قلوب أرهقها العشق

ما بعد العشق الحلقة الأولى

نرى قصص الحب يومياََ بإختلافها في التلفاز ونقرأ عنها
ونتمنى أن نعيشها، ولكن أرض الواقع تختلف،
ولنتخيل أننا عشنا كسندريلا أو روبانزل أو ياسمين
كلهن تزوجن عن قصة حب رائعة تمنينها جميعاََ
حتى وإن كانت مع وحش مثل بيل، فقط نتمنى أن نسمع كلمة غزل لطيفة من الشخص الذي نحبه،
ولكن ماذا بعد الحب، سعادة؟، إلى متى؟

بعد مرور ثمان سنوات،
منزل فارس،
الزينات معلقة في كل مكان، أصوات الأغاني تعلو والأطفال تجري هنا وهناك، في الحديقة الكثير من البالون والزينة منتصفها كعكة، حولها الكثير من الأشخاص، تقف تلك الفتاة ذات السبع سنوات، جميلة كجمال أمها تمتلك عينيها البنيتين الواسعتين وشعرها الكستنائي الطويل، وبياض بشرتها، وكأنها نسخة مصغرة عنها، دلفت (رنا) تحمل حقيبة هدية ترتدي فستان طويل قررت أن تبقي شعرها بلونه البني الطبيعي ربطته على شكل زيل حصان، يمسك يوسف يدها ويبتسم، أتجهت (مريم) صوبهما ورحبت بهما وسلمت عليهما، بعدها دخل (مصطفى) و(سلمى) وأقتربا صوب (مريم) وسلما عليها وعلى فارس،بعدها دخلت (غادة) وسلمت على الجميع، التف الجميع حول الطاولة، حمل (فارس) ابنته،
بدأ الغناء يعلو
-Happy birthday Reta Happy birthday to you.
قربها فارس للشمع، فنفخت فيه وأطفأته،لف فارس زراعه الأخر حول كتف زوجته وضمها إليه وقبل رأسها، بعدها بلحظات ظهر ذلك الشاب الوسيم الطويل أقتربت منه فتاة تظهر في الرابع والعشرين من عمرها، ترتدي فستان أحمر طويل،

-أنا أسف جداََ الطريق كان زحمة جداََ يا ليو.

ليان بضيق:أنت أصلاََ دايماََ متأخر في كل حاجة ، مجتش ليه مع سلمى ومصطفى .

عمرو: أهدي بس أهدي الطريق كان زحمة جداََ، وعلى فكرة مصطفى وسلمى جايين من شغلهم على هنا أنا كنت في البيت.

ليان بضيق: عادي يا عمرو أنا أتعودت على كدا.

غمز لها عمرو بخبث: طيب بدام زعلانة تعالي أصلحك.
ضربته في كتفه بضيق زائف: بس بقا.

جلست (مريم) مع صديقاتها ووالدتها على إحدى الطاولات، ترقرت عينا رنا بالدموع وهي تنظر للأطفال تتحرك من حولها، أمسكت سلمى بيدها،
-وحشتينا بقالنا شهور متلمناش.

مسحت رنا عبراتها بأطراف أصابعها : أنتوا كمان وحشتوني قوي.

مريم بحزن : إن شاء الله ربنا هيرزقك بأجمل ابن في الدنيا قريب.

رنا وهي تحاول أن تتماسك : إن شاء الله.

غادة بحنان:رنا يا حبيبتي الدكتور قالكوا إنكوا كويسين إن شاء الله ربنا هيرزقك بس في الوقت المناسب.