-حضرتك اللي خبطيني
حدجتها تلك المرأة بنظرات تحمل من الثورة والضيق ثم أشارت لتلك المرأة التي بجوارها
-شكلنا مش مليين عينيها والبت دي شكلها عايزه تتربىحاولت مريم أن تدافع عن نفسها
-لا أنا متربية ولو سمحتي متتكلميش معايا كداتلك المرأة بذلك الصوت والعالي وتلك النبرة التي تمحي ما بها من أنوثة
-جرا أي يا بت أنتي هتعلميني أزاي أتكلم لا فعلاً أنتي عايزة تتربي
ثم هاجمتها تلك السيدة وجذبت شعرها بقوة فجعلتها تسقط على الأرض والمرأة الأخرى بدأت تكيل لها اللكمات في كل أنحاء جسدها بقوةظلت هي نصرخ لعلها تجد منقذ لها من بين أيدي تلك الوحوش وبالفعل أقترب الناس منهم ولكن أستطاعتا أن تهربا
وظلت هي تعاني من تلك الجروح التي ملئت جسدها ووجهها
فعاونها الناس على النهوضإحدى السيدات بنبرة حنونة :أنتي لكي حد يا بنتي نكلمه
هزت مريم برأسها إيجابياً وهي تبكي
-آهفي منزل سلمى،،،،،،
كانت سلمى تجلس هي ورنا ويوسف في غرفة المعيشة يتحدثون ويضحكون حينما سمعت سلمى صوت رنين هاتفها
سلمى :ألوووو
-الحقيني يا سلمى أنا بموتوكانت كلمات مريم كالصاعقة التي شربت صديقتها فأتسعت عينيها في صدمة وهربت الدماء من وجهها
رنا بدهشة:في أي
سلمى بلهفة:أحنا لازم نروح نشوف مريم دلوقتيفي إحدى المستشفيات ،،،،،،
كانت سلمى تجري في الممر وخلفها يوسف ورنا ثم دلفت الى إحدى الغرف فوجدت مريم على السرير ووجهها ملئ بالكدمات والجروح وزراعها ملفوف بذلك القماش الأبيض ورأسها أيضاًوما إن رأتها على ذلك النحو حتى أقتربت منها بلهفة الأم على صغيرها
سلمى بخوف:أي اللي حصل
ولكن لم تنطق مريم بكلمه ولم تفعل شئ سوى عناق صديقتها وظلت تبكي
بدأت سلمى تربت على شعرها وهي تحول أن تهدئها
-خلاص خلاص متخفيش
ثم أبتعدت عنها
أقتربت رنا منها ثم عانقتها
سلمى :أي اللي حصل يا مريم؟!!
أجهشت هي في البكاء، فهي لا تعلم لما يحدث معها كل هذا !
-أنا كنت مستنية تاكسي بعد أما خلصت شغلي في البيوتي سنتر وبعدين معرفش جت ست وضربتني وجت واحده تانية ومعرفش هما عملوا كدا ليسلمى:تعرفي موصفتهم ؟!
مريم:أه ست سمرا وتخينة شوية وكانت لبسة عباية سمرا، وست تانية تخينة وقصيرة وكانت لبسه بنطلون واسع وبلوزة كبيرةربتت سلمى على شعرها وهي تحاول أن تهدئها
-متخفيش يا مريم هنجبلك حقك
لم تعقب مريم على ما قالت وأكتفت بالصمت
رنا :هي طنط غادة عرفت
مريم:لأ مرضتش أقولها عشان متقلقش
سلمى:لا لازم تعرف يا مريم
مريم :خلاص أنا هكلمها
ظلت تنظر حولها وهي تبحث عن هاتفها ،ووجدته على الكومود المجاور، لها فأمسكت به وظلت تعبث به لثواني ثم وضعته على أذنها
-الووو
-...............
-أزيك يا ماما
-.....................
-كنت عايزة أقولك ع حاجة
ثم بادلت النظر الى صديقاتها
-.......................
-لا متخفيش هو كان حصل حاجة حدثة بسيطة وانتقلت المستشفى
-..............................
-لا متقلقيش يا ماما سلمى ورنا معايا
-...............................
-أعرف أجي إسكندرية؟!!!! لي هو حضرتك سافرتي إسكندرية
-...................................
-طيب يومين كدا وأنا كمان هسيب القاهرة وأجي إسكندرية
-...................................
-باي
نظرت لها كلتا الفتاتين بحيرة ممزوجة بالغضب
سلمى بصوت غاضب:أنتي هتسفري؟!
ظلت مريم تنظر لها لبرهة من الوقت وفي النهاية هزت برأسها إيجابياً
مريم:أنا هسافر ومش هرجع هنا تاني أبداً كفاية أووي مشاكل ثم سيطرت عليها دموعها
مريم بصوت ممزوج بالبكاء:أنا تعبت أوي كل ما أخلص من مشكلة تطلعلي واحدة تانية ،أول حاجة لؤي وبعد كدا فارس، معرفش لو قعدت أكتر من هنا ممكن يحصلي أي؟
أنت تقرأ
قلوب أرهقها العشق
Randomخذني إليك قد حار نبضي في الهوى بين يديك قد سال الورد دمعاً مراً شوقاً إليك موتاً حياةً لا أبالي فقلبي لديك .. خذني إليك .!! أرتشف النور وأعتصر الرحيق من ثغر الشذى يعانق روحي وردٌ أحمر فيه الردى يا ضحكةً أشيح عنها ظل الندى .. خذني إلييك .!! خُذني إل...