١٢-أنا أحبُك

294 26 13
                                    

...

كاثرين:

إستيقظتُ اليوم خلاف العادة بمزاج رائع، و روح إيجابية عالِية حتى أنني تفقدت دفاتر اليوم و زينتُ عنوان الدروس، رتبتُ مقلمتي و دفاتري، ثم أغلقت حقيبتي بهدوء و دون أن أجُرها بغضب بينما أتخيل جرارتها شعر الحقيران بارك و بيون.

خرجنا كالشعرة من العجين كالعادة ، و الفضل يعودُ لي طبعاً و لصبري على وجه ذلك المستفز طوال إتفاقنا.

مشطتُ شعري، هندمتُ ملابسي و تفقدتُ نفسي في المرآة، يا الهي ما أجمل النظافة..عمي شيومين مُحق سأتوقف عن مُعارضته في هذا الأمر.

الحياة فضلت أن تتوقف عن كونها جرذاً عفناً لليومين السابقين، كانت عُطلةً أسبوعية رائعة بلا فروض الأستاذ بارك.

جميع من بالصف كانوا يتحدثون عن كونه إكتسب هالات و فوبيا فتيات، أنا الوحيدة التي كنتُ أقهقه بصخب ساخر وقتما سمعتُ ذلك الخبر، يا الهي تلك الفتاة علي أن أشكُرها حقاً لاحقاً.

و بما أننا نملكُ درساً معه اليوم، لا داعي للقلق فهو بالكاد يستطيع الوقوف بحزم، و بات مؤخراً يقللُ من كمية الفروض.. يا الهي إنهُ النعيم!

إستقليت الباص بينما أرمي للجميع إبتسامةً واسعة أرابتهم فأحادوا وجوهم بسُرعة، ياه أذيتُم قلبي الرقيق.

زحفت بجانب الفتاة التي بجانبي، تفقدتُ معالمها قليلاً و لم تكُن غاضبة لذا.
" مرحباً هل تعرفين تشين؟ "

إنتفضت بدهشة و من ثم رمقتني بإستغراب، هزت رأسها بنفي فشهقتُ كمن غُدر بتناول حصته من الطعام.

" هل تمزحين؟، مهلاً مهلاً لا بأس بما أني بمزاج جيد اليوم سأعرفُك عليه الآن "

قلتُ و لم أكن أسألُها الموافقة أو شيئاً كهذا، فقد أردفت بنبرة مُلزمة.. جميع العالم يجبُ أن يعرف تشين و صوته العظيم.

" لا أهتم "
أردفت بنبرة لئيمة.

لا أهتم؟

لا
أهتم؟؟

إنقضضتُ عليها أجرُ ياقتها بعنف، بينما أهزُزها بعدم تصديق و جميعُ من بالحافلة لم يبدي أي ردة فعل فهم معتادون.

فقط صفقة واحدة من تلك الجدة الشمطاء، و تليها رميي و مؤخرتي خارج الحافلة من جديد.

هززتُ رأسي بيأس، قبل أن أصرُخ بغضب.
" أعد لي نقودي أولاً أيها اللعين،
فالتتسمم بها و كُل من يُهمك أيها الحقِير "

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن