٢٤-توقف إنهُ والدي!

181 22 0
                                    

ها يين:

وضعتُ حقيبتي جانبا و دلفتُ خلفه بتردُد و إختلست بعض النظرات نحو معالمه إزاء دخولي معه شقته..و لكنه بلا جدوى فقد بدى بارداً للغاية فحسب.

لا أرغبُ في الإعتذار منه، فأنا لم أُخطئ بأي شيء على كُل حال.

راقبتهُ يجلسُ على الأريكة بهدوء و يتكتفُ مُغمضاً عينيه.. يبدو شاحباً بعض الشيء.

" تشانيول هل أنت مُصاب بتوعك؟ "

قابلَ نبرتي القلقة بنظرات ساخرة و تمتم بهزأ.
" و هل هذا يُهمكِ حقاً؟ "

" ماذا تعني تشانيول؟ "

" المعذرة أنا لم أقصد أيا كان، يبدُو أنكِ بالفعل تملكين أفكار سلبية حول نفسك "

...
بيكهيون:

دلفتُ للمنزل بخطوات بطيئة و كتفين مُتجمدين من الجلوس لساعات طويلة في الحافلة.

بالمُقابل شممتُ رائحة الفراولة الجميلة الفواحة.. صادرة من... مطبخي؟

هُناك خطبٌ ما فأنا لا أدخلُ المطبخ الا لأُلقي التحية على الأواني عندما أبحثِ عن أطباق لطعامي الجاهز!

نامجو.. بالتأكيد هي من خلف الأمر، مهلا نامجو؟ رميتُ حقيبتي جانباً بإرتعاب حالما وعيت و ركضتُ لغرفتي بينما دواخلي تصرُخ بي أن أرحم قدمي و جسدي الهالك.

و يا للأسف لم يخِب ظني قط فها أنا ذا أرى جانغ سو يقفز على فراشي و يقهقه بإستمتاع، طفل مزعج حقاً.

صرختُ بقهر و صوت مال للبُكاء.
" تنحى عن فراشي حالاً أيها الوغد الصغير "

...
كاثرين:

فرقعتُ أصابعي بتفكير و كتفتُ ذراعي بتأمُل.

حدقتُ في المرآة بتفكير و وجهتُ كلماتي إليها، بينما أمسكُ بالعُلبة بقوة.
" تشانيول هذه الفطائر لك، أمي أخبرتني أن أعطيك إياها بما أنك جارنا الجديد "

بعثرت شعري بإنهاك، كلا، كلا هذا مُبتذل للغاية.

لقد قام بمعروف كبير لي كيف أعطيه بضع فطائر مع هذه الكلمات فقط؟

هل أشكره؟.. و لكن ألن يستغل شُكري له لإذلالي؟


شهيق.. زفير، لا بأس هو ليس متبجحاً لذاك الحد على كل حال..لا داعي للخوف.

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن