١٤-تلفيق تُهمة خادِعة

218 24 4
                                    

..

تشانيول:

قلبت عيني في الأرجاء بريبة، و تسلل إلي شعور بعدم الراحة.

الباحة نظيفة تماماً، كما أنه لا يوجد أي صوت أو حتى أثر لتبادُل شتائم أو عراك حامٍ.

بقدمي الثقيلتين جبتُ. الأرجاء بحيرة بارزة على معالمي بوضوح.

الصفوف أيضاً كانت فارغة تماماً مما جعل قلبي يخفق بتسارع مُرتاب و أكره الإعتراف بذلك، لكن شعوري بدى مشابهاً لشعوري حيال إقتراب ها يين مني.

هل يمكن أنها عطلة دون أن أملك أدنى فِكرة؟ لكن ماذا بشأن الطُلاب الذي صادفتهم بالخارج.

هززتُ رأسي لأفيق من تفكير لا جدوى منه.

لكن سراعنما توقفت قدمي بتصُنم لهول المنظر.

إكتظاظُ مُخيف و تدافعٌ عنيف آخر أيضاً لكن لم يكن أي إكتظاظ!

إكظاظ يشوبه أماكن منظمة متفرقة، فمثلاً ما بين التجمهر و الآخر يكمن صفٌ منتظم من الفتيات و آخر من الفتيان.


كان سُخفاً مني حينما ظننتُ أنهم و أخيراً لربما تعقلوا جميعاً بلُطفٍ من الإله على حالنا.


حزرت عيني بتركيز لأُشبع فضولي حول ما يجري و سُرعانما إنتفضت بريبة من صُراخ إحدى الفتيات بحزم.

" هيا لا تتشاجروا فيما بينكِم، نادي مِعجبي الأُستاذ بارك إلتزموا الجانب الأيمن أما نادي مُعجبي الأُستاذ بيون فلكُم الأيسر "

كصاعقةٍ ما حلت علي كلماتُها الصاخبة، و يبدو أنهم مشغولون جداً عن مُلاحظتي.

أكملت أخرى بعد تأييدها.
" أما بشأن ما حدث لمبعُوثتنا للأُستاذ بيون، للأسف يبدو أنه لن يتقبل الأمر يا فتيات لكننا لن نستسلم أو نيأس إطلاقاً،
و مُعجبي الأستاذ بارك لازلنا نتحرق شوقاً لنُضحي بإحدانا لتُجرب المُهمة أيضاً "

نادي مُعجبين؟ و اللعنة ما هذا السخف؟!

و مُجدداً يفلحون بجعلي أصاب بنوبة جنون فعلية و أرغب بإدلاع نار لتلتهمهم جميعاً، هل أحضرتهم أسرهم هُنا للوقوع في حب مراهقة سخيف عابر أم للدراسة؟

ما عدتُ أفهم مُراهقي هذه الأيام حقاً!

هم لازالوا يافعين، يافعين للغاية ليفكروا في نزوة كالحب، ما يتوجب عليهم التفكيرُ بشأنه هو فقط دراستهم و إختباراتهم التي على مشارف من القدُوم!

أستاذ صارمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن