت!.
  جلس واجلسها على قدمه قائلًا:-
  - كده افضل يا حور مش ،مش لازم انه يعرف بوجودي ومعرفتي بالخطة دي، مش حابب فكرة انه يظن اني بدخل في خصوصيتهم، غير ما تنسيش أن اللي بنتفق عليها دي بنتي، وان على قد ما انا عارف ان اللي بعمله صح وانه في مصلحتها على قد ما بتألم لآلامها وفكرة ان أكون السبب ورا دمعه من عينيها،  بس دا ضرر لابد  منه،  لأنها محتاجه تتحرر من قيودها وتعيش سعيدة وتعيش جوزها كمان سعيد،  وانا مش حابب أن يبقي في تدخل مننا في حياة الثاني الشخصية،  الموضوع دا ممكن يسبب بنا مشاكل وحساسيات،  عشان كده دايمًا كنت برفض ادخل،  لكن المرادي كنت مجبور عشانهم،  لكن هكون من خلف الستارة،  معاكٌِ ودعمك في الخفا.. 
اومئت له متفهمه وعيناها تموج بالعشق له...
**

حور الشيطان عشق محرم 3 (صغيرة الفهد ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن