..
كاثرين:
تمالكتُ ذاتي عن الصراخ، و سحبتُ شهيقاً طويلاً ثُم زفير.
و إستدرت ببطء بينما أعقد حاجبي من هذه الرائحة الفواحة الغريبة.. لم تكن عطراً كانت أشبه برائحة المعقمات.
وسعت عيني بصدمة و تأملت الجسد الذي يقبع أمامي بحيرة قبل أن أردف ببطء و إستغراب.
" أستاذ هان؟ "قهقه بطريقة غريبة، فليس من عاداته الإبتسام حتى!
" ياللحظ كاثرين؟ "
أومأت ببطء بينما أُبعد يديه عني بنفور.
لوحت لأبعد تلك الرائحة التي إتضح أنها خمر ليس الإ بإنزعاج.
الأمر واضح الآن، لما يترنح بهذه الطريقة الغريبة.. لأنه سكير!
" عذراً إن لم يكن هنالك أي كلام تود قوله، فيتوجب علي الذهاب "
أشرت للمخْرَج بينما أفسر بإحترام، فربما لازال يملك بقايا وعي.. هذا الأستاذ ليس رحيماً البتة تجاه الوقاحة.
الا أنه إقترب فجأةً بنطاق قريب للغاية و إبتسم بينما يبعد خصلاته عن عينيه الناعستين، إبتسم بطريقة جعلت قلبي يخفق بخوف و شعرت بتجمد كل إنش بجسدي بوهن.
لما يبتسم بهذه الطريقة؟
" و من أخبرك.. أنه.. لا كلام لدي "
أجاب بنبرة ثخينة متقطعة، فتراجعت خطوات للخلف بإنزعاج من تلك الرائحة التي عادت لتفوح عند كلامه.لكنه إقترب من جديد و وضع كلتا ذراعيه حولي و أدبر بصوت متذبذب خافت.
" لم أرى بحياتي مُراهقة بفتنة تتعدى فتنة إمرأة ناضجة "سرعانما دفعته بإندفاع و رمقته بتحذير، و مع كل جهودي لم أستطع إخفاء تلك الدهشة التي طغت كامل تقاسيمي.
شعرت بالذُعر من كلماته القذرة و أضاعفه من نظرات عينيه الغريبتين.
لطالما كان ينظر إلي أينما تصادفنا، لكن نظراته كنت دوماً أفسرها على محمل الحذر و الكُره.. لربما لأن الجميع يمقتني لذا إعتدت على تفسير كل الأمور على هذا المنوال.
" بربك؟، من.. يصد رجلاً.. بوسامتي؟ خاصتاً.. إن كانت فتاة قبيحة مثلكِ"
أجهر بغضب و ترنح بينما يشفنني بإستحقار.
قبيحة؟ الرحمة!
أنت تقرأ
أستاذ صارم
Romance" لن أرحمك، أيها الحقير " " أعيدُ و أكرر كاثرين، تريثي فأنا أُستاذُك بعد كُل شيء " حين يلعب القدر بعصاه ليلتقي المُتدرب الأكثر صرامتاً في مُهمته بالطالبة الأكثر تمرُداً و حُباً لتخطي كُل ما لا يجب تخطيه رفقة مجموعةٍ من مؤيديها و أصدقائها. ما الذي...