دلف لؤي الى المنزل ثم أغلق الباب بقوة من خلفه كان على أثر صوته أنتفض جسد ليان التي كانت في حالة لا تحسد عليها، كانت مرعوبة للغاية وصدرها يعلو ويهبط بقوة تتنفس بسرعة وصعوبة، وتلك الدموع تتساقط من عينيها ........
ظلت تنظر له وهي تهز برأسها تحاول أن تنفي ما يحدث حولها ؟!ولكن ذلك الشيطان لاحظ تأثيره الطاغي عليها فأراد أن يرعبها أكثر
-تؤتؤتؤ أنتِ خايفة مني ولا اي يا ليو ؟! أنتِ نسيتي لؤي حبك القديمكان يقترب منها بهدوء وهي تعود بمرفقيها الى الخلف تحاول أن تبتعد عنه ، كاد عينيها أن يقفزا من مكانهما من فرط الرعب الذي بداخلها وهي تنظر الى ذلك السكين الذي في يده وهي يرتدي لتلك القفزات....
وبسرعة حاولت النهوض من على الأرضية ، ولكن ذلك الوغد كان الأسرع في إمساك قدمها اليسرى.......
كانت على وشك الموت من الخوف ، فظلت تركل بقدمها بسرعة وهي تصرخ
-أبعد عني....أبعد عني
لم يكن يهتم هو لصرخاتها فحاول أن يقبض على قدمها التي كانت تركل بها بكل قوتها لتتملص من يده ،وبالفعل أستطاعت أن تتحرر من قبضته ، فركضت بأقصى سرعتها إتجاه غرفة مريم ولكن قبل أن تفتح الباب جذب ذلك الحقير الباب وأغلقه، أصبح يحاصرها بكلتا زراعيه وهو يبتسم لها إبتسامة شيطانية ليبث في قلبها الرعب ،
كانت الأخرى في حالة يرثى لها فكادت أن تفقد الوعي من الخوف كان صدرها يعلو ويهبط بسرعة وأنفاسها المتلاحقة تزداد في السرعة ، وهي تنظر اليه ، سقطت دموعها من عينيها وهي تنظر له بعينيها المرتعدتان وحسدها المرتجف.....
لؤي بنبرة خبيثة وهو يضع إصبعه على فمها :تؤ تؤ تؤ أوعي تكوني خايفة مني يا ليو....لا لا ميرضنيش إنك تكوني خايفة مني
كانت تحاول أن تمسك تلك المزهرية الموضوعة على الطاولة الموضوعة بجوار الباب....
كان ينظر الى شفتيها التي ترجفان ، ظل ينظر الى اليها من قدميها الى شعر رأسها بنظرات وضيعة،
-تعرفي إنك وحشتيني
كانت تنظر له من خلال عيناها الباكيتين بخوف..
كان على وشك أن يقبلها ولكنها فجأته بضرب ه على رأسه بتلك المزهرية.....***********
في ذلك المكان المظلم،،،
كانت سلمى على حالتها تلك تنظر الى ذلك الشخص بدهشة
سلمى:أنت مين؟! وأزاي تعمل كداأقترب ذلك الشخص من الضوء فأتسعت عينيها من الصدمة كادا حاجبيها أن يلمسا شعرها وهي تقول
-مصطفى!!!!
كان الأخير يقف أمامها يرسم أبتسامة على ثغره ، مما زاد من حنقها
سلمى بغضب:بئا أنت اللي عملت كدا...
مصطفى بخوف مصطنع :والله ما فكرتي دي فكرت الزفت عمرو هو اللي قالي إعمل فيها المقلب الرزل دا وهي هتسامحك على طول
سلمى وهي ترفع حاجبيها بإستنكار:لا يا شيخ؟! يعني كدا أنا هسمحك
مصطفى وهو يرفع كتفيها :معرفش بقا هو قالي أعمل اي وأنا عملت
سلمى وهي تنظر له بغضب :طب فكني
مصطفى وهو ينظر لها بتوتر:طيب هفكك بس متعمليش حركة غبية
سلمى بصراخ:معملش حركة غبية ؟!....دا أنا مش هخلي في جسمك حتة سليمة وبالنسبة لعمرو دا حسابه معايا بعدين
مصطفى وهو يهمس لنفسه :يخربيتك يا عمرو ويخربيت أفكارك ويخربيت اللي يسمع كلامك
ولكن قطع أفكاره صراخها الحاد،
-فكني يا مصطفااااااااااااااااااا
وضع يده على أذنه بسبب صوتها المزعج
مصطفى بإمتعاض:يخربيتك وطي صوتك
سلمى بضيق:مش هوطي صوتي يا مصطفى مش هوطي صوتي الا لما تفكني
مصطفى بنبرة جدية :طب نتكلم الأول وبعد كدا هفكك
زفرت سلمى بضيق وهي تقول:اللهم طولك يا روح
أقترب مصطفى منها بهدوء مريب ثم أستند بزراعيه على مسند الكرسي لتصبح عينيه في عينيها لا يفرق بينهما سوى بعض السنتيمترات.....كان غارق في عينيها تلك المتمردتين كم عشقهما.....سيطر عليها التوتر من نظراته لها
-آآآ....أن...أنت بتبصلي كدا لي
ولكنه لم يرد عليها فكان شارد في جمال عينيها التي تفضح حبها له
مصطفى بنبرة عاشقة:بحبك
أرتسمت على ثغرها أبتسامة ولكنها أخفتها بسرعة
-آآآ....أنت....أنت بتغير الموضوع على فكره
لم يغير من وضعه بل ظل ينظر اليها بعمق أكثر وتلك الإبتسامة لم تفارق وجهه
-وحشتيني
ظلت تنظر له بصمت فإلى متى ستعانده ؟!، الى متى ستعذب نفسها أكثر لإخفاء حبها ذلك عنه؟!، كم أرادت أن تعترف له بذلك ولكن غرورها الشديد كان يمنعها....
مصطفى:أنا أسف
أنت تقرأ
قلوب أرهقها العشق
Randomخذني إليك قد حار نبضي في الهوى بين يديك قد سال الورد دمعاً مراً شوقاً إليك موتاً حياةً لا أبالي فقلبي لديك .. خذني إليك .!! أرتشف النور وأعتصر الرحيق من ثغر الشذى يعانق روحي وردٌ أحمر فيه الردى يا ضحكةً أشيح عنها ظل الندى .. خذني إلييك .!! خُذني إل...