في منزل فارس،،،،،،
دلفت مريم من الباب وهي تنظر حولها فوجدت المنزل منقلب رأساً على عقب، فوسادات الكراسي ملقاة على الأرض والعديد من الورق ،كل شئ موجود في غير مكانه، ضغطت هي بقوة على شفتيها ثم خرجت بسرعة من المنزل وأتجهت صوب جابر الذي كان يجلس عند البوابة الخارجية،
مريم بضيق:أي اللي عمل البيت كدا؟!
جابر ببرود:فارس بيه جلي إن فيه واحده هتيجي وهي هتنضف
صمتت مريم للحظة ثم ضغطت على شفتها السفلى في ضيق، وغضب واضح ثم أتجهت صوب المنزل ودلفت،
ظلت تنظر حولها وتتأمل تلك الفوضى العارمة ،ثم أغمضت عينيها بقوة وظلت تتنفس بسرعة لثواني وبعدها صرخت بغضب وهي تضع يدها على أذنها،
-فااااااااااااااااااااااااااارسفي منزل لؤي،
كان كلا من فارس ولؤي يسيران في حديقة المنزل،
لؤي:سمعت إنك رجعت بنت الشغالة.
ضم فارس حاجبية بإستغراب:دا صحيح...بس أنت عرفت أزاي..
للحظة توتر لؤي لأنه لم يعرف بما يجيبه،
لؤي:أصل.. أصل...أصل أنا كنت جتلك البيت عشان أجبلك شغالة جديدة وبعدين.....وبعدين جابر قلي...إنك جبت واحدة....وأنا..وأنا بقا قولت من كدا.
فارس ببرود:أه عشان أخلص من زن ليان،رجعها رجعها،وتقولي يا ترجعها يا هرجع عند مامي فرنسا وأقولها تيجي معايا هنا،وأنا أصلاً مش ناقص الست دي ،تيجي تقولي أنت مش واخد بالك منها معرفش أي، قال يعني هتاخد بالها من أختي أكتر مني، معرفش بابا أتجوزها لي أصلاً.....عشان تاخد بالها من ليان....طب..طب كان ممكن يجيب مربية أو أي حد بدل المقرفة دي......
لؤي:ما هو برضة مامتك لما توفت كانت ليان لسة صغيرة جداً ،فا أكيد كانت محتاجة حد ياخد بالو منها،
فارس بضيق:وهي يعني خدت بالها منها دي أول ما مات ،خدت ورثها وسافرت على فرنسا،باعتها في لحظة ،يعني حتى متستهلش إن ليان تقولها مامي.
لؤي:خلاص يا عم أديك خلصت من زن ليان ،وكمان البت رجعت تاني حاول بقا إنك تميل قلبها......
ضحك فارس بسخرية:هههههه أميل قلبها...دا أنت طيب أوووي يا لؤي دي البت دي اللي تميل قلبك وقلبي....ومتعرفش تقنعها حتى بأي حاجة
لؤي:شكلها مش سهلة
فارس:دي حاجة صعبة خالص.في تلك المدرسة ،،،،،
كانت ليان وسارة تمشيان في الممر بتلك التنانير القصيرة التي تصل الى الركبة ،والقمصان الزرقاء نصف كم، تعقصان شعريهما الى الخلف،
ولكن جاء عمرو ووقف أمام ليان، بينما ظلت ليان تنظر بضيق،
عمرو:ليان ممكن نتكلم شوية.
ليان بضيق:أتكلم
عمرو:لوحدنا
صمتت ليان لبرهة ثم أخذت نفساً عميق وزفرته بسرعة
-بص يا عمرو ،أنا عارفة أنت هتقول أي وأنت عارف جوابي أي، فبلاش نرغي كتير بليز يعني
ثم تركته وتحركت بعيداً عنه....
ظل هو ينظر لها بضيقفي مكتب سلمى،،،،
كانت سلمى تجلس براحة على الكرسي مستندة بظهرها للخلف ،شاردة تماماً،ولكن قطع ذلك الشرود صوت قرع الباب،
-أدخل
دلف مصطفى الى المكتب ،وجلس على أقرب كرسي له
-أزيك يا سلمى
لاحظ هو شاكلها وما يظهر عليه من علمات التوتر ،فظن أنها ما زالت تخجل من أخر موقف حدث بينهما،
-سلمى....أنا...أنا أسف من أخر موقف حصل بينا
-لا لا عادي مفيش داعي للإعتذار
-لا شكلك زعلانه ومتوترة ،دا بسبب أخر موقف حصل ما بينا.
تنهدت هي في حرارة
-لا يا مصطفى أنا بس...متلخبطة بسبب شوية حاجات حصلت معايا فجأة،.....وفجأة حسيت إن أنا....أنا ضيعت صاحبتي....وعملت حاجة مقرفة....حطتها في موقف زبالة في النهاية.
ضم مصطفى حاجبيه في إستغراب،
-أنا مش فاهم حاجة ممكن توضحي أكتر.
-الموضوع معقد ،متوجعش دماغك بيه.
-بس أنا مهتم وعايز أعرف أي اللي مضيقك.
قالها مصطفى بجدية وهو ينظر الى سلمى،بينما ظلت تنظر اليه لبرهة من الوقت، ثم قررت في النهاية أن تخبره، وبدأت بالفعل بإخبره عن مريم من ذهابها الى ذلك المنزل والحوادث التي عانتها، وطردها من عملها ،وتعرضها بالضرب من قبل إثنان من الحثالة، وحادثة منزل فارس........ألخ،
كان هو يستمع لها باهتمام كبير
-ما هو أنتِ فعلاً غلطي يا سلمى، مكنش ينفع الي عملتيه دا ،كان المفروض تاخدي حقها بالقانون، وكمان شوفي في النهاية، هي إضطرت إنعا ترجع البيت دا تاني،
زفرت سلمى في ضيق:أنا عارفة....إن أنا أتنيلت غلط.....بس دلوقتي المفروض أعمل هسيبها كدا.
-أنا مش عارف أقولك أي، بس خلي كل حاجة تعدي وخلاص ،وشوف أخر الواد دا أي ،وبعديها نعرف نتصرف ،لكن طول ما الواد دا في إيده دليل زي دا ،أحنا مش هنعرف نتصرف، فلازم نفكر بالعقل.
أنت تقرأ
قلوب أرهقها العشق
Randomخذني إليك قد حار نبضي في الهوى بين يديك قد سال الورد دمعاً مراً شوقاً إليك موتاً حياةً لا أبالي فقلبي لديك .. خذني إليك .!! أرتشف النور وأعتصر الرحيق من ثغر الشذى يعانق روحي وردٌ أحمر فيه الردى يا ضحكةً أشيح عنها ظل الندى .. خذني إلييك .!! خُذني إل...