٢٣/خواتِم/إعتراف.

204 26 0
                                    

...

كاثرين:

بفضل حادث البارحة ألغيت الرحلة تماماً، هذا غير عادل إطلاقاً.

لقد كنتُ أحمل عبء إلغائها بسبب حادثي و لكن إتضح أن الشجار الذي دار بين هيتشان و تشانيول كان الدافع و ليس حادثي.

تبين أن تشانيول إحتفظ به كسر لي حقاً كما طلبتُ منه.

و بما أننا الآن في الحافلة، يعمها صمتٌ شديد عكس أول يوم ركبناها.

إستندت برأسى على زُجاج النافذة رُغم إصداره لصوتٍ مُزعِج الا أنني لم أتركُه و شأنه.

" كاثرين تعالي"
أملتُ رأسي بحيرة حالما نده علي المُدير بخفوت.

نهضت ببُطء و حذر رُغم أنني أشعرُ بعدم الإرتياح من نظرات الجميع نحوي.

حالما وصلت إستفهمته بعيني بحيرة، الا أنه طلب مني الإنحناء.. ألقيتُ نظرة على من يجلسُ بجانبه و كان تشانيول.

هل يُعقل أنهُ أفشى بسري؟

لمُجرد التفكير بالأمر رمقتهُ بغضب شديد و نظرات مُتوعدة.

الا أن جميع غضبي سقط هفوةً إثر جُملته.

" هل ما زلتُم ترفضُون التواصل مع والدك؟،
لا بأس بالأمر و لكن من المُحرج حقاً أن نعلم  بشأن بمشاكلكم الخاصة.. والدُك لازال يتصلُ للتفاوض معي بشأنك، رجاءً تصرفُوا بشأنه فلقد تعبتُ من تملُقه بذات الجمل في كُل مرة "

شعرتُ بما تبقى لي من مخزُون سعادةٍ يذهب أدراج الرياح، مُحزن أنا لم أودعه بشكلٍ لائق حتى.

لقد أسأتُ الظن في تشانيول مُجدداً، لابُد أنه ليس بذاك السوء الذي يبدو عليه إثر تصرُفاته التي لا تُحتمل فقد إتضح أنهُ إنسان بالنهاية.

و بئرُ أسرار جيد!.

لا أعلمُ لما خرجت نبرتي بذاك الجمُود عندما أخبرتُه
" فهمت "

عدتُ أدراجي دون إذن بصُحبة كومة أكبر من الإحباط.

...

تشانيول:

الجو كان يخيمهُ صمتٌ غريب..

أطبقتُ ذراعي و تظاهرتُ بالنوم لأتجاهل الشذر الذي يوجهُ لي من قبل جميع الأستاذة.. بالإضافة للمُدير.

ياللاسف لو أنني أفشيتُ سر تلك الطالبة لكان بطل الليلة هو هانيول الحقير و ليس أنا.

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن