..تشانيول:
دلكتُ صدغي لأحُدَ مِن ألمه و لو قليلاً، لا أكادُ أُصدق أنني تعرضتُ لإهانة فظة من قبلها من جدِيد و أمام الكثير من الناس.
بل و أشهرت سُبابتها أمامي بوعيد، لا أنكرُ أن صدمتي لم تقل عن من يحيطُوننا وقتها و كأنني لا أعلم كم أنها وقحة و حادةُ الطباع، لازلتُ مُتعجباً من صدمتي حينها!
حسناً هذه المُراهقة تجيدُ جعلي أفور و أخرجُ عن طوري كما تتفننُ بإدهاشي في كُل مرة بوقاحتها التي تزدادُ يوماً بعد يوم.
تنهيدة أفلتت من ثغري بإرهاق، جبيني يتصببُ عرقاً.
و لكن.. هُناك شيء آخر يجتاحُ عقلي مع هذا الأمر.
لما إستمر المُدير بذكر أُمها طوال حديثه؟، من هي ليكُن لها كُل هذا الإحترام الذي يجعلُه يغضُ البصر عن جميع أفعال إبنتها؟
لا يُعقل أن تكون مُجرد مُدللة ثرية فوقتها لن تتواجد في ثانوية مُتوسطة الحال كهذه كما أن تنظيفها للمراحض بلا إعتراض عندما عاقبتُهم يوحي بكونها من أُسرة متوسطة الحال أو حتى أقل.
و حتى ملابسُها الغريبة التي ترتديها لا تبدُو لي مُبهرجة و باهظة كما ملابسُ مُدللاتِ كوريا.
إذاً..؟
شبكتُ أنامي بينما أموضعُ عليها برأسي لأُواصل التفكير بعِمق.
لرُبما تجمعهما علاقةُ صداقة وطيدة؟
خرجتُ من زوبعة أفكاري حالما لمحتُ بيكهيون يدخلُ بوجه شاحب و شارد، حتى أنه لم يُبادلني الإبتسامة.
إنه يبدُو غريباً هكذا منذُ آخر مرة داومنا فيها معاً، ما خطبُه؟
إنتظرتُ حتى جلس ثم إندفعتُ عليه بينما أسأله بإهتمام.
" ما بك بيكهيون؟، هيا أخبرني بدل التصرُف بهذا السلوك الغريب و المُريع! "إنتبه إلي و أخيراً، هل علي أن أُقيم حفلاً بهذا الشأن؟
إمتعض وجهُه بينما يردفُ بإنزعاج مُكتفاً يديه بعُنف.
" أنظرُوا من يتحدث هُنا ، تواعد خلف ظهري ثم تتجرأُ على سؤالي! "هل يخيلُ لي أم أنهُ يتحدثُ كالإناث المغدُورات الآن؟ ،كما لو أنه حبيبتي المخون أو كجدتي التي ترجوني دوماً لأتزوج و ما إن واعدتُ دون أن أُخبرها حتى إنقلبت علي تماماً.
قلبت عيني بضجر قبل أن أُحرك يدي قائلاً بعدم تصديق.
" لا تُخبرني أنك ستغيرُ الموضوع الآن؟ "
أنت تقرأ
أستاذ صارم
Romance" لن أرحمك، أيها الحقير " " أعيدُ و أكرر كاثرين، تريثي فأنا أُستاذُك بعد كُل شيء " حين يلعب القدر بعصاه ليلتقي المُتدرب الأكثر صرامتاً في مُهمته بالطالبة الأكثر تمرُداً و حُباً لتخطي كُل ما لا يجب تخطيه رفقة مجموعةٍ من مؤيديها و أصدقائها. ما الذي...