كاثرين.تبادلتُ النظرات الجاحظة لثوينات معدُودة مع الأستاذ تشانيول و لكنه نهض بأسرع ما أمكنه و فرَّ هارباً.
لا شكّ أن الأُستاذ بارك قد فقد عقله كُلياً!
رفعتُ أهدابي لأُعاين الغبار اثر هروبه و لكن تصادفت مُقلتي مع هيأة والدتي ، كتفت ذراعيها و بدى على معالمها التجهُم أطبقت وجهها كالمكنسة المُتعطلة -عذُراً امي و لكن تبدين كذلك -
"ما الذي فعلته حتى هرب هذا الأُستاذ أيضاً "انا فعلت؟؟يال المُزاح لستُ أنه ذلك المُختل إزدواجيُ الشخصية.
أراهُن أنها لو علمت بما فعل لن..مهلاً!!إبتسمتُ بوسع و أشرت نحو مكان هروبه و اردفت.
" إنه ثمل لقد ألقى ألفاظاً غير مُهذبة أمي، أعتقد أنه لم يعد يصلحُ لتدريسي "أراهنُ ان إبتسامتي تكادُ تصل أُذني و أن عيني مالتا بشر و لكن كُل ذلك تهاوى عندما سمعت طنين ضحكة أمي الهازئة..مُستحيل ألا تصدقُ ذلك؟
"أتثقين برجُلٍ غريب عن حديث إبنتك؟ "
ألقيتُها بلؤم لأن ذلك كان مُزعجاً في جوفي و لم أُطق ذرعاً لإخراجه."أعلمُ أنك في سبيل إلغاء هذه الدروس ستختلقين كُل القصص "
مالت عيني بإنزعاج و لا أعلمُ لما إغرورقتْ عيني بمياهٍ مالحة في هذه اللحظة و لما شعرتُ بتلك الغصّة ،أعتقدُ أن السبب هو عدم ثِقتها بي و أخذ حديثي على مُنحنى هزلي..ماذا لو كان شخصاُ أسوأ من تشانيول عندها كنتُ لأعيش رُعباً نفسي دون أن تُصدقه أياً منه أمي.
تشانيول عاد أدراجه و عينيه مُشتتان حول أي شيء عدانا أنا و أُمي ،حمل أغراضه و غادر سريعاً و لستُ أحلم أعتقدُ أنني سمعتُه يشتُم عندما دنى لأخذ حاجياتِه!.
رمقتني أُمي بلوم و لكن لم تُكلف ذاتها عناء إخراجه من عينيها و زته في لسانها و إكتفت بقول جُملة قبل مُغادرتها.
" تعالي للعشاء لاحقاً بعد حلِ فرُوضِك "قبل مُغادرتها لمحتُ شبح شكٍ في عينيها هي الأُخرى..أعتقد أنها صدقتني نوعاً ما؟.
مع صرير إغلاق الباب تمطقتُ بكسل و حنيتُ ظهري لأستلقي على الأرضية براحة بيد أن شبح كلماته لازالت تحومُ غماماً حول عقلي.
ما الذي كان يقصُده بحديثه؟هل حقاً الأستاذ بارك مهووس القواعد و الأدب أفلح بإفلات هكذا كلام دون أن يشرب أي كحُول؟.
لم أشغل ذاتي بحديثه كثيراً فأجزمُ انه فقد جزئاً من صوابه و من واجبنا كطُلابه أن نُذيع هذا الخبر العظيم إحتفاءاً به..انتظر أُستاذ بارك اعتقد أنني لن أُقصر في حقك غداً كما لم تُقصر في حقي قط!
أنت تقرأ
أستاذ صارم
Romance" لن أرحمك، أيها الحقير " " أعيدُ و أكرر كاثرين، تريثي فأنا أُستاذُك بعد كُل شيء " حين يلعب القدر بعصاه ليلتقي المُتدرب الأكثر صرامتاً في مُهمته بالطالبة الأكثر تمرُداً و حُباً لتخطي كُل ما لا يجب تخطيه رفقة مجموعةٍ من مؤيديها و أصدقائها. ما الذي...