_وُجهة نظر كاثرين:
" ما الذي تفعلينه الآن يا كاثرين بحق الإله "
إنتحبت بُومي للمرة التي فقدتُ عددها، أغمضتُ عيني لوهلة لأتنفس الصعداء.. تحملِيها يا أنا فهي رفيقتُكِ." بُومي أتُجيدين إغلاق فاهِك؟، إذا كُنت تُجيدين فإفعلي رجاءً "
هتفتُ بحنق بينما أعيدُ خصلاتي خلف أُذنى كي لا تشوش مرمى بصرِي، أنهيتُ حديثي الجدي لأعاود التركيز معَ ما بين يدي." على الأقل أخبريني لما تصبُغين الضفادع بالأسود؟ "
تمتمت هي بنفاذ صبر بدى جلياً فرميتُ فرشاة الألوان خاصتي بعيداً لأزفُر بحنق قبل أن أُجيبها.
" لا أودُ إخباركِ الآن "
رغبتُ لو أنها فقط إبتعدت بعد كلماتي و لكن هيهات فهذه بومي في النهاية، إستمرت بمضايقتي بأسئلتها التي تكادُ لا تنفذ!
رتبتُ خصلاتي المُتمردة بظاهر يدي كون باطنها مليءٌ بالألوان المائية التي صبغتُ بها الضفادِع، زفرت قبل أن أُهسس بكُل جُملة على حدى.
" أُغربي عن وجهي بومي "
حالما عثرتُ فقط على العزيمة في مُحياها لإشباع فضُولها الأخرق إستقمتُ و هرولت صوب الحمامات كي أغسِل يدي من هذه الألوان المُقرفة ثم تنهدت.
لكن بغتةً خالج ذاكرتي إبتسامةٌ ما، إبتسامةُ تايانغ- المثالية - طالبُ صفنا المُجتهد و الهادئ أعتقدُ أنني وقعتُ بحبه.
إنهُ وسيم و كُلما أتذكرُ تلك اللحظات التي تتصادفُ فيها عيني بعينيه أكبحُ أنفاسي بعد أن يغمُرني الخجل.
على الإعترافُ لهُ بأسرع وقتٍ مُمكن قبل أن تصلهُ أُخرى.
خرجتُ بعد أن جففتُ يدي جيداً، من الجيد حقاً أننا لا نملكُ درساً مع ذاك الأُستاذ البغيض اليوم، لا طاقةَ لي للشعُور بالسوء.
توجهتُ لصفي بعد أن خبئتُ الضفادع في عُلبة بها ثقُوب للتنفس، كم أنا مُراعية، و بالطبع لم أنسى إغلاق ثغُورهم بأشرطة كهرباء كي يبتلعُوا أصوات ضوضائهم المُزعجة.. حسناً لرُبما لستُ مُراعية لذاك الحد.
الصفُ اليوم بدى فوضوياً أكثر عن أي يوم مضى بما أننا لا نملكُ حصةً معه، و قد لاحطتُ تلك النظرات التي تسترقُها لي هايينا من وقتٍ لآخر... ما خطبُ هذه الآن؟
أنهى أستاذُ الأحياء درسهُ و أذن لنا بتدوين ما بالسبورة فشرعتُ بالإمتثال، الكتابة هي جُزئي المُفضل من الدوام المدرسي أو لنقُل جُزئي الوحيد الذي أستسيغُه أحياناً من الدوام.
أنت تقرأ
أستاذ صارم
Romance" لن أرحمك، أيها الحقير " " أعيدُ و أكرر كاثرين، تريثي فأنا أُستاذُك بعد كُل شيء " حين يلعب القدر بعصاه ليلتقي المُتدرب الأكثر صرامتاً في مُهمته بالطالبة الأكثر تمرُداً و حُباً لتخطي كُل ما لا يجب تخطيه رفقة مجموعةٍ من مؤيديها و أصدقائها. ما الذي...