٥-العقابُ من الإله

355 33 0
                                    

- وُجهة نظر تشَانيول:

لا مجَال للهدُوء ،كيفَ أهدأُ و قَد أُلحِقَ بسُمعتِي أشدُ الخرَاب؟

و مِن مَن؟مُراهِقينَ سذُج!

مِن الجيدَ أن المُديرَ قد إحتَكرَ الخبرَ داخِل نِطاقِ الثانويةِ الواسِع.

أُولائكَ السفَلة أخطَرُ و أقذَرُ مما تَوقعت.

عينايّ لم تتذَوقا للنومِ طعماً منذُ دلفتُ للمنزِل أجرُ معي ظنَ الناسِ سُوئاً بِي.

و لو كُنتُ شخصاً آخر لصَفعَهُم بقسوةٍ كردٍ أولـِي ،لكِنني بارك تشانيُول.

إن خالُوا ذاتهُم عقرباً تلدغُ من دُبرها ثُم تتخفَى ،فما أنَا الا الحَيةُ التي ستبتلِعُهم و إثمُهم في قُعر جُحرهِم.

إنتَشلتُ كوبَ القهوةِ الساخِن مِن المِنضدةِ جوارِي ،هذَا جُل ما أستطَيعُ تناولَهُ لأُحافظَ على جامِ تركيزِي بينَما أدققُ فِي ملافاتِهم المدرسِية الآن.

إن كانَ عليكَ إطاحتُ خصمٍ ما ،فيَجدرُ بِك الدهسُ على نقاطِ ضعفِه بقُوتِك.

إِن حدثَ و حصَلتُ على هالات ،فسيكُون بإنتظارِهم أضعافُ ما سأرميهِم بِه.

عليّ التركيزُ الآن على تبرأةِ نفسِي ،و أنا أعلَمُ تماماً كيفَ أفعل.

سحبتُ هاتِفي كي أُجري إتصالاً يجدرُ بي نعتُه بالصغِير.

" جانغ إيونجِي "

بصوتٍ خافِت هتَفتُ حالما فُتحَ الخط ،فأدركنِي صوتُها الحيوي المرِح

" يا الهي تشانيُول ،خلتُكَ طويتَ صديقةَ الطفُولة و ألقيتَها بعيداً "

لم يسعنِي سوَى إطلاقُ سراحِ تِلك الإبتسامة العَفوِية إثرَ تذمُراتها اللطِيفة ،لازَالت تحتفظُ بهذِه الهالَة المُشِعة.

" توقفِ عن الثرثرَة يا فتاة كما لو أنني حبيبُكِ ،أحتاجُكِ في أمرٍ مَا "

قاطعتُ هُرائها الدبِق و تغزُلاتها المُعتادة بشيءٍ من الضَجر ،خفَضت نبرتَها تدريجياً قبلَ أن تهتِف بحَنق

" حبيب؟أنت؟حبيبُ مُؤخرتي يا بَارك ،ثُم ألقِي ما عِندك ،بالنهَاية لم تتصِل شوقاً إلى صديقتِك يا مُستغِل "

أرحتُ ظهريّ في الفراشِ ثمُ نفثتُ زفيراً قصيرَ الأمد ،إن كُنتُ بحاجةٍ إلى جانغ إيونجِي فيجدرُ بي التخلِي عن طبلةِ أُذني لفِترة ،لكم هُو مُؤسفٌ هذَا.

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن