...
بقعةُ التخييم كانت كبيرة و شاسعة، بقعة تعج بالأعشاب و الأشجار مُختلفة الأنواع و بعض الزهور ذات الأريج الفواح و التي منحت الصباح رونقاً آخر.. رونق بإطلالة الطبيعة الأخاذة.إستيقظ عدد من الطُلاب بينما الحماس يطغو ملامحهم، أما الآخرين فلازالوا متهجعين بسلام في فراش دافء.
عكس..
عكس تشانيول الذي يتقلبُ بضجر بعد أن جافاه النوم قطعياً،
و مهما حاول نيل بعض النُعاس وجده يفلتُ أكثر فهو لم يعتد النوم على الأرض أو حتى الجلوس عليها!.بيكهيون تمطق بنشاط قبل أن يرمقهُ بطرف عينيه ساخراً، فالآخر يستلقي بينما تحفه المناديل الورقية المُعقمة و باهظةِ الثمن.
قلب عينيه بملل قبل أن يردف بغل مُمازح.
" الأثرياء "أسند بيكهيون مرفقه على أحد ركبتيه بعد أن تربع في جلوسه، ثم أظرق سائلاً بفضول.
" هل كنت مستيقظاً طوال الليل؟ "بالمقابل قلب تشانيول عينيه اللتان حفهما بعضُ الدكنة و فضل الصمت على الرد، فما نفع الرد إن كان الجوابُ واضِحاً؟
قرب بيكهيون كفه ليضرب كتف تشانيول عله يبعث له بعض النشاط بهذا التلامس المكهرب - من وجهة نظره - الا أن يده تراجعت ببطء حالما لمح الآخر يرمقه ببرود مُحذر.تراجع للخلف مطبقاً يديه ثم أردف بإستغراب بعد ثواني من الصمت.
" ما الذي يزعجك بالضبط؟ أنثى القرد التي إتضح أنها كاثرين أم النوم على الأرض؟ "و لكنه حصل على صفعات من الهواء المشحون فقط، و يبدو أن مزاج تشانيول السيء مزعج و مخيف أكثر مما تخيلَ الجميع.
حتى المديرُ لم يُفلح بتهديده للإبتسام، كيف و قد علق في فضيحة عظيمة تتصدرُ الآن هاتف جميع أقربائه بفضل ثرثرة الأساتذة أثناء حديثه مع والدته.
إتضح وقتها أن تشانيول يحب الفتيات صغيراتِ السن و يتصرفُ ببرود ظاهرِي فقط لكنهُ بداخله الكامن لعوب للغايةً يفضلُ إيقاع المُراهقات.. هذا ما قيل من فاهٍ لآخر يتداولُ أكثر من الأوكسجين نفسه!
الآن سمعته و شرفُه يُعانيان من التضاؤُل المُستمر كُلما مر الوقت و تهافتت الأفواه على أقاويل جديدة عنه جديدة حتى عليه.
مثلاً كأنه يرتدي الألوان الداكنة دائماً لأن كاثرين تفضلُها؟
و كاثرين من الأساس تكرهُ جميع الألوان، لكنهُ التلفيق و لا شيء يضاهِي التلفِيق و الإضافات الحديثية قوتاً.
أنت تقرأ
أستاذ صارم
Romance" لن أرحمك، أيها الحقير " " أعيدُ و أكرر كاثرين، تريثي فأنا أُستاذُك بعد كُل شيء " حين يلعب القدر بعصاه ليلتقي المُتدرب الأكثر صرامتاً في مُهمته بالطالبة الأكثر تمرُداً و حُباً لتخطي كُل ما لا يجب تخطيه رفقة مجموعةٍ من مؤيديها و أصدقائها. ما الذي...