قلوب أرهقها العشق

سمع يوسف صوت طرقات على الباب ،وهو يجلس على تلك الأريكة يشرب كوب من الشاي....
أقترب يوسف من الباب وفتحه
كانت رنا تنظر له ببرود....
ثم دلفت الى داخل الشقة
ظل يوسف ينظر لها وكأنه يحاول الإعتذار....
ولكنها تركته ودلفت الى غرفة سلمى،

في الغرفة كانت سلمى تجلس على طرف الفراش ،وهي تنظر الى مريم التي كانت تضم ركبتيها الى صدرها ،وتستند بجبينها على ركبتيها،

بادلت رنا سلمى بنظرات توحي ما بها من حزن على حالة صديقتها،
أقتربت رنا من مريم وجلست بجوارها،
رنا بنظرة
-خلاص بقا يا مريم أنسي

رفعت مريم رأسها وعينيها مليئة بالدموع
-أنا معرفش أنسى أي ولا أي هفضل أنسى لحد أمتى وهقدر أكمل لحد أمتى

سلمى:أنتِ أقوى من كدا يا مريم وإن شاء الله هترجعي حقك

مريم بنظرة تحدي :أنا فعلاً مش هسيب حقي أبداً
نظرة لها كلتا الفتاتين بتلك الإبتسامة
سلمى :هي دي مريم اللي نعرفها وأنا ورنا مش هنسيبك ومعاكي في كل خطوة هتاخديها

ثم أقتربت كلتا الفتاتين من مريم وعنقتها
مريم :ربنا يخليكوا ليا
رنا :ربنا يخلينا لبعض

____________________________________
في منزل لؤي
كان لؤي يجلس على الأريكة وهو يمسك برأسه الملفوف بقماش أبيض ويبرز منه ذلك اللون الأحمر لون المطهر

عندما سمع صوت رنين الجرس
قام لؤي بصعوبة من على الأريكة وهو يكاد يحافظ على إتزانه

فتح لؤي الباب فوجد فارس هو الطارق
وعندما رأه فارس بدأ بالضحك بسخرية
-هههههههههههههههههه ينهرسود البت دهولتك خالص يا لؤي ههههههههه دا هههه دا أنا مكنتش مصدق

تركه لؤي وأتجه صوب الأريكة وألقى بجسده علية وهو ينظر لفارس بضيق

دلف فارس وجلس على الكرسي المقابل له ثم أقترب من جرح رأسه وضربه بأطراف أصابعة علية

لؤي بغضب:أنت متخلف يا فارس
عاد فارس بظهره للخلف وهو يضحك بسخرية
-هههههه بقا بت مفعوصة تعمل فيك كدا يا بهف

حدجة لؤي بنظرات غضب
-دي كانت ناوية تقتلني
فارس:للدرجادي ؟!!!!
لؤي:متفكك بقا من دي سيرة.....اقولك أنت عملت أي مع بنت الشغالة

فارس وهو ينظر بغضب :بنت ال**** معنتش عايز أشوف خلقتها تاني دي مكنتش حتت بت مفعوصة لراحت ولا جت

ثم نظر أمامه بنظرات توعدة
-بس وحياة أغلى حاجة عندي لهوريها هي وأمها
ثم نهض من على الكرسي وأتجه صوب المطبخ
فارس بصوت عالي وهو يفتح الأرفف
-أي يا عم أنت مأشفر خالص كدا لي دا المطبخ فاضي خالص

لؤي بضيق :يعني أنت مش شايف حالتي يعني أصلها مش ناقصة غباء
فارس :وأنت مش عارف تجيب خدامة