قلوب أرهقها العشق

ما بعد العشق الحلقة الثانية

في منزل فارس،،
-أنتِ عايزة أيه.
صوته هز الجدران، إنتفضت (ليان) على أثر صوته،

ليان خائفة : أهدى يا فارس أرجوك.
فارس بقوة وهو ينظر إلى تلك السيدة : عايزة أيه يا فريال.
كانت تنظر له بنفس القوة : ملكش تسألني أنا هنا في بيتي زي ما هو بيتك.

فارس بسخرية :نعم يما!.....بيت مين؟

تحركت تلك السيدة صوب أحد الكراسي وجلست،

قالت بثقة : بيتي....آه نسيت أقولك ما أنا هستقر هنا في مصر خلاص.

زفر فارس بضيق وهو يمسح على وجهه : أنتِ يا ست أنتِ مش خدتي نصيبك وسافرتي فرنسا ومحدش شافك من أكتر من ١٥ سنة جاية دلوقتي تعملي أيه عايزة مننا أيه تاني.

تلك السيدة : أنا بعت نصيبي في المصنع بس لكن البيت وفلوس البنك أنا مخدتش منهم حاجة والمفروض دا ورثي من جوزي.

لوى فارس فمه بإبتسامة ساخرة : جوزك مين يا ولية! ....دا الراجل مات من هنا رميتي بنته وخدتي نصيبك منه وجريتي على فرنسا ومحدش شاف وشك بعديها.

ليان بتوتر: فارس أرجوك.

صاح بها فارس : أنتِ عايزة أيه يا ليان الست دي خربت حياتك.

ثم وجه بصره لفريال : راجعة عايزة أيه تاني مش كفاية اللي شوفته على إيدك.

وقفت فريال وبهدوء مستفز : عايزة بنتي واللي فاضل من نصيبي.

فارس : بنتك!....بنت مين يا حاجة معندناش بنات حد....أنتِ صدقتي نفسك ولا أيه.

مريم تتابع الموقف بناظريها دون التدخل تحاول أن تفهم من تلك السيدة.

ليان وهي تنظر إليه بعينيها الدامعتين : دي أمي يا فارس.

صُدم من يأسها وحبها لها رغم كل ما فعلته : أمك!.... لأ مش أمك مش دي الست اللي سبتك في عز إحتياجك ليها....مش دي اللي أول ما أبوكي مات خدت ورثها وهربت.....أحنا أمنا ماتت، أمك ماتت وهي بتولدك.

أقترب منها وعانقها بكلتا زراعيه : أنا أبوكي وأمك أنا اللي ربيتك....ومحدش هنا له الحق فيكي غيري.

شهقت ليان بالبكاء فهي حقاََ في موقف صعب كم تمنت عودتها لتكون بجانبها، حتى ولو لم تكن أمها الحقيقية ولكن يكفي أن تجد فيها نظرة الأم.

فريال :ليان يا حبيبتي أنا رجعتلك ومش هسيبك تاني.

أقترب فارس منها وأمسك بعنقها بكلتا يديه، أمسكته (مريم) بسرعة وهي تحاول إبعاده عنها،
مريم :فارس سيبها هتموت في إيدك.

بينما شحب وجه فريال وهي تنظر إليه،
تدخلت ليان في الموقف وهي تجذب زراعه صرخت : لأ يا فارس أرجوك لأ.