٣٥.تريثي فأنا أُستاذك

154 12 22
                                    

كاثرين.

بعد حادثة البارِحة فضلت الجلوس بالصفوف الأخيرة بما أن الأُستاذ بارك يملك حصة معنا اليوم.

جلستُ في آخر الصف مع شياو لوهان تبادلنا النظرات لثواني عندما وضعتُ حقيبتي و لاشك أنها فهِمت أنني أستأذنُها للجلوس و سُرعانما أفسحت لي المجال بجانبها.

رتبتُ مقلمتي و كتُبي بينما أحدثُها كتوضيح.
" أظن أنني سأجلسُ بجانبك لبعض الوقت "

اومأت بتفهُم و عدلت نظراتها بينما تنظرُ إلي.

إستدرتُ بسرُعة لأهتف.
" آه صحيح أنتِ طالبةُ نقلٍ صينية ،هل يمكنك فهم الكُورية جيداً؟ "

أومأت بهدُوء و بدى عليها الإنزعاج من كثرةِ حديثي لذا فضلتُ إنهاء الحديث عند هذا الحد و  إستدرتُ لهايونج لأُشير لها بالمجيء..لم أستفسر بعد عن آخر موقف حدث معها.

أعني كيف يمكنُ لهايونج المتفوقة أن تكون أُخت مجنونة الأستاذ بارك هايين؟
قطعاً لا تبدُوان كأختين، حتى الشبه معدُوم.

فقط كلتاهُما تملك عينين واسعة!.

حدقتُ إليها و شابكتُ يدي بإنتظار و فضول ،رفعتُ حاجبي بفضول و إنتظرتُ توضيحها على أحر من الجمر.

" تبين أن لي عائلة حقاً "

همهمتُ بإنصات و اقتربتُ لأنتظر التكمِلة.

" لقد كنتُ الطفلة المفقودة لعائلة أوه..
كلُ ما أفهمه أن تشانيول كان السبب في ضياعي "

وسعتُ عيني بصدمة و أغلقتُ فاهمي تزامنُاً مع ولوجه الصف يضعُ الكُتب لبدء الدرس.

كم من الأسرار تُخفي بالضبط أُستاذ بارك؟

هايونج أسرعت بالذهاب إلى مقعدها و أنا كنتُ أنظر إليه بإستمتاع فقد تبين أن الأُستاذ الذي لا تشوبُه شائبة بالواقع مليء بالأخطاء و هوسُه بالقواعد ليس سوى ستارٍ يُداري به حقيقته!

اخرجتُ مذكراتي لأكتُب اسم عائلة هايونج للبحث عنها فيما بعد.

" سندرسُ اليوم صناعة الصابون "
أردف بينما يخلعُ نظاراتِه و يضعُها بالدُرج أمامه ولا أعلم هل يهيأً لي ذلك أم أنه إبتسم لي للتو؟

" طالبة كاثرين هل غيرتِي مقعدكِ؟، هل المكانُ بالخلف أكثرُ راحة أم أنك تريدبن إثارة الشغب فحسب؟ يخيلُ لي أنه الخيارُ الثاني لذا..
يُرجى أن تنصتي إلي تعالي للجلوس في المُقدمة"

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن