٣٦.بداية جديدة.(النهاية)

170 15 29
                                    

...


كاثرين.

بما أن مُنتصف العام قد حلَّ بالفعل فهذا يعني أن الرحلة المدرسية الثانية على الأعتاب..و ذلك للصراحة أفضل ما يحدث الآن.


جسدي يقبع في المدرسة وسط درس الجُغرافيا لكن تفكيري في مكان آخر..أفكرُ في الأستاذ مينهيون و ما قاله آخر مرة.

- عودة للماضي.

"طالبة كاثرين؟"
توقفتُ عن هرسِ طعامي تبعاً لذلك الصوت الذكوري و الذي كان يخصُ الأُستاذ الوسيم و المثالِي مينهيون.

" هل لي بكلمة؟ "

اومأتُ مِراراً بسرعة.

جلس مُحاذياً إياي و بدى على ملامحه الجدية عندما هتف
" هل تعرفين الطالبة شياو لوهان؟ "

أومأتُ ببطء و توقفتُ عن تناول طعامي فأنا أيضاً فضولية حول هذه الطالبة المُنعزلة عن الصف أجمع.

" هل يُمكنك الإعتناء بها؟لقد سمعتُ انكِ من أكثر الطالبات مرُونة بالمدرسة و لا تخافين أياً كان..بالواقع الطالبة شياو لوهان ليست جيدة في التواصل مع الآخرين كما انها بحاجة لصدِيقة تقفُ بجانبها إلى أن تخرجُ من قوقعتها "

وضع بعض الورق أمامي لذا تفحصتُه بفضول ،و ياللهول إتضح أن إسمها الحقيقي وان بينغ و ليس شياو لوهان.

شياو لوهان يكون مغنيها المفضل و إستخدمت الإسم كي تبدأ بداية جديدة،لهذا بدى لي الإسم مألُوفاً من قبل.

" بالحقيقة هي تعرضت للتنمر في مدرستها السابِقة لذا لجئت للتسجيلِ بهذه المدرسة بعيداً عن موطِنها..نحنُ و بطلبٍ من والديها نحاول إعادتها لسابِق عهدها هُنا "

اومأتُ بتفهم و إبتسمتُ مجيبة.
" إعتبر الأمر مُنجزاً "

كان في صُدد بدأ جملة أُخرى عندما قاطعنا ذلك الصوتُ المزعج و الذي بالطبع لا يخض سوى الأُستاذ بارك.

"طالبة كاثرين ساعديني بجمع الدفاتر من صفِك "

إبتسمتُ بتكلُف و شعرتُ بالغضب يتملكني لمُجرد سماع صوته بعد ما فعلُه بصفنا و الذي يكونُ طريقة طفولية لإزعاجي و إذلالي.

" لم أتناول طعامي بعد أستاذ بارك، لاحقاً"

رفعتُ حاجبي بدهشة حينما لازال واقِفاً أمامنا و رمقتُه ك'ألن تذهب الآن؟'.

بدى عليه الإنزعاجُ من كلامي و ذلك جعلني أشعرُ بالرِضا قليلاً.

ذهب الأُستاذ مينهيون بفضل هذا الطويل الأبله الذي مايزالُ واقفاً يحدجُنا بتركيز و كم كان ذلِك مُزعجاً.

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن