ما بعد العشق "الأخير"

1.8K 14 15
                                    

منزل يوسف،،
غرفة سلمى،،

كانت تجلس في غرفتها، تنظر في نقطة ما في الفراغ شاردة الذهن، عاودتها ذكرياتها مع زوجها، نعم هو تحمل الكثير وأحبها كثيراََ ولكن حملها ذنب ليس لها يد فيه، الأن هي من تحتاج طفل فهي تشعر بالوحدة دون زوجها..

سمعت صوت رنين الجرس،مسحت دموعها، خرجت من غرفتها لتفتح، ولكن سبقها يوسف، كانت تقف في منتصف الصالة، شعرت بألم في قلبها حينما رأته واقف عند الباب.

يوسف مشيراََ بيده : أتفضل يا مصطفى..

دخل وما إن وجدها حتى رق وجدانه، ولمعت عيناه ببريق، طالعته بنظرات معاتبه، وتركته ودخلت غرفتها..

أسرع خلفها وفتح باب الغرفة وأغلقه من خلفه، دخل عمرو من الباب وهو ينظر ليوسف بنظرات غريبة..

يوسف وهو ينظر لنفسه : هو في حاجة؟!

عمرو : بقيت بتاع أكشن وحوارات يا يوسف..

جذبه يوسف من كتفه للداخل بضيق : هو دا وقته!

عمرو : براحة علينا يا عم.

يوسف : أسكت عشان مش طيقك بقا كل المصايب دي تيجي من تحت راسك أنت!

أقترب عمرو من أقرب كرسي وجلس، وقال بثقة : أنا مش قليل برضه...

جلس يوسف على الأريكة التي تجاوره : أهم واقفين على الطلاق بسببك.

عمرو : يييييه خلاص بقا دا أنا ما صدقت، المهم حمدالله على سلامتك وسلامة مراتك، هي عاملة أيه صحيح؟!

تنهد يوسف بحرارة : الحمد لله هي بس مصدومة شوية من اللي حصل..

هز الأخير رأسه متفهماََ..

في غرفة سلمى، جلست على السرير، وهي تنظر أمامها ببرود..
جلس مصطفى على ركبته أمامها، تنهد بحزن أخذ نفساََ عميقاََ وزفره على مهل..

مصطفى : سلمى!!، أنا آسف على كل كلمة قولتهالك أنا مكنتش في وعي وقتها، أنا مقدرش أبعد عنك، أنتِ عندي بمليون بيبي، ويا ستي لو مش عايزة دلوقتي أنا موافق، حقك عليا.

أخرجت أنفاسها الحارة من صدرها، مسحت تلك الدمعة بسرعة.

مصطفى : يعني خلاص كدا مش هتسامحيني؟!

سلمى : لأ.

نهض من على الأرضية وجلس بجوارها، ودفعها قليلاََ بجسده : ونبي أيه؟! ، يعني من جواكي كدا مش هتموتي ونرجع.

رفعت حاجبها بثقة : أنا هونت عليك كررت كلمة هنتطلق مرتين، سهل قوي إنك تاخد قرار زي دا؟!

مصطفى : كان يتقطع لساني قبل أما أقولها، أنا أقدر حتى أفكر في كدا، دا أنتِ ست الستات يا سلمى، أنا لو لفيت الدنيا كلها ملقيش زيك.

قلوب أرهقها العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن