٣٠-التخلص من القمامة بارك.

197 17 6
                                    

...

كاثرين:

بسبب لعنة تُسمى تشانيول تعين علي النهوض باكراً اليوم في عُطلة السبت!.

تفقدت مكان أغراضي بحزن و إعتصرتُ قبضتي بتوعد.

" كاثرين أحضري بعض الكاكاو ،رُبما يفضله أُستاذك "

أمرت أُمي بنبرة لا تحوي أي نوع من الخيار تأففتُ بضجر و رتبتُ ملابس جيدة للخروج.

تحممتُ بعجلة و إرتديتهم و حالما هبطتُ للأسفل قابلت وجهيّ هيتشان و بومي و من تعابيرهما الضجرة كحالي أدركتُ أنهما أُجبرا على القدوم و أخذ مُراجعة معي فضحكتُ بإنتصار.

لوحت لهُما بسعادة و إستفزاز قبل أن أنطلق بنشاط نحو المتجر.

تبادلتُ مع المُحاسب النظرات منذُ أن حديثنا آخر مرة لم يكُن لطيفاً ،قلبتُ عيني قليلاً عندما أتى دوري قبل أن أقول بخفوت.
" كاكاو فقط "

نظر إلي مطولاً و إبتسم بتصنُع مما جعلني أزفر ب'تشيه' خافتة لم أجرؤ على نُطقها بعلو بالواقع.

لا تبتسم فحسب ،ذلك أفضل من تملُقي بهذه الإبتسامة المُقززة.

...

ثلاثتُنا جلسنا نحاذيه ،إبتسمتُ بتصنع حينما رمقنا جميعاً نُبدي ذات الملامح الغير مرحبة تكادُ ملامحنا تُفشي ب'أخرج'.

لمعت عيني بفكرة ،إبتسمتُ و زحفتُ لأُغلق الباب ثُم عدتُ أدراجي.

" لما فعلتي ذلك؟ "
سألني بشك و حاجبين مقطُوبين ،رمقتُه للحظات دون أن أُرد و إنتهى بي الأمر أغمغمُ بوجه مُتصلب.
" الجو صاخب للغاية بالأسفل ،
سيشوش علينا جميعاً "

تحمحمتُ بإرتباك قبل أن أقترب هامسة.
" إسمع إن توقفت عن تدريسنا سأُساعدك للحصول على أختي ،إنها جميلة صدقني "
غمزتُ بنهاية حديثي و أومأتُ له أيضاً كتأكيد.

رُغم أنكَ بدأت تروقني قليلاً-كذبة بل كثيراً-أستاذ بارك ،الإ أنه لا بأس بالكرم سمعتُ أن من يصطادُ سمكة و يتصدق بها سيحصل على قرش.

كتف ذراعيه و عيناه الواسعتين إتسعتا أكثر ،تراجع قليلاً قبل أن يضع ذراعيه على الطاولة و يُردف بتلهف.
" حقاً؟يا الهي لا أُصدق "

حدقتُ فيه بصدمة قبل أن أومأ بسرعة ،لكن عوضاً عن شُكرا حصلتُ على صفعة مؤلمة من بنصره على جبيني و وبخني بغضب.
" ما الذي تُفكرين به أيتها الغبية "

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن