في منزل رنا،،،،،
كانت رنا تجلس في غرفتها ، تضم ركبتيها الى صدرها ، وتهز جسدها بتوتر، كانت عيناها متورمتين من البكاء،
نهضت من على السرير ، وأتجهت صوب المرآة ، وظلت تنظر لحالها ببرود ، وفجأة عادت بذكرتها ، وتخيلت يوسف في المرآة،
أبتسم لها ببرود ثم قال
-أي هتفضلي كدا زي ما أنتِ ، واقفة في مكانك ،عمرك ما هتتحركي ،ولا هتتحققي حاجة ، روحي أسهري وأخرجي ،عيشي زي ما أنتِ عايزة ،بس صدقيني ،عمرك ما هتنجحي في حاجة، عشان أنتِ عديمة المسؤلية.......أغرورقت عيناها بالدموع ، ثم طفقت رأسها لثواني ، ووضعت يدها على فمها وظلت تبكي، وبعد لحظات رفعت رأسها مرة أخرى لتنظر الى المرآة، فوجدت هذه المرة والدتها وهي تعنفها،
-أحنا دلعناكي زيادة عن اللزوم، عايشة حياتك زي ما أنتِ عايزة ،مش عايزة تشيلي مسؤلية ،كل اللي في نفسك بنعملهولك يبقا تشيلي مسؤلية لي ، دا أنتِ حتى مش موافقة على كلامي ولا على كلام باباكي........، عارفة أنتِ مش موافقة على سامح لي، عشان عايزة تفضلي زي ما أنتِ كدا حياتك ساهلة وبسيطة ،مش عايزة يكون عندك بيت وأسرة، يعني مش عايزة تشيلي مسؤلية خالص..........وضعت يدها على أذنها ، تحا ل منع نفسها من سماع تلك الكلمات الوهمية ، وهي تصرخ
-كفااااية بئا ، كفااااية
لم تستطع التحمل أكثر من ذلك ، ضعف ساقيها ، فوقعت على الأرض ، ظلت تبكي بصوت عالي ، ثم ضمت ركبتيها الى صدرها ، وظلت تهز بجسدها بعصبية، وهي تقول بصوت مرتجف ،
-حرام عليكوا ، كفاية.............******
في منزل سلمى ،،،،،،
كانت يوسف يجلس على الأريكة ، يهز قدمه اليسرى بغضب مبالغ فيه ،وينظر أمامه بنظرات مشتعله ، فكانت تجوب بذاكرته ،كلمات رنا ، وكيف سيتم إرتباطها بشخص أخر لتصبح زوجته ، ظل يهز قدمه أسرع ، حتى أنه لم ينتبه لسلمى التي دخلت....
جلست سلمى على أقرب كرسي لها ، كانت مرهقة للغاية ،ةضعت يدها على وجهها ،ثم ظلت تمسح عليه، أنتبهت سلمى لحالة يوسف، فضمت حاجبيها بإستغراب ،
-في أي يا يوسف؟!!!!
فلم ينتبه الأخير لها....
سلمى :يوسف
يوسف:هاااا.....بتقولي حاجة يا سلمى؟!!
سلمى وهي تضم حاجبيها :مالك ؟!
يوسف وهو يزفر في ضيق :مفيش حاجة
سلمى بغضب:هتفضل تعمل كدا وفي الأخر هتحكي فخلصني وأقول مالك.
ولكن هذه المرة خرج صوته مبحوح :أنا تعبان يا سلمى ، تعبان أوي....تخيلي لما حاولت إني أعاقب رنا على اللي عملته ،......بعد دا كله.....بعد دا كله هترتبط بواحد غيري.أتسعت عيني سلمى في صدمة :أنت بتقول اي ؟!!!!! مين اللي قلك كدا ؟
يوسف وقد ترقرقت عينيه :هي يا سلمى... جت وقلتلي أنت لازم تخرجني من الورطة دي....
زفرت سلمى في ضيق :اوووف.....طب ما هي كدا مش موافقة...
يوسف:بس باباها ومامتها موافقين
سلمى بضيق :أنت عايز تشلني يا يوسف ، هو أنت بتفكر أزاي ؟! ، يعني لو باباها ومامتها موافقين وهي جتلك لحد عندك بتقولك خرجني من الورطة دي ، يعني بتحبك ومش موافقة على الزفت التاني.... بتعقبها هي لي هي ذنبها أي في الحوار كله؟
يوسف :طيب دا معناه أنها مش هترتبط بيه ،
مريم وهي تصر على أسنانها:صبرني يا رب ، أنت يا بني بتفكر أزاي ؟ ، لا حول ولا قوة الا بالله ، والله العظيم حرام عليك اللي أنت بتعمله فيها دا ، يعني بارد وبتقفش بسرعة ،وحاجات كتير اووي ، أنا معرفش هي بتحبك على أيه؟؟؟؟
يوسف:طيب أعمل أي دلوقتي؟
سلمى:بص أنت تصبر شوية لما تهدى ، وبعدين أعملها خروجة حلوة تصلحها بيها.
-يعني أنتِ شايفة كدا؟!
-أيوة هو دا الصح.........
أنت تقرأ
قلوب أرهقها العشق
Randomخذني إليك قد حار نبضي في الهوى بين يديك قد سال الورد دمعاً مراً شوقاً إليك موتاً حياةً لا أبالي فقلبي لديك .. خذني إليك .!! أرتشف النور وأعتصر الرحيق من ثغر الشذى يعانق روحي وردٌ أحمر فيه الردى يا ضحكةً أشيح عنها ظل الندى .. خذني إلييك .!! خُذني إل...