جزء خاص

168 15 8
                                    


...

كاثرين.

" هل تعرفُ الملاهي حتى أستاذ بارك؟ "
سألتُ بتهكم و ضيق بعد أن نفى رؤية كل الألعاب التي أريتُه إياها في الصور ،إذاً أين سنقضي أول موعدٍ لنا؟

نفى قبل أن يُبرر بفخر.
" لقد قضيتُ معظم أوقاتِ فراغي في دراسة العلوم ،لم أكُن طفلاً شغوفاً في الخروج لذلك الحد "

عضضتُ شفتي بشفقة من طفولة الأستاذ بارك و هززتُ رأسي بحسرة ،أيُ طفل مخبُولٍ هذا الذي سيفضلُ كتاب العلوم على لُعبة الموت؟.

رفضَ نظرات الشفقة من عيني بتحديقاتِه الغاضبة و لكنني لازلت ارمقُه بها ،رثاءً على طفُولته التي أعدمها باكِراً!

برر مرة ثانية.
" للصدق لا أجدُ المتعة في لعب ألعاب تافِهة لن تُؤتي بثمارِها على كُل حال "

نفيتُ بسبابتي بينما أُصر.
" بل تُؤتي إما ستخسر أو ستفُوز "

"لن يُكتب ذلك في سجلي و يُحفظ للأبد "

" لا فائدة تُرجى مِنك حقاً تشانيول "

إنتهى نقاشنا بإحادة كُل منا لوُجهة نظره بتمسُك الا أنُه إختار أن يكون اللين أولاً و زحفَ لجانبي قليلاً في الارِيكة و لكِن المسافة بيننا لازالت كبيرة..إنهُ القدِيس تشانيُول بعد كُل شيء!.

" حسناً..لما لا نُجرب لعبة واحدة فحسب؟ "
سألَ بتأني و سُرعانما اجبت.
" على حِسابك ،و ستُقنع أمي أنت "

أغمضَ عينيه يزفرُ بصبر قبل أن يومأَ بإبتسامة مُتكلفة.

و لأنني  أعلم أن القدِيس تشانيول لن يُمسك يدي لِذا كنتُ المُبادرة ،سحبتُه خلفي بعد أن ألقيتُ نظرة فاحصة على ملابسه ولا بأس بها حقاً كنزة صوفية بيضاء و سروال أسود مُريح.

كان من المُفترض أن نقضي بعض الوقت فِي شقتِه لكنني فضلتُ الذهاب لمنزلي فوراً لتبديل ملابسي قبل ان يُغير رأيه.

أخرجتُ المُفتاح و فتحت الباب  و سمحتُ لهُ بالولوج.

تركتُه مع امي بالأسفل بعد أن كنتُ أرمقها بتفاجؤ ترحبُ به بحفاوة؟في كُل ثانية كنتُ أستدير أثناء صعودي لأجدهما يتحدثان بإبتسامة ليس بعد الآن فبمُجرد أن يطرح عليها فكرة ذهابي للملاهي ستقضِي عليه.

لم ينقضي الكثير من الوقت حيثُ تحممت و غيرتُ ملابسي ،
شهقتُ بفرع عندما رأيته يتموضعُ على سريري مُكتفاً ذِراعيه بحاجبين معقودين.

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن